أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المحروسة مصر ضحية الأطماع الإسرائيلية














المزيد.....

المحروسة مصر ضحية الأطماع الإسرائيلية


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من يدقق في تطورات الموقف الدرامي في المحروسة مصر ، يجد أن السمة الدموية ، بدأت تكرس نفسها وبصورة مضطردة يوما يعد يوم ، بعد الإنقلاب العسكري الذي شطب الإخوان المسلمين وعهد حكمهم الذي يمثله الرئيس محمد مرسي القابع بالسجون بإنتظار تنفيذ حكم الإعدام فيه بتهمة "التخابر" مع دولة قطر وحركة حماس!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
وقبل الغوص في التفاصيل فإن مصر هدف ثمين يرقى إلى مرتبة الكنز في المشاريع التدميرية التي أعدت للعالمين العربي والإسلامي ، وبالتحديد مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي أعده الحاقد على العروبة والإسلام اليهودي الصهيوني الأمريكي بيرنارد لويس ، بطلب من الإدارة الأمريكية ، بعد أن لمست الآثار التدميرية للحرب العراقية – الإيرانية التي تمنينا لو أنها لم تقع ، لأنها أكلت الأخضر قبل اليابس ، وقد أقر الكونغرس الأمريكي هذا المشروع الذي دخلنا فيه منذ أربع سنوات ، في جلسة سرية عام 1981.
مصر هدف للصهاينة ومن قبلهم اليهود منذ خروج بني إسرائيل مع موسى بسبب إضطهاد فرعون مصر لهم ، ولهذا قصة يطول شرحها ، كما أنها كما أسلفت تعد الكنز في مشروع الشرق الأوسط الكبير ، كما أنها أفرز لها مساحة شاسعة في خطة "كيفونيم " الإتجاهات الإسرائيلية التي أعلن عنها في مستدمرة إسرائيل بعد أسبوع واحد من إجتياح شارون للبنان ، وسط مرآى ومسمع منبع الكذب القومي في دمشق ، حيث كان الجيش السوري آنذاك يسيطر على لبنان ، لكنه وبدخول الجيش الإسرائيلي أصيب بالشلل لولا فرقة واحدة ، حاولت تغيير النمط في ظل منظمة التحرير الفلسطينية .
مؤخرا قامت مصادر امريكية بتسريب تقرير خطير نشرته صحيفة الجورنال الأمريكية ، بسرد وبالتفصيل الممل مجريات الأمور في المحروسة مصر منذ تسلم الإنقلابيين السلطة وحتى تقسيم مصر بإنشاء دولة قبطية .
بعد أن قرأت التقرير كرست جل حواسي لمتابعة مجريات الأمور في المحروسة ، وكنت أطابق ما قرأته في التقرير ، بما أسمعه من أخبار وأشاهده على الشاشات بمختلف عناوينها ، وكانت النتيجة أن هذا التقرير وضع من قبل خبراء مكلفين بتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير على أنقاض معاهدة سايكس- بيكو.
يتضمن هذا التقرير الأمريكي عشر خطوات تفضي بشطب المحروسة مصر أولها : دفع السيسي للإنقلاب على التجربة الديمقراطية الوليدة في مصر وبغض الطرف عن قيامه بمذابح كبيرة ضد الإسلاميين، والثانية تدفع روسيا لتبدو حليف السيسي القوي ضد القوى الإسلامية وضد أمريكا ، وهذا يفسر زيارة السيسي لموسكو وتبعاتها.
أما الثالثة فيتم دفع السيسي لإستفزاز سكان سيناء بشكل مسمر حتى يلجأوا إلى حمل السلاح ضد الجيش المصري ، وقد حصل الأمر كله، في حين يقول البند الرابع أنه ومن خلال وسطاء مجهولين يتم إدخال السلاح للعناصر الجهادية في سيناء ومساعدتها لإحداث خسائر موجعة في الجيش المصري مع إستمرار السيسي في قمع الإخوان المسلمين والتيارات المطالبة بعودة الديمقراطية ، وهذا يفسر الأحكام الإستفزازية ضد الرئيس مرسي وقيادات الإخوان.
