طاهر مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 22:58
المحور:
الادب والفن
ناقوس أصابه كساح
مطر وعولمة أقنعة
ضاجعت دموعاً
أمام شروق بانتْ عورتها
فوق شواطئ أفئدة القوم
ولحظة باردة الأفكار
ظلها تاه في زحمةِ رنين
تلاشى في مستنقعاتِ الأفق
فهلهل الغبار المغرور
على عتمةِ قصيدة
أصاب حروفها الكساح
عندما غادرنا وجه الصباح
في رعشةِ ناقوس
شفتيه أوسع
من بابِ الصحراء
وسكون الفجر
طائر دموعه رذاذ المطر
سكن أعالي اللبلاب
رتله ترتيله نائية
فوق جدران الماء
آنذاك علمنا أن الفضاء
تاه في رعشةِ يأس
هيمن عليه القدر
ليرسم صرخة
فوق خليج ماء
لامست صخور عتمة
وطائر البراكين
يفتش عن واحةِ ماء
في ثورةِ أعاصير الصمت
يجهل نبرات الحلم
ووجوه حالمة تبتسم
في سراب الوهم
أيها السادة
أن الزمان حمل فأس
أمام ضجيج الأمنيات
تسلل قشور الأرض
وسكن عذرية الأرحام
أيها الليل الهابط
في مملكةِ الصهيل
أأصبحتْ خنجر صدأ
في خطوط عويل
من بقايا مسخٍ
رفات فراغ القبور
#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