حرب السعودية لتحرير صنعاء

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4919 - 2015 / 9 / 8 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المتحالفون اليوم مع السعودية في مشروع حرق اليمن صنفان، صنف من المرتزقة و العياشة ( النظام الأردني- والمصري -والمغربي – السوداني – و عصابة الحريري بلبنان ) والصنف الثاني من المرتعدين المتبولين في سراويلهم من شبح و صيحة أبي لؤلؤة المجوسي وهذا الصنف مكون من ( السعودية –البحرين- الامارات -الكويت -قطر )، اذن هناك صنف مرتزق و صنف خائف من ايران التي ينعتها اعلامهم ومشايخهم بالصفوية والمجوسية والرافضية ...
**************************
نفس السيناريو ونفس التاريخ الذي طالما قلنا بأنه يجيد ويعشق تكرار نفسه وان بأسماء وعناوين مختلفة، بالأمس قادت واشنطن حملة غزو العراق فدمرت بلاد الرافدين و شرعت أبوابها للقاعدة وداعش والنصرة وكل دنس خرج من بطن الوهابية السعودية الكريه، واليوم السعودية هي من تقود الحملة لتدمير سعادة اليمن (( اليمن السعيد )) مع شرذمة من المتحالفين، والمتحالفون كما أسلفنا صنفان مرتزقة ومرتعدة ...
*************************
اذن، بعد غارات جوية بقيادة وتمويل السعودية دامت قرابة 6 أشهر و أودت بأكثر من 10 ألف قتيل من المدنيين و شردت عوائل بمخيمات الملح بجيبوتي والصومال، وكان الغرض منها انهاك الحوثيين وحليفهم صالح و طرحهم ارضا على بطونهم للانقضاض عليهم في حرب برية خاطفة سهلة، ها هي القوات البرية السعودية تقف اليوم على أبواب صنعاء صحبة حليفاتها قطر والكويت والامارات والسودان ومصر والمغرب لاعادة دفة اليمن السعيد لعبد ربه منصور هادي ليتحرك في مساحة ضيقة شبيهة بالمنطقة الخضراء ببغداد التي كان يتحرك فيها المالكي في العراق وقبله الحاكم العسكري الأمريكي "بول بريمر" وأعضاء الحكومة العراقية ..
*******************
لكن الفرق بين بغداد وصنعاء هو أن الولايات المتحدة التي قادت حرب تحرير العراق سنة 2003 و وما تبعها من تفكيك الجيش العراقي و حزب البعث ودخول القاعدة وولادة داعش هو أنها تبعد بآلاف الكيلومترات عن بغداد، بينما رائدة وقائدة الاعتداء اليوم على الشعب اليمني هي دولة ملتصقة باليمن محاددة له بحدود تتجاوز 1400 كلم، بل ومحتلة لاراضيه، فنجران وجازان و عسير هي أرض يمنية بشهادة التاريخ وقد احتلها آل سعود في الثلاثينيات من القرن الماضي، وهنا تكمن الخطورة والخطورة أن اليمن شوكة مسمومة ستنهي حكم آل سعود ....
*******************
القوات السعودية ستدخل الأراضي اليمنية نعم، لكن ليس كل اليمنيين سيستقبلونها بالشعارات البراقة المؤيدة وصور الملك سلمان ونجله محمد الذي يخطط لتنحية ابن عمه محمد بن نايف من منصب ولاية العهد المؤدي لمنصب الملك ، بل أن بؤر المقاومة ستبقى مشتعلة في الجبال والبيوت ، و سينشط القناصة للاصطياد رؤوس جنود السعودية وحلفائهم، وستزرع الألغام على طريق الدبابات والعربات الناقلة للجنود والعتاد والمؤونة بتأطير ضباط علي صالح السابقين من المتمرسين على حرب الألغام من أيام حرب 1994 ضد رفاق سالم البيض، وستستهدف تجمعات الجنود السعوديين، وستشتعل سماء نجران وجيزان بشهب صواريخ قادمة من اليمن، والعديد من اليمنيين ممن فقد أبنائه و أحبته مستعد لتفجير نفسه أمام موكب أو تجمع يحضره عب ربه هادي أو نائبه خالد بحاح ...((ومن المنتظر جدا أن يقتل أحدهما أو كلاهما في الأيام القليلة المقبلة ..))

القوات السعودية ستدخل اليمن نعم ، لكن، هل بمقدروها تقديم المعونة يوميا من غذاء وكساء و خدمات ل 25 مليون يمني بعد حرق اليمن السعيد ؟؟ هل بامكانها جبر ضرر ومعانات أمهات و آباء حملوا أشلاء أطفالهم بين الخرائب وهناك من تدلت مصارينه و تشوهت كل ملامحه ؟؟ هل بامكان النظام السعودي ادماج ضباط وجنود سابقين في المنظومة اليمنية الجديدة ؟؟ اذن حكام السعودية عن قصد أو غير قصد سيشرعون الباب أما القاعدة وتنظيم داعش والذي بدأت ارهاصاته تلوح في عدن المحررة ومحيطها والذي سيحتضن خيرة ضباط اليمن الذي عملوا في السابق الى جانب علي عبدالله صالح والعارفين الملمين بأرض المعركة وتضاريس البلاد وطرق صياغات التحالفات القبلية المتشابكة
*********************
حكام السعودية اما أغبياء لا يجيدون قراءة التاريخ بالطريقة الصحيحة ،أو أنهم يدرون ما يفعلون وكل ما في الأمر أنهم منخرطون في مشروع اعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد، لأنهم متورطون وكل ملفاتهم المتعفنة فوق رفوف البيت الأبيض وتحت مجهر العم سام السام قد يتم تسريبها عبر آلاف الوثائق والصور ليراها كل العالم بما فيها أشرطة الجنس التي تصور مؤخراتهم الغليظة و وحوحة أصواتهم وهي كخوار الثيران المتوحدة ، وحده وزير الداخلية وولي العهد السابق "نايف بن عبدالعزيز" هو من فشلت معه المخابرات الأمريكية في تصويره عاريا بين النهد و الفخذ فكان عقابه الاغتيال بواسطة أشعة مركزة أصابت قلبه بالالتواء والضمور ...وهذا لا يعني أن نايف بن عبدالعزيز شخص جيد

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل