طاهر مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4643 - 2014 / 11 / 25 - 02:06
المحور:
الادب والفن
هلوسة بلا عنوان
هرب القلبُ من دائرةِ
تسلقتْ جدران الزمن
مسائُها عفن
تخمرتْ بجلودِ الغرباء
وطريق الأفق
اشتهى رائحة الأمس
لأغنية تدحرجت
بشكلِ كئيب
رغم رعونة قطرات المطر
تلهثُ نحو فجر غريب
اختزل اليأس طقوساً
توحد نحو حصاد السنابل
ألوان عشقهُ بلا معنى
وما تبقى من حلمهِ
عشق الطيران على
صفحاتِ أجنحة الفصول
مر زمن
بولادةِ ذهول الريح
ضاقت عليه بوابة زرقاء
اعتراهُ ضياء ثمل
رمى الغيوم
في فلكِ الصدى
مزقتْ أصداف الصبر
وهشاشة ضبابية العمر
تشتتَ حلمها
في أغنيةِ ليلِ
أغصانهُ مكسورة
لا يزال يعانق طيفاً
صقل من رحالِ الريح
والنخيل ... والأزقة
وأنا ... وانتم
نتوارى خلف هلوسة
تقرع الأجراس الضباب
أدمنتْ رائحة الحداد
قسماتها ظل صباح
عانق سرب حمام ابيض
فوق بهجة الورود
أطلق تنهيدة في الفضاء
بدايتهُ نهاية
ونهايتهُ بداية
في رحلة ألوانها بلا عنوان
#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