أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - ليس على الأرض وحدها تتمدد داعش ...















المزيد.....

ليس على الأرض وحدها تتمدد داعش ...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 02:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كانت هناك من حسنة يمكن أن يذكرها تنظيم داعش للرئيس السابق "صدام حسين"، و يترحم عليه لكونه صاحبها هو أنه استطاع طيلة حكمه، بل حتى وهو في منصب نائب رئيس الجمهورية في عهد "أحمد حسن البكر" أن يصنع من شيعة العراق فريقا من الجبناء ........ ولا يحسنون سوى اللطم والبكاء في حسينياتهم و عاشوراتهم الكئيبة، بسبب هذه الحسنة تم توقير ضريح الرئيس الأسبق من طرف داعش وحرصوا على احترام رفاته بمسجد صدام طيلة تواجدهم بمدينة تكريت، ولهذا تم شنقه ليلة عيد الأضحى 31/12/2006 تحت شماتة الشيعة، و تزامن شنقه كذلك مع حفل زفاف ابن رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وقع على ورقة الإعدام بالحبر الأحمر ...
**************************

حسب آخر المعطيات الميدانية المستقاة من أرض المعارك استطاع تنظيم الدولة داعش التمدد والسيطرة على أرض يفوق حجمها مساحة بريطانيا العظمى، هذا في العراق و سوريا دون الحديث عن المساحات التي يربحها داعش يوميا في ليبيا، وهاهو اليوم يسيطر على قاعدة عسكرية بسرت وعناصره تتجه هذه اللحظة جنوبا نحو منطقة الجفرة حيث تتواجد ميليشيا فجر ليبيا وان تمكن من منطقة الجفرة سيمنع الامدادات بين قوات هذه المليشيا المتواجدة ما بين "سبها" و"مصراتة"،بعد أن تمكن سابقا من فرض سيطرته على مدينة درنة وجعلها قاعدة لتجمع المقاتلين الآتين من كل فج عميق، واستطاع مقاتلوه أيضا من السيطرة على حقل مبروك النفطي جنوب مدينة سرت، وعينه الآن على حقول الهلال النفطية شمال شرق ليبيا للحصول على موارد مالية التي سيحتاجها للتدبير العسكري والاداري

كما استطاع التنظيم فرض الأمر الواقع بتمكنه من بعض الجيوب التي تتمركز فيها عناصره شمال سيناء، حيث تنظم ما بين والفينة والأخرى عروضا عسكرية تستعمل فيها طوابير منظمة من سيارات الدفع الرباعي و أسلحة خفيفة و ثقيلة و أعلام داعش و تنصب كمائن للجيش المصري، وتدخل معه في مواجهات لتوثق مغانمها بالصوت والصورة و ترينا بأسها و هي تقتاد جنودا مكبلين للذبح ...
**********************
هذا التمدد المرعب والغريب، ليس تمددا على الأرض وحده بالسيطرة على المواقع والبلدات والمدن، بل تمدد في المزاج العام لأ زيد من مليار ونصف مسلم، بما فيهم الجاليات الاسلامية التي تحتضنها أوروبا وأمريكا وأستراليا، وهذا هو التمدد الأخطر الذي نرى نتائجه اليوم على الساحة ، فمهما يبلغ المسلم من الاعتدال والانفتاح يظل قنبلة موقوتة وبئر عميقة لا تطمئن وكهوف مخيفة تسكنها دواعش نائمة لا ندري متى تستفيق ومتى تهيج ومتى تخبط ...
*******************
لتفسير هذا التمدد الهائل لدولة الخلافة فقد صرح وزير الدفاع الأمريكي "أشتون كارتر" قائلا، أن الجيش العراقي النظامي يفتقد الى ارادة القتال، عكس عناصر داعش التي تمتلك هذه الميزة الفعالة، فالجيش العراقي يضيف آشتون يمكننا تزويده بأحدث الاسلحة و أفضل تدريب عسكري لكننا لا يمكننا تزويده بارادة القتال ، لعل ارادة القتال التي ركز عليها وزير الدفاع الأمريكي هي بعض من التفسير لتنامي قوة داعش و ليست وحدها هي من مكنت هذا التنظيم لفرض الأمر الواقع ككيان قائم بذاته على أرض تفوق مساحة بريطانيا بكل من سوريا والعراق ...

وباقي الجزء الأكبر من التفسير الذي لم يذكره وزير الدفاع الأمريكي يمكن استنتاجه من هذه الأسئلة البسيطة التي يمكن لأي متتبع بسيط طرحها ، من فتح الحدود لهذا التنظيم ليعبر نحو سوريا والعراق وليبيا و شمال سيناء ليشكل كيانا مستقلا بنظمه و شريعته و أسواق نخاسته؟؟ هل جاؤوا على أجنحة السحاب أم حملتهم أحصنة مجنحة (( كما فعل البراق ليلة الاسراء، عندما حمل خاتم الأنبياء، من أم القرى الى مدينة ايلياء " أوروشلايم " )) ؟؟ من مكن داعش من التأطير العقائدي و القتالي بهذا الشكل الذي جعل بعض العشرات من عناصره في الرمادي مؤخرا تتفوق على الآلاف من جيش الحشد الشعبي الذي فر هاربا كالوطاويط الصهدانة باتجاه بغداد ؟؟؟ كيف تمكن فيما قبل من أسر العديد من عناصر الجيش العراقي ليصوروهم لنا وهم يبكون وينتحبون و يقبلون الأقدام قبل أعدامهم بشكل جماعي ؟؟ ومن ضمن له الموارد المالية والحصول على الأسلحة والعتاد ؟؟ من له المصلحة في زلزلة المنطقة و تهجير و قتل ساكنتها ؟؟ من له المصلحة لكي تصير كل بلدان الطوق خرائب تنعق فيها البوم و أطلال تسكنها ضباع الصحراء وهوام البيداء ؟؟

