|
لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية تطالب بإلغاء إتفاقية ناقل البحرين
أسعد العزوني
الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 00:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية تطالب بإلغاء إتفاقية ناقل البحرين مناف مجلي: من يعتقد ان الصهيونية إكتفت بفلسطين فهو واهم ماجد الطباع :نطبع مع إسرائيل وهي تكرس سياسة العزل عصام مبيضين:هناك تناقضات حكومية حول المشروع نبيل الزعبي: المشروع أردني بالكامل وهو مشترك وتعاون مع إسرائيل سفيان التل: لا وجود للفلسطينيين ولا حصة لهم في المشروع محمد أبو طه: إتفاقية إذعان كامل من قبل الأردن صالح العرموطي: إسرائيل لا تعمل لصالح إستقرار الأردن رولا الحروب: المشروع جزء من خطة ربط الإقتصادين الأردني والإسرائيلي موسى الجمعاني : لا علاقة للمشروع بناقل البحرين الأصلي وهو لتبادل المياه مع إسرائيل
أوصت لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية في مجمع النقابات المهنية بإلغاء الإتفاق السري المبرم بين الأردن وإسرائيل لتنفيذ مشروع تبادل للمياه أطلق عليه "مشروع ناقل البحرين، الأحمر - الميت". كما حثت مجلس النواب على المطالبة بعرضها عليه لإلغائها بعد عدم الموافقة عليها ، وإعتبارها غير دستورية، وذلك في ملتقى حواري صاخب مساء الأحد الماضي ، ضم نحبة متميزة من خبراء المياه والقانون والحقوق الأردنيين ، إضافة إلى النائب رولا الحروب ، وشارك فيه مدير المشروع م.نبيل الزعبي الذي إنسحب من اللقاء محتجا على حجم النقد الذي وجه إليه وللمشروع. وقال رئيس اللجنة د.مناف مجلي لدى إفتتاحه اللقاء أن مجال التطبيع الأردني مع إسرائيل يتخذ أوجها كثيرة منها زيارات الأقصى وإستيراد الغاز والتنسيق الأمني ، وليس آخرها مشروع ما يطلق عليه ناقل البحرين، مضيفا أن من يعتقد أن إسرائيل إكتفت بفلسطين فهو واهم ، وان اللجنة تعمل على منع تمدد التطبيع معها، وتساءل :هل هناك وثائق سرية مخفية أخرى ؟ وأكد مجلي ان الحكومة اوهمتنا انه مشروع وطني لكنه بعد تسريب الإتفاقية تبين أنه عكس ذلك وهو لمصلحة إسرائيل.
وبدوره قال الخبير المائي م.ماجد الطباع أنه في الوقت الذي ندرس في الأردن مشاريع التطبيع مع إسرائيل فإنها تعمل على تكريس العزل والعداوة ، مشيرا إلى المرحلة الأولى من الجدار العازل الذي يتحدثون عنه بين العقبة وإيلات بطول 30 كم. وتحدث الإعلامي عصام مبيضين الذي حصل على نسخة الإتفاق السري ان هناك تناقضات حكومية حول الموضوع ، مشيرا أن وزير المياه قال أنه مشروع وطني وان رئيس الوزراء دزعبد الله النسور طالب في زيارته الأخيرة إلى ستوكهولم الحكومة السويدية بتمويل المشروع، متسائلا عن السبب في عدم عرضه على مجلس النواب. أما مدير مشروع ناقل البحرين م.نبيل الزعبي فأبدى إستغرابه من الهجوم على المشروع ، مؤكدا انه وطني أردني بالكامل وأنه مشروع مشترك وتعاون بين الأردن وإسرائيل في مجال المياه وحسب معاهدة وادي عربة، مؤكدا أن عدم عرضه على مجلس النواب لأنه يندرج أصلا ضمن حزمة مشاريع مائية وردت في معاهدة وادي عربة . كما اكد ان الإتفاقية لم يتم تسريبها بل هي متاحة لمن يرغب ، مشددا أن الأردن هو المستفيد الأول من المشروع ، كما اكد أن المراحل اللاحقة للمشروع ستكون أردنية بالكامل ولا علاقة لإسرائيل بها. واوضح المسؤول الحكومي أن الأردن لا يستطيع تنفيذ المشروع منفردا ، وأنه حاول قبل 20 عما تنفيذه ، لكنه فشل بسبب عدم وصول المساعدات العربية والدولية الموعودة ، مؤكدا أن التكلفة وصلت إلى 5 دولارات للمتر المكعب الواحد ، مختتما أن إسرائيل ليست بحاجة للمياه عكس الأردن الذي يرغب أيضا بالحفاظ على البحر الميت ، كما أكد أن إسرائيل تريد دعم الأردن سياسيا و مائيا . ومن جهته شن وزير التخطي الأسبق الخبير المائي والبيئي الدولي السابق د.