أوراق مبتورة

طاهر مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 19:22
المحور: الادب والفن
    

أوراق مبتورة

ألوان زهرية
في ريشة فنان أحمق
عالمه المجهول
تقلبات الزمن الأرعن
فرسم تغريده بلبل
فقد صداه
في سكون سنوات الضياع
وريشه المنتوف
تمزق تحت أقدام
أغصان الرياح
يعلم أن أوراق الشتاء
قذفتها فصول مبتورة
اجتمعت في عواء كلاب
لونتها أعمدة بوابة البلاد
وماضي اسود
انشق من تراكم القدر
لينسل من أعماق طرقات
أجنحتها همسات طائر
غرد فوق رؤوس
فاض حزنها على الجدران
فمل السكون من ظلمة
أحيائها في ثوب أموات
ملئت نوافذ الجحور
بذكريات ضوء
طعمه غجري
سكن دخان الصحراء
وساعات قلوب النهار
في أوج احتراقها
عزائها في غيمة
قد سقط نداها
على مراكب أبحرت
نحو قمر حالم
احتضن أناشيد
ضاجعت قيود قزحية
هي ألوان سراب مدينة
في صحوت جفون
ما عادت بهجتها
تعانق طائر السنونو
أيامه غدت رمالاً رمادية

#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل