أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطني الديمقراطي - افتتاحية عدد أفريل ماى من جريدة طريق الثورة














المزيد.....

افتتاحية عدد أفريل ماى من جريدة طريق الثورة


حزب الكادحين الوطني الديمقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 4821 - 2015 / 5 / 29 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــا الــعمــل ؟

أصبحت سوريــا والــعراق في المشرق العربي ساحتين أساسيتين تمارس فيهما داعش نفوذها فضلا عن حضور متعاظم لهذا التنظيم في اليــمن. أمّا في المغرب العربي، فإنّ ليبيا في طريقها لكي تكون في وضع مشابه، وفي الــجزائر وتونس أعلنت الجماعات التكفيريّــة المسلّـحة ولاءها لداعش ويبدو كما لو أنّ الأوضاع تسير بسرعة نحو المزيد من التعقيد.
و يحدث ذلك في الوقت الذي تزدحم فيه طائرات "التحالف الدولي" و"التحالف العربي" في الأجــواء وتنهمر فيه القنابل والصواريخ وتخرّب فيه مدن بأكملهــا وتُسوّى مبانيها بالتّــراب ويسقط يوميّـا مئات الضحايــا الأبرياء بين قتلى وجرحى و يُشرّد أضعــافهم.
في هذه الأثنـاء تتحرّك الامبريالية الأمريكية بشكل خاص مشرقا ومغربا لجني الأرباح وترسيخ أقدامها وفق استراتيجية تقضي بإعادة تشكيل المنطقة بأسرها على أسس طائفيّــة وعرقيّــة ومذهبية ضمن كيانـات متصارعة بما يوفّـر لها وضعا مريحا فتكون القوّة الحامية التي يطلب المتحاربـون تدخّلها وحمايتهــا.
و في خضمّ هذه الأحداث، كانت زيارة الباجي قائد السبسي إلى أمريكـا وما رافقها من توقيع مذكّـرة تفاهم يمكن أن تحوّل تونس إلى محمية تسرح فيهــا وتمرح الامبريالية الأمريكية علنــا. فقد صرّح اوباما أنّ أمريكا تخطّط لمنح تونس صفة الحليف الاستراتيجي لدولة خارج الحلف الأطلسي، ممّـا يعزّز الرّأي القائل أنّ الامبرياليين الأمريكيين هم المستفيد الأكبر حتى الآن ممّـا جرى منذ 17 ديسمبر 2010، ليس في تــونس فقط بل في الــوطن العــربي بأسره. فقد أمكنهم مع حلفاء آخريــن في النّاتو تحقيق المزيد من تفتيت الأمّــة العربيّة وإغــراقها في حروب طائفية والسّيطرة أكثــر على ثرواتها وتأميــن وجود الكيـان الصهيوني، و عينهم الآن على تحقيق المزيد من الأهداف، فهنـاك ثمـار أخرى حان وقت قطافها والعمـلاءُ من اليميـن بأنــواعه المختلفة الديني والليبرالي والانتهازيين يتزاحمون على تقديم الخدمات للــيانكي وبأبخس الأثمــان.
على الصعيد الجيواستراتيجي، تريــد الامبريالية الأمريكية الآن من المغرب العربي أن يكــون نقطة ارتكـاز عسكريّة للناتو بعد تسجيل نجاحات فـي المشرق العربي، والهدف محاصرة روسيا والصّين وبسط السيطرة على إيـران ممّا سيترتّب عنه إشعــال المزيد من الحروب التي ستشمل مناطق جديدة و معهـا ستزداد معاناة ملايين الضّحايا.
ويُـفسّـر نجاح الامبريالية حتى الآن في تنفيذ سياساتها بغيــاب العالم الاشتراكي، فبدون اشتراكية أصبح العالم كلّـه غــابة تتصارع فيها الذّئــاب، غير أنّـه نجاح مؤقّـت، ففي روسيــا و الصّين يعود الكادحون أكثــر فأكثـر إلــى الماضي الاشتراكي، وفي العالم كلّـه تتّجه الطبقة العاملة والشّعوب والأمم المضطهَدة نحو تاريخهــا القريب لاستلهام الدّروس والاندفاع نحو المستقبل، فالحروب الرّجعية تُـولّـدُ الثّــورات وتُنـمّي لدى الكادحين روح المقاومة و الإصرار على الانتصار.

طريق الثورة : أفريل / ماي 2015






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان : في مواجهة - النكبة - هناك الثورة .
- سبعون عاما على انتصار الجيش الاحمر على النازية
- في عيد الشغيلة العالمي : الثورة طريق الكادحين إلى التحرر و ا ...
- اليوم العالمي للمرأة والقضايا المنسيّة
- تونس : خزينة فارغة.. فاقتراض.. فاستعمار مباشر
- لتتوقف المجزرة في اليمن !
- الوطن العربي في عين العاصفة
- بوكو حرام النيجيريّة والمرأة
- حزب الكادحين يعزى الحزب الشيوعى الفلسطيني الثوري في وفاة امي ...
- المرأة في عيدها العالمي: تفاقم المعاناة و انخراط متزايد في ا ...
- افتتاحية طريق الثورة عدد جانفي 2015
- بيان حول المقاومة الشعبية في ذهيبة
- بيان حول تشكيل الحكومة الجديدة في تونس
- في الذكرى الرابعة لانتفاضة 17 ديسمبر : لا بديل عن المقاومة ا ...
- بيان حول اضراب المدرسين في تونس .
- حوار مع فريد العليبي حول الانتخابات و الديمقراطية و الثقافة ...
- بيان حول الاعتداء على الرفيق فريد العليبي .
- بيان مقاطعة الانتخابات الرئاسية
- لقاء مع الأمين العام لحزب الكادحين
- بيان حول حصار كوبانى


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطني الديمقراطي - افتتاحية عدد أفريل ماى من جريدة طريق الثورة