عادل سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 08:56
المحور:
الادب والفن
حَلِّقْ
فالسماءُ وَهْمٌ
إخترعَهُ المُنخَفِضون
***
لستُ فيلسوفاً
فالفلاسفةُ لا يطيرون
ولن أوصيكَ يا عصفوري الصغير
فالواصي فاسدٌ بلِباسِ حكيم
والعصافيرُ
لا ترتكبُ الأخطاء
***
لستَ مديناً لي في شيء
لستَ سوى وَديعةٍ للريح
اعتقلْتُها في بيضةٍ
و منقارُك الغَض
هشّمَ
قِشرةَ العبودية
***
الحضانةُ انتهَت
سأخرّبُ العُش
وحدَكَ ستتعلّم
كيف تبتني عُشّكَ الشخصي
في الزُرقة
***
لستُ مُدرّبَةَ طيران
و ليس للريح مَدرَجٌ للإقلاع
فابتَكِرْ
درسَك الأوّل
***
إخلَعْ قلبَكَ في العُش
ثمّ اقفزْ خلفَ الحُلمِ الذي
قفزَ قبلَك
سترفعُكَ الريح
حين تداعبُها
بِمُشاغَباتِ جناحَيْك الأولى
***
لا تخلَعْ جناحَيْك
حتى و أنتَ تستَحمُّ في عُشِّك
بقطرةِ ظِلٍّ
نزلَتْ
مِن عين شمس
***
العصافيرُ بَدوُ الفضاءِ يا ولدي
ستضمُرُ أجنحتُها
إذا اعتصَمَتْ بِأعشاشِها
في الغابات
***
إذا جاوَرَتْكَ بِغالٌ
تطيرُ بكائِنات غامِضة
فأعْلَمْ أنّك تطيرُ
في الفضاء الخَطأ
***
مُتْ طائِراً
يَخلُدْ جناحاكَ
في إرشيف الريح
فالعصافيرُالتي تهوي من أعشاشِها
تفترِسُها
الديدان
#عادل_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