أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حركة الحيوانات أسهل من حركة المواطنين في العراق














المزيد.....

حركة الحيوانات أسهل من حركة المواطنين في العراق


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4736 - 2015 / 3 / 2 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام شاركت في ورشة عمل نظمتها في عمّان ،منظمة الفاو الزراعية التابعة للأمم المتحدة ، ورشة عمل لمسؤولي الزراعة في العراق الشقيق ب "شقيه" الحكومة المركزية في بغداد ، وحكومة كردستان العراق.
ما شدني في تلك الورشة رغم الألم الذي كان يعتصرني لرؤية العراق الأمل ، مقسما على أرض الواقع ، هي عبارة قيلت على لسان أحد المسؤولين الأكراد ولاقت ترحابا من الشقين ، وهي "إن حركة الحيوانات ،أسهل من حركة المواطنين في العراق "، وكانوا يناقشون الثروة الحيوانية ، ودخول قطعان الماشية العراقية إلى مناطق دردستان دون أن يعترضها أحد ، كونها جاءت من دولة أخرى؟؟؟!!!!
هذه العبارة تبدو في ظاهرها أبسط من البساطة نفسها ،لكن باطنها يرقى إلى النظرية السياسية المعمول بها ليس في العراق فقط ، بل في الوطن العربي بأكمله ، والذي بات يلفظ أنفاسه ويحتضر هذه الأيام ، بسبب سوء سياسة حكامه المفروضين عليه من الدوائر الصهيوينة والدولية الرأسمالية.
هذه العبارة التي فلتت من لسان أحد المشاركين الأكراد الذي كان يتحدث عن الثروة الحيوانية في إقليم كردستان وقال فيها أن قطعان الماشية تدخل أراضي كردستان من العراق بسهولة في حين أن المواطن العراقي يجد صعوبات في ذلك بسبب الحدود الطائفية التي باتت تسيج العراق .
إنه لتوصيف سليم وواقع مر يعيشه أهلنا في العراق بسبب عقلية البعض المنغمسة بجهالة العصور الوسطى ،والمسممة بالطائفية ،ذلك السيف المسموم القاطع الذي سيقسم العراق الذي تركه الشهيد صدام حسين عراقا واحدا موحدا.
يمر العراق ومنذ العدوان الصهيو-غربي –الأمريكي عام 2003 على وجه الخصوص، بمرحلة السقم الذي ستؤدي إلى وفاته بالتقسيم إلى ثلاثة أقاليم ،جرى إنجاز الإقليم الأول وهو إقليم كردستان ، وحاليا يتم التحضير وعلى قدم وساق لإنجاز التقسيم النهائي بين السنة والشيعة ،بعد حرب طائفية طاحنة مقبلة بعد تسليح أمريكا للسنة ، علما أن داعش بدأ في المشروع بتحالفه مع المالكي قبيل السيطرة على الموصل وغيرها من محافظات السنة التي كانت تستعد لإستقبال قوات عزت الدوري،وها هو داعش يتمركز بإرهابه في وسط وقلب الهلال الخصيب في سوريا والعراق ، خدمة ل"مستعمرة "إسرائيل.
معاناة المواطن العربي على الحدود لا تحصى ، فالتدقيق والتنسيق الأمني والإستجواب على الحدود في حال السماح بالدخول ، والفيزا والتأشيرات وتحديد الإقامة ، في حين يحظى الأجانب ومنهم العديد من المخابرات والموساد الذين يحملون جوازات سفر أجنبية ، يحظون بكل الإحترام ويدخلون بدون فيزا ،وإن تتطلب الأمر فتمنح لهم في المطار.
يحضرني هنا تصريح للرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي قال فيه أنه عندما يرغب بزيارة اصدقائه في بلد عربي سماه وهي ليست مصر بطبيعة الحال ، لأن الزيارات الإسرائيلية بطبيعة الحال إلى قاهرة المعز بعد كامب ديفيد تتم جهارا نهارا ،فإنه يركب الطائرة وينزل في المطار ، ومن ثم يتصل بهم ويخبرهم أنه في مطالر بلدهم ، وأن عليهم أن يأتوا ليأخذوه ، إذ يستضيفونه في قصورهم الفخمة على حد وصفه ، ويجرون معه المحادثات ويقدم لهم الإستشارات ويعطونه فوق ما يطلب.
المستعمر الإسرائيلي أيضا له نصيب كبير في إستباحة حدودنا وأمننا القومي إذ بات مسموحا لهم زيارة الدول العربية سواء كانت على صلح علني معهم ، أم أنها ما تزال ترقص تحت الطاولة ،وحتى لو إرتكبوا جرائم هنا أو هناك وما أكثرها ، فإن أحدا لا يستطيع سؤالهم عن جرائمهم ،وإن إضطروا للتحقيق معهم فبإطار خدمة خمس نجوم ولمدة قصيرة جدا ،وضمن الإحترام الزائد لهم، ومن ثم يغادرون مكرمين ومعززين، وكأنهم لم يرتكبوا جريمة علما أن المواطن العربي يحاسب في بلده على النوايا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندوة بمقر حزب الوحدة الشعبية في الزرقاء بعنوان: -المستجدات ا ...
- سر المجد ..قراءة في سيرة وشخصية طلال أبو غزالة
- الدولة اللبنانية معطلة
- يسعدك يا هند
- على ضفاف نهر الأردن ...حزن على حزن
- د. الصادق الفقيه، الأمين العام لمنتدى الفكر العربي يتحدث عن ...
- الأخوة الأقباط ..عظم الله أجركم
- عذرا يا عراق ..أضاعوك
- قراءة متحفظة لرواية جريئة كتبها فيصل الشبول
- أمريكا تعمل على توريط الأردن ..إستشهاد الطيار الأردني نموذجا
- سؤال يبحث عن إجابة مقنعة ومنطقية
- -الله أرسل داعش لحماية يهود-
- صحوة الضمير الغربي..الألماني - نموذجا ... في وقتها
- ميسر السعدي -أم محمد - ..فاضلة بحجم الوطن
- يهود يعارضون الصهيوينة))) -دموع التماسيح - ..ماركة يهودية –ص ...
- نتنياهو يتخبط إنتخابيا في الجهات الأربع
- العزوني وكلانسي ..ضحايا لوبيات الضغط اليهودي في واشنطن
- تقدير موقف صادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات حول ...
- الغريب للغريب ...نسيب
- ميراكل ..أولاند..والبابا ...عندما تتحدث العقلانية


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حركة الحيوانات أسهل من حركة المواطنين في العراق