أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - داعش في العراق ..لعبة القط والفأر














المزيد.....

داعش في العراق ..لعبة القط والفأر


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4815 - 2015 / 5 / 23 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية لا بد من التذكير والتأكيد ، أن الخوارج الجدد الذين يطلق عليهم "داعش"، ويرمز إليهم بالإنجليزية "ISIS" ، ويعني بالعربية "الخدمات السرية الإستخبارية الإسرائيلية"، هو نتاج مخطط إستخباري أمريكي بريطاني إسرائيلي، وأن الموساد الإسرائيلي ، قام بتدريب من نصبوه زعيما لهؤلاء الخوارج وإسمه أبو بكر البغدادي ، عاما كاملا على فن الخطابة والشريعة ، كي يعدوه إماما وخطيبا .
أما اللازمة الثانية التي يجب تثبيتها هنا ، فهي أن هؤلاء الخوارج الجدد - الذين أتقنوا فن العبث في المنطقة العربية الممتدة من العراق حتى ليبيا مرورا بسوريا ولبنان ومصر وسيناء ، ونحن بإنتظار دوره المرسوم له في غزة لمحاربة حماس قريبا – لم يقتربوا من حدود فلسطين المحتلة وما أطولها حتى في أماكن تواجدهم في سوريا وسيناء ، وقد زادوا الطين بلة عندما غرد أحد خوارجهم من القياديين على التويتر أن الله لم يأمرهم بمحاربة إسرائيل.
ولأن النهايات مربوطة في البدايات ، فإن علينا التركيز مجددا على ظهور هؤلاء الخوارج في العراق ، ومراجعة ملف العراق في المخطط الصهيوني القديم الذي بدأ منذ أيام الآشوريين والكلدانيين ، الذين كانوا ينظرون إلى فلسطين على أنها جزء لا يتجزأ من أمنهم القومي ، ولذلك كانوا يرسلون جيوشهم لدحر الغزاة الذين كانوا يطمحون بالسيطرة على فلسطين ، وكانوا بذلك يتفقون بهذا الرأي والمسلك مع الفراعنة في المحروسة مصر ، عكس ما يجري هذه الأيام ، وبات التحالف مع "مستعمرة " إسرائيل الخزرية ، أمرا محتما.
وتوج هذا المفهوم القائد العراقي الكلداني نبوخذ نصر إبن نبوبو لاسر ، بإجلائهم عن فلسطين إلى بابل مرتين ، الأولى عام 597 ق.م والثانية عام 586 ق.م ، وهناك بطبيعة الحال نقشوا تلمودهم بأحرف من دم وحقد وثأر وإنتقام من البشرية جمعاء ، ولهذا يقال أن أسوأ ما عند يهود هو تلمود بابل ، ولكن المأساة الكبرى ، هي تحالفهم مع الحاكم الفارسي قورش الكبير الذي وعدهم بإعادتهم إلى فلسطين ، وهكذا كان عندما إنتصر على الدولة الكلدانية ، وهذا أيضا ما يفسر حقد الخوارج الجدد داعش على مسيحيي العراق ، إنتقاما للسبي البابلي.
إلى هنا تكون الأمور قد إكتملت وبقيت بعض الرتوش المهمة ، وفي مقدمتها كيفية ظهور وتقدم وتثبيت هؤلاء الخوارج الجدد في الموصل وبقية المدن السنية، ليقال أن داعش سني ويدافع عن السنة ضد الشيعة ، وهذا بطبيعة الحال لزوم اللعبة التي بعث داعش من أجلها.
كانت التسريبات الأمنية تفيد أن المقاومة العراقية ستعلن عن تحرير الموصل في ذلك اليوم ، ولكن الممسكين بخيط لعبة العرائس كانوا أسرع ، إذ أمروا خوارجهم الجدد بالتحرك السريع ووفروا لهم الحماية والإمدادات ، لدرجة أن العملية كانت عبارة عن "سلّم وإستلم" ، حيث إنسحب الجيش المالكي من أمامهم ، تاركا لهم كل ما بحوزته من أسلحة وذخائر ومواد تموينية وكافة المستلزمات ، إضافة إلى فتح البنوك أمامهم للسيطرة على ما فيها من أموال لزوم التمويل .
وما هو معروف فقد تحرش الخوارج الجدد بإقليم كردستان العراق لزوم إكتمال اللعبة ، وليكون لقادة الإقليم دور ما مستقبلا ، في لعبة العبث هذه التي تسمى داعش ، وليس غريبا أن هذا الداعش وبقدرة قادر ، قفز إلى مدينة عين العرب – كوباني الكردية على الحدود السورية –التركية وحاصرها ، وإستمر في حصارها رغم "دك" قوات التحالف الذي تقوده أمريكا له.
نفس اللعبة وذات المخطط في غرب العراق ، لكن الإختلاف الذي رأيناه هو الزمان والمكان ، إذ تسلّم داعش الأنبار قبل أيام بعد إنسحاب الجيش العراقي منها ، حيث دخلها بكامل العدة والمستلزمات ، لكنه إنسحب خالي الوفاض ، وهذه ليست بحاجة لخبير أو حاوي كي يفسرها لنا ، والمضحك أنه قيل أن سبب إنسحاب الجيش العراقي من الرمادي كان لسببين الأول عدم ضمان الإسناد الجوي من قبل قوات التحالف ، وهبوب عواصف رملية على المنطقة .
ما هو واضح وضوح الشمس في عز النهار، أن اللعبة باتت مكشوفة ، وأن هؤلاء الخوارج الجدد جاؤوا لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير أو الجديد لا فرق ، من أجل ضمان تحقيق يهودية "مستعمرة " إسرائيل الخزرية ، وجاءت إنطلاقتهم من العراق لأن هذا المشروع نص على أن "العراق أولا " ، و"سوريا ثانيا".



