أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - كش حوثي وصالح














المزيد.....

كش حوثي وصالح


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الأصل أن أقول كش ملك ، لأن هذا المصطلح يتعلق بلعبة الذكاء الشطرنج ، وهي تعتمد على الذكاء فعلا ، لكنني أتحدث الآن عن لعبة أخرى تتعلق بالذكاء والدهاء والنفس الطويل معا مع الحفاظ على الكرامة ، وهذه اللعبة سياسية بإمتياز ، لا يتقنها إلا من فتح الله عليه بكل المقومات السابقة ، ولا شك أن هذه اللعبة هي لعبة الصفقات وحسابات البيدر معا ، وقد تم إتقانها ، ولذلك تغيرت الأمور على الأرض ، وبتنا نرى عاصفة الحزم في اليمن ، تتراكض خلف قوات الحوثي وصالح ، وتقول بأعلى الصوت ووضوح التشفي :"كش حوثي وصالح".
قبل توقيع إيران للإتفاق النووي مع الغرب ، وضمانها دخول النادي النووي بسلام يخالطه دهاء ، كنا نرى عاصفة الحزم تفرغ أثقالها ، على رؤوس الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ، والمناطق الأخرى ، دون أن نسمع صراخا يخالطبه إندحار ، بل كنا نرى قوات الحوثي وصالح ، وكأنها تشم النسيم في ربيع مزهر .
بركات الإتفاق الإيراني النووي مع الغرب ، بدأت تهل علينا حيرة تلو حيرة ، لمن لم يلتقط الصورة في وقتها ، ويستوعب التوقيت مع الحدث ، وأول الساحات كانت اليمن ، وأول الضحايا كان الحوثي وصالح ، وها هي الشرعية في اليمن تتألق إنتصارا يتلوه إنتصار ، وستأتي لحظة تبسط الشرعية سيطرتها كاملة على اليمن الذي كان سعيدا في يوم من الأيام ، لكنه ما يزال أصل العرب .
لعبتها إيران بطريقة صحيحة ، ورسمت خارطة الطريق إلى النادي النووي بالقلم والفرجار والمسطرة ، وكان العزف في ساحات سجلت اليمن فيها إنتصارات لها ثمن ، وجمعت من خلالها أوراقا سياسية إستثمرتها أيما إستثمار ، وحققت من ورائها نجاحات باهرة ، والآن حان وقت اللعب الجد ، وقطف الثمار ، وهنا لا بد من إكرامية للبعض .
الإكرامية في اليمن كانت حفظ ماء الوجه للطرف الآخر في لعبة اليمن ، وما دامت إيران قد حصلت على بطاقة النادي النووي ، فلا ما نع من التصدق على الآخرين بحسنة تحفظ لهم ماء وجوههم ، وهذا ما يجري في اليمن .
المؤشر الثاني كان في العراق حيث حراك الجنوب "الشيعي" ،وضد من؟ ضد الحكم الشيعي المهيمن في بغداد ، وكانت المطالبات أقوى مما نتصور ، وأولها المطالبة بإعادة كتابة الدستور الحالي وحل البرلمان ، والغريب في الأمر أن "الدولة " في العراق لم تقم بقمع الحراك الجنوبي الحالي رغم قسوته ، كما فعلت ضد حراكي 2011و2013 ، والأغرب من كل ذلك أن المرجعية العليا في النجف الأشرف قد باركت الحراك وأيدت مطالبه ، فماذا يعني ذلك؟ والسؤال :هل هناك علاقة بين مبادرة هيئة علماء المسلمين في العراق "السنية " التي أطلقتها من عمّان السبت الماضي ودعت للحوار ، علاقة بذلك؟ الأيام المقبلة ستكشف ما كان خافيا على الجميع.
الساحة الثالثة التي ستشهد تغييرا قويا في قواعد اللعبة هي سوريا ، التي تشهد حربا أهلية لا مثيل لها منذ أكثر من أربع سنوات ، إستخدم النظام فيها أعتى انواع الأسلحة ، وكان مدعوما من قوى كثيرة من أهمها إيران ، وهذا ما كان يحدد إتجاه أي تحرك لوضع حد للكارثة الدموية في سوريا ، وكان الحديث عن الإستغناء عن بشار الأسد ضربا من الخيال ومن سابع المستحيلات.
بعد توقيع افتفاق النووي الإيراني ، بدأنا نشتم رائحة جلية بأن بقاء بشار الأسد ، لم يعد مطلبا معيقا أمام التغيير في سوريا ، وبتنا نسمع حديثا يفيد بأن عبد الحليم خدام أصبح مطروحا كرئيس بديل للأسد، ولا أريد أن أقول أن "جملا محل جمل سيبرك"، حسب المثل العربي الشعبي الدارج.
ما لم نستطع تبينه في هذا الزحام هو ما تم الإتفاق عليه بالنسبة للساحة اللبنانية ، وأخص مصير حزب الله ، فهل سيخضع لقواعد اللعبة الجديدة ؟ أم أنه سيكون مستثنى من أي لعب سياسي أو مقاصة سياسية تقوم على صفقة ، ربما يكون لنا عنها حديث لن يتسم بالحيادية .
عموما مطلوب من الجميع ، قراءة الإتفاق النووي الإيراني من جوانب وزوايا غير تقليدية ، بهدف الإستزادة من المعرفة لا كيل الإتهامية ونحن غارقون في الإتهامية حتى ما فوق رؤوسنا بسموات سبع.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذّبني العرب
- الإتفاق النووي الإيراني ..الرابحون والخاسرون
- يهوه ..العراق أولا وفلسطين ثانيا ومصر ثالثا
- أمريكا لن تغادر العراق..مسمار جحا
- الأردن السعيد
- إيران قوية
- -داعش ..النشأة والتوظيف - جديد الزميل الباحث أسعد العزوني
- -الغرداية- شرارة الإنفجار المرسوم في الجزائر
- 2016 عام بداية الحسم
- المحروسة مصر ضحية الأطماع الإسرائيلية
- بوادر عملية الكماشة في سوريا
- موجة إرهاب صهيوني ستعم العالم
- رمتني بدائها وإنسلت
- جنسيتان للمستدمر الإسرائيلي
- الأردن يتورط
- إشهار ومناقشة كتاب -النفط والهيمنة- لكمال القيسي في منتدى ال ...
- بوش الثالث
- ما لم نكن أحرارا فلن يحترمنا أحد
- التفاهمات الأمريكية – الإسرائيلية تحسم جدل : من يحكم من؟
- مقاطعة إسرائيل ..كرة ثلج تتدحرج ..ولكن..


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - كش حوثي وصالح