أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ويل للعرب من شر قد إقترب ...الإندثار















المزيد.....

ويل للعرب من شر قد إقترب ...الإندثار


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 02:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قول ليس من عندياتي ، ولا نتاج تفكير عميق أو فشة غل ، بل هو حديث شريف قاله نبي الهدى والرحمة محمد بن عبد الله "صلى الله عليه وسلم " قبل نيف وألف وأربعماية عام ، وما هو إلا وحي يوحى ، أبلغه بهذا الكلام الملك جبريل عليه السلام ليحذر قومه العرب ، مع أن الله سبحانه وتعالى يعلم علم اليقين أن العرب لن ينتبهوا لواقعهم وسوف لن يصلحوا أحوالهم ، رغم أنه كرّمهم بالإسلام خاتم الرسالات.
صحيح أن ما نتعرض له كشعوب عربية مقدر ومكتوب وقد أقره الله سبحانه وتعالى ، لكننا وبسبب أفعالنا غير المحسوبة ، راكمنا الحساب وبات لزاما علينا أن ندفع الفاتورة مع الأرباح مركبة ، وأول خطيئة إرتكبناها هي التشظي إلى إمارات وممالك الطوائف والإستعانة بالفرنجة ليقضي الأخ على أخيه والإبن على أبيه ، وكذلك تضييع فلسطين ، والعراق، وعدم التنمية وبناء دولة المواطنة وحقوق الإنسان ، وقيام الدول الغنية بإهمال والتعالي على الدول الفقيرة ، وتفضيل الأجنبي العدو على الأخ والصديق بدليل أننا صالحنا وصادقنا وتحالفنا مع إسرائيل ، وأعلنا الحرب على الأصدقاء.
لم يعد خافيا على أحد أننا دخلنا مرحلة "الفوضى الخلاقة" بمعنى وحسب القرار الأمريكي " يخربون بيوتهم بأيديهم " وها هو مسؤول أمريكي مقرب من دوائر صنع القار يسرب معلومات جد خطيرة عما يحدث في البلدان العربية منذ أكثر من أربع سنوات.
يستدل من هذه التسريبات الأمريكية ان المنطقة العربية ستشهد دمارا شبه شامل ، تمهيدا لتنفيذ مشروع الشرق الوسط الكبير ، وأن الصراع الحاصل يهدف إلى إسقاط أكبر دولتين عربيتين هما مصر والسعودية بعد إنهاء العراق وسوريا حيث دخلتا مرحلة التقسيم النهائي .
كما تفيد التسريبات أن ظهور داعش لم يكن فجأة وأنه ليس عملا شيطانيا بل مخطط له ، والأغرب أن الشاعر العراقي الموصلي إبن يوسف الموصلي المسعودي قد تنبأ أمام تلامذته بما سيحصل هذه الأيام قبل 700عام وحذر من ظهور "دائش" داعش، وسنتعرض للقصيدة الطويلة في نهاية المقال .
ومن مفصليات مشروع الشرق الأوسط الكبير ظهور داعش قوة غير متخيلة تسيطر على مناطق واسعة من العراق ، وقد صدقت نبوءة الشاعر الموصلي بأن كانت مدينته الموصل أولى ضحايا داعش الذي سماه "دائش".
أما بالنسبة للعربية السعودية فإن التسريب الأمريكي المتعمد قبل تشكيل عاصفة الحزم ، يشي بأن الخطة الجهنمية تقضي بجرها لتمويل حروب طائفية طويلة الأمد ، ويعني أن حرب العراق ستطول ما يجبر السعودية على دفع التكاليف من ميزانيتها .
ويتبين من المخطط أيضا أن أمريكا ستظهر أمام الملأ بأنها تحارب داعش لكنها في حقيقة الأمر غير ذلك ، بدليل أنه رغم التحالف الستيني الأمريكي ضد داعش ، فإن قوته تزداد يومابعد يوم ، وها هو يتمدد دون أن تقوم أمريكا بقصفه فعليا.
وبحسب التسريب الأمريكي فإن إطالة امد الحرب الطائفية في العراق يهدف إلى إنهاك العربية السعودية ماليا وزيادة الضغط عليها ونقل المعركة إلى أراضيها لاحقا.
وبالنسبة للمخطط الأمريكي ضد السعودية قال التسريب أن امريكا لاحقا ستبعث القاعدة من جديد في اليمن لمواجهة الحوثيين وستسقط محافطات مثل أبين وشبوة والوادي بحضرموت والمهرة من الجنوب ومأرب والبيضاء واجزاء متفرقة من إب بيد القاعدة وستبقى عدن وحيدة بيد الحكومة ولن تسمح امريكا بسقوط هذه المناطق كونها مهمة لحركة الملاحة الدولية .
الأغرب من ذلك أن امريكا ستدعي بأنها تحارب القاعدة في اليمن وستقنع السعودية بتحمل تكاليف نفقات الحرب وستبدأ الغارات الجوية وسنشاهد نفس الفيلم العراقي –السوري في اليمن "وها نحن نشهد عاصفة الحزم في اليمن ".
