أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الأردن الكبير هل هو بديل للسعودية الآيلة للسقوط ؟؟..















المزيد.....

الأردن الكبير هل هو بديل للسعودية الآيلة للسقوط ؟؟..


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 00:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أبرز الأحداث التي لها ارتباط بالفوضى الخلاقة المشتعلة حاليا بالشرق الأوسط برعاية العم سام السام ومرت مرور الكرام قبل أيام دون أن نعطيها القدر اللازم من الاهتمام، تمثلت في نشاطين اثنين ، أولها زيارة العاهل الأردني لمضارب البادية شمال الأردن ولقائه مع أعيان العشائر وتصريحه باستعداد الأردن لتقديم الدعم للعشائر السنية جنوب سوريا وشرق العراق والتي لها امتداد في البادية الأردنية و شكلت دوما صمام أمان وركيزة لحكم الهاشميين بالأردن ، أما الحدث الثاني فهو تسليم الراية الهاشمية القرمزية من طرف عاهل الأردن لقيادة الجيش العربي الأردني في احتفال استعراضي كبير شارك فيها أعضاء العائلة الحاكمة ولفيف من أعيان ورجالات الدولة الأردنية وهي الراية التي حملها الحسين شريف مكة جد الملك الحالي ابان الثورة العربية...
************************
إقدام الملك عبدالله على هذين الخطوتين أملتهما الظروف الخطيرة التي يمر منها هذا المحيط والذي سيقدر له اعادة تشكيل خريطة بلدانه بما يتوافق والمصالح الاستراتيجية لكبار اللاعبين وهو نفس المحيط الذي ينتمي اليه أردن العرب ، و تشكيل الخريطة قد ابتدأ فعلا بالحرائق التي يشهدها العراق وسوريا و ليبيا واليمن وبوابة مصرالشرقية سيناء وتمدد دولة داعش التي تربح يوميا مساحات جديدة ومصيدة اليمن التي وقعت فيها السعودية والاحتقان التي تعيشه وصراع أمرائها من أبناء الملك المؤسس على المناصب والامتيازات ومداخيل النفط والحج وهو ما يهدد النظام السعودي الذي شكل ولطيلة عقود قطب الرحى للمعسكر السني بالانهيار وهذا ما يراه الكثير من المختصين في الشأن السياسي، أي أن الحرائق التي مولتها العائلة الحاكمة بالسعودية بريع القطران الأسود ببلدان الجوار ستعود قريب لتحرق أصابع من أشعلها لتشب تحت أستار الحجر الأسود ...فهل سينجح سليل شريف مكة بتسويق نفسه كدعامة يعتمد عليها في شرق أوسط جديد ؟؟أم أن حرائق ربيع الهدم العربي ستعبر لقصور الملكيات والمشيخات بما فيها الأردن ؟؟
************************
الراية القرمزية التي حملها الشريف الحسين الذي طرده آل سعود من مكة في اطار الصراع على الحكم، هذه الراية تحمل كلمة التوحيد والبسملة والنجمة السباعية والتي قدمها العاهل الهاشمي النصف انجليزي في حفل رسمي لقائد الجيش الأردني نقلته مباشرة التلفزة الوطنية و غطته وسائل إعلام عديدة...
أكيد تصرف الملك الأردني سيصفه السعوديون بالصبياني والعدواني وهم الذين تمر علاقاتهم بالنظام الأردني بالكثير من الفتور، فالسعوديون متيقنون من أن العاهل الأردني يستغل الظرف المفصلي الدقيق الذي تمر منه المنطقة لتسويق نفسه تحت راية بني هاشم ومرجعية آل البيت كبديل محتمل للدور السعودي ، السعوديون يعلمون ما يدور في خلد الهاشمي الانجليزي من أحلام الأردن الكبير الذي سيقتطع آلاف الكيلومترات المربعة من مساحة السعودية وساحل طوله 800 كلم ميل يمتد من خليج العقبة الى ميناء ينبع ،...
في اطار ما يسمى بالأردن الكبير وسيكون في نفس الوقت بمثابة ثأر قديم عن طرد جد بني هاشم الأكبر " حسين بن علي شريف مكة " من الحجاز والذي كان يحلم باقامة كيان عربي مستقل عن الخلافة العثمانية يضم الجزيرة والشام والعراق بعد التحرر من الأتراك بمساعدة الانجليز، شريف مكة هذا دخل في صراع زعامة مع فصيلة بني سعود التي تمكنت من طرده خارج الحجاز ليركن شرق نهر الأردن سنة 1924 حيث هي مملكة بني هاشم اليوم ......
الملك الأردني الراحل حسين بن طلال بن عبدالله ومن خلال انجابه لذرية من سلالة الانجليز ( زوجته الثانية انطوانيت غاردينر والتي كانت معروفة ب منى الحسين ) والتي ينحدر منها العاهل الاردني الحالي كان يتصرف باستباقية سياسي محنك يرى أنه لا استمرار للاردن الا بدعم الامبراطوريات الاستعمارية المؤثرة فهي الضامن لديمومة حكم بني هاشم وصمود الأردن ذو الموارد الضعيفة في هذا المحيط العاصف ولو أن حلم جدهم شريف مكة كان أكبر من هذا بكثير لكن الحرب سجال والراية القرمزية التي حملها شريف مكة الذي أهانه آل سعود بطرده من الحجاز وهو الذي كان يرى نفسه الأحق بالملك من عصابة لقيطة قاتلة، كل هذ لن ينسى..

النظام الهاشمي و في هذا الفترة يحاول تسويق نفسه كركيزة أساسية في شرق أوسط جديد خال من عائلة آل سعود ...المصاهرة السياسية تعطي للحاكم دعما و تقوي حكمه و شرعيته ....لم يكتفي الملك حسين بالزواج من انجليزية بل صاهر أيضا الفلسطينيين ـأو لنقل صاهر القضية الفلسطينية بزواجه من الملكة علياء التي توفيت في حادثة تحطم مروحية عسكرية سنة 1977، وهكذا فعل نجله الهاشمي الانجليزي عبدالله الذي صاهر القضية الفلسطينية هو الآخر بزواجه من الفلسطينية رانيا العبدالله كطريقة لتحسيس الناس وشعوب المنطقة بما فيها الشعب الفلسطيني بتشبت الهاشميين بم القضايا و ارتباطهم بالأرض والمقدسات حتى وان خسروا الضفة الغربية والقدس الشرقية حتى وان سالت دماء الملك عبدالله الأول على عتبات المسجد الأقصى سنة 1951 على يد خياط مقدسي ....

بظهور الراية القرمزية الحاملة للنجمة السباعية اشارة للسبع المثاني في حفل رسمي منقول مباشرة على الهواء برئاسة العاهل الأردني و بظهوره تحت خيام البادية في ضيافة النشامى على الحدود السورية والعراقية و قد اعتمر عقالا عربيا أصيلا يبدو أنها عودة جديدة لروح لورانس العرب التي ستعيد بعض الاعتبار والكرامة لأسرة شريفة من سلالة شريف مكة الهارب من بطش صعاليك الدرعية فكان قدره أن تقوقع حلمه وملكه على ضفاف البحر الميت ونهر الأردن ...
فهل سينجح العاهل الأردني الذي ينحدر من سلالتين احداها نبوية قرشية والأخرى انجليزية مسيحية وهو المصاهر للقضية الفلسطينية فزوجته فلسطينية تحمل لقب ملكة وله اخوة أمراء من أبيه ينحدرون من أصول أمريكية أوروبية سورية من أمهم الملكة نور " ليزا حلبي سابقا " زوجة الملك الراحل حسين ابن طلال؟؟ فهل سينجح سليل شريف مكة بتسويق نفسه كدعامة يعتمد عليها في شرق أوسط جديد ؟؟أم أن حرائق ربيع الهدم العربي ستعبرلحدائق وقصور الملكيات والمشيخات بما فيها الأردن ؟؟



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا باع السوريون الطيار الاسرائيلي -رون عاراد- لايران ؟؟
- المساجد بأوربا حقل نموذجي للمعلومة الاستخباراتية
- الموساد، رفات -ايلي كوهين- وعمامة -حسن نصرالله-
- الدولة القبطية المستقلة قد تكون خيارا...
- ليس على الأرض وحدها تتمدد داعش ...
- نبوءة اشعياء ، قنبلة دمار مرعبة تتشظى ...
- من وراء تفجير مسجد القديح الشيعي شرق السعودية ...؟؟
- الاسلاميون بالمغرب يتضامنون مع مرسي ومن معه
- أيها الأقباط ،اما الاسلام، أو الدولة المستقلة، أو صلاة مليون ...
- مصر اليوم بين سندان ومطرقة مصيبتين...
- حكم الاعدام على مرسي ، هذا ما كانت تريده قطر ...
- الجزائر على خطى السيناريو السوري...
- عزمي بشارة هو من قام بتجنيد فيصل القاسم لحساب الموساد ..
- -فرانسوا أولاند- ضيف شرف القمة الخليجية باقتراح من المغرب .. ...
- نصيرية سورية ، صيد السعودية المطلوب ...
- عين إسرائيلية على السعودية ودائرة النار تحيط بآل سعود ....
- الأزهر، الوسطية والاعتدال هل هي فعلا صفته ؟؟
- ما بين مؤتمر حسني مبارك سنة 1990 ومؤتمر السيسي 2015
- أقباط المنيا بين سندان الداخلية ومطرقة الارهابية ...
- مخابرات جيبوتي تتقفى أثر علي صالح والعملية أطلق عليها عملية ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الأردن الكبير هل هو بديل للسعودية الآيلة للسقوط ؟؟..