أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام ابراهيم عطوف كبة - يوم السلام العالمي















المزيد.....

يوم السلام العالمي


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1327 - 2005 / 9 / 24 - 06:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 7 أيلول 2001 القرار المرقم 282/ 55 ،واعتبار 21 ايلول من كل عام ، يوما عالميا للسلام او يوم السلام العالمي ... لم يكن ذلك بمعزل عن ضغط الرأي العام الدولي وشعوب المعمورة التي اختبرت الحربين العالميتين البربريتين.. الهلوسة النازية... سباق التسلح النووي ... الدكتاتوريات الفاشية والشمولية... جنون حربي الخليج ... هيروشيما والرعب النووي ... الخراب والدمار البيئي في العالم الصناعي المتقدم ... الانفاليات الصدامية ... الحروب الأهلية في أوربا ... حروب الابادة الاميركية ضد شعوب فييتنام وكمبوديا ولاوس ... الاحتلال الاميركي للعراق ... الاوجه الكارثية للتكنولوجيا الحديثة كالحوادث العرضية الخطيرة والانهيارات المفاجئة في المحطات النووية وآثار استخدامات اليورانيوم المنضب DU ... الخ. ولم يكن ذلك ايضا بمعزل عن ضغط الحركات الأجتماعية المعادية للتكنوقراطية وقاعدتها الاجتماعية: الحركات المعادية لنشر السلاح النووي، الحركات المناضلة من أجل البيئة والمدافعة عن سلامة الطبيعة والتوازن البيئي، الحركات الأجتماعية النسائية التقدمية.. كما لم يكن ذلك بمعزل عن كفاح مجلس السلم العالمي الذي صادف يوم 2/9 من هذه السنة الذكرى الخامسة والخمسون لتأسيسه والكفاح البطولي لعموم المنظمات الديمقراطية العالمية وبالاخص اتحاد الشبيبة الديمقراطية العالمي واتحاد الطلبة العالمي واتحاد النساء الديمقراطي العالمي واتحاد نقابات العمال العالمي ...
• حركة السلم على حقيقتها
انطلقت صيحة السلام في المؤتمر الذي دعا له اتحاد النساء الديمقراطي العالمي في مدينة فراكلو في بولونيا ، وهي مدينة مسحتها الغارات الجوية مسحا في الحرب العالمية الثانية ..، وتألفت لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر للسلم برئاسة عالم الذرة الشهير البروفيسور جوليو كوري دعت الى مؤتمر يعقد في باريس عام 1949 . تغير مكان الاجتماع لينعقد في براغ من قبل وفود الشرق ! هكذا انعقد المؤتمر في مدينتين في آن واحد ! ودعت اللجنة الى عقد مؤتمر ثان في شفيلد بانكلترة .. وقد عرقلت ذلك الحكومة البريطانية مما حمل الوفود على ان تجتمع في وارشو عام 1950 .. في هذا المؤتمر انبثق مجلس السلم العالمي .
حركة السلم هي حركة جميع الناس الذين يريدون السلام وصفوف الشعب المتراصة التي يجمعها هدف واحد مشترك هو العمل من اجل السلام ... وهي الجهد الجماعي المشترك الموحد والحد الأدنى من الانسجام بالعمل والشعور بالمسوؤلية التي يمليها شرف المساهمة في هذه الحركة النبيلة ! وتستند حركة السلم على الفعاليات الديمقراطية الطوعية الاختيارية والمبادرات المفيدة الأيجابية ، حيث ليس للعضو فيها فضيلة على نصير آخر الا بالجهود التي يبذلها في خدمة السلم ، وتمثل مواثيق حقوق الانسان وعهودها جوهر عمل الحركة التي تهتم بحقوق الناس بقدر ما يتصل بعملها من اجل السلم ! .
حركة السلم في العراق او مجلس السلم والتضامن مؤسسة جماهيرية مستقلة غير حكومية N.G.O. تسترشد في عملها وفق توجيهات مجلس السلم العالمي بضرورات النضال الوطني التحرري الديمقراطي الذي يخدم السلم ، وامكانية تعايش الانظمة الاجتماعية المختلفة في علائق التعاون السلمي لأمد طويل ! ، وتأييد الحكومات في سياساتها التي تخدم السلام واجراءاتها في حل النزاعات بالطرق السلمية !، ودرء خطر الحروب . تأسست حركة انصارالسلم في العراق مطلع خمسينيات القرن العشرين وكانت باكورتها اللجنة التحضيرية لأنصار السلام تموز 1950 ، وقامت وزارة الداخلية عام 1951 بحظر نشاط جمعية انصار السلام واعتقلت محمد صالح بحر العلوم بحجة عدم اجازتها ، وتشكلت لجنة السلم الوطنية عام 1953 .عقدت حركة السلم مؤتمرها الوطني الاول في 22،23 /7/ 1954 في بغداد في دار احمد جعفر الجلبي ولتتعرض لملاحقة السلطات الملكية . وعقد انصار السلام المؤتمر الثاني في بغداد يومي 16 ، 17 /4/1959 برعاية الزعيم عبد الكريم قاسم .. واصبحت حركة السلم العراقية غير شرعية منذ انقلاب رمضان الاسود 1963 ،ليجري بعثها مجددا اواخر الستينيات ليتغير الاسم من مجلس السلم الوطني الى المجلس الوطني للسلم والتضامن .. ولتجري بعثنته واستحواذ رموز الاجرام البعثي على قيادته في الربع الاخير من القرن المنصرم... واعاد المجلس الوطني للسلم والتضامن تنظيم صفوفه بعد التاسع من نيسان وليحيي الكفاح الدوؤب سبيل الوطن المعافى الحر والشعب الآمن السعيد !
لعب اليسار العراقي الدور المتميز في تأسيس حركة السلم العالمية ( اجتماعات وارشو ) . وقد وقع على نداء استوكهولم الجواهري ، الماشطة ، كوران ، بحر العلوم .. يوسف اسماعيل ، عزيز شريف ، توفيق منير .. ويعتبر هذا النداء البيان الاول للتأسيس ! وشمل الحكم الملكي حركة السلم في العراق بالمادة 89آ التي تحكم بالاعدام على اعضاءها .. وساهمت الحركة بفعالية في نشاطات مجلس السلم العالمي ومنظمة التضامن الآفروآسيوي.
