حزب الكادحين الوطني الديمقراطي
الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 01:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تمر اليوم 15 ماى 2015 سبع و ستون عاما على ما سمى" النكبة " و هو التاريخ الذي يرمز إلى فرض الاحتلال الصهيوني في الأرض العربية الفلسطينية بقوة الحديد و النار من قبل القوى الامبريالية و بمباركة الرجعية العربية .
و قد أدى ذلك الى تشريد مئات الآلاف من السكان الشرعيين و تهجيرهم إلى بلدان مختلفة وارتكاب مذابح مروعة في دير ياسين و كفر قاسم و صبرا و شاتيلا و غيرها .
و كان الهدف تركيز كيان استيطاني ليكون راس حربة الامبريالية في الوطن العربي لاستعماره و الهيمنة على ثرواته فاحتلال فلسطين لم يكن الا البداية اما الغاية الكبرى فهي إخضاع الأمة العربية بأسرها و هو ما انعكس بعد ذلك في الحروب العدوانية الدامية التي كان ضحيتها ملايين الكادحين في أقطار عربية مختلفة فقد اراد الغزاة تعميم " النكبة " لتشمل الامة العربية كلها .
و رغم اختلال موازين القوى نهضت الأمة العربية إلى الكفاح و قدمت قوافل من الشهداء و الجرحى و الأسرى في صراعها التاريخي ضد الكيان الصهيوني و حلفائه و أحرزت انتصارات حينا و انهزمت أحيانا أخرى .
و هى تواجه اليوم أعتي هجوم رحعي في تاريخها المعاصر حيث امتدت المواجهة لتتجاوز فلسطين الى سوريا و العراق واليمن و ليبيا و غيرها في حرب ابادة يتسع مداها يوما بعد يوم لتفتيتها تمهيدا للقضاء نهائيا عليها تحت عناوين طائفية و مذهبية و عرقية و تستعمل فيها الجماعات الليبرالية و الدينية اليمينية كأدوات تنفيذ مباشرة .
و يبدو اليوم الامبرياليون و الصهاينة و الرجعيون العرب مزهويين بانتصاراتهم التي حققوها في الآونة الأخيرة فالشعب العربي الفلسطيني مقسم بين إمارة يمينية دينية في غزة و سلطة يمينية ليبرالية في الضفة و سوريا و العراق و اليمن و ليبيا تعصف بها حروب رجعية مدمرة و الكيان الصهيوني يرتكب جرائمه دون رادع ، غير أن هذا الوضع لن يدوم طويلا فالمقاومة الشعبية آخذة في التصاعد و الرجعية تفتضح مؤامراتها يوما بعد آخر و هو ما يطرح على الثوريين العرب رص صفوفهم و توحيد جهودهم وصولا إلى تحويل الحروب الرجعية الطائفية إلى حرب شعبية ثورية تطيح بالامبريالية و الصهيونية و الرجعية .
حزب الكادحين الوطني الديمقراطي
تونس 15 ماى 2015
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