لخداع الكادحين الرجعية تتاجر بالشعارات الثورية

حزب الكادحين الوطني الديمقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بيان

تشهد تونس هذه الأيام حملة إعلامية تطالب بحق الشعب في التمتع بالثروة البترولية و ذلك على اثر انتفاضة الفوار و الاحتجاجات العمالية في منطقة المناجم و في علاقة بذلك يعبر حزب الكادحين عما يلي :
1 ـ إن رفع مطلب الثروة للشعب أمر مشروع في بلد يرزح تحت الهيمنة الامبريالية وتمتلك فيه الأقلية المستغلة الثروات الطائلة على حساب الكادحين و ينتشر فيه الفساد و تتفاقم البطالة و ترتفع الأسعار و دون تحقيق شعار الحرية للوطن و الحكم للشعب و الثروة للمنتجين ستظل الأزمة الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية في تونس قائمة .
2 تتلاعب الأطراف الرجعية حاليا بهذا المطلب فالبعض منها يحاول الضغط على البعض الآخر لا لتحقيقه و إنما للمشاركة في السلطة و الاستعداد للانتخابات القادمة و بالتالي الفوز بنصيبه في السطو على ثروة الشعب .
3 إن الأطراف التي تقف وراء تلك الحملة كانت في الحكم و بعضها لا يزال فيه بل إن منها من يتراءس لجنة الطاقة في مجلس النواب الحالي و لم تعمل على حل تلك المشكلة مما يكشف عن خداعها و نفاقها .
4 ستتواصل مثل هذه الحملات التي يقصد منها تحويل الشعارات الثورية إلى مطالب مستهجنة فبعد نجاح الرجعية جزئيا في مسخ مصطلحات مثل "الثورة " و "الديمقراطية "و " المجلس التأسيسي " الخ هاهي الآن تمر إلى مسخ الشعارات الثورية و لا غرابة إذا ما نادت غدا بالأرض لمن يفلحها و بالاشتراكية و غيرها فهي وفية لمبدأ الغاية تبرر الوسيلة .
5 على الكادحين التحلي بقدر كبير من اليقظة تجاه مثل هذه الحملات خاصة أنها تتم في ظرف تشهد فيه بعض الجهات تصاعد حركة الاضرابات عن الطعام من طرف الشبيبة المعطلة عن العمل و تنطلق فيه مظاهرات مطالبة بالتشغيل ، مما يعنى محاولة التعتيم عليها و صرف الأنظار عنها ، كما أنها تترافق مع دعوات انفصالية تهدد بإثارة النعرات الجهوية و إشعال نار الحرب الأهلية .
حزب الكادحين الوطني الديمقراطي
29 ماى 2015

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل