أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - داعش ..حصان طروادة الأمريكي














المزيد.....

داعش ..حصان طروادة الأمريكي


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 19:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سابقا كنا نقول أن تنظيم القاعدة أمريكي النشأة والمنشأ ، هو حصان طروادة الأمريكي ، ولم يأت هذا القول من فراغ ، بل جاء عن مراقبة دقيقة للأحداث ، إذ كنا نرى أمريكا تقفز كالغضنفر في المنطقة التي تظهر فيها القاعدة ، لأن هذه القاعدة كانت تفتح أبواب الضرورة لأمريكا ، وبطبيعة الحال لم نجد من يقول لا لأمريكا لأنها تكون قد دقت أوتادها في حيث تريد، وكانت القاعدة المبرر الفاقع والفاضح للعسكرة الأمريكية .
اليوم وبعد تغيرات شهدتها المنطقة ، وتحديدا نظرة "مستعمرة "إسرائيل إلى نفسها ،على أنها دولة قوية غنية تعد نفسها لإستقبال "المسيخ " المنتظر ، الذي سيشن حربا على كل الأغيار غير اليهود ، ولذلك وجدنا أن الرساميل الأمريكية – اليهودية منذ العام 2008 بدأت تتسرب إلى إسرائيل لتقويتها ، ما تسبب في إنهيار بنك الأخوة في أمريكا ، ونشوء أزمة مالية هزت أمريكا ، ولم تتعدل لأمور فيها إلا بعد إشعال الحرائق في الوطن العربي ، وقيام بعض العرب من "التبرع " بكل ما لديهم من أرصدة قيل أنها للأجيال القادمة لإنعاش الوضع في أمريكا ، وهو عبارة عن رشوة لمنع النيران من وصول بيادرهم الجاهزة أصلا ، دون علم منهم أن التغيير سيعم المنطقة التي تنتهي حدودها ببحر قزوين .
وبناء على ذلك فإن إسرائيل تعمل على الإنفصال عن أمريكا ماليا وسياسيا ، لأنه لا يجوز لدولة تستعد لإستقبال "المسيخ "المنتظر ، ولحرب عالمية شاملة أن تكون مدينة أو تحت الحماية الأمريكية، وبذلك فإن هناك إتفاقا لم يعلن عنه رسميا ، بين تل أبيب وواشنطن على إعادة تقسيم المنطقة ، بتسليم الشرق الأوسط الوسيع أو الجديد أو الكبير لا فرق وتطويبه لإسرائيل بعد تحويله إلى ركام يستحيل نهوضه مجددا ، حيث سيتم تقسيم ركامه إلى كانتونات إثنية وعرقية ويشمل ذلك كافة الدول العربية والإسلامية في حين أن الهند لا مساس لأنها ليست عربية أو إسلامية وها هي تنسج علاقات إستراتيجية مع إسرائيل ، علما أن مصالحها الكبرى مع العرب ،ومعروف أن العمالة الهندية تحتل الخليج .
ما أريد قوله هو ان داعش صنيعة المخابرات الأمريكية والبريطانية والموساد الإسرائيلي ، تسلم هذه المهمة القذرة من أمه القاعدة بعد أن شاخت القاعدة ويبدو أن أمريكا أرادت تغيير اللعبة ، وها هي تؤكد مجددا أن العراق أولا وسوريا ثانيا وتتبعهما ليبيا ومصر واليمن ، والحديث الذي يتناقله المراقبون أن داعش سيضرب وفق مهمته في بلاد الحجاز قريبا لزوم تنفيذ المخطط.
آخر الأخبار هي أن داعش بدأ يتحرك في إقليم القفقاز ، وتحديدا في أوزبكستان وداغستان ، وسنسمع المزيد من الأخبار لا حقا عن إنتشار داشع في كاة انحاء الإقليم ، لتجهيز المنطقة للدخول الأميركي.
كما قلت فإن أمريكا تجهز نفسها للإنسحاب من منطقة الشرق لتسليمها لإسرائيل بعد تسوية بعض الأمور مع إيران التي إنتهجت سياسة وطنية بإمتياز وكرست إمكانياتها لتحقيق أهدافها و الحفاظ على مصالحها ، رغم التهديات الإسرائيلية والعقوبات الغربية ، لكننا كنا نرى المفاوض الإيراني في لوزان ، يبدو بحجم قوة قرار بلده السياسي ، وها هي أمريكا تعترف بأن الخليج فارسي ، وهذه لها مغزى .
التوجه الأمريكي لمنطقة جنوب شرق آسيا يهدف أيضا إلى التفرغ لتعطيل تطور كل من الصين ولتخويف اليابان وكوريا الجنوبية والحد من حركة "الغول " الماليزي ، ولذلك لا غرابة إن رأينا تسويق لخلاف صيني ياباني كوري جنوبي ، والتركيز عليه وتهويله ، وربما نشهد مستقبلا تحريكا للخلاف بين الكوريتين حتى تبقى كوريا الجنوبية قابلة بالهيمنة الأمريكية.

هذا هو داعش الذي جيء به لتشويه صورة الإسلام وتهميش المسلمين وقد قال أحد المسؤولين الأمريكيين قبل نحو عشر سنوات انهم سيخلقون لنا إسلاما جديدا ، وها هم يصدقون القول ويخرجون لنا إسلامهم الجديد الإرهابي الذي مثل دور حصان طروادة بالنسبة لهم .
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو أن هذا الداعش الداشع في انحاء الدنيا ، لم يقترب من فلسطين التي تحتلها إسرائيل منذ 67 عاما وشردت أهلها ، ولا أدري إن كان في هذا التنظيم مختصون بالتاريخ والجغرافيا ليفتحوا ملف فلسطين القريبة من تحركات داعش .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان جماهيري تضامناً مع جمهورية فنزويلا البوليفارية وإحياء ...
- نتنياهو رئيسا للوزراء مجددا ...آلحمد لله
- الحرب على الإرهاب ..أسيرون في ما نطرح لا أصيلون
- ذات الجدر
- الفرنجة قادمون
- الفنانة كارولين ماضي تستعد لإطلاق ألبومها الصوفي الأول - الح ...
- خلال حفل التوقيع الذي أقيم في رابطة الكتاب الأردنيين أسعد ال ...
- -حوار الأديان- المدخل الخاطيء للتقرب من -مستعمرة -إسرائيل
- مجموعة طلال أبوغزاله تستضيف المنتدى الثاني لنظام النطاقات في ...
- التقرير السادس الذي أعده فريق الأزمات العربي في مركز دراسات ...
- أهالي -لفتا -في الأردن يحتجون على قرار إسرائيلي بتهويد بلدته ...
- لبنان الذي غدرناه
- الإنتفاضة الثورة ..الطريق إلى الدولة غير سالك ..جديد الباحث ...
- لقاء في منتدى الفكر العربي يناقش كتاب د. باسل البستاني نحو ر ...
- حركة الحيوانات أسهل من حركة المواطنين في العراق
- ندوة بمقر حزب الوحدة الشعبية في الزرقاء بعنوان: -المستجدات ا ...
- سر المجد ..قراءة في سيرة وشخصية طلال أبو غزالة
- الدولة اللبنانية معطلة
- يسعدك يا هند
- على ضفاف نهر الأردن ...حزن على حزن


المزيد.....




- حقن العشرات بإبر غامضة خلال حفل موسيقي في فرنسا.. إليكم ما ق ...
- الدولة والتوقيت؟.. أول رحلة خارجية لوزير دفاع إيران بعد ضربا ...
- مذيع CNN يوجه انتقادات لاذعة لترامب وهجومه على تغطية الضربات ...
- بعد ثلاث سنوات على تشريعه... تايلاند تُعيد تجريم القنب وتربك ...
- عطلة نهاية أسبوع دامية بألمانيا: 15 حالة وفاة بالغرق في أسوأ ...
- اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية: متضامنون م ...
- مقتل 21 فلسطينيا على الأقل في غزة و3 آخرين برصاص الجيش الإسر ...
- محللون إسرائيليون: هذا ما يجعل جنودنا صيدا سهلا في غزة
- شائعات جديدة عن -آيفون 17-
- زهران ممداني أول مسلم يترشح لمنصب عمدة نيويورك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - داعش ..حصان طروادة الأمريكي