أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام ابراهيم عطوف كبة - ائتلاف عرس الواوية والخيانة العظمى















المزيد.....

ائتلاف عرس الواوية والخيانة العظمى


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1276 - 2005 / 8 / 4 - 07:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تقود احزاب الأسلام السياسي العراق الى نفق مظلم جديد ، وهو نفس النفق الذي دخلت فيه الشعوب الأيرانية ، بعد تسيد احزاب الأسلام السياسي هناك واقامة نظام ولي الفقيه . وتكرار النموذج الايراني يلقي بظلاله على عراقنا ، وكأنه مقدرا لهذا الشعب عدم الأرتياح ... ومقدرا له ان يخرج من نفق دكتاتورية وتسلط البعث ليدخل في نفق دكتاتورية وتسلط احزاب الملالي – عرس الواوية .
• الشعب العراقي يرفض الدستور الإسلامي
ان سن دستور اعتماداً على الشريعة الاسلامية يقوّض أي فرصة لعراق ديموقراطي ويمهد الاجواء لنهوض الدولة الدينية المسخ المشابهة للنظام الفاشي القابع في قم، ولا يمكن أن تقام جمهورية ديموقراطية فيديرالية بوجود نظام مثل حكم طالبان في اجزاء من العراق . الشعب العراقي يرفض الدستور الذي لا يحقق تطلعاته.
انّ كتاب الدستور من قائمة عرس الواوية ، وبصحيح العبارة ودون لف ودوران قائمة ابراهيم الجعفري وعبدالعزيز الحكيم والصدر الصغير يقفون في الخندق المعادي للشعب العراقي . الحادثة المعروفة في حذف عبارة العراق الديموقراطي الفيدرالي عن قصد أثناء أداء القسم ، محاولة تمرير القرار المرقم 137 الذي سنّه الحكيم القزم وفق أفكاره وكان قرارا مجحفاً بحق المرأة ويعيد المجتمع والحياة الإجتماعية إلى الوراء ، المرأة في الدستور .. هو ضحك على الذقون، عمار عبدالعزيز الحكيم يفتح فمه النتن اكثر من مرة ويدلي بتصريحاته النارية هنا في العراق وهناك في تركيا الكمالية من أنّه يقف ضد الفيدرالية ويطالب بجمهورية عراقية إسلامية !! ،المماطلة بتطبيق المادة 58 من قانون إدارة الدولة ، محاولة تغيير قانون الانتخابات في خمس دقائق ، محاولة لفلفة كتابة الدستور كما لفلفوا الانتخابات والاتيان بدستور مجحف بحق الجماهير وتنكيل بإرادتها وتسليب لحقوقها ،العمل من وراء الكواليس بخسة ودناءة لحل قوات البيشمه ركة القلب النابض للشعب الكردي الشجاع ، استبعاد الكرد الفيلية والارمن واليهود من مكونات الشعب العراقي الاصيلة في مصخّمة الدستور المهزلة ، مسخرة اعتبار الفرس جزءاً من الشعب العراقي ، التصرفات المشبوهة للمفوضية العليا للأنتخابات والتي لا تخدم المصلحة العليا للعراق الجديد ولاتهديء الاوضاع وتفسح المجال لهدم الاتحاد الوطني العراقي والاخاء القومي والديني مع وجود نزعة التخريب من قبل الذين يقفون وراءها لان دور المفوضية العليا في انتخابات 30 كانون الثاني (يناير) لم يكن نزيها.
دستورنا الجديد يضعهُ المعممون والروزخونية الذين يأكلون على جميع الموائد ويبدلون جلودهم ،والذين حولوا العراق الى حسينية كبيرة لا تتقبل الاخر - إن لم يكُ لاطماً أو نائحاً أو مطبراً - أو متعبداً (لحزرة) . آية الله وقدس الله ونور الله وسيف الله - وكل أدوات الله القتالية والاتهِ الحربية ووسائله التعذيبية ومشانقه وكلاليبه ورغباته باسم الله يضعون الدستور. مسودة الدستور المطروحة التي تزكم الانوف رائحة رجال الدين في صياغته تقع في مطبّات وتناقضات عديدة .كان على مسودة الدستور المطروحة ان لاتضحك على ذقون البشر وتلعب على الحبلين. ان عهد التحايل والخزعبلات قد ولى فالشعب العراقي الذي لم يستطع نظام صدام الدكتاتوري الدموي بكل ما اوتي من امكانيات عسكرية ومادية وكل الوسائل الدنيئة الذي لجا اليه ان يثنيه عن عزمه للحصول على مطالبه المشروعة في الديمقراطية والتقدم الاجتماعي سوف يهزم جميع القوى الظلامية المعادية للحرية والديمقراطية والفيدرالية .
• خيانات صغرى وعظمى كآيات الله
مثلما استمدت مكاتب تأجير الأستشهاديين في الأردن وسوريا شرعيتها من قدسية الجهاد الأسلامي ، تستمد مكاتب تأجيرهم في ايران قدسية أهدافها من الجهاد الأسلامي أيضا. - وجهان لعملة ٍ واحدة - الاصولية المتشددة والشيعية المتشددة. كلاهما يعيثان في العراق فسادا. وتعقيبا على خبر أعلان "دعوة جماهير َ الرعاع للتقديم لوظيفة ِ - استشهاديين – " في الصحف الايرانية ، والمستند على تصريح الملهم الروحي للرئيس الايراني المنتخب مؤخرا ، فقد علق ابراهيم الجعفري بان مثل هذه المكاتب سيتم فتحها في كل محافظة من محافظات العراق لتشجيع الشباب من محبي الاستشهاد على الانضمام الى مكاتب المنظمة في مدن العراق!!!.هل يمكن تصور انحطاطٍ فكري أدنى من هذا؟ الاشيقر – عراب الارهاب الشيعي رقم 1 في العراق يتمسرح بمقاومته الارهاب الاصولي والبعثي ويتباكى على ضحاياه . شئنا ام ابينا يتحول العراق الى ساحة صراع طائفي .
