أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالسلام سامي محمد - الادمان و التطرف و جهان لعملة واحدة !!














المزيد.....

الادمان و التطرف و جهان لعملة واحدة !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 21:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ينشأ كل من حالة الادمان و ظاهرة التطرف و باشكالها المتعددة و انواعها الكثيرة و المختلفة عادة عندما لا يجد المرء مخرجا طبيعيا و سهلا في معالجة مشاكله و معاناته الحياتية اليومية و مشاكله و معاناته المعيشية و الفكرية و الروحية و المعنوية و الجسدية ،، و عندما يحاول المرء الانتقام من نفسه و روحه او الانتقام من الاخرين جراء الضغط النفسي لتلك المعانات المذكورة ،، او عادة عندما لا يجد مخرجا اخر بنفسه و لنفسه و عندما يحاول تسليم نفسه و حاله لأمر من الامور او للاخرين ،، او لشيء من الاشياء التي لربما سيعوضه عن تلك الخسارة التي لحقت و تلحق به يوميا و باستمرار ،، و يبدأ المرء في اول خطوة من خطواته على طريق التطرف و الادمان عندما يشعر في البداية ببعض السعادة النفسية في الطريق الخاطيء الذي سلكه او يسلكه ،، تلك السعادة النفسية المزيفة التي ستشجعه نفسيا بشكل اكبر و اقوى و التي ستدفعه بقوة بعد ذلك للمضي قدما في ذلك الطريق الاعوج الخاطيء الذي اختاره اما بمحض ارادته ،، او الذي اختاره من خلال تأثير الاخرين فيه و في عقله و سلوكه ،، كما ينشأ حالة الادمان و التطرف في اكثر الاحيان عندما لا يجد المرء حلا منطقيا اخر او بديلا اخر لمشاكله و معاناته اليومية الكبيرة المعقدة ،، فيلجأ الى التطرف و الادمان هربا من مرارة واقعه النفسي و الروحي و الاقتصادي و الاجتماعي التعيس ،، او كمحاولة للتنفيس عن حالته النفسية و عن حالة الشعور بالغضب و النقص و الحرمان الشديد الذي يتلمسه من خلال واقعه او الذي يشعر به في ذاته النفسية و داخله ،، او لسد الحاجة و النقص و الرغبة في شيء يكون تحقيقه صعب المنال او مستحيلا عليه نوعا ما ،، و نظرا لوجود حالات كبيرة و كثيرة و معروفة من الكبت الجنسي القوي المفرط و المسيطر على الناس في مجتمعاتنا الشرقية الشبه بعيرية ،، و كرد فعل واضح و ملموس لفقدان كل من العدالة و الحرية و الحقوق و المساواة لدن مجتمعاتنا الشرقية العشائرية البدوية المتخلفة ،، و كنتيجة طبيعية ايضا لعظمة معانات الناس و خاصة معانات و مشاكل شريحة الشباب المعيشية و النفسية و الحياتية الصعبة و المعقدة ،، و كمحصلة طبيعية كذلك لما يعاني منها مجتمعاتنا من حالات الفقر و الجهل و التخلف و الامية و الظلم و التعسف و القهر و الفساد ،، فإن الكثيرين من الناس و خاصة شريحة الشباب العاطل عن العمل تحاول ( بل و من حقها الطبيعي ان تحاول ) استعادة و لو جزء بسيط و يسير من السعادة الدنيوية المفقودة الى انفسها ،، و تحاول سد ذلك الفراغ النفسي و الجسدي الناجم من حالات الكبت الجنسي و حالات الفقر و الجوع و القهر و الظلم و الفساد و الكذب و النفاق و الاجحاف و الاستبداد ،، و المشاكل و الماسي و المعانات الدائمية ،، و اللاعدالة الاجتماعية و اللاعدالة الاقتصادية المستمرة القوية الموجودة و المسيطرة على كل مناحي الحياة العامة في بلادنا ،، فيلجأ الكثيرين منهم الى سد كل تلك الثغرات و كل تلك الفراغات كما اسلفت من خلال ،، اما اللجوء الى التشبث و التطرف في مجال الدين و الطاعة و العبادة و العقيدة ،، او التطرف في مجال الافراط من السهر و السكر و شرب الخمور و الدعارة و العنجهية و العربدة ،، فلا عجب ان نجد الشباب بكثرة في مجتمعاتنا من تلك المجموعتين المذكورتين في كل زمان و مكان ،، كمحاولة نهائية منهم للهروب من الواقع المرير التعيس الذي هم فيه و بصدده ،، او كمحاولة لإستعادة بعض من السعادة المفقودة و المسلوبة الى النفس و الذات كما ذكرت ،، و هنا نرى ان هنالك مجموعة من الناس لجأت الى التطرف و الادمان و سلمت و تسلم نفسها و مصيرها الى مجموعة من الملالي و الشيوخ و الائمة المشعوذين الفاسقين الساقطين لتعمل بهم ما تشاء ،، و مجموعة اخرى سلمت و تسلم حالها و مصيرها الى معسكر السكر و اللعب و اللهو و القمار و ارتكاب جرائم السرقة و النصب و الاحتيال و الفسق و الفساد و النذالة و الدعارة و الاغتصاب املا منهم للوصول بهم الى شاطيء السعادة المزيفة المرتقبة ،، اما المجتمعات الاوربية و الغربية فإنها تمكنت نوعا ما و بحكم دراساتها العلمية لنفسية الانسان و لمشاكل الناس و المجتمع ،، ان تجد حلولا عملية و منطقية لكلتا الحالتين المذكورتين من التطرف و الادمان ،، و ذلك من خلال ترسيخ مبدأ المواطنة الحقة و تعميق مباديء الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و الاقتصادية و حقوق الانسان و المساواة في بلدانها ،، و من خلال الاستثمار في الانسان و في مشاكل الانسان و في حياته و مستقبله ،، و عبر ايجاد حلول منطقية لظاهرة الفقر و الجوع و البطالة و المعانات المادية و الجنسية و الفكرية و الروحية و المعنوية المختلفة و الكثيرة .



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بلادنا !!
- الرحمن خلق الانسان
- المنظور الشرقي للفلسفة المادية !!
- سبحان الخالق العظيم !!!
- اءمثلة حية على التضليل الاعلامي الغربي !!
- الى روح شهيدة الحرية .. جيلان
- الحرب على الدواعش ,, وجهة نظر !!
- سلوكنا و سلوكهم !!
- العصا السحرية لحل جميع مشاكل العراق !!
- لماذا نتهم حكومة الاقليم فقط القيام بالتامر !!
- كل من يريد النيل من تجربة اقليم كوردستان فما هو الا بعثي و د ...
- صوتك هو.. المستقبل !!
- ما هو القاسم المشترك بين الكوردي و الفلسطيني !!
- انا و صاحبي الصيدلاني الكافر !!
- بئس الحكام و بئس الزحلاوي !!
- التفكير الازدواجي و الشمولي الضيق لا يخدم الاقليم !!
- البوري و ما ادراك ما البوري !!
- لسنا افضل بكثير من الاخرين !!
- اءلهي هو ليس اله الغير !!
- الامة التي لا تفكر حتى بمؤخرتها النتنة !!


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالسلام سامي محمد - الادمان و التطرف و جهان لعملة واحدة !!