تعمل حركة السلم في العراق لأنقاذ الشعب العراقي من الدعايات المعادية المضللة وانارة طريق العمل وتعبئة القوى الاجتماعية في كل مكان عبر خطوات مدروسة عملية ! وهي تعمل على الغاء المعاهدات الاسترقاقية الاستعمارية واجلاء القوات الاجنبية عن العراق ، والتخلص من القواعد العسكرية الاجنبية ورفض المشاركة في الاحلاف العسكرية العدوانية ، ورفض التدخل الاجنبي في الشأن الداخلي العراقي وتعطيل نشاط اجهزة المخابرات الاجنبية على الاراضي العراقية ، وقطع الموارد النفطية عن جهاز الحرب الاستعماري ، وتحرير الاقتصاد الوطني والسياسة الوطنية من النفوذ والهيمنة الاجنبية ، ومقاومة سياسة ارهاب الدولة والارهاب الدولي ، والمطالبة بالحريات الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان وتعزيز التضامن بين الشعوب ،والتحقيق في جرائم الاستعمار والامبريالية وتقديم مجرمي الحروب الى المحاكم ، التضامن مع الشعوب العربية في النضال ضد الاستعمار والصهيونية ، والمطالبة بحكومة وطنية تخدم النظام الفيدرالي التعددي البرلماني والمؤسساتية المدنية والسلم والاستقلال الوطني الناجز .
• ثقافة السلام في العراق
ثقافة السلام او قيم السلام فعل تراكمي من البناء المادي والمعنوي وخلاصة الوعي بالحقوق والحريات وتطور الإنسانية. وشرط بناء ثقافة السلم وجوب التعاون بين الشعوب والمصالحة الوطنية في البلد المعني ، وهذا يتطلب إرساء المؤسساتية المدنية والاعتراف بالآخر هوية وطنية مستقلة وكيانا ثقافيا متميزا ووجودا كاملا. بالطبع ليس هناك ثقافة بالمعنى اللغوي للكلمة تسمي (ثقافة السلام) بل هناك ثقافات مسالمة وأخرى معادية. ثقافات تحمل قيم التسامح والعدل والسلام وأخرى تحمل العنصرية والعداء. أما ثقافة السلام فهي دعوة إنسانية تعبر عن توجهات سياسية واستراتيجية املتها المصالح في إطار ما نطلق عليه العولمة (Globalization ) والكوننة (Modialization ) أكثر من كونها صحوة ضمير ودعوة حقة للسلام الحقيقي العادل. وعليه يبقى بناء ثقافة السلام في ظل غياب الإرادة الخيرة اليوم يثير الشك والتساؤلات!.
لا يتحقق السلام مع تهميش التعددية السياسية والاجتما - اقتصادية والثقافية ومع إلغاء الأخر الخالق للإبداع ومع المحاصصة الطائفية والقومية. لا يتحقق السلام مع المحاكم القروسطية للجاهلية المتأسلمة والمتشيعة وفتاوي التكفير والحسبة و هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . لا يتحقق السلام مع انتعاش الولاءات العصبوية اللاوطنية كالعشائرية والطائفية والعصابات الارهابية والشلل الفاسدة الغوغائية والمناطقية . لا يتحقق السلام مع سوء الادارة الحكومية وتهاوي الخدمات العامة .لا يتحقق السلام في ظل اتساع ساحات الفقر والعوز والمرض والأمية والتشرد وتزايد الثراء.. وتسرع العولمة الرأسمالية هذه الاستقطابات لانفجارات لا محالة عبر حروب المستقبل لأنها تعرقل التطور الاقتصادي المستقل والتنمية المستديمة وتعمق التبعية. لا سلام للبشرية في مستقبل تتحكم به شركات الرأسمالية الكبرى. لا يتحقق السلام مع ارهاب الدولة والارهاب الدولي والارهاب الطائفي الاصولي ولا مع قاعدتي "اخبطها واشرب صافيها" "اقتل وسر في جنازة القتيل في المقدمة". بين مطرقة الاحتلال وسندان جماعات الإرهاب، يبقى العراق بعيداً عن الاستقرار، وتستمر حمامات الدم فيه .
تحاول الادارة الاميركية تخدير اليقظة السياسية عند الشعب . ان النضال ضد الإمبرياليـة عبارة زائفـة جوفاء إذا لم ترتبط مع النضال ضد الانتهازيـة والتحريفيـة ( من يمتلك القدرة على رفع شأنك يقدر على الهبوط به) ، والنظم الشمولية والفكر اللاهوتي.... وسياسات الهراوة الكبيرة ، والشانتاج النووي ، والإرهاب الوقائي ، ودبلوماسية العنف ، والشراكة الإرهابية الرسمية ، ومبدأ الأخذ بالثأر مهما كلف الثمن ، وإشاعة قوانين الغاب ، وخلق الأممية الإرهابية ، والتدخل في الشؤون الداخلية .
ثقافة السلام في العراق تعني النموذج الوطني للديمقراطية وتعني التعددية وتداول السلطات بالطرق السلمية ! تعني المؤسساتية المدنية والحذر من السقوط في شرك الكلانية. وهي نقيض ثقافة الخوف والشك بالمواطن! .. وتعني أن يتاح للجميع التعبير عن رأيه في أمور السياسة والمجتمع واتساع الصدور لسماع آراء الآخرين واحترامها! فالحوار الموضوعي اصل الحياة وليس برنامجا قدريا يهبط من السماء وهو نقيض حلقات دبكة وتراقص الألسن والتراشق بالكلمات...!
ثقافة السلام في العراق تعني فصل الدين عن الدولة ، والحل الديمقراطي للقضايا العقدية الوطنية ، وتحديث الوعي الاجتماعي بالوعي العقلاني العلمي القادر على مجابهة التحديات ، ومضاعفة الوسائل العصرية التي تسهم في تحريك القناعات والقيم والمثل والمشاعر لدى المواطنين في اتجاهات التطور الديمقراطي ، والربط السليم بين الديمقراطية السياسية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.