سفيان التل هجوما مدعما بالوثائق على المشروع متهما من وقع على الإتفاقية من الجانب الأردني بأنه خالي الذهي وغير مطلع على الموضوع ،لافتا أن إسرائيل تثق بالأردن ولا تثق بالفلسطينيين. الخبير الأردني ذاته قال أن الإتفاقية هضمت حقوق الفلسطينيين ولم تمنحهم أي حصة من المياه كما كان متفقا عليه واعلن عنه حكوميا، مشددا ان كافة البنود لصالح إسرائيل، وأن قرارات هيئة المشروع ملزمة للأردن ، وأن إسرائيل تؤكد على حصتها من المياه ولم يرد شيء حول حصة الأردن، كما أن إسرائيل ستبقى تشتري المياه بنفس السعر الموقع عليه حتى لو إرتفعت التكلفة ، وأن الأردن سيزود إسرائيل بمياه محلاة مقابل مياه عادية من بحيرة طبرية . كما اوضح أنه في حال شح المياه في إسرائيل فإن الطرفين سيبدءان مفاوضات دون التطرق لشح المياه في الأردن. وفي ذات السياق قال وزير المياه السابق د.موسى الجمعاني أن هذه الإتفاقية لا علاقة لها بمشروع ناقل البحرين الأصلي ، واصفا إياها بتبادلية المياه مع إسرائيل ، موضحا ان إسرائيل ستحصل على 50 مليون متر مكعب من المياه للمستوطنات وتبريد مفاعل ديمونا ،مشددا أن هذا المشروع مكلف ومستهلك للطاقة في حين ان مشروع ناقل البحرين الأصلي منتج للطاقة ،مؤكدا أن ما يقال عنه حكوميا هو تضليل للرأي العام. وتساءل : ما فائدة الأردن من تحلية وبع المياه لإسرائيل ولماذا لا تقوم إسرائيل بتحلية مياه إيلات؟ أما خبير التحلية م.محمد أبو طه فأكد بدوره أن هذا المشروع مقر أمريكيا منذ الأربعينيات وهو ليس مشروعا أردنيا ، لافتا أن الإعلام الإسرائيلي ينتقده لأنه سيدمر البيئة في الإقليم ،مطالبا بإلغاء الإتفاقية حفاظا على السيادة الأردنية . ومن جهته شدد نقيب المحامين السابق صالح العرموطي على أن إسرائيل لا تعمل على إستقرار الأردن بل لتدميره ، مؤكدا أن إسرائيل بحاجة ماسة للمياه، وأنها حاولت الضغط على تركيا قبل عشرين عامل لتزويدها بالمياه لكنها فشلت. وقالأن هناك 11 إتفاقا سريا بين الأردن وإسرائيل من ضمنها إتفاقية الباقورة في منطقة وادي عربة الغنية بالمياه لكنها تحت السيطرة الإسرائيلية واصفا المشروع بانه إحتلال للأرن وجريمة بحق الشعب الأردني. أما النائب رولا الحروب فأكدت في مداخلتها أن المشروع هو جزء من خطة امريكية لدمج الإقتصادين الأردني والإسرائيلي التي تتضمن الغاز وناقل البحرين والمدن الصناعية ، بهدف التطبيع الشامل ، مؤكدة أن المشروع مرفوض شعبيا ونيابيا . وهاجمت الحروب مدير المشروع لقوله ان إسرائيل ليست بحاجة للمياه وانها ترغب بدعم الأردن ، ما إضطره للإنسحب من الملتقى محتجا على مهاجمة الحروب عندما إتهمت الحكومة بالكذب والتضليل. واكدت الحروب أنها عرض الإتفاقية على المجلس للتصويت عليها ورفضها في الدورة البرلمانية المقبلة.
#أسعد_العزوني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اللامركزية ..المقدمة القريبة للكونفدرالية
-
الملتقى التركي العربي للإستثمار العقاري يدعو المستثمرين العر
...
-
شيخ الصحافيين الأردنيين الأستاذ محمد أبو غوش يودع مهنة المتا
...
-
الإتفاق النووي الإيراني يغير قواعد اللعبة في المنطقة
-
العداء اليهودي للمحروسة بإذن الله مصر
-
شبابنا
-
الهزيمة من الداخل
-
كش حوثي وصالح
-
عذّبني العرب
-
الإتفاق النووي الإيراني ..الرابحون والخاسرون
-
يهوه ..العراق أولا وفلسطين ثانيا ومصر ثالثا
-
أمريكا لن تغادر العراق..مسمار جحا
-
الأردن السعيد
-
إيران قوية
-
-داعش ..النشأة والتوظيف - جديد الزميل الباحث أسعد العزوني
-
-الغرداية- شرارة الإنفجار المرسوم في الجزائر
-
2016 عام بداية الحسم
-
المحروسة مصر ضحية الأطماع الإسرائيلية
-
بوادر عملية الكماشة في سوريا
-
موجة إرهاب صهيوني ستعم العالم
المزيد.....
-
روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو
...
-
رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
-
تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
-
واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
-
رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار
...
-
الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد
...
-
نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
-
إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة
...
-
صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في
...
-
من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟
المزيد.....
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
المزيد.....
|