أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - داعش ..الطريق إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير














المزيد.....

داعش ..الطريق إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4831 - 2015 / 6 / 8 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بناء على نظرية النشأة والتوظيف ، التي تتعلق بالخوارج الجدد ، الذين يطلق عليهم "داعش" ، فإن هناك وظيفة محددة يقوم داعش بتأديتها ، ومن يركز على نشأته ، يصل دون عناء إلى وظيفته وبالتالي يكتشف هويته.
عام 2006 أعلن الرئيس الأمريكي السابق المتصهين بوش الصغير ، أنهم سيخلقون لنا إسلاما جديدا على مقاسهم ، ومع الأسف فإن أحدا لم يقم بإثارة هذا التصريح للعامة والتعليق عليه ، وكعادتنا ، نضع رؤوسنا في الرمل كما النعام ، وننتظر من يأتي ليلكزنا بمحراك مكث في النار كثيرا لنصحوا على واقعنا الجديد.
هذا ما حصل بالضبط ، إذ أن "مستدمرة" إسرائيل صيف العام 2006 ، فشلت في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير ، الذي إجترحه الحاقد الصهيو- أمريكي د.بيرنارد لويس ، ووقعه الكونغرس الأمريكي في جلسة سرية عام 1983 ، أثناء إستفحال الحرب العراقية – الإيرانية ، التي أكلت الأخضر قبل اليابس ، وكان من تبعاتها شطب القضية الفلسطينية ، ومن ثم شطب العراق ، ليصبح الجميع المعنيون في وضع الشطب ، وهذا ما نلمسه هذه الأيام.
عندما فشلت "مستدمرة " إسرائيل في إلحاق الهزيمة بحزب الله صيف العام 2006 ، بعد أن فشلت أمريكا من قبلها في تقسيم العراق والإنتقال إلى سوريا حسب المخطط ربيع العام 2003 ، بعد إنطلاق المقاومة العراقية بسرعة قياسية ، دون أن يتوقعها أحد ، قال بوش الصغير قولته تلك ، وها نحن نرى الخوارج الجدد داعش ، يتولون تنفيذ الضربة الأخيرة التي سينجم عنها تقسيم الدول العربية إل 56 كانتونا ، أو بمعنى آخر شطب معاهدة سايكس- بيكو ، والإعلان عن الشرق الأوسط الكبير ، الذي سيخلو من هويته العربية ، وسيضم "مستدمرة " إسرائيل بعد إعلان يهوديتها ، وسنراها عضوا سيدا فاعلا في جامعة الدول العربية ، التي سيطلق عليها "جامعة الشرق الأوسط الكبير ".
ولا بد من التأكيد أنه بعد تقسيم العالم العربي إلى كانتونات ، تكون كلها مربوطة في وتد بتل أبيب ، فإن المحراث سينتقل إلى العالم الإسلامي ، وسيبدأون بتركيا ، ثم يخلقون مشاكل لإيران وسنرى تحركات إثنية لتقوم بزعزعة الموقف الداخلي ، تمهيدا لغزو خارجي محتمل لإيران وبعدها تقسيم إيران ، كما سينتقل المحراث إلى الباكستان وأفغانستان ، لكن الهند لا مساس لأنها ليست دولة إسلامية رغم عدد المسلمين الكبير فيها ، ولا هي بالدولة العربية ، وهذا ما يبرر صمت إسرائيل والغرب عن قنبلة الهند النووية ، كما حصل إزاء قنبلة باكستان التي وصفوها بالإسلامية ، ولم نسمع أن قالوا عن قنبلة إسرائيل بأنها القنبلة اليهودية ، أو القنبلة الهندوسية عن قنبلة الهند.
