أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام ابراهيم عطوف كبة - الإرهاب الحكومي والإرهاب غيرالحكومي















المزيد.....

الإرهاب الحكومي والإرهاب غيرالحكومي


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1353 - 2005 / 10 / 20 - 14:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم ير مصطلح الأرهاب ولاحقته (ism…) أي ( Terrorism ) النور إلا في أعقاب الثورة الفرنسية عام 1789 ، وتحديداً في عهد روبسبير أعوام (93-1794).. ودل في حينها على سياسة العنف التي تمارسها الدولة تجاه بعض طبقات المجتمع والفئات الاجتماعية بأسم الشرعية القانونية القائمة او الجديدة ! وتغيرت الدلالة اللغوية للمصطلح - المفهوم - الظاهرة لتصير تدل مع بداية القرن التاسع عشر على استراتيجية العنف السياسي الموجه ضد الدولة نفسها من قبل الجماعات والفئات الخارجة عنها من مواقع يمينية ويسارية متطرفة ! وتطور المفهوم وتطورت الظاهرة مع التطور الآيديولوجي الحديث . واليوم يعني الإرهاب " كل فعل عنف سياسي موجه حصراً ضد السكان المدنيين والمدنية والمجتمع المدني وإرهاصاته مهما كانت الشرعية السياسية والقانونية والتاريخية معاً !"، وتناصر الامم المتحدة هذا التحديد القانوني حيث لا يشمل الأرهاب جميع أشكال العنف السياسي .
الإرهاب ليس قرصنة بالطبع مثلما هو ليس عملا ثوريا . فالقرصنة ممارسة إرهابية عادية في الخطف والسلب والنهب والابتزاز وحتى القتل ... وهي مصدر ارتزاق ونمط وجود وانتاج بالنسبة لجماعات اثنية هامشية مهشمة ! والقرصنة حرفة . اما المقاومة والمعارضة الوطنية والشعبية فهي ليست إرهابا أيضا لأنها أعمال ثورية ظهيرها الشرعية التاريخية وتجارب التاريخ والكفاح الوطني - التحرري للشعوب والجماهير صانعة التاريخ . ولربما إنها إرهاب من وجهة نظر الشرعية السياسية والقانونية القائمة . فقد اثبت التاريخ وتجارب نضالات الشعوب شرعيتها التي لا تتطابق بالضرورة مع الشرعيات السياسية والقانونية القائمة … الإعلام الأحادي الجانب يتواطأ مع الإرهاب لحاجتهما معا الى الإثارة والصخب والضجيج فالعنف الإرهابي يحمل شحنة عالية من الرمزية وهو بحاجة دائمة الى الظهور … اما الأعمال الثورية فهي اختيار عقلاني للأفعال لحل المعضلات القائمة تكتسب شرعيتها من موضوعيتها وتتداخل مع الإعلام لتكريس آيديولوجيتها لأنها عنف سياسي تاريخي ومؤدلج …
حقائق الواقع اليوم تدلل على دخول مسلسل الارهاب والتخريب والجريمة المنظمة في سياق نوعي جديد... هو يشبه مخططا دقيقا وموجها بوعي ليس فقط ضد قوات الاحتلال ، كما اراد شاعلوه ان يوهموا العالم سابقا، بل ضد الكيان العراقي باكمله ومظاهر وجود الدولة الاساسية ، وبالذات المؤسسات الفتية لدولة القانون السياسية والامنية، وصولا الى تحطيم ارادة الشعب وحركته الاجتماعية والديمقراطية والجمعيات الخيرية والطوعية. ويحكم مخطط قوى الارهاب في العراق الثقافة السياسية المتهافتة واليقينيات المطلقة بامتلاك الحق المقدس ، واساسها الجهل والفقر والتهميش وعدم الثقة بالمستقبل ،والوهم والوحشية وعقدة عنف كل خاسر حرب غير شريف. وتخشى القوى البائدة وعتاة الاجرام ومافيا التطرف الديني وبعض الدول المحيطة ان يشق العراق طريقه نحو الديمقراطية ودولة القانون. كما تشعر هذه القوى التي اندحرت بعد التاسع من نيسان اليوم اكثر من اي وقت مضى ان لا عودة لتسلطها وممارساتها وأن الابواب تغلق الواحدة تلو الاخرى بوجهها... والدليل على ذلك هو شكل عمليات التخريب والتفخيخ الاجرامي والقتل الجماعي الوحشي والقمع الفكري التي تتسم بالعبثية والعدمية والساعية الى تدمير الحرث والنسل ، والتي تدل على افلاس سياسي واخلاقي تام. وتشعر القوى الارهابية بأن معالم ما يجري في العراق اخذت تتضح لدى القاصي والداني، وانكشفت لعبتها وغدت تتعرى تدريجيا وتلقى الادانة سواء من الرأي العام العراقي او اوساط واسعة من الرأي العام العربي والعالمي بإعتبارها زمر تمتهن القتل والنهب والخاوات فحسب. إن الامثلة الاخيرة في الخطف والذبح والتدمير والتفخيخ لهي خير دليل على المعدن الشيطاني لهذه الزمر وعلى الشر الذي تربوا عليه وعلى تخبط افرادها.
تستمد قوى الارهاب مصادر سطوتها من الصدامية والطائفية السياسية والاسلام الاصولي الجديد وعصابات الاجرام المنظم ! الصدامية كتجسيد لآيديولوجية قومية يمينية وسلفية متطرفة وذهنية عنصرية استبدادية ونهج إرهابي قمعي وتوسعي عدواني وروح رجعية انتقامية، والاسلام الاصولي الجديد كتجسيد لفورة الفقهاء وحنينهم الى ماضي اغبر في السيطرة من جديد واحتلال كرسي الحكم تحت ذريعة عودة الخلافة والايمان الاجرامي بضروة تطبيق الافكار وفرضها عن طريق القوة تحت مقولة الجهاد والاستشهاد والايمان الاجرامي في كل ما يقوله الفقيه وما يكتبه التاريخ دون تحليل او تدبير ايمان بالماضي ومحاولة اعادته بالقوة وليس بالحجة والبرهان ومحاولة اعادة كل افكار الفقهاء المقبورين والجلادين الاسلاميين السفاحين الى الحياة..، وعصابات الاجرام المنظم كتجسيد للحاضنة التي خلفها لنا النظام السابق والمتمثلة في الفساد الاداري وفساد الضمير وكسب المال بيسر، والطائفية السياسية كولاء عصبوي دون وطني وتجسيد للعقول المتحجرة والفاسدة والعصابات التي تفرض سلطة الرقيب واشاعة اللغة الرمزية للتعبير عما يعتمل في العقول والارتداد والنكوص الى الذات والنزوع نحو الباطنية والتخلف الثقافي والحضاري ورفع شعار اصمت وكن مع مشروعي والا ( فستكون من الكافرين ) سيئة الصيت! والمرادفة للجهل والامية والاقتتال الدموي المستمر وامتلاك امكانية الانفلات من العقال وخوض الحرب الاهلية واقتراف الاعمال الارهابية الجبانة والتحول الى عصبية اجتماعية في لعبة الولاء والسلطة .
من المهم التعبير عن القلق من اتساع عمليات التخريب التي تستهدف المنشآت والمؤسسات الخدمية والاقتصادية، ولاسيما تلك التي تطال منشآت النفط والكهرباء وما تسببه من خسائر كبيرة وحرمان شعبنا من موارد هو بأمس الحاجة لها لإنعاش الاقتصاد العراقي وإعادة إعمار البلاد، الذي يسير ببطء وضعف لا يرتقي الى مستوى ما يتطلع له المواطنون. ومما يثقل هذه العملية أيضا بطء وتيرة بناء مؤسسات الدولة وأجهزتها وضعف أدائها وتفشي مظاهر الرشوة والفساد، فضلا عن التركة الثقيلة للنظام البائد وقلة الموارد والتخريب الاقتصادي.