سوريا تهرب الى العراق نصف مليار دولار مزوره لانفاقها بسخاء في عمليات ذبح وخطف وتفخيخ وشراء ذمم السياسيين ورجال الدين والصحفيين ، وحكومة عرس الواوية ترقص مع نظام طهران ليمارسا طقوس العهر المقدس والعبث الجنسي وزواج المتعة. إن إيران تتدخل بقوة في العراق وتريد رسم صورة العراق على مقاساتها وأجندتها، وهذا يدفع بالصراع في العراق والمنطقة إلى مستويات جديدة بعيدة عن حاجات العراق وطموحات شعبه. وتريد قائمة الائتلاف العراقي الموحد ، ومعها السيد رئيس الوزراء، تريد فرض ما تريده إيران على العراق. وأكبر دليل على ذلك الاتفاقيات الامنية والسياسية والاقتصادية الخيانية . تبادل النفط الخام بمشتقات النفط ومد أنابيبه بين العراق وإيران وفق شروط إيران وبعيداً عن مصالح العراق الحيوية، هي اتفاقية تضرب مصلحة العراق بعرض الحائط . سياسيا وامنيا تريد إيران أن يكون العراق مصدّاً لها، الشعب العراقي ليس مصدّاً لها ولا يؤيد التآمر عليها من أرض العراق أو التدخل في شؤونها، الاتفاقيات الامنية والسياسية مع ايران هي الخيانة العظمى بعينها لأنها شرعنت الارهاب ضد الشعب العراقي . وستجر ايران اذيال الخيبة والحماقة عاجلا ام آجلا بعد أن تترك العراق للعراقيات والعراقيين و تسحب "سليماني" و " عامري " ها من العراق .إن العراق لا يتحمل نظاماً طائفياً شيعياً أو سنياً ، أو صراعاً بين أحزاب سياسية إسلامية طائفية سنية وشيعية. فمثل هذه الصراعات تقود العراق إلى الهلاك وإلى استمرار الكوارث والمآسي والموت والخراب.
الاستعلاء واستمراء نصر"الفوز الساحق" والاستمرار في تجاوز القوى الأخرى ومحاولة فرض الحزب الإسلامي السياسي الشيعي الواحد ( البعث الشيعي – امة شيعية واحدة ذات رسالة خالدة ، صار الشعب شدة ورد والريحة شيعية ) كي يهيمن على العراق "العربي" مجازاً، ومن ثم البدء بضرب فيدرالية كردستان العراق أيضاً هو ذات المشروع الايراني والتركي في احتواء القضية الكردية وكامل القضية الوطنية والديمقراطية العراقية . هكذا يريد فرسان الامن القومي ( بل جحوشه ) في العراق ان يتحول هذا البلد الآمن الى مسجد كبير أو حسينية تؤمن لهم تحويل عاداتهم السرية الغنوصية الى كباريهات سياسية . الأرث الحضاري والثقافي الذي يخص العراق لا يسمح له بالصمت الطويل حيال التشويه الذي يتعرض له وجهه الجميل على يد أناس لهم من الادعاءات العريضة والطويلة ما يجعل بلاد الرافدين مدهوشة ازاء التناقض المر الذي ستقول كلمتها فيه في زمن ليس بعيدا لأنها قصيدة خضراء ترفض القراصنة .
أيها الشعب العراقي المهضوم الحقوق والحريات، والمغيب عن كل ما يجري حوله في دهاليز السياسة بين تجار الوطنية من بني قومي ، وبين تجار الحروب وأصحاب رؤوس الأموال الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الخاصة وهيمنتهم المطلقة على مقدرات الشعوب ، إنك أمام مفترق الطريق فإما الخنوع والخضوع لما يخططونه لك وبإسمك زوراً وبهتاناً ، وإما أن تأخذ الزمام بنفسك فالحرية تؤخذ ولا تعطى .
أنهم يصوغون لك دستوراً غارقا في أعماق التاريخ يمتهنون فيه حريتك الشخصية والحريات العامة ، ويمتهنون حقوق المرأة التي تمثل نصف المجتمع العراقي باسم الدين والشريعة ليتخذونها وسيلة للتفريخ وإشباع الهوس الجنسي للرجل ، أنهم يرمون للتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياة المواطن باسم عدم معارضة الشريعة والآداب العامة ، هذه العبارة المطاطية التي يمكن تحت ذريعتها أن تعتبر حلق اللحى مخالف للآداب العامة ، وعدم لبس الحجاب والنقاب مخالف للآداب العامة وغيرها من الأمور التي نشهدها اليوم تجري على الساحة العراقية من قبل الأحزاب الإسلامية . انهم يبيعونك ويبيعون العراق الى بلاد فارس في صفقات خيانية تذكرنا بمعاهدات لوزان وسايكس بيكو وبورتسموث بمراى من الادارة الاميركية التي ترى في ايران بديلا يملأ الفراغ الامني الذي سينشأ بالضرورة نتيجة إنسحابها المنتظر من العراق في العام القادم.
هناك تفاوت في عمليات التسلل من دول جوار العراق، والخطر يأتي من سورية وإيران، حيث يقوم الارهابيون بقتل المواطنين الابرياء والشعب العراقي يعاني كثيراً جراء هذه العمليات. واللافت ان التصريحات الصادرة عن المسؤولين في هذه الدول تظهر العراق وكأنه المعتدي عليها وليس الضحية. أليس بالأمر العجيب أن الحكومة تحفظ حقوق مجرم كصدام فيما هي تخرق حقوق كل العراقيين من خلال تهاونها برد الصدمات عنهم وتركهم فريسة سهلة لأعدائهم؟. كفوا عن الهذيان يا من ارهبتم شعب العراق عبر تصريحاتكم وفتاويكم ويدكم لم تحمل السلاح بعد ، وسوف لن تكونون قادة لجيش يأتمر بكم ما دمتم لستم اصحاب انفسكم وتصرفاتكم .



