أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام ابراهيم عطوف كبة - اكتوبر والحروب العادلة والشيوعية















المزيد.....

اكتوبر والحروب العادلة والشيوعية


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1334 - 2005 / 10 / 1 - 11:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا تشكل الحروب نقيضا لأسس الملكية الخاصة بل هي النتيجة المباشرة الحتمية لتطور تلك الاسس . وتمد الحروب جذورها في الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ، وهي ظاهرة طبيعية وحتمية في جميع المجتمعات المنطوية على التناقضات والقائمة على نظام الملكية الخاصة ! ... انها ظاهرة طبيعية وحتمية لجميع الاشكال الاجتماعية للمجتمع الطبقي !..هي استمرار للسياسة بوسائل عنفية . الحرب العادلة تفرضها الطبقات الرجعية على الطبقات ذات المصلحة في التقدم الاجتماعي وتخاض في سبيل تحرير الشعوب من الاستبداد الداخلي او الاحتلال والاضطهاد الاجنبي لتوكيد الحرية السياسية التي تنتزع ولا تهبط من السماء على طالبيها ! .. الحرب غير العادلة تتجسد في الارتدادات المتوقعة والنشاطات الرجعية والارهابية التي تعرقل تقدم المجتمع او البشرية والدفاع عن القديم البالي ضد الجديد الناشئ الثوري ليدفع الشعب او الشعوب ثمنها من دماءها الغالية وتتحمل اعباءها المادية الغالية !
الحروب الامبريالية – حروب غير عادلة ..
الحربان العالميتان البربريتان.. الهلوسة النازية... سباق التسلح النووي ... الدكتاتوريات الفاشية والشمولية... جنون حربي الخليج ... هيروشيما والرعب النووي ... الخراب والدمار البيئي في العالم الصناعي المتقدم ... الانفاليات الصدامية ... الحروب الأهلية في أوربا ... حروب الابادة الاميركية ضد شعوب فييتنام وكمبوديا ولاوس ... الاحتلال الاميركي للعراق ... الاوجه الكارثية للتكنولوجيا الحديثة كالحوادث العرضية الخطيرة والانهيارات المفاجئة في المحطات النووية وآثار استخدامات اليورانيوم المنضب DU ... الخ... جميعها - حروب غير عادلة .. !
التحريم والتكفير والاتهام بالهرطقة والقمع السياسي وازدياد الاعمال الارهابية والاغتيالات ومحاربة مشاريع العقل الاجتماعي والسياسي في المجتمع اي مشاريع المعقول الاجتماعي والتشارك السياسي والترابط بين العاقل والمعقول ! الالحاح على الولاء لولاية الفقيه واشاعة المحافظة في الحياة السياسية ورفع شعار اصمت وكن مع مشروعي والا ( فستكون من الكافرين ) سيئة الصيت ! نشاط الاصوليات الرجعية المتطرفة التي تؤمن بالقتل والتدمير تحت حجة الجهاد في سبيل الله ، ولا تتورع في قتل الادباء والاطباء والمهندسين والمفكرين والضباط والصحفيين .... الاطفال والشيوخ والنساء ورجال الدين والابرياء ، وتستخدم الانترنيت والتكنولوجيا المتقدمة والسلاح وتمتلك المصادر التمويلية الغنية والانفاق السخي والخبرة الاعلانية ، وتهيمن عرفيا في مناطقها الجغرافية.. كل ذلك يصب في نطاق الحروب غير العادلة .. !
تبرر السفسطة ( سوفستيك ) الحروب غير العادلة وتزوير الحروب الى حروب عادلة !وانكار الطابع الامبريالي الكوسموبوليتي والرجعي اللاهوتي لها .. وهي سلاح الارتداد الماركسي على الاسلوب المادي الجدلي بتحويله الى مجرد نسبية وسفسطائية ! هكذا تبرر السفسطة زج الشعب في الحروب والحراكات المسلحة بالعبارات الرخيصة الجوفاء المستعلية ! وتحول الاسود الى ابيض والعدوان الى دفاع ، وتحاول انكار الحقائق الموضوعية بتشبثها بنسبية معارفنا كنسبية ذاتية تموه فيها عن الحقائق التاريخية ! . وتستند السفسطة على المبالغة والاطلاق والنظرة الميتافيزيقية المقلوبة اي تقديس الحركة والتغير الدائمين واختلاقهما ! بدل السكون المطلق للتمويه والتضليل ولمسخ الجدل المادي والغاء جميع الحدود في الظواهر الموضوعية وبين المفاهيم ، وافساح المجال لكل انواع البهلوانية في تحديد المفاهيم ولتخلط بلامعقولية العلائق الجوهرية بغير الجوهرية وليجر الخلط الذاتي اللامنطقي لجميع المفاهيم. تختار السفسطة اللحظات والجوانب والمراحل المنعزلة من الحرب لفصلها عن السياق التاريخي الحسي ، وتأتي بالبراهين التي اساسها الفصل الكيفي للجوانب المنعزلة من الحرب عن السياق المركب ، ثم تتحفنا بالمقارنات الشكلية بين النماذج باسلوب تعسفي ! وتقوم بالخلط بين المفاهيم ومسخها الى اضدادها او مجرد اللعب الكيفي بالمفاهيم الفارغة وتطبيق القياسات الشكلية على قضايا غير قابلة للمقايسة ! وتبرر السفسطة المفاهيمية الحروب الامبريالية وجدوى الدكتاتوريات الفاشية والشمولية والارهاب بالنفاق والتستر بصيحات السلام ومعاداة الارهاب والدعوة للتحضير للحروب الجديدة ولأعمال شق الصف الوطني !
يقترن شهر اكتوبر بالحدث التاريخي الكبير.. حرب اكتوبر الوطنية التحررية . ففي 6/10/1973 عبرت القوات المصرية خط بارليف الى شبه جزيرة سيناء لتحطم بذلك الاسطورة الصهيونية في شعب الله المختار والتفوق الاسرائيلي وخلود الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية . وجاءت حرب اكتوبر العادلة ردا على العدوان الاسرائيلي في حزيران 1967 الذي ابتلع الاراضي المصرية والسورية والفلسطينية والاردنية معا في غفلة من الزمن الردئ. يقول دافيد بن غوريون " ان الصهيونية والشيوعية كالماء والنار ... احدهما ينفي الآخر !".
