أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - عاصفة الحزم..الستارة لما تسدل بعد














المزيد.....

عاصفة الحزم..الستارة لما تسدل بعد


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 02:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسابات القرايا تختلف عن حسابات السرايا ، كما يقول المثل الدارج ، وتقول المطربة المخملية نجاة الصغيرة في إحدى أغانيها المخملية :من بدأ المأساة ينهيها ، كما أن المكتوب يقرأ من عنوانه !
والحالة التي نحن بصددها ، تختلف عن قول نجاة الصغيرة ، لكنها تتطابق مع المثل الدارج سالف الذكر ، والمثل الذي يليه ، فصحيح أن من بدأ المأساة ينهيها ، لكن ليس في مجال السياسة وحبائلها والمؤامرات التي تفرض علينا من الخارج ، ويكون علينا تنفيذها حتى لو أن ألسنة اللهب "دبت " في البداية في ذقوننا.
نحن العرب لم يعد لدينا القدرة على التأثير في الآخر ، وأن نكون فاعلين ، بل إرتضينا لأنفسنا أن نكون متلقين للضربات ، ومفعولا بنا ، ومنفذين للمؤامرات ونحن نعلم أنها ضدنا ، وبات واقعنا يحتم علينا أن نقول لأعدائنا سمعا وطاعة ، وهذا ما جعلنا نتحول كأي مادة لزجة ونتقولب حسب الحجم الذي يراد لنا.
بعد هذه المقدمة الطويلة ، يجب أن نقول ، والرائد لا يكذب أهله ، أن عاصفة الحزم العشرية العربية ضد الحوثيين في اليمن ، لم تنتهي ، كما أعلن المسؤولون عنها ، بل بدأت ولكنها وبسبب طبيعة الآخر طويل النفس ، ما تزال في البدايات ، لأننا أمام أناس عقديين ولهم مرجعية بغض النظر عن إتفاقنا أو إختلافنا معهم .
عاصفة الحزم التي إنطلقت قبل شهر بتحالف عشري عربي فاعل سياسيا وماليا ، ولديه نفوذ في أمريكا على وجه الخصوص، لن تنتهي على خير ، بل هي فخ جرى إعداده ونصبه بعدوانية كبيرة لتوريط السعودية ومن بعدها مصر ، ليسهل تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير أو الجديد لا فرق.
كل المسوغات التي سيقت حول عاصفة الحزم ، وأنها إستجابة لإستغاثات الأخوة في اليمن ، لا تقنع أحدا ، لأن الأمر لو كان يتعلق فعلا بالنخوة ونجدة الملهوف ، لما بقيت فلسطين محتلة حتى يومنا هذا ، فالشعب الفلسطيني ومنذ بدأ الحديث عن الصهيونية وهو يصرخ ويستنجد بالعرب والمسلمين ويصرخ بأعلى الصوت : واعرباه وا مسلماه ، إلى درجة أنه العديد من الصرخات كانت تستنجد بحاكم بعينه ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، وبالتالي يحق لنا التساؤل : هل باتت جبال صعدة أهم عند العرب من القدس والأقصى ، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، ومعراج رسولنا الكريم إلى السماء بعد أن أسري به من المسجد الحرام في مكة.
وما لا يريد البعض معرفته أن الله سبحانه وتعالى عندما أمر بالإسراء من مكة إلى القدس والمعراج من القدس إلى السموات العلى ، أراد إبلاغ رسالة لنا نحن المسلمين حول
مجمل القول طبيعة العلاقة بين مكة المكرمة والقدس ، ولكن المسلمين الذين ألغوا الجهاد في مؤتمرهم بداكار منتصف ثمانينيات القرن المنصرم ، تعدوا حدود الله بطريقة سافرة .
هل يعقل أن تتحالف عشر دول عربية ، ضد فصيل مسلح يقال أنه يضم بضعة آلاف من المقاتلين ، وهل هذا الفصيل يشكل خطورة بهذا الحجم حتى نستنفر ونجعله أولوية ، وعلينا أيضا أن نذكر بالتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ونسهم فيه حد الرقاب ضد الخوارج الجدد داعش ، وما آلت إليه الهجمات الجوية التي ندفع ثمن كل ذرة تستهلك فيها من أرصدتنا ، وكيف هو حال داعش هذه الأيام ؟
سؤال أترك الإجابة عليه لكل من تحالف من العرب ضد داعس ، ولا بأس من همسة في آذان البعض : لماذا ما يزال داعش يتمدد في العراق ؟ونسمع عنه وقد دق اوتاده هنا وهناك ، وكأن جيشه الغريب من الجان الذين يتحركون دون أن نراهم أو نحس بهم.
مجمل القول أن أمريكا ورطت السعودية بشكل خاص لحاجة في نفس يعقوب باتت مكشوفة للجميع ، وسيكون الأمر متعلقا بإيران في نهاية المطاف ، ولهذا تريد أمريكا ضرب السعودية بإيران والعكس صحيح ، لتلتف في النهاية على السعودية.
يقال أن عاصفة الحزم العسكرية تحولت إلى عاصفة الأمل التنموية وأعلنت السعودية أن العاهل السعودي الملك سلمان تبرع ب 274 ملايين دولار لليمن ، ولعمرى أن هذا المبلغ جاء متأخرا جدا ، وسوف لن يحقق النتائج المرجوة منه ، لأن الحرب لم تضع ولن تضع أوزارها قبل عشر سنوات على الأقل ، وستتسع دائرة اللهب حتى تحدث أمريكا أمرا قد قررته وهو مشروع الشرق الأوسط الكبير .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطمئنوا ..الأمور تسير حسب المخطط المرسوم
- الإعلام الأردني ..لا عزاء للسحيجة
- داعش يكشف صهيونيته في مخيم اليرموك
- ويل للعرب من شر قد إقترب ...الإندثار
- البرلمان الباكستاني ..شكرا
- عاصفة الحزم ..المحراث الأمريكي يعبث في الجزيرة العربية
- عاصفة الحزم تحرق ما تبقى لنا من أوراق
- يعقوب زيادين .. أصحاب المباديء لا يموتون
- المكتبة الوطنية تناقش كتاب الشرق الأوسط الجديد للباحث أسعد ا ...
- خنجر إسرائيل المسموم
- إكتملت اللعبة
- لنا عدو واحد ..إسرائيل
- أن تكون قوميا عربيا
- داعش ..حصان طروادة الأمريكي
- مهرجان جماهيري تضامناً مع جمهورية فنزويلا البوليفارية وإحياء ...
- نتنياهو رئيسا للوزراء مجددا ...آلحمد لله
- الحرب على الإرهاب ..أسيرون في ما نطرح لا أصيلون
- ذات الجدر
- الفرنجة قادمون
- الفنانة كارولين ماضي تستعد لإطلاق ألبومها الصوفي الأول - الح ...


المزيد.....




- عارضات لا وجود لهنّ.. الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الموضة
- أمريكا والصين تتفقان على تمديد الهدنة التجارية لمدة 90 يومًا ...
- الوضع الأمني وإعادة الإعمار في سوريا على طاولة البحث بين دمش ...
- بي بي سي تقصي الحقائق: هل أصبحت الجريمة في واشنطن العاصمة -خ ...
- قصف إسرائيلي يقتل العشرات في غزة بينهم 6 من منتظري المساعدا ...
- قبل قمة ألاسكا.. قادة أوروبا يؤكدون حق أوكرانيا في تقرير مصي ...
- المذكرة التوجيهية لمشروع قانون المالية لعام 2026: تأكيد على ...
- وثائق للبنتاغون: إدارة ترامب تدرس تشكيل قوة رد سريع لمواجهة ...
- اتحاد الشغل بين التصعيد والتردد في مواجهة السلطة بتونس
- نتنياهو يُلزم بالمثول أمام المحكمة 3 مرات أسبوعيا ابتداء من ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - عاصفة الحزم..الستارة لما تسدل بعد