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش ..حزب الله وحماس النهايات المحتومة
- سيل من الذكريات ..الراحل الصديق علي علّان
- اللاجئون السوريون ..المكون الرئيسي الثالث في الأردن
- أبعد من الوقاحة
- التلمودي كيسنجر ..يهوه الجديد
- كسر الصمت
- أولاند الساحر
- متلازمة البوط
- الخوارج الجدد داعش ..بديل شركة المرتزقة الأمريكية البلاك ووت ...
- أمريكا تورط السعودية في اليمن ومع إيران
- الإخوان المسلمون في الأردن ..الفرز الإقليمي
- اليمن تدفع ثمن أخطائها وأخطاء الآخرين
- في ندوة للمركز العربي بالدوحة : باحثون يؤكدون أن العمليات ال ...
- العربية لحماية الطبيعة ..الأردن وفلسطين النماء والإنتماء
- عاصفة الحزم..الستارة لما تسدل بعد
- إطمئنوا ..الأمور تسير حسب المخطط المرسوم
- الإعلام الأردني ..لا عزاء للسحيجة
- داعش يكشف صهيونيته في مخيم اليرموك
- ويل للعرب من شر قد إقترب ...الإندثار
- البرلمان الباكستاني ..شكرا


المزيد.....




- -جوهرة المستقبل-.. تفاعل على احتضان نيوم للقاء محمد بن سلمان ...
- الهجرة .. مشكلة ألمانيا مع -الدول الثالثة الآمنة-
- ترامب يتطلع إلى محادثات بناءة مع بوتين في قمة تثير مخاوف أوك ...
- -سنيدل- أمام الجنائية الدولية.. هل تصل ليبيا للعدالة الدولية ...
- هوائي غامض بقرية فرنسية.. هل يصعّد -حرب الظل- بين باريس وبكي ...
- اختطاف وقطع رؤوس.. أطفال ريف موزمبيق يستعيدون كوابيسهم
- مدن أفغانية على طريق الحرير التاريخي
- اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا.. صفحة جديدة في تاريخ جنو ...
- انهيار المنظومة الكهربائية في العراق مع تجاوز الحرارة معدلات ...
- لاريجاني يبرم اتفاقا أمنيا في بغداد قبيل زيارة رسمية إلى بير ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - داعش في العراق ..لعبة القط والفأر