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصابات المناطقية – الطائفية وجرذان البعث في المدن العراقية ...
- شاكر الدجيلي والجمعية الوطنية في العراق
- الديمقراطية واعادة انتاج الطائفية في العراق
- لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها
- الدستور العراقي واعادة اعمار ثقافة وديمقراطية الطفل
- عصابات السياسة القذرة في طهران
- هذا هو طريق 14 تموز
- النفط والكهرباء والمرجعيات الدينية في العراق
- الكهرباء والاتصالات والسياسة – الترهات في العراق
- ما يكتبه قلم المثقف الديمقراطي لا تكسره هراوة الشرطة الطائفي ...
- امكانيات التيار الديمقراطي في العراق مشتتة
- الفساد جريمة ضمير قد لا تمس القانون ولا تتجاوزه
- شهداء مهندسون ابطال
- حكم الجهالة المخيف خلا الأمل تخاريف
- دكاكين الفساد ، وفساد الدكاكين
- المعلوماتية المعاصرة والحرب
- الكمبيوتر والترجمة
- ازمة الطاقة الكهربائية بين الشعب العراقي والوعود الحكومية
- نقابة المهندسين و المجتمع المدني والحركات الاجتماعية في العر ...
- مواثيق الحركة الهندسية الديمقراطية النقابية في العراق


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام ابراهيم عطوف كبة - ائتلاف عرس الواوية والخيانة العظمى