أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - -الله أرسل داعش لحماية يهود-














المزيد.....

-الله أرسل داعش لحماية يهود-


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد تحريف كتابهم الذي انزله ألله سبحانه وتعالى على النبي موسى عليه السلام ، إثر تخليصهم من ظلم فرعون ، لم يصدقوا بحرف واحد ،لأنهم أرادوه دينا أرضيا وضعيا يعج بالقصص والخرافات التي تتحدث عن "هوشات " النبي يعقوب مع الله جل في علاه ، وقيام يعقوب بالتغلب على الله – يا للهول – وطرحه أرضا .
لكنني مضطر الآن أن أصدق هرطقاتهم ، وأنا عادة ما أتوقف عندها ، عندما يتعلق الأمر بكشف وفضيحة الذين يتعاونون معهم وينفذون أجنداتهم وما أكثر هم.
العنوان الذي وضعته في رأس المقال ليس من عندي ، ولم أجتهد فيه ، ولا فضل لي به ،بل هو إعتراف في لحظة صفاء من قبل الحاخام المتطرف في هرطقته بيوم جمعة خلت وإسمه :"نير بن آرتسي".
لا أنكر أن هذه الهرطقة قد وجدت توافقا مع ما أومن به حول داعش الإرهابي ، الذي أجبرنا على حرف بوصلتنا حد الكسر ، وبتنا في زمن داعش نفكر بأهداف غير الهدف الحقيقي وهو القدس وفلسطين.
وكان أحد الدواعش الكبار والمؤسسين لهذا الفصيل الصهيوني العبثي، قد غرد قبل فترة على التويتر :"أن الله لم يأمرنا بمقاتلة إسرائيل"،ولا أدري أي رب هذا الذي لا يأمر البشر كافة بمحاربة من تعدوا على القدرة الإلهية وقتلوا أنبياءهم وتطاولوا على السيد المسيح عيسى عليه السلام وأمه الطاهرة البتول مريم عليها السلام، وأجزم أن رب الحرب عندهم "يهوه "هو الوحيد الذي يأمر بعدم مقاتلتهم.
أعلن هذا الحاخام المتطرف على الملأ ، أن الله أرسل داعش لحماية يهود، وحتى لا يتم فهمنا خطأ ،فإننا نؤمن أن يهود اليوم ليسوا يهودا ، لأن اليهود الحقيقيين قد إنقرضوا وهم بنو إسرائيل ، وهناك طائفة السامري التي ما يزال غالبية أبنائها يعيشون في جبل جرزيم بمدينة نابلس بجوار هيكل سليمان ، والذين خاضوا حروبا مع اليهود المزيفين في الزمن الغابر .
ذهب هذا الحاخام بعيدا في فضح داعش ، بقوله أن داعش مبارك من المنظور التلمودي ، ولاحظوا دقة كلامه لأنهم لم يقل من المنظور التوراتي ،بل شدد على المنظور التلمودي الذي يعج بأفكار القتل وإهانة الآخر وإقصائه ، وهو دموي بإمتياز، وخاصة عندما نتحدث عن تلمود بابل.
وبناء عليه فإن التلمود هو الكتاب الوحيد لليهود الصهاينة ، ولذلك تحدث هذا الحاخام عن حيثيات تعد مثار إستغراب البعض ، دون أن يعلم أنه فضح صنيعتهم داعش ، لكن لا غرو فهذا هو ديدنهم ،فهم لا يسترون على صنائعهم وأدواتهم.
من هذه الحيثيات بطبيعة الحال :سرعة إنتشار هذه الآفة المسماة داعش وقضمها الأراضي وإستسلام الجيوش المعنية أمامها ، والدعم الإعلامي العالمي وطريقة القتل المبتكرة ، وآخرها قتل الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة حرقا بالنار ،ناهيك عما يقال عن إنضمام أوروبين وأوروبيات لهم ، ونجاحه - كما قال الحاخام – في ضرب أوروبا،ولا أدري شخصيا كيف تم ذلك، في حين ان الضربة القاصمة حسب الحاخام التلمودي ، فهي تهجير يهود أوروبا ؟؟؟!!!
الحاخام بن آرتسي ، خرج عن الهرطقة الدينية ، ونعق في الهرطقة السياسية محذرا السيسي من أن داعش سيغتاله ، ولعمري أن هذه نبوءة تلمودية بقتل السيسي وإلصاق العملية بداعش ،ولم لا وقد جعلت هذه العصابة من نفسها المكرهة التي يكب فيها النجس، كما أنه دافع عن نتنياهو وقدم له دعاية إنتخابية ، واكد أحقيته في كرسي رئاسة الوزراء .
كما هو واضح فإن قول أن الله أرسل داعش لحماية يهود ، جاء لكشف وفضح هذه العصابة الضالة المضلة ، في حين أن تحذير السيسي من الإغتيال جاء لحضه على الضرب بيد من حديد ضد الإخوان المسلمين ، حتى لا تهدأ الأمور في المحروسة مصر ، ويسهل عليهم تفتيتها.
الحاخام التلمودي بن آرسي تنبأ بنبوءة لا يتقنها إلا يهود ،ليس لشيء ، إنما لأنهم هم الذين يصنعون ما يتنبأون به ، وكانت النبوءة أن الكوارث والنزاعات العالمية والداخلية ستستمر ، ويركز على الوضعين الإجتماعي والإقتصادي ، والأخبث في هرطقته أنه دعا للإستثمار في "أرض إسرائيل".



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحوة الضمير الغربي..الألماني - نموذجا ... في وقتها
- ميسر السعدي -أم محمد - ..فاضلة بحجم الوطن
- يهود يعارضون الصهيوينة))) -دموع التماسيح - ..ماركة يهودية –ص ...
- نتنياهو يتخبط إنتخابيا في الجهات الأربع
- العزوني وكلانسي ..ضحايا لوبيات الضغط اليهودي في واشنطن
- تقدير موقف صادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات حول ...
- الغريب للغريب ...نسيب
- ميراكل ..أولاند..والبابا ...عندما تتحدث العقلانية
- الخنازير البرية والأفاعي والفئران البيضاء والنار ..أسلحة -إس ...
- الإرهاب في أوروبا... الهدف الثالث
- الموساد فجر -إيبيدو- وإستأجر مسلمين عربا
- مأساة -شارلي إيبيدو-الساخرة المتصهينة ...كلام يجب أن يقال
- مأساة -شارلي إيبيدو - الساخرة تفتح ملف إعتناق الإسلام في الغ ...
- رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون يكتب مذكراته
- مأساة -شارلي إيبيدو- الساخرة ...فتش عن يهود واليمين الفرنسي ...
- دلالات الرفض الأميركي لمشروع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
- العرب المسيحيون الأرثوذكس في الأردن وفلسطين ...ثورة متجددة
- منتدى عمان يوصي بإعادة النظر بقانون منع الإتجار بالبشر وتشدي ...
- إنعقاد المؤتمر الوطني الأردني الأول لإنقاذ الأقصى
- أردني يقاضي حكومته على خلفية صفقة الغاز مع إسرائيل


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن-نتائج- الضربات على المواقع النووية الإيران ...
- الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة ...
- كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد ...
- روسيا تشن -هجوما كبيرا- بالمسيّرات على كييف
- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...
- علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - -الله أرسل داعش لحماية يهود-