أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - مصر السيسي، والاربعاء الدامي ....














المزيد.....

مصر السيسي، والاربعاء الدامي ....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطور خطير هذا الذي استفقنا عليه اليوم بشمال سيناء حين نجح مقاتلون تابعون لأنصار بيت المقدس لا يتعدى عددهم ثلاثمائة فرد فقط على زرع الرعب ما بين رفح والشيخ زويد باستهداف كمائن للجيش المصري وقطع طرق الامداد و استعمال أسلحة نوعية منها مضادات أرضية استطاعت أن تصيب طائرة أباتشي مما أجبر هذا النوع من المروحيات على الانسحاب ..
يأتي الهجوم يوما واحدا على تصريح الحاج عب فتاح السيسي على هامش تشييع جنازة النائب العام هشام بركات الذي تم استهداف موكبه بسيارة مفخخة حيث صرح السيسي قائلا " نحن جاهزون لتنفيذ الأحكام الآن أكثر من أي وقت مضى .. (( يعني أحكام الاعدام والمؤبد الصادرة في حق قياديي تنظيم الاخوان ..)) وهو تصريح تزامن كذلك مع الذكرى الثانية لعزل مرسي من طرف السيسي ....(...)
تفيد مصادر موثوقة أنه وصلت اليوم الى مستشفى العريش بسيناء ثلاثون جثة بالزي العسكري،و تفيد نفس المصادر أيضا أن الجيش الاسرائيلي قد عزز تواجده على الحدود الاسرائيلية المصرية في ظل الاشتباكات الدائرة، أن يقوم الجيش الاسرائلي بخطوة كهذه فهذا يفسر خطورة الوضع بمصر..-;- وتفيد ذات المصادر بأن رئيس الحكومة المصرية وفي اجتماع طارئ قد رفع مذكرة لرئيس الجمهورية للتعامل مع الوضع تعامل حالة حرب ....

وتزامنا مع هذا التطور الدامي والمتسارع الذي تعرفه سيناء و في الذكرى الثانية لعزل الرئيس مرسي أعلنت قناة الجزيرة الداعشية أنها ستبث يوم غدا فيلما وثائقيا بعنوان " سيناء من يزرع الشوك ؟؟ " أكيد أن الذراع الاعلامي لدولة قطر تلقى أوامر من قسم الاعلام ل سي- آي -أي بالطريقة التي يجب أن تواكب بها الأحداث الدامية التي ستشهدها سيناء ومنطقة الدلتا والوادي فمصر حسب العم سام السام ستدخل مرحلة مفصلية من مراحل الشرق الأوسط الجديد....
الأحداث المفاجئة والرهيبة تتسارع ولعل آخرها هجوم عناصر تابعة للأمن المصري و اقتحام منزل ب مدينة 6 أكتوبر غرب القاهرة و تصفيتها ل 13 من قياديي تنظيم الاخوان الدولي من بينهم المحامي الشهير و عضو البرلمان السابق ناصر الحافي ....هؤلاء القياديون لهم أهل و أقارب و متعاطفون و علاقات ...
هذه اشارة لبداية مسلسل التصفية الجسدية من طرف النظام المصري كمحاولة منه لارهاب المتعاطفين مع تنظيم الاخوان و اظهار للرأي العام الوطني أن سيعمل بلا هوادة وسيضرب بيد من حديد و هو تصرف من شأنه تأجيج الوضع و اشعال الحرائق و فتح مصر على مصراعيها لدواعش سيحجون من كل فج عميق للاسترزاق و شرب الدماء و تفجير الأهرامات و أبي الهول والمتاحف الأثرية ومآثر الأقصر و الكنائس والأديرة ...و في سياق الحديث عن الكنائس والأقباط لقد صار لزاما على الهيئات والمنظمات القبطية بالمهجر أن تقوم بتحرك استباقي احترازي تحسبا لأي طارئ قد يقع و يكون أقباط مصر ضحيته فقد حان الوقت لوضع القضية القبطية على طاولة المنتظم الدولي لاستصدار قرار بحماية أقباط مصر...