إننا في العراق أمام عمليات إرهابية منظمة ومبرمجة تقف على رأسها اضافة الى العصابات المافيوية البعثية ، جماعات إسلامية تمتلك موارد مالية كبيرة ونفوذ واسع على الصعيد العالمي ولها مواقع في البلدان العربية والإسلامية ، اللوبي الذي يعمل داخل الحكومات بصورة سرية أو شبه علنية وخارجها. إنه الإرهاب غير الحكومي والإرهاب الحكومي معا . واذ يلقى الإرهاب الدموي غير الحكومي الذي يمارسه أيتام النظام السابق وأجهزته القمعية وقوى الإسلام السياسي المتطرفة والتكفيرية من أتباع بن لادن والزرقاوي وأنصار الإسلام وغيرهم، وكذلك من القوى العربية الشوفينية التي تدعي وجود مقاومة حقيقية لقوى الاحتلال في العراق في حين يهرس القتل المزيد من العراقيات والعراقيين قبل غيرهم ، إضافة إلى قوى الجريمة المنظمة وعصابات السرقة والنهب والاختطاف لأغراض الحصول على الأموال القذرة... يلقى اجماع الادانة الواسعة من القوى السياسية العراقية فان الارهاب الطائفي السياسي الحكومي يستهدف تدمير العراق ووحدته الوطنية، تثبيت أسلوبه في تحويل الصراع بين قوى الاحتلال وبين القوى الوطنية المطالبة بالاستقلال عبر خلق صراعات بين القوى العراقية ذاتها، وضرب عناصر الوحدة الوطنية وإنهاء دور القوى الوطنية الرافضة للاحتلال الامر الذي يجهض الموقف الموحد إزاء الإرهاب.وتقف إيران وراء تمويل وتوجيه التنظيمات والميليشيات والمجموعات التي تبيح لنفسها الخطف، والقتل، والهجوم على الجامعة، وكل الجرائم الأخرى.وهذه الميليشيات والتنظيمات تتدخل بشكل سافر في الانتخابات والاستفتاءات ، سواء بالتخويف أو الإغراء، أو بفتاوى وخطب رجال الدين في الجوامع والحسينيات التي تحرم التصويت لغير زعرانها.
الإرهاب الفكري في الجمعية الوطنية العراقية مثلا هو امتداد للارهاب الاجتماعي الطائفي والذي تمارسه الولاءات دون الوطنية والعصابات المناطقية . وهو امتداد للإرهاب الاقتصادي للتجار والمرابين والمضاربين عبر مزاولة الضغط والتهديد والمضاربة على ابناء الشعب والقطاع العام وفرض القيود الاقتصادية التي تحد من فاعلية النشاط الاستثماري للدولة والدخول في مضاربات اقتصادية للربح السريع واغتصاب فائض القيمة واشاعة انعدام تكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع الواحد وحرمان بعضهم من الحصول على لقمة العيش والتهديد بفقدان العمل، وسن تشريعات اقتصادية تحد من حرية الاستثمار المحلي. الإرهاب الفكري في الجمعية الوطنية العراقية هو امتداد للارهاب السياسي لعصابات الصدر الصغير والحكيم الكبير والاسلام السياسي المنظم والصدامي في اشاعة مشاهد القتل والاغتيال والابادة والتفجير والتخريب والتدمير والاعتقال والإذلال والظلم والخوف والهلع والشعور بالقلق وانعدام الأمن والاستقرار في النفس.
ان شعار( الحل الاسلامي و الحل الشيعي) الذي ترفعه أحزاب الاسلام والتشيع السياسي لا يمكن أن يلبي مصالح وتطلعات وطموحات الشعب العراقي .... لانه ينبثق عن مصدر واحد الا وهو المشروع الكومبرادوري. وبالتالي فأن الصراع بين أصحاب الحل الاسلامي و الحل الشيعي وبين غيرهم من ممثلي الطبقات الكومبرادورية الحاكمة لا يخرج عن اطار الصراع داخل نفس هذه الطبقة الكومبرادورية من أجل احتكار السلطة ، وليس ناتج انقسام آيديولوجي بين أنصار الحكم الديني وانصار العلمانية كما تزعم الحركات الاسلامية . فأنقسام الطبقة الكومبرادورية على بعضها هو ناتج عجز الخيارات الكومبرادورية عن تقديم حلول مقبولة للمشاكل الاجتماعية.
يسعى ارهاب الحل الشيعي الى تجميع الشيعة على اساس استثارة معاداة الشيعة وهو الوليد المسخ لاصولية فكرية سلبية لا تمتلك برنامجها الايجابي ... وتاريخيا يعبر عن الاستفزاز السياسي الراهن للوجود الوطني في العراق الجديد ! "خفافيش الظلام التي تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر ، و تضرب الشباب، وتنهر النساء، وتحاسب الاطفال، تعنف الشيوخ، وتعاقب الشابات ، تغلق المحلات، وتحارب بقية الديانات ، تمارس السطو والاغتيالات ، تطلق يد الحراميه والحراميات والملتحين زورا وكذبا محجبات، وتغتصب المال العام والخاص باسم الدين واصحاب العمامات ، تمنع الموسيقى والاغنيات ، تغلق محلات الزينه والحمامات ، تمنع اختلاط الطلبة بالطالبات ، تهاجم محلات الحلاقين والحلاقات ،تهرب النفط بالسفن والناقلات ، تحمل الثروات بالدوب والماطورات ،تمنع النفانيف والتنورات ، وتلزم لبس الجبب والعبايات ،تمنع الافندية والسافرات ، تفرض الاسود والعصابات ، تمنع الموطه وانواع المشروبات ، تهدم الجسور والطرقات، فهي من عمل الشيطان والمحرمات . خفافيش الظلام التي خرجت من الاكواخ وبنت العمارات ولا تتعامل الا بالذهب والدولارات.... " خفافيش الظلام هذه تجسيد للارهاب الطائفي السياسي الحكومي و "حكم الشيوخ والايات وحكم ائتلاف الفاضلين والفاضلات الذين اكلوا كل شئ ولم يبقوا غير الفضلات والذين يوجهون النصائح والارشادات ،ويغرقون الناس بالحكم والعظات ، ويسهرون مع كل الموبقات، ويطلبون العفة من الصبية والبنات، ويعاقرون الولدان المخلدون والحوريات ،و ينعمون انفسهم ليلا ويتمتعوا باللذات، هناك كل الفضله والفضلات والساقطات. ليس مهما ان تكون شريفا او حريصا او تزيد من عدد الركعات، المهم ان تدفع الخاوه والرشوات. لتطرفهم تركوا الدين والديانات، واهتموا بالدهس والاغتيالات ، وامتهنوا الفرهود والغزوات، واياكم... اياكم ان تعترضوا فهذا امرمن السموات. والا تفرض عليكم الغرامه وانواع العقوبات، وتصبح بيوتكم واموالكم عرضة للمصادرات ، ويزداد عدد المرجومين والمرجومات." فهذا حزب الفضيلة وحلفائهم المصممين على الحاقنا بايران لنعود الى السجع لانه عصر الملالي والملايات، الذين يتلقون اوامرهم من العصابة الايرانية اطلاعات( انظر : اولاد صبحة نهبوا العراق واولاد فضيلة ينهبون البصرة / انترنيت ) .علام هذا التستر على شرور حكام التطرف الديني في ايران؟!! ان المجموعة المتطرفة الحاكمة في ايران، والتي تمارس اشد انواع العسف ضد الايرانيين، تطبق الاساليب نفسها في العراق عبر وكلائها او من ضل الطريق من العراقيين. ينطلق سلوك حكام ايران من منطلق سياسي امني يستهدف الحفاظ على كرسي حكمهم. وعلى هذا الاساس جرى تشكيل منظمة "هيئة اركان شهداء النهضة الاسلامية العالمية" في طهران بعيد احداث الفلوجة في العام الماضي والتي ضمت اكثر من 25 الف انتحاري تعهدوا بالقيام باعمالهم الارهابية في بقاع مختلفة ومن ضمنها العراق. ولا تأتمر هذه المنظمة الا بأوامر من السيد علي خامنئي الحاكم الفعلي لايران. ان هؤلاء الحكام يقومون بحرب سرية خطيرة في العراق وبدعم من ضعاف النفوس من العراقيين. التستر على شرور حكام التطرف الديني في ايران يجهض الموقف السياسي العراقي الموحد إزاء الإرهاب ويعرقل العملية السياسية التي لم تنته رغم مرور ما يقرب من ثلاث سنوات في العراق تحت ظل الاحتلال .
من شذرات الارهاب الطائفي السياسي الحكومي ... مسلحون بملابس رسمية يقتحمون المذاخر في بغداد ويهددون أصحابها والشرطة والحرس اللاوطني يعتدون على اطباء وطبيبات مستشفيات اليرموك والكاظمية ومدينة الطب في بغداد ! مسلحون بملابس رسمية يقتحمون ويداهمون الدور السكنية في أحياء بغداد ويقتادون ابناءها ليعثر عليهم بعد حين قتلى غدرا وبوحشية ! تحرك ما يقرب من 40 سيارة تابعة للشرطة العامة وشرطة النجدة عند الفجر لاختطاف 22 مواطنا عثر عليهم قتلى قرب الحدود العراقية ـ الايرانية ! ميليشيات ومعتقلات تابعة لها يجري فيها تعذيب وقتل المواطنين ! مجموعة كبيرة من التنظيمات الفرعية التي تعمل تحت تسميات كثيرة لتمارس نشاطات عديدة كلها تصب في المجرى الذي يريده المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ولها أقوى الروابط السياسية والأمنية والمصلحية مع إيران( فيلق بدر وهو المنظمة العسكرية التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية ، منظمة سيد الشهداء، القواعد الإسلامية، منظمة 15 شعبان، حركة حزب الله التي يترأسها كريم المحمداوي ، منظمة ثار الله، النخب الإسلامية ، بقيت الله ( وهي منظمة مخابراتية تابعة لإيران ومرتبطة بالمجلس الأعلى))! حزب كريم العنزي الذي يمارس الكثير من العنف والإرهاب ومتورط بالكثير من الأعمال الأخرى ! الميليشيات تقيم «جمهورية رعب» في البصرة تخاف منها الشرطة العراقية والقوة الأكثر ترويعا في ثالث أكبر مدينة عراقية هي قوة مبهمة تضم ما يتراوح بين 200 الى 300 من أفراد الشرطة المعروفين باسم «الجامعة»و يهيمنون على الشرطة المحلية والذين يقال انهم يقتلون ويعذبون دون حسيب أو رقيب والذين يأتمرون بأوامر زعماء الميليشيات الطائفية في البصرة! مجموعة مقتدى الصدر وجيش المهدي والعنف والشقاوة والاعتداء على الناس ومحاكم التفتيش الفاشية! حزب الفضيلة و الشيخ اليعقوبي والنشاط العنفي ! اعتداءات بالضرب على طلبة وطالبات كلية الهندسة في البصرة وطب الاسنان في بغداد باغلظ العصي والكيبلات واللكمات واطلاق النار وتمزيق الملابس! تحميل لوحات الاعلانات في الدوائر الحكومية والمستشفيات والتي من المفترض ان تكون وسائل اعلامية للدولة العراقية والنقابات والمنظمات المهنية وتحوي أسماء الاطباء ومواقع الردهات والتبليغات الصحية.. تحميلها بدلا من ذلك الفتاوي ومنها مشروعية الحجاب! الاعتداء الصارخ على مقرات الاحزاب الوطنية والديمقراطية وآخرها جريمة حرق مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الثورة البطلة! مهاجمة المدارسِ وتخريب الأثاثِ والمحتويات وحرقَ الكتبِ والسِّجلاتِ وفي الإطارِ ذاته تهديدُ هيئات التدريسِ والطلبة لفرضِ إرادةِ الجهلِ والتخلفِ ومنعِ الطلبة من مواصلة دراستِهم مثلما حصلَ في مدرسةِ الموسيقى والباليه! قيام قوات الحرس الوطني وقوات الامن في مدينة بابل باتهام نشطاء من حقوق الانسان بالارهاب دون اي دليل ، وعمل تلك القوات لغلق مكاتب الجمعية في بعض النواحي! مناظر الاطفال وهم يجبرون على حمل الخناجر ويجرحون رؤوسهم بالامواس لتسيل منها الدماء وتلك المناظر السادية التي تفرض على طفولتهم المنتهكة وصفهم بطوابير طويلة وهم يؤدون الشعائر الدموية في عاشوراء وغيرها!.
ان الارهاب الذي يرتكب الفظائع في المدن العراقية مدفوع بآيديولوجية شريرة لا علاقة لها بالظلم او القضايا المسببة لسخط المسلمين، وانما استندت الى اعتقاد متعصب غير قابل للاعتدال او العلاج ويجب مقاومته. ومقاومة الارهاب الشيعي والفساد واشاعة اسلحة الكذب والخداع الشامل لا يقل اهمية عن مواجهة الارهاب الاصولي الاسلامي والبعثي.
ان أهمية وضرورة دحر قوى الإرهاب والجريمة واستعادة الأمن والاستقرار يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإنجاز أهداف العملية السياسية وإنهاء الوجود الأجنبي وتصفية تركة النظام المقبور والمضي في طريق إعادة الأعمار والبناء وبناء مؤسسات الدولة الديمقراطية والموقف الشفاف الشجاع الموحد إزاء الإرهاب ايا كان مصدره .. ومعالجة هذا الملف الساخن تحتاج الى المزيد من الإجراءات والخطوات في المجالات كافة، الاقتصادية، السياسية، الإعلامية والجماهيرية فضلاً عن الإجراءات الأمنية الوقائية. ما تـمّ انجازه من محطات أساسية في المسيرة السياسية، مترافقاً مع الإجراءات التي أقدمت عليها الحكومة من تشكيل وإعادة تشكيل مؤسسات الدولة السيادية: الحرس الوطني، الجيش، الأمن وغيرها، فإنها لازالت تمثل إمكانيات لإحداث انعطاف نوعي مطلوب في الوضع الأمني. ان التقدم على هذا الصعيد يتطلب مواصلة تعزيز أجهزة الدولة ومؤسساتها وبناءها على أسس جديدة، وضم العناصر الوطنية الكفوءة الى صفوفها وتخليصها من العناصر الفاسدة والمتقاعسة والطائفية وجماعة شيلني واشيلك ! ، وتزويدها بالمستلزمات الضرورية لأداء واجبها الوطني في حفظ الأمن والاستقرار وترسيخه.



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوقفة الشامخة في محاكم الجلادين
- العراق لا يقبل ان يعلمه روزخون حرامي او ما شاكل يلطم بالساطو ...
- اداء القوات المسلحة العراقية لا ينال رضا شعبنا العراقي
- الدجيلي في وجدان الشعب العراقي
- اكتوبر والحروب العادلة والشيوعية
- معركة الكهرباء مع الارهاب والفساد والفرهود والميكافيلية في ا ...
- علوية الدستور الشهرستاني والغاء الاعتراف بالشرعية الدولية لح ...
- يوم السلام العالمي
- دفاع سلام ابراهيم كبة امام الحنقبازيات الطائفية الشيعية
- الدولة التسلطية والاقتصاديات الشيعية
- تسويق بضاعة الطائفية في العراق
- لا تقسروا اولادكم على آدابكم فانهم مخلوقون لزمان غير زمانكم
- الشيعية الطائفية وشفافية الديكور المقنع في العراق-الجعفري نم ...
- الارهاب الفكري والفساد في الجمعية الوطنية
- الجمعية الوطنية والجمعية اللاوطنية
- الاصولية الشيعية في العراق والأحتضار السياسي
- هذه فيدراليتك الشيعية يا عبد العزيز... الحكيم
- فوضى الكهرباء البناءة في العراق
- جرائم الفساد في العراق
- ائتلاف عرس الواوية والخيانة العظمى


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام ابراهيم عطوف كبة - الإرهاب الحكومي والإرهاب غيرالحكومي