|
داعش يكشف صهيونيته في مخيم اليرموك
أسعد العزوني
الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 10:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وضع طبيعي أن يقوم مسلحون من السيل الإرهابي التكفيري المتدفق على سوريا ، من كل أنحاء العالم - ليس لتحرير هضبة الجولان المحتلة ، على سبيل المثال ، بل للإسهام في تدمير سوريا بالإشتراك من نظامها الذي حول هذا البلد العريق إلى كومة ركام ، وحول غالبية أهلها إلى لا جئين هنا وهناك يتسولون لقمة العيش – بالإستيلاء على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من العاصمة السورية دمشق . لكن من غير الطبيعي والشاذ جدا ، قيام هؤلاء الخوارج الجدد الذين يطلق عليهم داعش ، بحرق العلم الفلسطيني وإلغاء التراث الفلسطيني في ذلك المخيم ، والإعتداء على أطفاله ونسائه وجز رؤوس العديد من رجاله . صحيح أن الحرب تشهد تجاوزات غير مقبولة ، لكن ما قام به هؤلاء الخوارج الجدد يفوق كل وصف ، ويتعدى كل حدود ، ولكن ممارساته اللا إنسانية تبدو طبيعية عندما يفهم الجميع طبيعة وهوية وأهداف وصانعي هؤلاء الخوارج . لم يطل الوقت لإنكشاف أمر هذه الجماعة الشيطانية ، إذ أن الخطوط العريضة قد ظهرت جليا لمن أراد أن يفهم ، وهم ليسوا من الإسلام في شيء ، حتى أن مختصر إسمهم باللغة الإنجليزية "ISIS" يعني "الخدمات السرية الإسرائيلية الإستخبارية" ، وهذا دليل على نشأة وتوظيف هؤلاء الخوارج الجدد ، الذين جاؤونا في وقت عجز فيه المحراثان الأمريكي والإسرائيلي عن تقسيم منطقتنا إلى كانتونات إثنية وعرقية تكون مرتبطة كلها بوتد في تل أبيب . ومن باب التذكير فإن هؤلاء الخوارج الجدد قد بشر بهم بوش الصغير عندما قال ذات يوم :"سنخلق لهم إسلاما جديدا "، وهذا هو داعش الشيطاني البعيد كل البعد عن الإسلام السمح الوسطي الذي جاء لهداية الناس كافة وهو دين الرحمة والمحبة . ليس سرا القول أن أهداف أي حركة سياسية أو دينية أو إجتماعية ، تميط اللثام سريعا وبكل السهولة المعهودة ، عن هوية الحركة بغض النظر عن مضمونها ، وقد أماط الخوارج الجدد "داعش " اللثام بصفاقة عن هويتهم الصهيونية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ، عندما قام خوارجه بحرق العلم الفلسطيني ، وإلغاء التراث الفلسطيني في المخيم ، دليلا ساطعا ومكشوفا على نشأة هذه الجماعة الكافرة ، وتوظيفهم لتحقيق ما عجز عنه الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني. إن ما قام به هؤلاء الخوارج الجدد ، يعزز الفكرة التي تقول أن جهاز الموساد الإسرائيلي أسهم وبكثافة في تأسيس هذه الجماعة الكافرة ، وتولى تدريب الشيطان الأكبر في هذه الجماعة أبو بكر البغدادي لسنة كاملة على علم اللاهوت "الفقه" وفن الخطابة ، كي تكون عملية إغتصابه لمنبر رسول الله سهلة عليه ، لكنه ومع ذلك يظهر كالخرتيت ، ما يدلل على عدم أهليته للخطابة والقيادة على حد سواء. ليس سرا القول أن جرائم الخوارج الجدد "داعش" الصهيوني الأخيرة في مخيم اليرموك ، قد حسمت الجدل حول نشأته وتوظيفه ، ولذلك يجب النظر إليه من هذا المنظار ، والتعامل معه وفق هذا المنطلق ، فهو مجموعة من الخوارج الجدد عن الدين والذين قبلوا على أنفسهم أن يكونوا جزءا من مشروع تدمير الأمة ، وبحق فإنه إكتسب لقب "سمسار " مشروع الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير أو الجديد لا فرق ، وكما هو معروف فإن هذا المشروع سيمزق الممزق ويؤسس ليهودية الدولة في "مستعمرة "إسرائيل الخزرية ، وقريبا سنرى هؤلاء الخوارج الجدد ، يظهرون في الصين للعبث فيها لحساب الولايات المتحدة الأمريكية ، التي يذعلها زحف الصين إلى عرش العالم قوة غير إستعمارية . هناك العديد من الدلائل على صهيونية هؤلاء الخوارج الجدد ، فهم وعندما أذنت لهم الإستخبارات العالمية التي أسستهم بالظهور الإنكشاري ، ونشر خرائط تضم مساحات شاسعة من الدول في العالم ، لم يقتربوا من حدود فلسطين حيث "مستعمرة " إسرائيل ، وكأنهم لم يقرأوا شيئا عن الإحتلال ولا يعرفون معنى كلمتي القدس والأقصى ، مع ان إمكانيات أجهزة الإستخبارات العالمية على وجه الخصوص مسخرة لهم . لقد حسم أحد قيادييهم الأمر وغرد على حسابه في "تويتر " مؤخرا "إن الله لم يأمرنا أن نحارب إسرائيل "! ولعمري أن هذا الخارجي الجديد ، كان يعني بتغريدته أن "يهوه " لم يأمرهم بمحاربة إسرائيل ، وهنا يكون هذا الخارج الجديد عن جادة الصواب قد نطق صدقا لأن إله الحرب في التلمود عند يهود لن يأمرهم بمحاربة "مستعمرة " إسرائيل". بدهية لا نقاش فيها ، وهي أن كل من يعادي الشعب الفلسطيني ، ولا يقف مع فلسطين ،ويعتدي على الفلسطينيين ، إنما هو صهيوني أشر ، وهذا هو تنظيم داعش الخارج عن دين الله القويم ، يكتسب هذه الصفة بجدارة ، وربما أنه أراد مساعدة السذج من المسلمين الذين يظنون أن هؤلاء الخوارج الجدد ، مسلمون مجددون!!!؟؟؟؟؟
#أسعد_العزوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ويل للعرب من شر قد إقترب ...الإندثار
-
البرلمان الباكستاني ..شكرا
-
عاصفة الحزم ..المحراث الأمريكي يعبث في الجزيرة العربية
-
عاصفة الحزم تحرق ما تبقى لنا من أوراق
-
يعقوب زيادين .. أصحاب المباديء لا يموتون
-
المكتبة الوطنية تناقش كتاب الشرق الأوسط الجديد للباحث أسعد ا
...
-
خنجر إسرائيل المسموم
-
إكتملت اللعبة
-
لنا عدو واحد ..إسرائيل
-
أن تكون قوميا عربيا
-
داعش ..حصان طروادة الأمريكي
-
مهرجان جماهيري تضامناً مع جمهورية فنزويلا البوليفارية وإحياء
...
-
نتنياهو رئيسا للوزراء مجددا ...آلحمد لله
-
الحرب على الإرهاب ..أسيرون في ما نطرح لا أصيلون
-
ذات الجدر
-
الفرنجة قادمون
-
الفنانة كارولين ماضي تستعد لإطلاق ألبومها الصوفي الأول - الح
...
-
خلال حفل التوقيع الذي أقيم في رابطة الكتاب الأردنيين أسعد ال
...
-
-حوار الأديان- المدخل الخاطيء للتقرب من -مستعمرة -إسرائيل
-
مجموعة طلال أبوغزاله تستضيف المنتدى الثاني لنظام النطاقات في
...
المزيد.....
-
رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
-
أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته
...
-
البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران
...
-
مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
-
مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل
...
-
محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
-
بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة
...
-
-الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل
...
-
مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق
...
-
الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|