أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطني الديمقراطي - ماذا يخفي إعلان تونس حليفا رئيسيّا لأامريكا من خارج الناتو ؟














المزيد.....

ماذا يخفي إعلان تونس حليفا رئيسيّا لأامريكا من خارج الناتو ؟


حزب الكادحين الوطني الديمقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمّ في واشنطن يوم الجمعة 10 جويلية 2015 المصادقة على منح تونس مكانة "الشريك الرئيسي من خارج الحلف الأطلسي". وبذلك تصبح تونس الدولة الـ16 التي تحصل على مكانة "الشريك الرئيسي" للولايات المتحدة من خارج الحلف الأطلسي، فقد سبقتها إلى ذلك عديد الدول مثل المغرب والكويت وافغانستان والأرجنتين والبحرين وأستراليا وكوريا الجنوبية ومصر واليابان والأردن ونيوزيلاندا والفليبين وتايلاندا بالإضافة إلى الكيان الصهيوني.
وقال وزير الخارجية الأمريكية جون كيربي، في بيان له أنّ هذا الإعلان من شأنه أن يمنح تونس "امتيازات ملموسة، من بينها أن تصبح مؤهلة للتدريبات ومنحها القروض في إطار التعاون في مجال الأبحاث والتطوير".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن لدى استقباله الباجي قائد السبسي في ماي الماضي نيته منح تونس مكانة "الشريك الرئيسي من خارج الحلف الأطلسي".
ومنذ ذلك التّاريخ لم يتخلّف السبسي عن التصريح في كلّ مناسبة بأنّ الدّولة التونسية غير قادرة بمفردها على مواجهة الإرهاب، و نوّه في كلمته الأخيرة التي أعلن فيها تطبيق حالة الطّوارئ بدعم الولايات المتّحدة الأمريكيّة للدّولة التونسية في هذا الإطار.
ومنذ ذلك التاريخ، وفي علاقة مع هذا الإعلان، بدأت تنتشر بعض الأخبار حول مخاوف أعلنتها الجزائر منذ زيارة السبسي إلى الولايات المتّحدة وأنباء حول سعي أمريكا تركيز قاعدة عسكرية على أرض تونس وهو ما أحيى أنباءً قديمة حول وجود قاعدة عسكرية أمريكية بالجنوب التونسي وقد نشرت بعض وسائل الإعلام آنذاك صورا لتلك القاعدة رغم تكذيب السلطات التونسية لتلك الأنباء.
ففي هذا الإطار كشفت تقارير إيطالية، حسب صحيفة العرب الصادرة يوم 21 جويلية 2015 في لندن، أنّ رئاسة الدولة التونسية قبلت خلال زيارة السبسي المشار اليها بإقامة قاعدة أمريكية ...
وقد كشفت التقارير أنّ الأمريكيين شرعوا في نقل معدّات التنصّت في مرحلة أولى من بلدة نيشامي الواقعة في جزيرة صقلية الإيطالية بهدف تعويض هذه القاعدة بأخرى في مدينة الهوارية.
لقد شدّد هذا الإعلان الأمريكي على التعاون العسكري بين الدّولتين إلاّ أنّ هذا التشديد يؤشّر على تطوّرات جديدة وهو ما يثير مزيدا من الشكوك حول ما يخفيه هذا الإعلان خاصّة عن الدّور الذي ستتكفّل به الدّولة التونسية في هذه المنطقة حتّى وإن كان السبب الدّافع إلى تعميق هذا الدّعم حسب الرّواية الأمريكية هو مكافحة الجماعات التكفيرية.
إنّ إعلان تونس حليفا أساسيا أو استراتيجياّ للولايات المتّحدة الأمريكية من خارج حلف شمال الأطلسي يأتي تتويجا لمسـار طويل بين الطرفين ، الإمبرياليّة الأمريكية من جهة والرّجعيّـة التونسيّة من جهة أخـرى. فقد اختارت الدّولـة التونسية المحافظة على علاقات الولاء للقوى الإمبريالية العالميّة القديمة وخصوصا فرنسا الاستعمارية والجديدة ممثّلة في أمريكا. واعتمد بورقيبة على الأمريكان بهدف الضغط على فرنسا من أجل دفعها إلى منحه وثيقة استقلا مزيّف، وهذا ما تمّ له. فقد كان القنصل الأمريكي في تونس وراء تهريبه إلى مصر إثر نهاية الحرب العالميّة الثانية، ثمّ التحق به في القاهرة وهناك فتح له الطّريق لتمتين علاقته بالدّولة الأمريكية إبّان اندلاع الحرب الباردة وتكوّن الأحلاف العسكريّة العالميّة. وقد شنّ بورقيبة صراعا مريرا ضدّ كلّ الأصوات التي دعت إلى ضرورة التعويل على المعسكر الاشتراكي والقوى الثورية في العالم من أجل تحقيق استقلال وطني فعلي، وتمكّن بورقيبة من تصفية هذه الأصوات التي علت حتّى داخل حزب الدستور الذي كان يتزعّمه. وبفضل هذه المجهودات استحقّ بورقيبة لقب "العميل الأكبر" ونظرا لهذه الخدمات التي قدّمها راهنت عليه فرنسا وأمريـكا ليكون أحد حرسهما في الـوطن العربي وحتّى في القارّة الإفريقيّة بأكملها. وقد واصل بورقيبة بعد أن مُنح الحُكم تنفيذ مهامّ العميل الأكبر دون أن يدّخر أيّ جهد في ذلك ووقف ضدّ حركات التحرّر الوطني والحركات الثورية والاشتراكية، فكان أحد القلائل الذين ساندوا أمريكا في حربها الطّويلة ضدّ الشعب الفيتنامي وكان يلبّي ما تطلبه أمريكا دون تردّد إذ رفض الاعتراف بجمهوريّة الصين الشعبيّة ولم يغيّر موقفه هذا إلاّ بعد ان جاءه الأمـر من أمريكا أيضا.
إنّ الباجي قايد السبسي الذي يتباهى ببورقيبيته يواصل ما بدأه سلفه بفتحه أبواب تونس أكثر فأكثر أمام الامبرياليين الأمريكيين و هو ما من شأنه على المدى الاستراتيجى الحاق اضرار فادحة بالشعب و الوطن لصالح قوة عدوانية دولية تحمل معها الخراب و الدمار أينما حلت .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبيعة الحرب في اليمن
- بيان حول قانون المصالحة الاقتصادية و المالية في تونس
- في ذكرى بورقيبة عبثا يحاولون اغتيال ذاكرة الكادحين .
- تصريحات ساركوزي حول الجزائر
- أنا أقمعك و أنت عليك الصمت !
- في تونس متاجرة بصحّة الكادحين
- هل ستنهار الدولة التونسية ؟
- بيانين للجبهة الثورية في تونس
- صيحة فزع لرص صفوف الثوريين في تونس و الوطن العربي و العالم
- الجبهة الثورية التونسية : بيان عن مذكرة التفاهم التونسية الأ ...
- نظرة سريعة على الوضع العربي الراهن
- بيان حول الوضع الراهن في تونس
- لخداع الكادحين الرجعية تتاجر بالشعارات الثورية
- افتتاحية عدد أفريل ماى من جريدة طريق الثورة
- بيان : في مواجهة - النكبة - هناك الثورة .
- سبعون عاما على انتصار الجيش الاحمر على النازية
- في عيد الشغيلة العالمي : الثورة طريق الكادحين إلى التحرر و ا ...
- اليوم العالمي للمرأة والقضايا المنسيّة
- تونس : خزينة فارغة.. فاقتراض.. فاستعمار مباشر
- لتتوقف المجزرة في اليمن !


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطني الديمقراطي - ماذا يخفي إعلان تونس حليفا رئيسيّا لأامريكا من خارج الناتو ؟