حزب الكادحين الوطني الديمقراطي
الحوار المتمدن-العدد: 4876 - 2015 / 7 / 24 - 22:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بيان
أدى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي زيارة إلى تونس يومي 20 و 21 جويلية الجاري على رأس وفد من حزب الجمهوريين الفرنسي و أعضاء في مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية الفرنسية والبرلمان الأوروبي ، و عقد خلال تلك الزيارة ندوة صحفية عبر خلالها عن أسفه لأن تونس تقع جغرافيا بين ليبيا و الجزائر مهددا الجزائر بأن مستقبلها و تطورها ووضعها موضوع سيناقش في الاتحاد من أجل المتوسط لاتخاذ ما يلزم من إجراءات و في علاقة بذلك يعبر حزب الكادحين عما يلي :
أولا : إن ساركوزى مجرم حرب و هو لا ينكر ما قام به في ليبيا وسوريا حيث اقترفت المذابح التي راح ضحيتها عشرات آلآلاف من الأبرياء .
ثانيا : تأتى تلك الزيارة بعد زيارة مماثلة للمغرب و هدفها هو الإعداد لجريمة جديدة تكون ضحيتها هذه المرة الجزائر التي عرفت في الآونة الأخيرة اقتتالا طائفيا تسعى الامبريالية الفرنسية و حلف الناتو لتغذيته بغرض السيطرة على هذا البلد العربي الزاخر بالثروات .
ثالثا : إن السلطة في تونس تزج بالشعب في طريق محفوف بالمخاطر من خلال مزيد فتح أبواب البلاد أمام الامبرياليين الفرنسيين و التوقيع على مذكرة التفاهم مع الامبرياليين الأمريكيين و ما يروج عن تركيز قواعد لحلف الناتو و هي تتحمل مسؤوليتها الكاملة عن الانخراط في إشعال فتيل أي حرب رجعية في الجزائر علما أن تلك الحرب ستكون لها عواقب وخيمة في تونس أشد ضررا من تلك التي ترتبت عن تورط السلطة في الحملة الاستعمارية لحلف الناتو على ليبيا .
رابعا :يعتبر الحزب أن الهجوم على الأمة العربية تحت عناوين الفوضى الخلاقة و الشرق الأوسط الجديد لم ينته بعد ، و هو آخذ في التصاعد باستعمال شتى الوسائل و من بينها الإرهاب التكفيري مما يفرض على الثوريين في تونس و الوطن العربي الاتحاد لمقاومته والتحلي بقدر عال مـــن اليقظة لإفشاله و الانتصار علي القوى الرجعية و الامبريالية التي تنفذه .
حزب الكادحين الوطني الديمقراطي
تونس 23 جويلية 2015
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