وعودة للاربعاء الدامي ،هل هي مقاربات أمنية فاشلة ، أم أن الحاج عب فتاح السيسي يتعمد اشعال النيران في أفق فتح بوابات مصر السبعة لدواعش العالم لدخول منطقة الدلتا والوادي ؟؟؟ وهل تم اعداد السيسي خصيصا لهذه المرحلة كأداة لتدمير مصر خدمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد ؟؟ وهل مازال هناك هامش لكي يتدخل عقلاء مصر من فاعلين سياسيين واقتصاديين و أمنيين و عسكريين لانقاذ مصر و ارغام السيسي على الرحيل لأن وجود الرجل أصبح كارثة و تشكيل حكومة مؤقتة توافقية ؟؟
في سنة 2006 و عندما كان الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي يمضي فترة تدريبية دراسية بولاية بنسلفانيا الأمريكية في اطار ما يصطلح عليه ب "الزمالة العسكرية" ، كان جهاز الاستخبارات السي – آي –اي يتصفح و يدرس بدقة وعمق السير الذاتية لعدد من الضباط المصريين الذين سيعتمد عليهم في السنوات المقبلة، ومن بينهم الحاج عب فتاح السيسي الذي كان قد أمضى فترة تدريبية سابقة سنة 1981 بولاية جورجيا ...
كانت من بين المواصفات والشروط المطلوبة أن يكون الرجل متدينا محافظا متشبثا باصول الاسلام ويبدي انفتاحا وتعايشا معقولا اتجاه الحياة الغربية ، لم يكن مطلوبا ضباطا مسرفون في الحداثة والانفتاح أو من ذوي التوجهات العلمانية أو المدمنين على السيكار والشامبانيا ، لا..لا...لالا هذه الصنف لن ينفع في المرحلة المقبلة وفي هذه المنطقة الحساسة التي سيقدر لها عجنها وصهرها من جديد بما يتوافق والأمن القومي لواشنطن ..



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور السيسي في مشروع صياغة الشرق الأوسط الجديد
- الأردن الكبير هل هو بديل للسعودية الآيلة للسقوط ؟؟..
- هل حقا باع السوريون الطيار الاسرائيلي -رون عاراد- لايران ؟؟
- المساجد بأوربا حقل نموذجي للمعلومة الاستخباراتية
- الموساد، رفات -ايلي كوهين- وعمامة -حسن نصرالله-
- الدولة القبطية المستقلة قد تكون خيارا...
- ليس على الأرض وحدها تتمدد داعش ...
- نبوءة اشعياء ، قنبلة دمار مرعبة تتشظى ...
- من وراء تفجير مسجد القديح الشيعي شرق السعودية ...؟؟
- الاسلاميون بالمغرب يتضامنون مع مرسي ومن معه
- أيها الأقباط ،اما الاسلام، أو الدولة المستقلة، أو صلاة مليون ...
- مصر اليوم بين سندان ومطرقة مصيبتين...
- حكم الاعدام على مرسي ، هذا ما كانت تريده قطر ...
- الجزائر على خطى السيناريو السوري...
- عزمي بشارة هو من قام بتجنيد فيصل القاسم لحساب الموساد ..
- -فرانسوا أولاند- ضيف شرف القمة الخليجية باقتراح من المغرب .. ...
- نصيرية سورية ، صيد السعودية المطلوب ...
- عين إسرائيلية على السعودية ودائرة النار تحيط بآل سعود ....
- الأزهر، الوسطية والاعتدال هل هي فعلا صفته ؟؟
- ما بين مؤتمر حسني مبارك سنة 1990 ومؤتمر السيسي 2015


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - مصر السيسي، والاربعاء الدامي ....