أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - هل حقا ان الغرب و بالذات المانيا بحاجة الى هذه الاعداد الكبيرة من اللاجئين !!!















المزيد.....

هل حقا ان الغرب و بالذات المانيا بحاجة الى هذه الاعداد الكبيرة من اللاجئين !!!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 23:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال يفرض حاله بالحاح و يطرح نفسه بنفسه اليوم و كل مرة ,, و هذا السؤال و الاستفسار بحاجة ماسة الى بعض من المراجعة و التفكير و الى بعض من الالمام بماهية الامور والاحداث ,, كما انها بحاجة ايضا الى القليل من المعرفة و قليل من الاجابة العقلانية الصحيحة ,, ان ردي على الدعايات الواردة هنا و هناك ,, و على الدعايات المطروحة على صفحات الفيسبوك و مواقع التواصل الاجتماعي ,, و حتى على الدعايات الصادرة من القنوات الاعلامية و الفضائية المختلفة و الكثيرة ,, بل و على الدعايات التي وردت على لسان بعض المسؤولين الشرقيين الفاسدين و بعض من الحكومات و الاحزاب و الانظمة الشرقية القرقوشية الفاسدة مفادها بان المانيا و الغرب فتحت و تفتح ابواب اللجوء على مصراعيها للسوريين و العراقيين و الاخرين لحاجتها الكبيرة و الماسة في هذه الظروف الى الكثير من الايدي العاملة الرخيصة و الى الكثير من الطاقات الشبابية و العقول و الشهادات التي ستاءتيها من بلاد الشرق المتخلف و خاصة من هذين البلدين المنكوبين العراق و سوريا ,, اي حسب ما يرد في كلامهم الفارغ بان فتح ابواب الهجرة ماهي الا مؤامرة صهيونية او غربية او ماسونية و كل ذلك بغية اضعاف تلك الحكومات و الشعوب المسلمة و استغلال كل طاقاتها و امكانياتها والعقول الموجودة فيها للاستفادة منها لصالح بلدانهم الغربية الكافرة ,, و بودي هنا ان ارد على هذه الدعايات الاعلامية المزيفة و الاقاويل المصطنعة البعيدة كل البعد عن الحقيقة و الواقع ,, و غير المستندة على التفكير و التحليل المنطقي السليم و بهذا الشكل الاتي ,, نعم صحيح ان الغرب بصورة عامة و المانيا بصورة خاصة هي في حاجة ملحة و دائمية و مستمرة الى الايادي العاملة الفنية و المهنية الرخيصة لدفع عجلة اقتصادها الى الامام من جهة و للابقاء على التنافس الحاد على اسعار البضائع و المواد في الاسواق من جهة اخرى ,, و هذا شيء اعتيادي و معروف و طبيعي و متفق عليه من قبل الجميع ,, كما ان الدول الغربية جميعها و منها المانيا على وجه الخصوص بحاجة ماسة و دائمية و مستمرة ايضا الى شراء و كسب و استيراد العقول ذات الخبرات العلمية و التقنية الكبيرة و العالية و في اغلب الاحيان حالها كحال امريكا و الدول الصناعية الاخرى ,, و ذلك لتطوير و تجديد ماكنتها الاقتصادية باستمرار و البقاء في سلم الصدارة و على راءس قائمة الدول الصناعية الكبرى التي تنافس بعضها البعض بشدة على الاسواق و الخبرات و العقول و على كل شيء اخر ,, لكن بودي ان اوضح هنا بان الغرب و منها المانيا لم و لن تعتمد و لو قليلا يوما من الايام في تلك المسائل و الامور على البلدان الشرقية المعلولة المريضة المتخلفة كالعراق و سوريا و الاردن و السعودية و غيرها ,, كون الفرق الخيالي الموجود في المستوى الدراسي و العلمي و المهني و الاكاديمي و في مستوى العقول و نوعية الاختصاصات و الشهادات و العلوم و المعارف بينها و بين تلك الدول الشرقية المبتلية المريضة المذكورة كبيرة و شاسعة جدا بحيث لا يمكن قياس ذلك الفرق لا من خلال المقاييس الارضية و لا السماوية ,, فكيف ستستفيد هذه الدول من المهاجرين الوافدين الان من سوريا المدمرة و من العراق المحطمة و الهاربين منها هم اكثريتهم من الاطفال و النساء و الشيوخ الاميين و غير المتعلمين ,, اضافة الى ذلك فان النسبة الكبيرة من شريحة الشباب المهاجر الهارب من جحيم الحروب الطائفية من هذين البلدين المنكوبين هي الاخرى شريحة متخلفة بالمقاييس الغربية و شريحة عاطلة و معدومة الخبرات العلمية و العملية و المهنية و الاكاديمية و الادارية ,, اي باختصار شديد انها ليست الا شريحة اتكالية طفيلية غير كفوءة بكل معنى الكلام و الكلمات ,, فهي شريحة غير قادرة على العمل بشكل ايجابي و صحيح و فعال حتى في ابسط الامور و الاعمال ,, لذا فمن غير المعقول الاعتماد على خبراتهم الرديئة المعدومة ,, و على عقولهم الهلكانة الخاوية ,, و على نفسياتهم التعبانة المريضة للقيام بسد الفراغ الموجود في دفع ماكنة الاقتصاد الغربي المتقدم الى الامام بسرعة اكبر ,, او في دفع ماكنة الاقتصاد الالماني الجبار بقوة اكثر ,, فمعظم هؤلاء المهاجرين هم في الحقيقة ليسوا الا اناس تركت منازلها و هربت من مسرح القتل و الذبح و السلب و النهب و الاغتصاب ,, و من همجية و بربرية و وحشية نيران الحروب المشتعلة بهم منذ فترة طويلة ,, فهم في الاساس تحولوا بعد رؤية كل هذه الويلات و النكبات الى اناس بهيئة شبه مخلوقات بشرية ,, او شبه كائنات حية غير كاملة و غير طبيعية نسبة لمرورهم في تلك الظروف الدموية غير الطبيعية السائدة ايضا ,, و لذلك فان هذه المجاميع الوافدة على العالم الغربي اليوم و قبلها ايضا والتي تركت بلادها من وراءها ,, و التي تخلت عن كل شيء كانت تملكها في حياتها ,, هي في الحقيقة و الواقع اناس و مخلوقات و مجاميع غير مندفعة للعمل و الانتاج ,, و غير متحمسة لتقبل الواقع و الحياة ,, و غير قادرة على تلبية الواجبات و المسؤوليات بشكلها المفروض و الصحيح ,, كما انها غير قادرة مطلقا على القيام بالعمل الشاق المرهق المتعامل عليه في الورشات الصناعية و المعامل و المصانع ,, كما ان معظمهم بحاجة الى تلقي العناية النفسية في المصحات ,, و الى العلاج الصحي و الطبي في المستشفيات ,, كما ان حاجتهم الى العناية النفسية و الصحية و الراحة و الامن و الامان و الاطمئنان و الاستقرار هي في الحقيقة اكثر بكثير من حاجتهم الى الدراسة و العمل او الركض وراء لقمة العيش للاعتماد على النفس و الذات ,, لذا فمن السذاجة ان يتصور البعض ان المانيا و الدول الغربية الاخرى تريد ان تعتمد على هذه الطاقات العقلية و الجسدية الفارغة الهشة الضعيفة ,, او على النفسيات المتربية على الاهمال و المماطلة و الفوضى ,, و غير المتعودة على روحية الانضباط و تنفيذ الاوامر بجدية و دقة ,, و غيرالمؤهلة اساسا للعمل و النفع و الربح و الانتاج ,, و حتى في المستقبل البعيد ,, بل العكس هو الصحيح ,, و كان هو الصحيح ,,و ستكون هذه المرة ايضا هو الصحيح ,, و كما حصلت في كل المرات مع اللاجئين الوافدين من دول الشرق و من بلاد شرب بول الناقة و الجمل و البعير ,, فالمهاجرين الذين توافدوا من تلك الدول هم الذين استفادوا فقط و فقط من طاقات هذه المجتمعات الانسانية الشريفة النزيهة ,, و هم الذين تمكنوا ايضا فقط و فقط من استغلال كل المباديء و القيم المدنية و الانسانية المتحضرة الموجودة في هذه البلدان كالحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و الضمان الاجتماعي و الصحي و المعيشي الموجود لصالحهم و لصالح نواياهم الشخصية و الانانية غير الشريفة و غير الشرعية و غير الاخلاقية و حتى غير الانسانية ,, و عليه فان فتح المانيا و بعض من الدول الغربية الاخرى ابواب الهجرة امام العراقيين و السوريين لا تنفعهم شيئا ابدا ,, و لا تنفع المجتمعات الغربية قيد شعرة صغيرة او قيد انملة ,, بل في الحقيقة و الواقع انها تلحق بهم اضرارا مادية و معنوية جسيمة و خيالية طائلة و كبيرة ,, الا ان الدوافع الانسانية و الاخلاقية لهذه الانظمة و المجتمعات جعلتهم ان يرتكبون مرة تلو الاخرى هذه الاخطاء الفادحة بحقهم لوحدهم و ليس بحقنا نحن الشرقيين الافذاذ ,, الاخطاء الكبيرة التي سيندمون عليها عاجلا و من دون اي شك .

ا



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الادمان و التطرف و جهان لعملة واحدة !!
- في بلادنا !!
- الرحمن خلق الانسان
- المنظور الشرقي للفلسفة المادية !!
- سبحان الخالق العظيم !!!
- اءمثلة حية على التضليل الاعلامي الغربي !!
- الى روح شهيدة الحرية .. جيلان
- الحرب على الدواعش ,, وجهة نظر !!
- سلوكنا و سلوكهم !!
- العصا السحرية لحل جميع مشاكل العراق !!
- لماذا نتهم حكومة الاقليم فقط القيام بالتامر !!
- كل من يريد النيل من تجربة اقليم كوردستان فما هو الا بعثي و د ...
- صوتك هو.. المستقبل !!
- ما هو القاسم المشترك بين الكوردي و الفلسطيني !!
- انا و صاحبي الصيدلاني الكافر !!
- بئس الحكام و بئس الزحلاوي !!
- التفكير الازدواجي و الشمولي الضيق لا يخدم الاقليم !!
- البوري و ما ادراك ما البوري !!
- لسنا افضل بكثير من الاخرين !!
- اءلهي هو ليس اله الغير !!


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - هل حقا ان الغرب و بالذات المانيا بحاجة الى هذه الاعداد الكبيرة من اللاجئين !!!