أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الدولة اللبنانية معطلة














المزيد.....

الدولة اللبنانية معطلة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم معاناة الشعب اللبناني الشقيق المعذب ، والمكتوي بنارالطائفية المتأصلة في سرطنة الجياة السياسية منذ الإستقلال عن فرنسا، جراء السير في ركب الطائفية البغيضة والمحاصصة المقيتة ،الأمر الذي أخرج لبنان المحبة من إطاره الإنساني المتمثل في التحضر والتقدم والإنفتاح ،ووضع لبنان في إطار مقيت مغلف بالطائفية والمحاصصة ، وأدى ذلك أيضا إلى إشعال النيران في هذا البلد الذي نعتبره قبلتنا السياسية وملاذنا الثوري ،وتم تحويله بسبب ذلك إلى ركام وحطام طارد لأهله ولمحبيه، ورغم كل ما جرى فيه ، نجد من يصر على تقمص دور الغربان والبوم ويواصل النعيق في أجواء هذا البلد الجريح لتسميم جروحه أكثر.
هذه الفترة يمر لبنان العزيز بمرحلة سياسية حرجة ،تجاوزت عملية التشويه إلى مرحلة الشلل السياسي والإجتماعي والإقتصادي ، بسبب تفشيل اللبنانيين ،وليس فشلهم في إختيار رئيس شرعي للبنان ، ينهي مرحلة الفراغ الدستوري ،ويعيد هذا البلد إلى منظومة الحكم الشرعي رغم وجود الطائفية.
الآن نجد في لبنان بعد خلو كرسي بعبدا من وجود رئيس منتخب ، 24 رئيسا ،و24 رئيس وزراء و24 وزيرا ، وهذا بحد ذاته مخالف لقواعد اللعبة الطائفية التي كنا نتمى لو أن لبنان تخلص منها.
قلنا أنه جرى تفشيل الشعب اللبناني من خلال مؤسساته الدستورية في إنتخاب رئيس شرعي للبنان ،وإن إستجاب ذلك لقواعد اللعبة الطائفية ، وهذا الأمر لم يأت من خلل في عقلية اللبنانيين ، بل بسبب إستباحة البترو- دولار للبنان ،والتدخل حتى العظم في شئونه الداخلية ، وتحديد شكل وإطار الحياة السياسية فيه ،وفقا لمصالح البعض ،حتى أنه أصبح من السهل بمكان تحديد من سيكون رئيسا للبنان، عبر ضخ خمسة ملاين دولار لإعلامين لبنانيين يقتاتون من كرامة بلدهم ودم شعبهم.
مؤخرا شهدنا حملة إعلامية لبنانية ظالمة و شعواء على فخامة الرئيس المقبل المقاوم الجنرال ميشيل عون ، وهؤلاء الإعلاميون معروفون بولاءاتهم الخارجية، وكان هذا الهجوم غير مسبوق ، لأنه كان أشبه بالأوكازيون ، من يكتب يقبض ، و"على أونه وعلى دويه"،علما ولمن لا يعرف أن الرئيس عون عروبي مسيحي يليق به جدا أن يصبح سيد قصر بعبدا وسيد لبنان ، كي تبقى جذوة المقاومة مشتعلة وأن يتم تفعيلها أكثر .
كما يليق بفخامة الرئيس عون أن يكون رئيسا لكل اللبنانين بكافة مكوناتهم السياسية والإجتماعية ، لأنه سيسير حتما على نسق فخامة الرئيس السابق المقاوم إميل لحود ، الذي كان بحق الرئيس المقاوم بإمتياز ، وسجل له التاريخ صفحات ناصعة البياض ،وبماء الذهب ، أنه كان الرئيس المنشود ليس للشعب اللبناني فقط ، بل لكل محبي الحرية والعدالة والمقاومة.
لم تكن هجمة الإعلاميين اللبنانين عفوية على فخامة الرئيس ميشيل عون ، بل كانت هجمة مدروسة ومخططا لها ومستندة إلى فعل إستخباري يعجز كبار الصحفيين عن فتح أول صفحة منه ،وقد كانت مطعمة بالحقد الأسود ،لأنها فتحت ملفات لقاءاته السابقة في مرحلة سوداء غابرة بالإسرائيليين وكذلك بالفرنسيين ،وكأن من قام بتمويل هذه الحملة بعيد عن الأجندة الإسرائيلية والأجنبية على حد سواء.
لبنان في هذه المرحلة بحاجة إلى رئيس مقاوم مثل الرئيس ميشيل عون الذي غلب المصلحة اللبنانية العليا في تحالفاته ولم يتقوقع في إطار طائفته ،كما أن لبنان بحاجة أيضا لرفع الضغوطات البترو-دولارية عنه ليلتقط أنفاسه ، ويقرر شعبه نمط الحياة الذي يريد ، وتكون منسجمة مع دور لبنان العروبي والقومي عل وعسى أن يخرج سالما معافى من مطبات التدخل الخارجي .
كان الأجدر بالجميع أن يضغط بإتجاه إنتخاب رئيس لبناني مقاوم ، لكن يبدو أن هناك من لا يرغب برؤية سنبلة قمح واحدة على بيدر "الزيوان".



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسعدك يا هند
- على ضفاف نهر الأردن ...حزن على حزن
- د. الصادق الفقيه، الأمين العام لمنتدى الفكر العربي يتحدث عن ...
- الأخوة الأقباط ..عظم الله أجركم
- عذرا يا عراق ..أضاعوك
- قراءة متحفظة لرواية جريئة كتبها فيصل الشبول
- أمريكا تعمل على توريط الأردن ..إستشهاد الطيار الأردني نموذجا
- سؤال يبحث عن إجابة مقنعة ومنطقية
- -الله أرسل داعش لحماية يهود-
- صحوة الضمير الغربي..الألماني - نموذجا ... في وقتها
- ميسر السعدي -أم محمد - ..فاضلة بحجم الوطن
- يهود يعارضون الصهيوينة))) -دموع التماسيح - ..ماركة يهودية –ص ...
- نتنياهو يتخبط إنتخابيا في الجهات الأربع
- العزوني وكلانسي ..ضحايا لوبيات الضغط اليهودي في واشنطن
- تقدير موقف صادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات حول ...
- الغريب للغريب ...نسيب
- ميراكل ..أولاند..والبابا ...عندما تتحدث العقلانية
- الخنازير البرية والأفاعي والفئران البيضاء والنار ..أسلحة -إس ...
- الإرهاب في أوروبا... الهدف الثالث
- الموساد فجر -إيبيدو- وإستأجر مسلمين عربا


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الدولة اللبنانية معطلة