مريم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 4906 - 2015 / 8 / 24 - 17:42
المحور:
الادب والفن
أعلنتُ عليكَ المشاغبة
فحضّر حرفكَ للشغب
فأنا ككل كاتبة
مطواعٌ حرفي بلا تعب
فساعة به ألهو
كالقطةِ التي تهوى اللعِب
و ساعة به أنثرُ
أبلغ ما خُطّ يوماً أو كُتِب
وأذا أردتُ به أباري
رجال السياسةِ و النُخب
و منه في ساعة أعرِّجُ
إلى فضاءٍ عاشقٍ رحِب
و إذا أحببتُ جعلتهُ
نكةً
تُضاحك الحبيب إذا غضِب
فلا تُعرِض عنهُ بحرفكَ
بتحايا وارَيتَ بها العتَب
فأنا المجنونة المشاغبة
و من سِمات جنوني أنه دئِب
اعلنتُ عليكَ المشاغبة
شقاوة
و هكذا
و بلا سبب
وتعرف أني لستُ كاذبة
لتظن الأمر نَزوةً أو كذِب
فخبزي بالصدقِ عجنته
و من بحري شربت ماءً عذِب
فهات عينيكَ أصوغ لها
الشقاوةَ من الحرفِ المُحِب
فأرسم لها في ساعة
القُبلات لأُنعش بها القلب اللهِب
و في أخرى أسوقُ لها
قوافل أشواق أُغريك بها لتقترِب
و إذا جُنّ ليل حرفك
أُحلتها غواية أَسترِدُ بها حرفاً خُلِب
و إذا أردتَ المَكرَ مكرتُ
فثعلب حرفي ماهرٌر و لا يوم غُلب
فتعال نلهو بين القوافي
كطفلين من لَهوِهما اختلّ الوَزن و عَجِب
فأبلغ العشّاق هم الشعراء
لكن أحلى الشعراء
من غلبَ كثير جدّهم لُطف اللعِب
#مريم_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