الخوارج الجدد داعش هم الطريق أيضا إلى تحقيق يهودية إسرائيل ، فهو كما قلنا ذو نشأة إستخبارية أمريكية وبريطانية وإسرائيلية ، ويعمل كما يلحظ الجميع ، على تعميق الصراعات الداخلية العربية ، ويتحرك بالريموت كونترول هنا وهناك ، بمعداته وسياراته الجديدة ، ونرى أجساد مقاتليه الضخمة التي لا تمت للعرب بصلة ، وأنه رغم ما يشاع أن أمريكا تقود تحالفا عسكريا علميا ضده ، فإنه يتمدد ويحتل من هنا وهناك ويكسب المتطوعين ، وتزداد خزينته المالية يوما بعد ، علما أن بعض المواطنين العرب لا يستطيعون - ولأسباب أمنية - مغادرة بلدانهم ، كما أن القوانين الأمريكية المتلعقة بمحاربة ما يطلق عليه الإرهاب تعيق حركة التحويلات المالية في الوطن العربي ، ومن ضمن الأسئلة التي توجه إلى عملاء البنوك : من أين تتوقع أن تأتيك حوالات في المستقبل ؟ وفي حال قام أ حدهم بتحويل مبلغ ضئيل لأهله ، يسألونه عن سبب هذا التحويل وما ذا سيفعل المستفيد بالمبلغ ؟ ومع ذلك يقوم الخوارج الجدد داعش بحركات مالية مهولة وكأنهم من الجن لا يراهم أحد.
سيقوم داعش كما قلنا بتقسيم العرب إثنيا ، وستظهر كانتونات إثنية وعرقية متعددة حسب القوميات والإثنيات التي يعج بهما الوطن العربي ، لتقول إسرائيل - كما تفعل منذ زمن - أنها هي الأخرى ستتحول إل دولة يهودية لكل يهود العالم ، ومن ثم تعمل على ترحيل العرب الفلسطينيين منها ، وإن أبقت على أحد منهم ، فضيوف غير مرغوب فيهم ، وأنهم سيقومون بالأعمال التي لا تليق باليهودي أن يقوم بها ، مثل الكناسة وتنظيف الحمامات.
بذلك يكون الخوارج الجدد داعش قد أنجزوا ما أنيط بهم بالتمام والكمال ، بناء على نظرية النشأة والتوظيف ، وهذا عنوان كتابنا الذي ما يزال في طور الرقابة الرسمية منذ ثلاثة أشهر.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقتربت الحرب
- المحراث الأمريكي يحط في السعودية
- الشيخ نايف الغانم صرخات الشعب العراقي لم تصل لأسماع إخوتنا ا ...
- رواية (كيلاّ) لأسعد العزّوني ونبوءة الانهيار الدّاخلي للكيان ...
- بيان حول مفاوضات العمل بشأن الأمن الغذائي والتغذية في الأزما ...
- الراحل علي عتيقة..العقلانية المتناهية
- إلى عيد الإستقلال المنسف ..مبعث كرامة وليس ملء معدة
- داعش في العراق ..لعبة القط والفأر
- داعش ..حزب الله وحماس النهايات المحتومة
- سيل من الذكريات ..الراحل الصديق علي علّان
- اللاجئون السوريون ..المكون الرئيسي الثالث في الأردن
- أبعد من الوقاحة
- التلمودي كيسنجر ..يهوه الجديد
- كسر الصمت
- أولاند الساحر
- متلازمة البوط
- الخوارج الجدد داعش ..بديل شركة المرتزقة الأمريكية البلاك ووت ...
- أمريكا تورط السعودية في اليمن ومع إيران
- الإخوان المسلمون في الأردن ..الفرز الإقليمي
- اليمن تدفع ثمن أخطائها وأخطاء الآخرين


المزيد.....




- -جوهرة المستقبل-.. تفاعل على احتضان نيوم للقاء محمد بن سلمان ...
- الهجرة .. مشكلة ألمانيا مع -الدول الثالثة الآمنة-
- ترامب يتطلع إلى محادثات بناءة مع بوتين في قمة تثير مخاوف أوك ...
- -سنيدل- أمام الجنائية الدولية.. هل تصل ليبيا للعدالة الدولية ...
- هوائي غامض بقرية فرنسية.. هل يصعّد -حرب الظل- بين باريس وبكي ...
- اختطاف وقطع رؤوس.. أطفال ريف موزمبيق يستعيدون كوابيسهم
- مدن أفغانية على طريق الحرير التاريخي
- اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا.. صفحة جديدة في تاريخ جنو ...
- انهيار المنظومة الكهربائية في العراق مع تجاوز الحرارة معدلات ...
- لاريجاني يبرم اتفاقا أمنيا في بغداد قبيل زيارة رسمية إلى بير ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - داعش ..الطريق إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير