أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - العراق والقادم المجهول ....














المزيد.....

العراق والقادم المجهول ....


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق والقادم المجهول ....

بين تأكيدات اللاعبين الأساسيين في الشأن العراقي وهما أمريكا وبريطانيا والمنظومة المنفذه من أن المنطقة تتجه للتقسيم بسبب الفشل في البقاء ككيانات موحدة كما كانت من قبل , وعلى الجميع التهيؤ للسيناريو القادم الذي أسسته سيئة الصيت كوندالزا رايس والمعروف بالشرق الأوسط الجديد , وبين مقولات خجولة ولا أباليةبل ولا تحمل قيمة حقيقية من سياسي المنطفة عامة والعراق خاصة برفض هذع التأكيدات والتصريحات , يبقى الصوت الفاصل والقرار القادم بيد عامل مغيب وحاسم وقادر على أنجاز وفرض رؤيته الخاصة وهي شعوب المنطقة وبالذات الشعبين العراقي والسوري وهما المستتهدفان أصلا من هذا الحراك الجهنمي والشرير .
كل دور المحور العربي من مشايخ الخليج وحلفائهم التقليدين تركيا إسرائيل الأردن مصر ومرورا بأخرين لها دور محدد ومبرمج وفق ما هو مرسوم ومعد سلفا كأستراتيجية بدأت تنفيذ فصولها منذ أول الألفية لثالثة لتنتهي بحلول العقد الخامس منها ليتحول مركز العالم القديم والشرق الأوسط الحالي إلى منظومة خالية من ملامحه التقليدية ,على كل المستويات الحضارية والتأريخية والعقائدية وحتى الهاجس الواحد بين أبناء هذه المنطقة سيختفي لتحل محله مراكز جذب متعددة وتعمل وفق ألية الدور المتسلسل لتأمين المصدر الأساسي لعالم مع بعد العولمة ,عالم اللا هوية واللا أنتماء حيث سيتم سحق كل الأساسات الأجتماعية والسياسية والخصيصة المحلية تمهيدا لقيام دولة العالم الواحد التي تدار من خلف جدران مافيات المال والسلاح والجنس والإرهاب الكوني بتوجهاتها التلمودية التي لا تؤمن إلا بسيادة عالم المال والمال وحده بلا منافس .
قد تبدو هذه المقالة فيها شيء مما يسمى فوبيا المؤامرة ونظريتها التي كثيرا ما تعلل بها الفرد الشرقي وبالذات العربي الإسلامي , ولكن المشكلة الحقيقية أننا نجد فرضيات هذه المؤامرة تنفذ بالتسلسل وبروح تتسم بالواقعية بعد التمهيد والتهيئة لها وفق مفاهيم ومنهج أحترافي ,داعش التي خرجت من رحم القاعدة التي أنتهى دورها العالمي بعد أن هيأت لأحداث 11 أيلول ونتائجها التي أولدت مناخات الربيع العربي وقضت على الكثير من المفاهيم الكلاسيكية في الفكر الأجتماعي والسياسي للمنطقة , ومهدت لظهور أفكار مناقضة بل ومخالفة لتأريخية الواقع السياسي والحضاري ,هنا أصبح لداعش دور يتعدى حدود محاربة الخصوم بالنيابة لتتحول إلى أداة هدم الواقع والقضاء على كل الأشارات التاريخية بل ومسح هذه الأثار وموها وأعادة بناء عي مضطرب متناقض هامشي يعتمد الصراع والكراهية التي ستستغل لاحقا لنبذ وخروج المنقذ للوضع بشروطه التي سيؤسس بها حكومات وواقع متبرئ من التأريخ والحاضر بدعوى أن سبب مأساة الإنسان الدين بكل صنوفة والتأريخ السيء الذي أنتجته الأديان .
هنا يمكننا أن نجد أثار حقيقية لهذا البرنامج العالمي المتمثل بردة الفعل اللا واعية والمنتجة منطقيا وطبيعيا من واقع غريب وهجين ولكنه مفروض بالقوة ووفق برنامجه الخاص, الألحاد واللا أبالية وأفراغ المنطقة من الثروة الطبيعية والأجتماعية والهرولة اليومية نحو كل ما هو غربي على أنه هو الإنساني المطلق , صار مفهوم الهوية شكل من أشكال التخلف والليبرالية البرغماتية تحولت إلى عقيدة سياسية نخبوية وعلى المستوى السياسي صاحب القرار ,الدين تم تزيفه ومحاولة أسقاطه جارية وفق أعنف ممارسة يتعرض لها منذ أن عرف الإنسان معنى الدين .
الأنخراط التام في حروب وصراعات لا تنتهي من قبل قوى ودول لم ولن يعرف عنها سابقا أنها صاحبت قرار دولي منحتها الخطة الكنونداليزا رايسية دورا محوريا فتخرج مشيخة كل شعبها يعد بالألاف من البشر المهجن والمجلوب من أسواق النخاسة لتسعى لتحطيم أقدم ثلاث حضارات تأريخية وأنشط ثلاث مجتمعات أنتجت الثقافة والحضارة في الشرق الأوسط العراقية والشامية والمصرية وبدون مصلحة محددة ولا هدف واضح سوى الأتخراط بهذا المشروع الجهنمي القاضي بزوال ملامح الشرق الأوسط القديم وصناعة بديل جديد فق قياسات تلمودية صهيونية لا تبالي حتى بمنطق التأريخ وسننه .
العراق في قلب العاصفة كما يقولون بل هو قلب القلب منها ونقطة الأرتكاز التي لا بد من أنهيارها كي ينهار كل العالم القديم عالم الحضارة والمثل والقيم بما فيها الدين والتأريخ والمشترك الجمعي بين شعوبه, فهل ينجح الشعب العراقي أن يقرر أم أننا ماضون وبقوة نحو الأختيار السلبي للتوقيع على المشروع التلمودي أفرادا وجماعات , البعض يتهم هذه المقالة بأنها تجنبت الحديث عن لاعب مهم وأساسي وهو دور إيران وصراعها التأريخي مع العرب ,الحقيقة التي لا أريد أن اكررها أكثر من مرة أن إيران لن تكون بمنأى عن الخارطة الجديدة لأن القادة والمفكرون والأستراتيجيون الفرس يعرفون تماما أن القادم لهم متعلق فقط بالعراق وما ينتج عنه سيكون أرتداده قويا وحاسما ومصيريا لمستقبل إيران سلبا أو أيجابا .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم يحقق الحراك الجماهيري في العراق اهدافه المشروعة ؟.
- هل توقف الحراك الجماهيري عند خط الشروع ؟.
- وماذا بعد
- المطلوب شعبيا والواجب السياسي
- الإصلاح السياسي في العراق وأفاق بناء دولة مدنية
- القادة العراقيون ولعبة الامم
- قراءات في أصداء زيارة مدحت المحمود إلى طهران
- العراق ومجتمع الصدمة
- حقائق الأرض وتخيلات القرار 5
- حقائق الأرض وتخيلات القرار 4
- حقائق الأرض وتخيلات القرار 3
- فرصة الأصلاح وأمل التغيير
- أنا وأنت والقدر
- حقائق الأرض وتخيلات القرار 2
- مذكرة قانونية ومناشدة , مدحت المحمود غاصب للسلطة ومنتحل صفة
- العراقي ودائرة القدر.
- ما قيمة الوعود الخالية من جدول تنفيذ أو سقف زمني.
- لماذا لم يحسم أمر داعش في العراق.
- ماذا بعد العراق ح2
- ماذا بعد العراق ح1


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - العراق والقادم المجهول ....