بل من هو أبو بكر البغدادي هذا الذي يهب الكثير من المسلمين اليوم من مشارق الأرض ومغاربها لمبايعته كخليفة للمسلمين ؟؟، والذي توارد خبر مقتله أكثر من مرة عبر عدة منابر، ثم يتم تكذيب الخبر عبر ظهوره معتليا منبر مسجد يخطب في الناس ؟؟ هل فعلا هو ذلك الشخص الذي كان سجينا لدى القوات الأمريكية بسجن بوكا جنوب العراق حتى 2004 ؟؟ أم أنه تم استغلال سحنات و تقاسيم وجهه ليتقمصها عميل أمريكي انتحل شخصية هذا السامرائي ليتم تجنيده في أخطر مشروع لخراب الشرق الأوسط وشمال افريقية الى جانب البترول العربي و ريع الحج والعمرة

مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي دخل حيز التنفيذ تم تجنيد له كذلك أنظمة برمتها و قادة بقاماتهم ، وعلى رأسها العائلة الحاكمة بالسعودية ومشيخة قطر و تركيا العثمانية، كما أن الرئيس الانقلابي الذي انقلب على اخوانه من الرضاعة السلفي عبدالفتاح السيسي له دور يقوم به في هذه الأجندة وهو الذي فقد أمضى ردحا من الزمن بمضارب العم سام تحت التكوين والتأطير النظري والتطبيقي ؟؟...
***********************
ها هي اذن دعشوشة البيت الأبيض التي أخرجها من جوف الكعبة وصلب الغرنيق الأسود تنمو بتنسيق مع النظام السعودي ومؤسسته الدينية، و يشتد عودها وتحتد أنيابها وأظافرها، بعد أن تمددت في المخيال العام لدى المسلمين، و صار جندها من كل أقاصي الأرض (( أبو زبيدة المغربي... أبو جمانة المصري.. أبو حفصة الانجليزي ..أبو الدرداء السويدي ...أبو عائشة الداغستاني.... أبو بعرة اليمني .....أبو زبيبة الحبشي ...........)) و غيرها من أسماء الكائنات الممسوخة من مختلف الجنسيات والأعراق ..

ها هي تتمدد و تتمدد تحت ضربات الطيران الأمريكي، و كأنه يمدها بالمن والسلوى عوض القنابل العنقودية المميتة، نحن الآن قاب قوسين أو أدنى من دخول مرحلة أشد خطورة من مراحل مشروع الشرق الأوسط الجديد وستشهد هذه المرحلة حدثين في بالغ الأهمية و تذكروا جيدا هذين الحدثين ،الحدث الأول تصدع النظام السعودي وانهياره بالكامل وهذا لن يتعدى سنة على أكثر تقدير ، أما الحدث الثاني هو البدء في بناء الهيكل اليهودي بمدينة أوروشلايم أو ما يسميها البعض بالقدس بشكل رسمي وقانوني و الاعلان عن اسرائيل الكبرى التي ستتمدد حدودها، أما السلفيون فهم جوكير المرحلة المقبلة كشركاء لتدبير الشأن ببلاد الحرمين بعد رحيل آل سعود و بد أن ينهي الدواعش مهمتهم الموكولة اليهم من طرف زعيمهم الحقيقي بجهاز الاستخبارات الأمريكية " مايكل فيكرز " ....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبوءة اشعياء ، قنبلة دمار مرعبة تتشظى ...
- من وراء تفجير مسجد القديح الشيعي شرق السعودية ...؟؟
- الاسلاميون بالمغرب يتضامنون مع مرسي ومن معه
- أيها الأقباط ،اما الاسلام، أو الدولة المستقلة، أو صلاة مليون ...
- مصر اليوم بين سندان ومطرقة مصيبتين...
- حكم الاعدام على مرسي ، هذا ما كانت تريده قطر ...
- الجزائر على خطى السيناريو السوري...
- عزمي بشارة هو من قام بتجنيد فيصل القاسم لحساب الموساد ..
- -فرانسوا أولاند- ضيف شرف القمة الخليجية باقتراح من المغرب .. ...
- نصيرية سورية ، صيد السعودية المطلوب ...
- عين إسرائيلية على السعودية ودائرة النار تحيط بآل سعود ....
- الأزهر، الوسطية والاعتدال هل هي فعلا صفته ؟؟
- ما بين مؤتمر حسني مبارك سنة 1990 ومؤتمر السيسي 2015
- أقباط المنيا بين سندان الداخلية ومطرقة الارهابية ...
- مخابرات جيبوتي تتقفى أثر علي صالح والعملية أطلق عليها عملية ...
- -فرخندة- امرأة أفغانية أحرقها نبي الرحمة .....
- المخفي في دواليب البيت الأبيض الأمريكي...
- مؤتمر شرم الشيخ ومخطط أردوغان الشيطاني ببلدان حوض النيل ..
- الظواهري :ذبح الأقباط من اهتماماتي لكن ليس الآن.
- خيارات السيسي أمام رغبة السعودية في قطب سني كبير ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - ليس على الأرض وحدها تتمدد داعش ...