ويوضح البند الخامس أنه سيتم الترويج لظهور داعش في سينء تمهيدا لإعلان ظهوره في ليبيا فيكون الأمر مقبولا لدى الرأي العام في مصر، وهذا ما يحدث بالتوالي وآخر مواجهة حدثت يوم الأربعاء الماضي أدت إلى سقوط 50 جنديا مصريا وقبل ذلك بيوم واحد قضى 11 جنديا في تفجير ، وبعد ذلك حسب البند السادس ، يتم تنفيذ مذبحة مروعة ضد المسيحيين المصريين تخرج بعدها أصوات تطالب بالثأر وإنشاء دولة مسيحية في الإقليم الغربي عاصمتها الإسكندرية ، وتمتد حتى طبرق في ليبيا جنوبا حتى الوادي الجديد في مصر بعد إخضاع مصر للإحتراب الهلي الطائفي الذي قد يستمر لعامين او ثلاثة .
كما يتم دفع السيسي لإحتلال ليبيا بريا وإرهاق الجيش المصري هناك عن طريق تمرير أسلحة للإسلاميين في ليبيا عبر وسطاء سرببن ، وقد أكد الإعلامي المصري توفيق عكاشة عام 2014 ، دخول الجيش المصري إلى ليبيا .
وفي البند العاشر يتم تدخل القوات الدولية في سيناء بعد حوادث إطلاق صواريخ ضد إسرائيل لفرض دولة منزوعة السلاح للبدو والفلسطينيين في سيناء .
ومعروف أن الصهاينة رفضوا إقامة كيان لهم في سيناء ، كونها لا تمتلك تأثيرا إستراتيجيا ضد المصالح العالمية كما هو الحال بالنسبة لفلسطين ، التي حصلوا عليها بموافقات عربية آنذاك وبأثمان مختلفة ولعل بقاء النظام السوري حتى اللحظة يعد وفاء صهيونيا للإتفاقيات المبرمة بين الجد والحركة الصهيونية.مثل التعهد الصهيوني لقادة الجلاء بالسعي لدى باريس لمنحهم الإستقلال مقابل غض الطرف عن جنوب سوريا يعني فلسطين.
وها هو فرغ الخدمات السرية الإستخبارية الإسرائيلية داعش ":ISIS" ، ينفذ المطلوب منه على أكمل وجه ويضرب في الجهات الأربع تمهيدا لدق أوتاد مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي بدأنا نرى ملامحه .
مجمل القول أن مستدمرة إسرائيل تضرب على الدف ، ويقوم عملاؤها في مصر بالرقص على جثث أهلنا في مصر ، لتكون المحروسة هي الضحية.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوادر عملية الكماشة في سوريا
- موجة إرهاب صهيوني ستعم العالم
- رمتني بدائها وإنسلت
- جنسيتان للمستدمر الإسرائيلي
- الأردن يتورط
- إشهار ومناقشة كتاب -النفط والهيمنة- لكمال القيسي في منتدى ال ...
- بوش الثالث
- ما لم نكن أحرارا فلن يحترمنا أحد
- التفاهمات الأمريكية – الإسرائيلية تحسم جدل : من يحكم من؟
- مقاطعة إسرائيل ..كرة ثلج تتدحرج ..ولكن..
- بيان ختامي حول إطار العمل بشأن الأمن الغذائي والتغذية في الأ ...
- قراءة في الفكر الإرهابي الداعشي... فن إدارة التوحش والعنف ال ...
- داعش ..الطريق إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير
- إقتربت الحرب
- المحراث الأمريكي يحط في السعودية
- الشيخ نايف الغانم صرخات الشعب العراقي لم تصل لأسماع إخوتنا ا ...
- رواية (كيلاّ) لأسعد العزّوني ونبوءة الانهيار الدّاخلي للكيان ...
- بيان حول مفاوضات العمل بشأن الأمن الغذائي والتغذية في الأزما ...
- الراحل علي عتيقة..العقلانية المتناهية
- إلى عيد الإستقلال المنسف ..مبعث كرامة وليس ملء معدة


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المحروسة مصر ضحية الأطماع الإسرائيلية