كما نرى فإن التسريب يرسم ملامح الواقع إذ أن المجتمع الدولي سينقسم على نفسه وستقوم روسيا بتأييد الحوثيين وستحاول منع أي حل سياسي، وستواصل أمريكا بدورها الإدعاء بانها تحارب القاعدة وستطلب دعما أكبر من السعودية ، وستنشط روسيا في بيع السلاح إلى المتحاربين في اليمن وستقبض أمريكا تكاليف الضربات الجوية من السعودية.
التحذير الأكبر الذي يكشف عنه التسريب الأمريكي هو ان السعودية ستجد نفسها محاصرة وفق سياسة الكماشة وستكون معرضة للخطر من الجبهتين العراقية واليمنية ، وستضطر لدفع مليارات الدولارات على امل إنهاء الحرب لكن دون جدوى لأن لهيب الحرب لن يتمكن احد من إطفائه.
وبحسب التسريب الأمريكي فإن الدعم الإعلامي سينصب على داعش لتكريس وجوده في اليمن من حيث زيادة الأتباع ، وستتفاقم الأمور في كل من العراق واليمن وستشتعل النيران في الأطراف السعودية ، وستستنجد السعودية بأمريكا لكن دون جدوى ، وستشتعل النيران في المنطقة الشرقية من السعودية ،وستمتد إلى غيرها من المناطق وحينها وحسب التسريب سيتم القضاء على السعودية .
أما بالنسبة للمحروسة مصر ، فإنه سيتم دفع السيسي للإنقضاض على التجربة الديمقراطية الوليدة فيها وسيقوم بمذابح كبيرة ضد الإسلاميين ، وستظهر روسيا كحليف للسيسي ضد الإسلاميين وامريكا على حد سواء ، وسيتم دفع السيسي لإستفزاز أهالي سيناء حتى يضطروا لحمل السلاح ضد الجيش المصري .
سيتم أيضا إغراق سيناء بالسلاح وستندلع مواجهات دامية بين اهالي سيناء والجيش المصري ، وسيتم الترويظ لظهور داعش في سيناء "وهذا بالتمام والكمال ما يحدث حيث أعلن داعش سيناء ولاية إسلامية ".نا هيك عن ظهوره في ليبيا ..
الأخطر بالنسبة لمصر بحسب التسريب الأمريكي هو تنفيذ مذبحة مروعة ضد إخوتنا المسيحيين في مصر تخرج على إثرها اصوات في الإعلام تطالب بالثأر ، ويتم دفع اتلسيسي لغزو ليبيا وإرهاق الجيش المصري من خلال مواجهات مع الإسلاميين الذين سيتم إغراقهم بالأسلحة .
بعد ذلك ستخرج أصوات تطالب بدولة مسيحية مستقلة في غرب مصر تكون عاصمتها الإسكندرية وتمتد حتى طبرق في ليبيا وجنوبا حتى الوادي الجديد في مصر بعد إخضاع مصر للإحتراب الأهلي الطائفيالذي سيتمر لعامين او ثلاثة .
يوضح التسريب الأمريكي أن القوات الدولية ستتدخل في سيناء بعد إطلاق عدة صواريخ على إسرائيل لفرض منطقة منزوعة السلاح للبدو والفلسطينيين في سيناء.
ويخلص التقرير التسريب إلى أن داعش هو سمسار مشروع الشرق الأوسط الكبير ، وهناك حديث مفاده "من خذل مسلما فلا يلومن إلا نفسه "، ونحن أو على الأصح صناع القرار منا قد خذلوا العرب والمسلمين ليس في فلسطين والعراق واليمن فحسب بل في كافة أصقاع الدنيا.
مقاطع من قصيدة الشاعر العراقي إبن يوسف الموصلي المسعودي الذي قالها عام 745 ه :
تعيشون دهرا ترون الريب....ولا يدفع المرء هول الخطب
ويستعمر الشام سفاحها ..ويجني رؤوس الورى كالعنب
ويبقى بها خمسة كاملة ..سنينا طوالا يجز العرب
وآه على موصلي والعراق ..يجيء ظلام شديد الرهب
ويخرج "دائش" من بينهم ..ليقلبهم وهو فيها إنقلب
ويقتل منهم مئات المئات ..وضيعا حقيرا رفيع النسب
ويسطو على كعبة الله في ..ثلاث ويملؤها بالذهب
ويسلب من حج فيها وطاف .. ويحرق فيها صحيح الكتب
وتفرقكم فتنة جامحة ..فتأكلكم مثل نار الحطب
وترمي اليهود عليكم سهام ..من النار شديد العطب
وتنحركم مثل نحر النعاج ..وانتم جلوس فيا للعجب
وكسرى من الشرق يأتي لكم .. وقد كاد كيدا شدي الغضب
هو الرأس والسم في شدقه ..وينبعه الموت مثل الذئب
ويزداد فيكم سواد السنين ..تهيمون وسط الغنا والطرب
وفيكم سيكثر نسل البنا ..ويحلق كل الذكور الشنب
فلله نبرأ من وقتكم ..ولله نبرأ منكم عرب




#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان الباكستاني ..شكرا
- عاصفة الحزم ..المحراث الأمريكي يعبث في الجزيرة العربية
- عاصفة الحزم تحرق ما تبقى لنا من أوراق
- يعقوب زيادين .. أصحاب المباديء لا يموتون
- المكتبة الوطنية تناقش كتاب الشرق الأوسط الجديد للباحث أسعد ا ...
- خنجر إسرائيل المسموم
- إكتملت اللعبة
- لنا عدو واحد ..إسرائيل
- أن تكون قوميا عربيا
- داعش ..حصان طروادة الأمريكي
- مهرجان جماهيري تضامناً مع جمهورية فنزويلا البوليفارية وإحياء ...
- نتنياهو رئيسا للوزراء مجددا ...آلحمد لله
- الحرب على الإرهاب ..أسيرون في ما نطرح لا أصيلون
- ذات الجدر
- الفرنجة قادمون
- الفنانة كارولين ماضي تستعد لإطلاق ألبومها الصوفي الأول - الح ...
- خلال حفل التوقيع الذي أقيم في رابطة الكتاب الأردنيين أسعد ال ...
- -حوار الأديان- المدخل الخاطيء للتقرب من -مستعمرة -إسرائيل
- مجموعة طلال أبوغزاله تستضيف المنتدى الثاني لنظام النطاقات في ...
- التقرير السادس الذي أعده فريق الأزمات العربي في مركز دراسات ...


المزيد.....




- عارضات لا وجود لهنّ.. الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الموضة
- أمريكا والصين تتفقان على تمديد الهدنة التجارية لمدة 90 يومًا ...
- الوضع الأمني وإعادة الإعمار في سوريا على طاولة البحث بين دمش ...
- بي بي سي تقصي الحقائق: هل أصبحت الجريمة في واشنطن العاصمة -خ ...
- قصف إسرائيلي يقتل العشرات في غزة بينهم 6 من منتظري المساعدا ...
- قبل قمة ألاسكا.. قادة أوروبا يؤكدون حق أوكرانيا في تقرير مصي ...
- المذكرة التوجيهية لمشروع قانون المالية لعام 2026: تأكيد على ...
- وثائق للبنتاغون: إدارة ترامب تدرس تشكيل قوة رد سريع لمواجهة ...
- اتحاد الشغل بين التصعيد والتردد في مواجهة السلطة بتونس
- نتنياهو يُلزم بالمثول أمام المحكمة 3 مرات أسبوعيا ابتداء من ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ويل للعرب من شر قد إقترب ...الإندثار