#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاع سلام ابراهيم كبة امام الحنقبازيات الطائفية الشيعية
- الدولة التسلطية والاقتصاديات الشيعية
- تسويق بضاعة الطائفية في العراق
- لا تقسروا اولادكم على آدابكم فانهم مخلوقون لزمان غير زمانكم
- الشيعية الطائفية وشفافية الديكور المقنع في العراق-الجعفري نم ...
- الارهاب الفكري والفساد في الجمعية الوطنية
- الجمعية الوطنية والجمعية اللاوطنية
- الاصولية الشيعية في العراق والأحتضار السياسي
- هذه فيدراليتك الشيعية يا عبد العزيز... الحكيم
- فوضى الكهرباء البناءة في العراق
- جرائم الفساد في العراق
- ائتلاف عرس الواوية والخيانة العظمى
- العصابات المناطقية – الطائفية وجرذان البعث في المدن العراقية ...
- شاكر الدجيلي والجمعية الوطنية في العراق
- الديمقراطية واعادة انتاج الطائفية في العراق
- لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها
- الدستور العراقي واعادة اعمار ثقافة وديمقراطية الطفل
- عصابات السياسة القذرة في طهران
- هذا هو طريق 14 تموز
- النفط والكهرباء والمرجعيات الدينية في العراق


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام ابراهيم عطوف كبة - يوم السلام العالمي