قصيدة سيدي المهدي

سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 14:44
المحور: الادب والفن
    

سيدي المهدي
أنتظرناك ياسيدي سنين وسنين ياصاحب الزمان ،لقد عذبنا الزمن صمنا دهور
وصلينا الفروض وأدينا الزكاة ونحن جياع نشد الرحال أخبرنا متى تأتي .
عذراً
سيدي المهدي
متى تأتي
لترفع راية الكفار عن بيتي
وتصرخ في دجى الصمت
متى تأتي
قيام الساعه قد حلت
لهيب الظلم قاتلنا
بلا صوتي
ونحن قد أضعنا الجاه والجمال
نتلوا آية ألموتِ
عذراً سيدي المهدي
أطلت ألغيبة الكبرى
سنيناً أقبع بعلتي
نسينا الدين والدنيا
نسينا الصوم
نسينا ركعة الوتري
نسينا الخمس من زمن
صارت في خبر قصتي
غزانا الظلم من ألف الى اليائي
من الكافور للسمتي
من الاحاد للسبتي
عذراً سيدي المهدي
عبرنا العمر لا وتداً ولا شاطئ
بلا قدماً بلا سندي
بلا وجدي
نتلوا غنوة العهدي
من المهدي
الى اللحدي
علينا خيمة الطاعون
لا شمساً ولا قمراً
من الطاغين نستجدي
جياعاً سيدي المهدي
موتى سيدي المهدي
لا تابوت يحضنناً
ولا كفن ليحمينا ولا لحدي
ولا حزناً يؤطر صيحة السهدي
نعيش نموت نستجدي
ننادي الموج والسفان
لا ربان لا وعدي
لا عيدي
خسرنا الدين والدنيا بلا حمدي
ونادى نوح لا ينجوا من الغرق
سراباً فرحة النوتي بالزهدي
غداً تأتي
متى تأتي ....متى تأتي
عذراً سيدي المهدي
من يهدي
المهدي في غيبته الكبرى
وثانية ينادي نوح
لا ينجوا من الغرق
أنحيا عيشة الغرباء
بلا خبزاً ...بلا رمق
نبقى في ديار الموت
نصرخ والهوى ألق
نزرع من رفيف الغبش الواناً
من الارق
أسنلتقي
هل ننتظر يأتي المسيح
بطهره .. وبحبه .. وسلامه
ليقيم قداساً تقي
ليصلي في المحراب
يلعن كل شقي
في كل لحظه كل ساعه
الآف أطفال تموت
على المهالك ترتقي
لا ليس هم من سارق
وليس فيهم مارق
من مغربي من مشرقي
من موطني أرض العراق
منارة التاريخ والعطر النقي
تبقون أسياد الرقي
ستضئ شمس الرونق
والغبش يصرخ فلق
سعدي جبار مكلف
21-9-2015
سيدني ... استراليا

#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل