أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - معركة الأقصى ..لينسحب الفلسطينيون














المزيد.....

معركة الأقصى ..لينسحب الفلسطينيون


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أقولها وأنا بكامل وعيي ، وبقيافتي النفسية ، وقواي العقلية ، وربما بكامل قرفي مما نشهده في العالم العربي تحديدا ،أن على الفلسطينيين في القدس على وجه الخصوص ، أن ينسحبوا من معركة الأقصى ، ليس من باب العجز ، فهم قوم جبارون ،ولولا الدعم الإقليمي والعالمي ، لما تمكن يهود بحر الخزر من دخول فلسطين والسيطرة على القدس .
لكن دعوتي المجنونة هذه جاءت ، كي يضع الفلسطينيون كافة الجهات المعنية العربية والإسلامية أمام مسؤولياتهم ، ويغادروا البيانات والتصريحات الإعلامية ، إلى خنادق العمل ، فمستدمرة إسرائيل بجريمتها الأخيرة في الأقصى ، تريد ضرب ألف عصفور بحجر واحد ، وهذه الأطراف وعلى رأس القائمة بطبيعة الحال ، الأردن الذي نصت معاهدة وادي عربة الموقعة مع إسرائيل أواخر عام 1994على أن تكون الوصاية على المقدسات العربية في القدس للأردن وتحديدا للهاشميين.
أما الهدف الثاني فهو ما يطلق عليه زورا وبهتانا السلطة الفلسطينية القابعة في رام الله ، والتي لا تستطيع تحريك ساكن إزاء ما يجري في باحات المسجد الأقصى المبارك ، وكأن الأمر لا يعنيها ، وكل ما فعلته هذه السلطة هو تثمين تصريحات الملك عبد الله الثاني الذي قال فيها أن جريمة الأقصى ستؤثر على علاقات الأردن بإسرائيل، وأن الأقصى خط أحمر.
الهدف الثالث على القائمة هو لجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي محمد السادس التي لم نسمع أنها حركت ساكنا ، إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة ، ولا ننسى بطبيعة الحال أكبر دولة عربية وهي مصر ، وأغنى دولة عربية وهي السعودية وبقية دول الخليج ، التي تستطيع الضغط على ذنب الحية في واشنطن ، كي تجبرها على تغيير إتجاه رأسها في تل أبيب.
ومن أجل تفويت الفرصة على من يحاولون الإصطياد في المياع العكرة أقول : كافر أي فلسطيني لا يفتدي بيته وأرضه بنفسه ، خاصة في ظل السعار الذي يحرك المستدمرين في مستدمرات الضفة ، فهؤلاء يجب أن يعاقبوا لتجروئهم على الممتلكات الفلسطينية ، وبهذا أطالب بوقف التنسيق الأمني مع مستدمرة إسرائيل الذي أدمنت عليه سلطة رام الله .
عندما جربت مستدمرة إسرائيل في شهر آب من عام 1968 ، بعد تسلمها الضفة الفلسطينية والقدس والجولان وسيناء وأراض عربية أخرى في مسرحية حزيران 1967 ، جس نبض العرب والمسلمين ومدى غيرتهم على مقدساتهم ، بقيام مستدمر يهودي قدم من أستراليا على حرق المسجد الأقصى ، قالت العجوز الشمطاء رئيسة وزراء المستدمرة آنذاك غولدمائير ، أنها لم تنم في تلك الليلة خشية من ردة الفعل العربية والإسلامية ،وأنها إنتظرت طلوع الفجر على أحر من الجمر لتقرأ تقارير مخابراتها عن التحركات العربية والإسلامية .
ولكنها أوضحت أنها ردت إليها روحها ، وتماسكت أعصابها من جديد ، بعد أن وجدت طاولة مكتبها خالية من أي تقرير يتحدث عن هجوم عربي –إسلامي ، وأنها إطمأنت بعد ذلك أن مستدمرتها في مأمن ، ولن يكون هناك إحتمال لهجوم عربية وإسلامي عليها ، لأنه لا يوجد بعد الأقصى ما يغار عليه.
لم تتوقف الأمور عند هذه الحالة فقد بدا الطعن الإسرائيلي في مقدساتنا التي تكمن فيها كرامتنا ، إذ أن الأقصى أصبح هدفا لقطعان المستدمرين الذين لفظتهم حتى بروكلين في أمريكا وتل الربيع "تل أبيب "في فلسطين ، ووجدوا في مستدمرات الضفة متنفسا لجنونهم وحقدهم ، ولم يجد الأقصى نصيرا سوى الأهل في المحتل من فلسطين عام 1948 بقيادة المجاهد الشيخ رائد صلاح ، الذي حوكم مرارا وأبعد عن الأقصى ، لكنه رفض مغادرة فلسطين .
ضحية إنعدام الكرامة عند العرب والمسلمين الثانية هو الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل ، والذي ضحى به العرب والمسلمون في أحد أعياد الفطر ، بعد مجزرة رهيبة نفذها مجرم صهيوني ضد المصلين فجر يوم من أيام رمضان ، وإنتهى المطاف بهم إلى تقسيمه زمانيا ومكانيا .
ولعلي لست واهما أن الصهاينة المسلحين بالصمت العربي-الإسلامي سينجحون في تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا حتى يتم هدمه نهائيا ، بهدف إقامة الهيكل المزعوم مكانه ، وكل ذلك بطبيعة الحال بإتفاق مع العرب والمسلمين ، وسيكون الدور بعد ذلك على مقدساتنا المسيحية التي لا تقل أهمية عن مقدساتنا الإسلامية.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردن الجديد ..أحلى
- تحت رعاية وبحضور د. لانا مامكغ وزيرة الثقافة الأردنية اعلان ...
- باحث أردني يستعرض مخطوطات قمران –البحر الميت العبرية المخطوط ...
- شيخ الصحافيين الأردنيين يتحدث عن الزمن العربي الجميل
- وداد قعوار ..مجاهدة لإحياء تراث أمة
- -السلطة الرابعة- تزور القرية الفنية في منطقة الكفرين بالأغوا ...
- لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية تطالب بإلغاء إتفاق ...
- اللامركزية ..المقدمة القريبة للكونفدرالية
- الملتقى التركي العربي للإستثمار العقاري يدعو المستثمرين العر ...
- شيخ الصحافيين الأردنيين الأستاذ محمد أبو غوش يودع مهنة المتا ...
- الإتفاق النووي الإيراني يغير قواعد اللعبة في المنطقة
- العداء اليهودي للمحروسة بإذن الله مصر
- شبابنا
- الهزيمة من الداخل
- كش حوثي وصالح
- عذّبني العرب
- الإتفاق النووي الإيراني ..الرابحون والخاسرون
- يهوه ..العراق أولا وفلسطين ثانيا ومصر ثالثا
- أمريكا لن تغادر العراق..مسمار جحا
- الأردن السعيد


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - معركة الأقصى ..لينسحب الفلسطينيون