يقترن شهر اكتوبر بالحدث التاريخي الكبير ايضا .. على النطاق العالمي هذه المرة ... ثورة اكتوبر الاشتراكية ! .. اكتوبر 1917 ثورة شعبية اشترطت المسار الموضوعي الكامل للتطور الاجتماعي لأنها مهدت لبناء اكبر دولة اشتراكية في التاريخ. ولا يتجرأ حتى ألد أعداء الاشتراكية على نكران تأثير ثورة اكتوبر الاشتراكية الكبير على مصير الانسانية بعد ان أيقظت الملايين من الناس والشعوب في العالم لخوض النضال النشيط في سبيل التقدم والعدالة الاجتماعية!. قضت ثورة فبراير (شباط) على القيصرية ومهدت السبيل للتطور الديمقراطي والاجتماعي في روسيا... الا انها أججت التناقضات الاجتماعية والقومية الحادة. وظل الكادحون يقدمون قرابين على جبهات الحرب العالمية الاولى في سبيل المصالح الخاصة والرأسمال الكبير ، وسادت الفوضى وتفشت البطالة . وحتى حزيران عام 1917 اغلقت (568) مؤسسة ابوابها في روسيا وتدهور المستوى المعيشي للمواطنين وانخفض عموم مستوى الحياة الاجتمااقتصادية . ولم تحل مسالة الارض والاقطاعيات الكبيرة! ودخلت روسيا في ازمة متجددة على قاعدة من التناقضات الاجتماعية والقومية.
ثورة اكتوبر حرب فجرها عمال المراكز الصناعية ضد الرأسمال الروسي الكبير، والارهاب هو شرك وفخ الرأسمال الكبير والاجنبي للتحولات الديمقراطية!...ثورة اكتوبر حرب عادلة فرضتها الطبقات الرجعية في روسيا على الطبقات ذات المصلحة في التقدم الاجتماعي بعدما قررت الثورة المضادة خنق التطلعات الاجتماعية والسياسية للكادحين والعمال والفلاحين والبحارة والجنود واصحاب المهن البسيطة وصغار الموظفين بالقوة العسكرية فلم يكن امامها من سبيل سوى الانتفاضة المسلحة ! لم تكن ثورة اكتوبر الغلطة التاريخية بل الضرورة الموضوعية ، ولم يلعب لينين بحنكة في العقول المتخلفة للناس او يوظف الدعاية البلشفية للتحكم بجهل الكادحين لأنه ادرك موضوعية الاحداث بعقلانيــة وبصيرة ثاقبة وعلمانية غير مهادنة واهمية الزمن لانه سيف ذو حدين !... الشيوعيون اعداء الارهاب ... الشيوعيون بارعون زمن السلم والحرب... الشيوعيون قادة وتلامذة فن الانتفاضة المسلحة !.
الشيوعيون اعداء الارهاب والحرب الامبريالية ... لا يعرفون التردد وانصار ثابتون للمجتمعات المدنية دعموا استيلاء السوفييتات على السلطة بالطريق السلمي المدني في ثورة اكتوبر المجيدة 1917. وعندما قررت الثورة المضادة خنقهم بالقوة العسكرية لم يكن امامهم من سبيل سوى الانتفاضة المسلحة ! وتركز عمل الشيوعيين آنذاك على اعتقال المناوئين لوقف اعمالهم الضارة وعزلهم عن المجتمع في محاكمات عادلة علنية . ومع ذلك تصاعد الارهاب بالاعدامات الجماعية لخيرة المناضلين وبوحشية من قبل الحرس الابيض والاغتيالات ضد قادة البلاشفة ..... ولم يسلم منها حتى (لينين) نفسه . ولم يخلو النشاط الشيوعي في حينه من شحنات سلبية ايضا أساءت إلى سمعة البلاشفة وابعدت قسم من الناس عن الثورة.
جاء تفكك الاتحاد السوفيتي ونهوض المشاعر القومية العدائية نتيجة حتمية للثورة الديمقراطية البرجوازية المضادة بقواها من بيروقراطية حزبية ، وبورجوازية ظل، ورأسمال كبير اجنبي ... الا إن راية التجديد الاصيل لا زال شعار الشيوعيون الروس وكل القوى والحركات والاحزاب الماركسية واللينينية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق! ... عاملت البيروقراطية في الاتحاد السوفيتي السابق منذ عشرات السنين القطاع العام و معامل الدولة كمزرعة خاصة واستغلت الشغيلة لتنفيذ مصالحها ! وكانت خصخصة غورباتشوف قوننة للاوضاع الفعلية المستمرة منذ سنوات طويلة للدفاع عن البرقرطة في الظروف التاريخية الجديدة ! لقد تقاسمت البيروقراطية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق مع خصومها الرئيسيين من بورجوازية ظل، ورأسمال كبير اجنبي كعكة الامتيازات والنفوذ ولجم سخط جماهير الشغيلة . وساعدت الخصخصة على تمزق النقابات وترسيخ تكتيكاتها الانتهازية في سبيل الحفاظ على الامتيازات القديمة واستحصال امتيازات جديدة ! وفسر الشيوعيون الخصخصة على انها تثبيت لموقع الكنيسة الكاثوليكية المهيمن في مجالات الحياة الاجتماعية ! ويلاحظ وجود العلائق الوشيجة بين الشركات الاستشارية والجهات الحكومية ذات العلاقة والادارات المؤسسة للمخاضات الخصخصية .
من دروب معاداة الماركسية والشيوعية اشاعة انتفاء الحاجة للنضال الطبقي ومحاولة تزييف الجوهر الطبقي للعمليات التي تأخذ مجراها في العالم ! وبذر مشاعر اليأس والعبثية ازاء الجهد الاجتماعي النشيط في النضال ضد الاحتكار والعولمة الرأسمالية ! ان هدف السياسة الاجتماعية لرأسمالية الدولة الاحتكارية هو تهدئة المستائين وحدة التناقضات الاجتماعية والتستر على المغزى الطبقي الحقيقي لها الا وهو المحافظة على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وعلاقات استغلال الانسان للانسان !وتكريس الفقر والعوز وتوسيع جيل المنسيين المنبوذين بينما تعيش نخب الله المختارة ورجال الاعمال على حساب صحة وحياة المواطنين . لقد عملت المخابرات الاميركية والغربية على تصوير السوفييت بشكل كاريكاتيري مزر تهليلا للكوسموبوليتية التي تتصف بها الجماعات المعادية للتطور الاجتماعي – الاقتصادي المستقل !.. علينا تجاوز السخف الذي يشوه التاريخ الوطني البطولي لشعوب الاتحاد السوفيتي السابق .
مجدا لأكتوبر والحروب العادلة التي تخللته !




#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة الكهرباء مع الارهاب والفساد والفرهود والميكافيلية في ا ...
- علوية الدستور الشهرستاني والغاء الاعتراف بالشرعية الدولية لح ...
- يوم السلام العالمي
- دفاع سلام ابراهيم كبة امام الحنقبازيات الطائفية الشيعية
- الدولة التسلطية والاقتصاديات الشيعية
- تسويق بضاعة الطائفية في العراق
- لا تقسروا اولادكم على آدابكم فانهم مخلوقون لزمان غير زمانكم
- الشيعية الطائفية وشفافية الديكور المقنع في العراق-الجعفري نم ...
- الارهاب الفكري والفساد في الجمعية الوطنية
- الجمعية الوطنية والجمعية اللاوطنية
- الاصولية الشيعية في العراق والأحتضار السياسي
- هذه فيدراليتك الشيعية يا عبد العزيز... الحكيم
- فوضى الكهرباء البناءة في العراق
- جرائم الفساد في العراق
- ائتلاف عرس الواوية والخيانة العظمى
- العصابات المناطقية – الطائفية وجرذان البعث في المدن العراقية ...
- شاكر الدجيلي والجمعية الوطنية في العراق
- الديمقراطية واعادة انتاج الطائفية في العراق
- لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها
- الدستور العراقي واعادة اعمار ثقافة وديمقراطية الطفل


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام ابراهيم عطوف كبة - اكتوبر والحروب العادلة والشيوعية