انهيار عملة الروبل، لدغة الثعبان السعودي للدب الروسي

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 17:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل سيلعق الدب الروسي بلعابه لدغة ثعابين السعودية الأخيرة و يسكت؟؟ أم أنه سيرد الصاع صاعين ؟؟
هبوط أسعار النفط الخام لأدنى مستوياتها " 70 دولار للبرميل الواحد " كان من ورائه السعوديون الذين حرصوا أن لا ينخفض الإنتاج و أن يبقى على وتيرته الحالية بل والزيادة فيه بعيدا عن أعين الأوبك، في ظل هذا التراجع للذهب الأسود نجح ثعابين السعودية في توجيه لدغات سامة للدب الروسي لشله والحد من عنجهيته القيصرية عقابا له على مساندته لنظام بشار الأسد ومواقفه الداعمة لإيران على حساب أمن السعودية ..
الروس لم يهضموا تصرفات ثعابين السعودية وما تبعها من انهيار حاد في قيمة العملة الروسية الروبل و الذي انعكس سلبا على الحياة المعيشية للمواطن الروسي اذ يقدر اقتصاديون روس أن ما تخسره موسكو سنويا من جراء انخفاض سعر البرميل هو 60 مليار دولار سنويا ،القيادة الروسية وعلى اثر عشاء عمل جمع الرئيس "فلاديمير بوتين" برئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية " ميخائيل فرادكوف " منذ أيام بمنتجع "سوتشي" المطل على البحر الأسود ، اعتبر الرجلان تصرف السعودية بالاعتداء الشنيع على رغيف و كرامة المواطن كما هو اعتداء على كبرياء و شرف روسيا ومساسا بالأمن القومي، وبناء عليه أعطى الرئيس الروسي بوتين توجيهاته لرئيس جهازالاستخبارات " اف –س –ب " للدخول بقوة في المنطقة الشرقية للمملكة السعودية بتنسيق مع المخابرات الايرانية وتجنيد عملاء بهدف زعزعة أمن السعودية و اشعالها في منطقة عرفت تاريخيا بمعقل شيعي يبدي تعاطفا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ومعارضة لحكم آل سعود، كما يبدي المزاج العام لساكنة المنطقة الشرقية تذمرا من كيفية استغلال ثرواتهم النفطية التي تزخر بها منطقتهم اذ تشكل أكبر و أهم الحقول التي يضع عليها النظام السعودي يده كما أنهم يشتكون من تهميشهم و إبعادهم عن الحياة السياسية والمناصب السيادية و عدم إشراكهم في تدبير الشأن العام، هذا فضلا عن اعتبارهم من رجال دين محسوبين على المؤسسة الوهابية أنهم ضالون و بعيدون عن عقيدة التوحيد ....

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل