أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - هنيئا للسيد فؤاد النمرى و أمثاله ببلشفيّتهم التى أوصلتهم إلى الدفاع عن الرجعية و الإمبريالية !















المزيد.....



هنيئا للسيد فؤاد النمرى و أمثاله ببلشفيّتهم التى أوصلتهم إلى الدفاع عن الرجعية و الإمبريالية !


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4904 - 2015 / 8 / 22 - 02:15
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


هنيئا للسيد فؤاد النمرى و أمثاله ببلشفيّتهم التى أوصلتهم إلى الدفاع عن الرجعية و الإمبريالية !

" كان ماركس قبل كل شيء ثوريا "
( إنجلز ، " خطاب على قبر كارل ماركس " )
--------------------
" إن الثورة الشيوعية تقطع من الأساس كل رابطة مع علاقات الملكية التقليدية ، فلا عجب إذن إن هي قطعت بحزم أيضا ، أثناء تطورها ، كل رابطة مع الأفكار و الآراء التقليدية ."
( ماركس و إنجلز - " بيان الحزب الشيوعي" )
----------------
" على الشيوعيين أن يكونوا مستعدّين فى كلّ وقت للتمسّك بالحقيقة ، فالحقيقة ، أية حقيقة ، تتفق مع مصلحة الشعب و على الشيوعيين أن يكونوا فى كلّ وقت على أهبة لإصلاح أخطائهم ، فالأخطاء كلّها ضد مصلحة الشعب "
( ماو تسى تونغ ، " الحكومة الإئتلافية " 24 ابريل – نيسان -1945 ؛ المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث ؛ الصفحة 286 من " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ).
-----------------
" كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية ".
( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره " ، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، و العلم و الفلسفة " ، 2005).
----------------------
فى جوان 2014 ، شنّ السيّد فؤاد النمرى الذى يقدّم نفسه على أنّه " شيوعي بلشفيك من الأردن " و أنّه من " الماركسيين الشيوعيين المتفقهين بعلوم الماركسية " !! و " الشيوعيين الأصلاء " ، شنّ هجوما مسعورا على الماوية و ماو تسى تونغ بمقاله ذى العنوان المعبّر للغاية : " ماوتسى تونغ صمت دهرا و نطق كفرا " الذى نشره على صفحات موقع الحوار المتمدّن ، على الأنترنت . و بما أننّا من الماويين المقصودين بصفة مباشرة أو غير مباشرة بما خطّه السيّد النمرى و من المشتغلين على تاريخ الماويّة و العاملين على الحثّ على تطويرها و تطويرها عربيّا كجزء من و خدمة للثورة البروليتارية العالمية و هدفها الأسمى الشيوعية على الصعيد العالمي و تحرير الإنسانية من كافة أنواع الإستغلال و الإضطهاد الجندري و الطبقي و القومي ، إنكببنا على تفحّص مقال النمري و صغنا جدالا فى شكل ردّ عليه ناقشنا فيه عددا ن المسائل أهمّها المنهج المعتمد من هذا " الشيوعي البلشفيك " والقضايا المتّصلة بالماوية و تاريخها و بما يسمّى بال" ستالينية " و " البلشفيّة " .
و فى المدّة الأخيرة ، و نحن نتابع بعض النقاشات و الكتابات على الحوار المتمدّن ، لفتت إنتباهنا رسالة مفتوحة بعث بها فؤاد النمرى إلى الحزب الشيوعي الفلسطيني و لمّا إطّلعتنا على فحواها و ما تلى نصّ الرسالة من نقاش ، بزغت أمامنا فكرة التعليق على أمور هامة و لكنّنا نأينا بأنفسنا عن صياغة جمل مقتضبة قد يؤوّلها البعض تأويلا مغرضا و قد لا تؤدّى المعنى المرجوّ إبلاغه للقرّاء و آلينا على نفسنا كتابة مقال و لو بعجالة بصدد المواقف السياسيّة للنمرى المتعلّقة بما جرى ويرى فى بلدان عربيّة و علاقة تلك المواقف بالخلفيّة افيديولوجية لهذا " الشيوعي البلشفيك " فألّفنا هذا المقال الذى نضع بين أيديكم .
1- من فمه ندينه :
لن نعود هنا إلى موقف " البلشفيك " من غزو العراق و لن نتطرّق لموقفه من أحداث لبنان و تحالف 14 آذار ... و إنّما سنتوقّف عند ما صدر عنه أخيرا كتابيّا بصدد الصراعات فى منطقة الخليج و الشرق الأوسط عموما و ننطلق مع الإتفاق النووي الأمريكي – الإيراني خصوصا .
لقد قال السيّد النمرى بصريح العبارة :
- " تقولون أن الإتفاق النووي مع إيران سيفتح صفحة جديدة في المنطقة وهو ما يعني أن لإيران أيدي كانت تعبث في شؤون المنطقة لكنكم رغم ذلك تعلنون وقوفكم ضد السعودية والأردن والذين يعارضون الأيدي الإيرانية !! " ( " إلى الحزب الشيوعي الفلسطيني ( مرّة أخرى )/ 27-7-2015 ).
- " أنا أقف مع السعودية والأردن وهما يحطمان أصابع ملالي إيران الذميمة في المنطقة مثلما وقف ستالين مع تشيرتشل زعيم الإمبريالية ضد النازية ". ( أنظروا " إلى الحزب الشيوعي الفلسطيني ( مرّة أخرى )/ 27-7-2015 و التعاليق التالية لها ، الحوار المتمدّن ) .
- " لو كان صحيحاً أن هناك قوى إمبريالية تهاجم نظام الأسد فأنا الشيوعي البلشفيك أعلن تعضيدي لقوى الامبريالية تقليداً لرفيقنا الأعظم ستالين الذي تحالف مع قلعة الإمبريالية آنذاك، بريطانيا العظمى، ضد الهتلرية ".
(رسالة الى قيادة الحزب الشيوعي الفلسطيني في 16/11/2013
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=387242 ).
و بودّنا أن نسوق هنا ملاحظات ثلاث بشأن كلام من هذا القبيل :
1- الإتفاق النووي الأمريكي – الإيراني لا يخدم مصلحة شعوب المنطقة و لا بروليتاريتها و لا الإنسانيّة عامة ؛ بل هو بالعكس إتّفاق بين قوى رجعيّة لغرض السيطرة على المنطقة ونهبها و شعوبها . و قد ساعدت المقالات التى ترجمها شادى الشماوي و نشرها على الحوار المتمدّن على مزيد إجلاء جوهر هذا الإتفاق الذى ندّد به الشيوعيون الماويّون الثوريّون فى الولايات المتحدة الأمريكية و فى إيران (" الإتفاق النووي بين الولايات المتّحدة و إيران : حركة كبرى لقوى رجعيّة ... لا شيء جيّد بالنسبة للإنسانيّة " ، لاري أفراست ؛ " الإتفاق النووي بين الولايات المتحدة و إيران : " الولايات المتحدة تحتاج مساعدة إيران فى الشرق الأوسط " "( الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) ).
2- ليست معارضة السعودية و إسرائيل و الجمهوريين فى الولايات المتّحدة لهذا الإتفاق معارضة مبدئيّة من منطلق خدمة مصالح الشعوب او الإنسانيّة جمعاء و إنّما هي خلافات بين قوى رجعيّة نهّابة حول كيفيّة إدارة الصراع و مواصلة الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط و مواجهة التهديدات الناجمة عن الأوضاع الجديدة المتحرّكة هناك و من المرجّح أن تتمكّن إدارة أوباما من إحتواء هذه النزاعات و سلوك سياسات تجعل جلّ إن لم يكن كلّ الرجعيين يصطفّون وراءها خدمة لمصالح الإمبريالية و الرجعية فى المنطقة بمختلف أصنافها .
3- إنّ الدعوة المبطّنة حسب البعض و الصريحة للغاية حسب الآخرين فى كلام النمرى إلى الوقوف إلى جانب ملك الأدرن و السعودية و حلفائهم ضد إيران و من لفّ لفّها تصبّ فى النهاية فى خانة تقديم أجلّالخدمات البيّنة للرجعيّة العربيّة و سيّدتها الإمبريالية الأمريكية و الدفاع عنهما بدعوى معارضة رجعيّات أخرى . موقف " البلشفيك " الأردني هذا خاطئ و ضار و يطعن فى الظهر علم الشيوعية المتطوّر أبدا و الحركة الشيوعية عربيّا و عالميّا ولهذا وجب على كلّ شيوعي و شيوعيّة ثوريين حقييين إدانته إدانة لا غبار عليها .
الوقوف إلى جانب الرجعيّة الحاكمة هو فى آخر المطاف وقوف وقوف إلى جانب الإمبريالية يساوى مدّ يد العون لتأبيد النظام الرأسمالي - الإمبريالي العالمي الذى لا تنوى و لا تستطيع الرجعيّة و منها الأصوليّة الدينيّة الخروج عنه و وحدها الثورة الشيوعية بوسعها كسر قيوده لإيجاد عالم آحر ، عالم شيوعي ضروري وممكن و مرغوب فيه . وتمسّكا بالحاجة الموضوعية للتقدّم بالشروع الشيوعي كبديل وحيد للنظام الرأسمالي – الإمبريالي العالمي برمّته و النضال من أجله و عدم التذيّل لأيّة قوّة رجعيّة أو إمبريالية مهما كانت التعلاّت ، وبناءا على تحليل علمي موضوعي عميق و شامل للوضع العالمي ، أوضح بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة و أحد أبرز القادة الماويين عالميّا و منذ عقود :
" ما نراه فى نزاع هنا هو الجهاد من جهة و ماك العالمية / ماك الحرب من جهة أخرى و هو نزاع بين شريحة ولّي عهدها تاريخيا ضمن الإنسانية المستعمَرة و المضطهَدة ضد الشريحة الحاكمة التى ولّي عهدها تاريخيا ضمن النظام الإمبريالي . و هذان القطبان الرجعيان يعزّزان بعضهما البعض ، حتى و هما يتعارضان . و إذا وقفت إلى جانب أي منهما ، فإنك ستنتهى إلى تعزيزهما معا . "
(بوب أفاكيان – " التقدّم بطريقة أخرى" ، جريدة " الثورة " عدد 86 ، 29 أفريل 2007 .)
2- تبريرات " البلشفيك " الإنتهازية :
بغية تقديم نفسه على أنّه فارس من فرسان البلشفيّة و ليسوّغ لموقفه الرجعي صراحة يعمد السيّد النمرى إلى خدعة قديمة جديدة متجدّدة ألا وهي القياس على مواقف إتّخذها قادة رموز تاريخيين للحركة الشيوعية العالميّة . و فى موضوع الحال ، شبّه " البلشفيك " الأردنى " المتفقّه بعلوم الماركسية " موقفه بموقف الحركة الشيوعية العالميّة بقيادة ستالين خلال الحرب العالمية الثانية و تحالفه مع قوى إمبريالية ضد قوى إمبريالية أخرى .
بادئ ذى بدء للقارئ العادي و للوهلة الأولى أن يسأل صاحب هذا التشبيه أو القياس سؤالين إثنين محرجين : 1- هل الوضع العالمي فى بداية أربعينات القرن العشرين و الوضع العالمي و فى المنطقة فى العقد الثاني من القرن الاحد و العشرين هو نفسه ؟ و 2- عندما رسم ستالين وديمتروف و القادة الآخرون للكومنترن وطبّقوا تكتيك الجبهة المتّحدة ، كانوا يسعون طاقتهم للدفاع قبل كلّ شيء عن الدولة الإشتراكية الأولى و الوحيدة آنذاك فى العالم ، فعن أي شيء تدافع أنت الآن بتحالفك مع الرجعيّة و الإمبريالية ؟
ثمّ نمضى إلى بيت القصيد مباشرة ودون مداورة و نكرّر ما بيّنته عبر الدراسة و التمحيص و النقد المبدئي و الرفاقي من منظور علم الشيوعية الحركة الماوية و منذ سبعينات القرن العشرين و ثمانيناته من أنّ تكتيك الجبهة المتّحدة تكتيك خاطئ و خاطئ جدّا و منافى للينينيّة نظريّا و عمليّا كما كرّسها لينين خلال الحرب العالميّة الأولى ؛ و كانت له نتائج وخيمة على الحركة الشيوعية العالمية و أحزابها و الثورة البروليتارية العالمية و على إنتشار التحريفية أوروبيّا خاصة .
وقد لاحظنا فى نقطة " من الخلافات التاريخية بين ستالين و ماو تسى تونغ " من ردّنا على مقال فؤاد النمرى " ماو تسى تونغ صمت دهرا و نطق كفرا " أنّ تكتيك الجبهة المتحدة ضد الفاشيّة خطئ أدّى ساهم بشكل كبير فى إلحاق الضرر بالحركة الشيوعية العالمية و إنتشار التحريفية لا سيما فى صفوف الأحزاب الشيوعية الأوروبية و أنّ فؤاد النمرى يطبّل و يهلّل لذلك معتمدا على مكاسب شكلية مثل حصول أحزاب منها على نسبة 30 بالمائة فى الإنتخابات :
" قبلت الأحزاب الفرنسية و الإيطالية و اليونانية بالتخلّى عن الكفاح المسلّح و خانت الشيوعية و الجماهير الشعبية و إن أصبحت تحصل على 30 بالمئة فى إنتخابات الديمقراطية البرجوازية كما ذكر السيّد النمرى معتزّا بنسبة مائويّة مضلّلة فى الوقت الذى تخلّت فيه عن الثورة و دكتاتورية البروليتاريا فأمست أحزابا تحريفية ، أحزابا برجوازية . "
و التصريحات الأخيرة لصاحبنا تجلى أنّه غارق إلى العنق فى ليس فقط تبنّى الخطإ و الدفاع عنه بل أيضا فى إعتماده لرسم تكتيكات إنتهازية تخدم فى آخر المطاف الرجعية و الإمبريالية و بالتالى تناهض الشيوعية الثورية .
و قد سبق لنا الخوض فى غمار الموضوع بشيء من التفصيل فى كتابنا " آجيث نموذج الدغمائي المناهض لتطوير علم الشيوعية " فقلنا فى النقطة " تكيتيك الجبهة المتحدة ضد الفاشيّة تكتيك صحيح أم خاطئ ؟ " :
" ... إنّ التمييز بين الفاشية البرجوازية و الديمقراطية البرجوازية بغاية التحالف العالمي مع مجموعة من القوى الإمبريالية ضد مجموعة أخرى مخالف بجلاء لتعاليم اللينينية و يقفل الآفاق التى تتطلّع إليها الثورة البروليتارية العالمية . و إعتبار ديمتروف ، فى المؤتمر السابع للكومنترن ، فى خطابه عن الجبهة المتحدة ضد الفاشية أن قوى الديمقراطية البرجوازية مسالمة و محبّة للسلام و التقدّم من أفدح الإنحرافات اليمينية التى قدّمت أجلّ الخدمات للإمبريالية العالمية و داست اللينينية وفهمها أنّ الإمبريالية هي الحرب فى كتاب " الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية ". الإمبريالية هي الحرب هذا ما عبّر عنه لينين بعمق و وضوح ، الإمبريالية بحكمها الفاشي أو بحكمها الديمقراطي هي الحرب و لا يهمّ من أطلق النار أوّلا كما قال لينين . و الحرب العالمية الأولى و الحرب العالمية الثانية حرب إمبريالية لتقسيم و إعادة تقسيم العالم ولئن تجمعت فيها الكتل الإمبريالية بشكل ما فلن يغيّر هذا الشكل من طبيعة الحرب الإمبريالية كما لن يغيّر شكل الفاشية أو الديمقراطية من طبيعة الإمبريالية و سعيها فاشية كانت أم ديمقراطية وراء تحقيق مصالحها الإمبريالية .
و صراحة إن تحالف الإتحاد السوفياتي تحالفا تكتيكيّا محدودا يخصّه هو دون غيره من البلدان و أحزاب الحركة الشيوعية العالمية لكان الأمر هيّنا أو مقبولا حسب الظروف و لكنّه جعل من ذلك التكتيك عالميّا فأخطأ أيما خطإ فى حق الثورة البروليتارية العالمية .
إنّ تكتيك الجبهة المتحدة العالمية ضد الفاشية يحتلّ حيّزا كبيرا فى وعي آجيث و لا وعيه تكتيك إنتهازي يميني ، إنحراف يميني يضرب اللينينية فى الصميم وهو من التكتيكات التى إبتلعت الإستراتيجيا و أجّلت النضال من أجل دكتاتورية البروليتاريا . فعوض سلوك خطّ الإنهزامية الثورية و تحويل الحرب الإمبريالية إلى حرب أهلية و إفتكاك السلطة لأجل البروليتاريا ،على غرار ما فعلت ثورة أكتوبر العظيمة ، كان أتباع الخطّ الإنتهازي اليميني لهذا التكتيك يدافعون فى آخر التحليل عن الإمبريالية و دولها الديمقراطية . فكانت النتيجة فى فرنسا و إيطاليا و غيرها من البلدان الإمبريالية كارثية ؛ إستسلام البروليتاريا للبرجوازية الإمبريالية ، و كانت النتيجة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات التى تهيمن عليها الإمبريالية " الديمقراطية " إسكات صوت حركات التحرّر أو سحقها بتعلّة أنّ العدوّ الرئيسي هو الفاشية و بالتالي ضرورة تأجيل أية نضالات ضد الدول الإمبريالية الديمقراطية وتوجيه كافة الجهود ضد الفاشية البرجوازية لا غير . و كان الحزب الشيوعي الصيني بقيادة ماو تسى تونغ الإستثناء البارز الذى يدينه بصفة غير مباشرة أنصار ذلك التكتيك اليميني .
و عندئذ نلمس أن آجيث و أشياعه و أضرابه و من هم على شاكلته يدافعون بجلاء عن خطإ شخّصه أفاكيان ونقده من منظور لينيني . إنّهم يدافعون بأتمّ شكل و أوضحه عن التذيّل للبرجوازية الإمبريالية بإسم " الديمقراطية " ومعاداة الفاشية .
و يتحمّل دمتروف والكومنترن وستالين ذاته مسؤولية هذا الخطإ الفادح خاصة وأنّ ستالين نفسه فى " أسس اللينينية " لخّص بصيغة صائبة الجبهة المتحدة العالمية المطلوبة على أنّها جبهة عالمية ضد الإمبريالية ككلّ و ليس ضد هذا الشقّ أو ذاك منها . و قد سجّل فى الفصل الثالث المخصّص للنظرية : " إستنتاجا ثالثا : حتمية الحروب فى عهد الإمبريالية وحتمية تكتّل الثورة البروليتارية فى أوروبا مع ثورة المستعمرات فى الشرق ، فتؤلّف الإثنتان جبهة الثورة الموحّد العالمية ضد جبهة الإمبريالية العالمية . "( ستالين ، " اسس اللينينية ، حول مسائل اللينينية " دار الينابيع للنشر والتوزيع ، دمشق ، سوريا 1992 ص 35 ؛ مع ملاحظة أنّ فى ذاك الكتاب يستعمل المترجم كلمة " إستعمار " عوض " إمبريالية " ).
بدلا من تشكيل هذه الجبهة العالمية الثورية حقّا ضد الإمبريالية العالمية ، خانت البروليتاريا فى أوروبا ثورة المستعمرات و تحالفت مع جزء من الإمبريالية العالمية فكانت النتائج وخيمة !
ب - بماذا يُفسّر هذا الإنحراف اليميني المناهض للينينية ؟
من حقّ القرّاء أن يتساءلوا لماذا إقترف ستالين عينه و قد فهم حقّ الفهم أسس اللينينية و مبادئها ، هذا الخطإ الفادح ؟ و الجواب يكمن فى تقديم مصالح الإتحاد السوقياتي على حساب مصالح الحركة الشيوعية العالمية . و نسارع إلى الشرح فنقول لقد ذهب ستالين إلى أنّه لا مناص للإتحاد السوفياتي من عقد تحالف مع بعض القوى الإمبريالية ضد الفاشية أي قوى إمبريالية أخرى بهدف إنقاذ الإتحاد السوفياتي . و لو وضع الأمر كذلك صراحة و حدّده فى تحالف تكتيكي لا يشمل سوى الإتحاد السوفياتي لكان الأمر هيّنا و لما تسبّب فى اللخبطة و الإنحراف الإنتهازي اليميني على المستوى العالمي . فمن الوارد فى منطقة ما من العالم و فى ظرف ما عقد تحالفات مع عدوّ ما ضد آخر دون إلحاق الضرر بالثورة البروليتارية العالمية لكن هذا لا يمكن أن نسحبه على النطاق العالمي حيث العدوّ واحد و ليس إلاّ الإمبريالية العالمية .
و نزيد شرحا : إن إكتفى الإتحاد السوفياتي بتحالف تكتيكي ما مع هذه القوّة الإمبريالية أو تلك دون أن يُلزم كافة الحركة الشيوعية العالمية بجبهة ضد الفاشية البرجوازية عوضا عن أن يدعوها إلى تشكيل جبهة عالمية ضد الإمبريالية لكان أطلق العنان للبروليتاريا العالمية لتطبّق الإنهزامية الثورية و النضال من أجل دكتاتورية البروليتاريا و الإطاحة بالإمبريالية فاشية كانت أم ديمقراطية فى بلدان أوروبا و أمريكا الشمالية واليابان و من أجل الثورة الديمقراطية الجديدة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات . بيد أنّ الكومنترن فرض هذا التكتيك عالميّا فأوقع الحركة الشيوعية العالمية فى الأسر و دفع بها دفعا نحو الإصلاحية .
و مستمرّا فى محاولة هدم الصرح الذى شّيده بوب أفاكيان و الحزب الشيوعي الثوري ، فى ذات فقرة " نقد صبياني لتكتيك الجبهة المتحدة ضد الفاشية " ، قال مناهض الخلاصة الجديدة للشيوعية :
" فى الأساس ، نقد [ أفاكيان ] نقدا صحيحا الحزب الشيوعي السوفياتي بقيادة ستالين لفرضه مصالح الإتحاد السوفياتي على حساب مصالح الحركة الشيوعية العالمية " ، ولا يمكن أن نصدّق أنّه لم يدرك أن تكتيك الجبهة المتحدة ضد الفاشية هو أحد تطبيقات خطّ تقديم مصالح الدولة السوفياتية على حساب الثورة البروليتارية العالمية.
و لا يمكن أن نصدّق أنّه لم ينتبه إلى أنّ هذا الإنحراف اليميني ( الذى أتى بعد إنحراف يساري فكّكه على أفضل وجه أفاكيان فى " التقدّم بالحركة الثورة العالمية ..." ) مرتبط وثيق الإرتباط أيضا بفهم مغلوط للأممية البروليتارية زاغ عن الفهم اللينيني الحقّ لها أي عدم المسك بأولوية الثورة العالمية نسبة للحفاظ على ثورة ما و دولة ما مثلما فصّلنا قبلا . " ( إنتهى المقتطف )
يضحى من اليسير على من خاض صراعات مع ألوان الإنتهازيين من الماركسيين المزيفين و من له إطّلاع على الجدالات العالمية ضد التحريفيين عبر العالم ، تاريخيّا وحاليّا ، التعرّف على قاعدقة فى أسلوب جدال التحريفيين وحتّى منهم من يرفعون راية الماويّة لإسقاطها ، ألا وهي اللجوء إلى البحث عن نقاط الضعف فى الصيغ و الجمل و الفقرات و المواقف فى أعمال القادة البارزين ليستغلّوها قصد تمرير المواقف المناهضة للشيوعية على أنّها مواقف شيوعية . لذلك ندعو الرفيقات و الرفاق الشيوعيين و الباحثين عن الحقيقة خاصة و القرّاء عامة ، إلى توخّى الحذر عند دراسة التبريرات و الإستشهادات النظريّة منها و التاريخيّة .
و بخصوص فؤاد النمرى و أمثاله و أشياعه من " البلاشفة " فقد رأينا فى كتابات لنا آنفة مدى تلاعبهم بالإستشهادات و التاريخ و سياقاته و إهمالهم للحقائق و الوقائع الدامغة و تطويعهم للمعطيات التاريخية و قولبتها ببراغماتيّة لتخدم مواقفهم الإنتهازية . و غالبا ما يختفى هؤلاء " البلاشفة " وراء قامة ستالين الماركسي العظيم الذى قام بأخطاء أحيانا جدّية وفق التقييم العلمي الماوي ، ليبثّوا السموم التحريفية و الدغمائيّة و قد عرّينا جملة من تشويهاتهم و إساءاتهم لستالين نفسه فى ردّنا على مقال النمرى المذكور أعلاه و على وجه التحديد فى نقطة " كيف يسيئ " الستالينيون " / البلاشفة / البلاشفة الجدد الخوجيون فى جوهرهم إلى ستالين ؟ " ( أنظروا موقع الحوار المتمدّن ) .
3- كلمات عن السيّد فؤاد النمري و مسألتي الإمبريالية و الديمقراطية :
بإقتضاب راي السيّد النمرى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ما عادت بلدا إمبرياليّا و أنّها صارت تنشر الديمقراطية عبر العالم . إنّه يدافع عن " فكرة انهيار النظام الرأسمالي في سبعينيات القرن الماضي " و عن أنّ " الدول الأوروبية والولايات المتحدة ... كانت رأسمالية سابقاً " و عن أنّ " إقتصاد الصين ليس اقتصاداً رأسمالياً كما يدعي الكثيرون " ( أنظروا التعليقات على مقال " الحزب الشيوعي العراقي ينقلب ضد الشيوعية " لفؤاد النمري ، الحوار المتمدّن بتاريخ 2014 / 12 / 17).

و هذا منه تحريف فجّ للمفهوم اللينيني للإمبريالية و للديمقراطية .
بمثاليّة لا يحسد عليها ينكر النمرى الواقع العياني لكون الولايات المتحدة بلد إمبريالي إعتمادا على خطاب من خطابات أوباما و تحديد مضلّل لمفهوم الإبريالية فيتنكّر " البلشفي " بفضاضة لمضمون كتاب لينين " الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية " فيهاجم المتمسّكين بالفهم اللينيني و ينعتهم بالأغبياء "هؤلاء الأغبياء لا يعرفون أن للإمبريالية معنى واحد لا غير وهو تصدير البضائع ورؤوس الأموال لكن أميركا اليوم هي أكبر مستورد للبضائع ولرؤوس الأموالى . فكيف والحالة هذه توصف أميركا بالإمبريالية!؟ ". ( فؤاد النمري ، " لا سياسة بلا إقتصاد (1)" ، الحوار المتمدّن 25-5- 2015 ).
ففى حين أنّ لينين حدّد عديد مظاهرها تعريفها و ركّز على أنّها راسمالية إحتكارية وأعلى مراحل الرأسمالية ، تغدو لدى الرأسمالية لدى النمرى أثرا بعد عين بما أنّها إنهارت حسب رأيه المثالي فى سبعينات القرن العشرين و ما عدت أمريكا إمبريالية أصلا و دليله المدّعى على ذلك ما ورد فى خطاب لأوباما و إستيراد الولايات المتحدة للبضائع و الأموال !!!
و مشدّدا على هذا التعريف اللينيني العلمي القائم على دراسة ملموسة لواقع ملموس، كتب بوب أفاكيان، رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكية بعد إصدار حزبه العديد و العديد من الدراسات و البحوث الإقتصادية للنظام الإمبريالي العالمي و للإمبريالية الأمريكية على وجه الخصوص معمّقة التحاليل اللينينية و مطوّرة إيّاها ومنها كتاب لريموند لوتا وفرانك شانون عنوانه " إنهيار أمريكا " ( بانر براس ، شيكاغو 1984) ، الآتى ذكره :
" الإمبريالية تعنى إحتكارات و مؤسسات ماليّة ضخمة تتحكّم فى الإقتصادات و الأنظمة السياسية – و حياة الناس – و ليس فى بلد فقط بل عبر العالم قاطبة . الإمبريالية تعنى إضطهاد المستغِلّين الطفيليين لمئات الملايين من الناس و إجبارهم على العيش فى بؤس لا يوصف . و يمكن أن يتسبّب أصحاب رأس المال المالي فى جوع الملايين فقط بالضغط على زرّ حاسوب و بالتالي تحويل كمّيات هائلة من الثروة من مكان إلى آخر. و الإمبريالية تعنى الحرب – الحرب لإخضاع مقاومة المضطهَدين و تمرّدهم و الحرب بين الدول الإمبريالية المتنافسة – إنّها تعنى قدرة قادة هذه الدول على أن يملوا على الإنسانيّة دمارا لا يصدّق و ربّما دمارا شاملا ، بالضغط على زرّ .
الإمبريالية هي الرأسمالية فى مرحلة حيث تناقضاتها الأساسيّة قد بلغت مستويات تفجّر هائلة . لكن الإمبريالية تعنى أيضا أنّه ستوجد ثورة – نهوض المضطَهَدين للإطاحة بالمستغِلين و الجلاّدين – و أنّ هذه الثورة ستكون صراعا عالميّا لكنس الوحش العالمي ، الإمبريالية .
" لنا عالم نربحه " . "
( بوب أفاكيان ، جريدة " العامل الثوري " عدد 1032 ، 28 نوفمبر 1999 )
و فيما أكّد لينين على الطبيعة الطبقيّة للديمقراطية ، نلفى النمرى " البلشفيك " يتحدّث عنها و كأنها خارجة عن المجتمع الطبقي و لا علاقة لها بالطبقات حديثا عاما فضفاضا لا يخدم فى نهاية المطاف سوى الطبقات الرجعية و الإمبريالية .
لقد ألحّ لينين متحدثا عن المرتدّ كاوتسكي فى" الثورة البروليتارية و المرتدّ كاوتسكي " ( ص18) ، على :
" أنّه طالما هناك طبقات متمايزة ، - و طالما لم نسخر من الحسّ السليم و التاريخ ، - لا يمكن التحدث عن " الديمقراطية الخالصة "، بل عن الديمقراطية الطبقية فقط ( و نقول بين هلالين إنّ " الديمقراطية الخالصة " ليست فقط صيغة جاهلة تنم عن عدم فهم لنضال الطبقات و لجوهر الدولة على حدّ سواء ، بل هي أيضا صيغة جوفاء و لا أجوف، لأنّ الديمقراطية ، ستضمحلّ ، إذ تتطور فى المجتمع الشيوعي و تتحوّل إلى عادة ، و لكنها لن تصبح أبدا ديمقراطية " خالصة ".)

و فى خضمّ الصراعات داخل الحركة الشيوعية العالمية عامة والحركة الماوية بوجه خاص حول الديمقراطية ، لخّص بوب أفاكيان الموقف الشيوعي الثوري كالتالى :
" فى عالم يتميّز بإنقسامات طبقية ولامساواة إجتماعية عميقين ، الحديث عن " الديمقراطية " دون الحديث عن الطبيعة الطبقية لهذه الديمقراطية ، بلا معنى وأسوأ . طالما أنّ المجتمع منقسم إلى طبقات، لن توجد " ديمقراطية للجميع " : ستحكم طبقة أو أخرى وستدافع عن وتروّج لهذا النوع من الديمقراطية الذى يخدم مصالحها و أهدافها . المسألة هي : ما هي الطبقة التى ستحكم وإذا ما كان حكمها ونظام ديمقراطيتها ، سيخدم تواصل أو فى النهاية القضاء على الإنقسامات الطبقية و علاقات الإستغلال والإضطهاد و اللامساواة المتناسبة معه ."
(بوب أفاكيان - مقولة مثلما وردت فى القانون الأساسي للحزب الشيوعي الثوري - الولايات المتحدة الأمريكية ،2008)
و بالنسبة للولايات المتّحدة التى يدّعى النمرى " البلشفيك " أنّها تنشر الديمقراطية عبر العالم ، فقد صرّح بوب أفاكيان الذى ألّف العديد من الكتب و المقالات عن الديمقراطية ، من قلب الغول الإمبريالي ذاته :
" جوهر ما يوجد فى الولايات المتحدة ليس ديمقراطية و إنّما رأسمالية - إمبريالية و هياكل سياسية تعزّز الرأسمالية - الإمبريالية . و ما تنشره الولايات المتحدة عبر العالم ليس الديمقراطية و إنّما الإمبريالية و الهياكل السياسية لتعزيز تلك الإمبريالية ."
( بوب أفاكيان ، جريدة " الثورة " عدد 43 ، 16 أفريل 2006 )
و إذن هذا هو لبّ " الشيوعي الأصيل " و جوهر " الماركسي الشيوعي المتفقّه بعلوم الماركسية " وهذه بلشفيّة النمرى وأمثاله و أشياعه بلشفيّة مناهضة لللينينية و علم الشيوعية المتطوّر أبدا ، تقدّم أجلّ الخدمات للرجعيّة و الإمبريالية فهنيئا له و من سار فى ركب بلشفيّته هذه أو سقط فى مستنقعها أمّا الشيوعيات و الشيوعيين الثوريين الحقيقيين يترتّب عليهم التمايز إلى أقصى درجة ممكنة مع هذه البلشفيّة الطفيليّة الخادمة للرجعيّة و الإمبريالية و الترويج لعلم الشيوعية الحقيقيّة ، الشيوعية الثوريّة كما يترتّب عليهم أن يكرّسوا عمليّا شعار " على الشيوعيين أن يكونوا شيوعيين و ينشروا الشيوعية ، لا الأفكار البرجوازية الإمبريالية و الرجعية بكلّ أصنافها ".
4- لا ل" بلشفية " الدغمائيين و التحريفيين ، نعم لعلم الشيوعية المتطوّر أبدا !
ليست هذه هي المرّة الأولى التى نتطرّق فيها إلى المسألة . لذا تجنّبا لتكرار ما أوردنا سابقا من أفكار سنعرض عليكم رأينا كما عرضناه فى مناسبات ماضية لكن قبل ذلك نشير بعجالة إلى أنّ البلشفيّة ككلمة روسيّة الأصل تعنى الأغلبيّة و قد إستخدمها لينين ليس كهويّة محدّدة بالغاية الأسمى و إنّما لتمييز كتلة الأغلبيّة عن كتلة الأقلّية ( منشفيك ) اللتين تصارعتا خلال مؤتمر للحزب الإشتراكي الديمقراطي و بعد المؤتمر إفترقتا تنظيميّا لتشكّلا حزبين مختلفين و ظلّت كلمة ط بلشفي " تستعمل كنعت إضافي و ليس كهويّة للحزب الشيوعي السوفياتي زمن لينين و ستالين إلى أن تخلّى عنها ستالين عينه لاحقا ، ستالين الذى حدّد المرحلة الثانية من تطوّر علم الشيوعية باللينينية و قد صاغ منذ عشرينات القرن العشرين " مبادئ اللينينيّة " و " أسس اللينينيّة " و ليس مبادئ البلشفية و أسس البلشفية و كلّ رجوع إلى ما قبل تلك المنارات اللينينية نكوص إلى ما قبل عشرينات القرن العشرين لا يليق إلاّ بالدغمائيين و التحريفيين.
و أليكم شرحنا لتهافت " البلاشفة " فى ما يتصل ب" البلشفيّة " مثلما فصّلنا ذلك فى العدد الثاني من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! " فى سياق جدال مع " بلاشفة " وطنيون ديمقراطيون من تونس :
" الشيوعية ، لا البلشفية :
و فى نفس السياق ، فى يومنا هذا ، يتجه البعض من مدعى تبنّى الشيوعية إلى إعتبار أنفسهم تيّارا بلشفيّا و هذا فى حدّ ذاته إنحراف خطير . فالبلشفية وهي تعنى الأغلبية نتيجة إنقسام – إلى أغلبية و أقلّية - داخل الحزب الإشتراكي الديمقراطي الروسي إبّان مؤتمر ( راجعوا لينين " خطوة إلى الأمام ، خطوتان على الوراء ") صارت ميزة الأغلبية التي ساندت أطروحات لينين حينها تفرّقهم عن المناشفة ، الأقليّة. و بالتالى كانت البلشفية نقيضا للمنشفية فمثلما مرّ بنا بأنّ الإشتراكية العلمية كانت نقيضا للإشتراكية الطوباوية . و ظلّ إستعمال البلشفية كمصطلح مفيد فى علاقة بثورة أكتوبر الإشتراكية التي قادها البلاشفة إلى درجة انّ هناك من ذهب للحديث عن الثورة البلشفية عوضا عن الثورة الإشتراكية . و بقيت صفة البلشفية ملتصقة لسنوات بإسم الحزب الشيوعي السوفياتي إلاّ أنّها لم تكن من صلب إسمه الذى كان " الشيوعي" بل ملحقا به و أحزاب الأممية الشيوعية ، الأممية الثالثة ، سيرا على خطى لينين و منهجه أطلقت على نفسها أسماء تعكس هدفها الأسمى أي الشيوعية فكانت تسمىّ الحزب الشيوعي لبلد ما ، كالحزب الشيوعي الفرنسي أو الحزب الشيوعي الصيني إلخ و لم تردف الإسم بالبلشفية . هذا من ناحية ، و من ناحية ثانية ، تعلّقت البلشفية بالتجربة الروسية و تاريخيّا كانت نهاية الذين حاولوا إستعمال صفة البلشفية للمزايدة بالثورية خارج الإتحاد السوفياتي نهاية تعيسة . و نضرب على ذلك مثال الصينيين الذين لقّبوا أنفسهم ب " البلاشفة مئة بالمئة " و دفعوا الحزب الشيوعي الصيني إلى إستنساخ الطريق الروسي و تركيز النشاط الحزبي فى المدن لتحريرها أوّلا كما حصل أثناء ثورة أكتوبر ، فتسبّت دغمائيتهم هذه فى تكبّد الثورة جيشا و حزبا و جماهيرا أفدح الخسائر و لولا نضال ماو تسى تونغ ضدّ خطّهم الخاطئ هذا الذى لم يفقه شيئا من دعوة لينين لأحزاب المستعمرات و أشباه المستعمرات للبحث عن طرق جديدة للثورة ( أنظروا العدد الأوّل من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية " ، مقال " الديمقراطية القديمة البرجوازية ام الديمقراطية الجديدة الماوية " ) . و قد نقد ستالين ذلك الخطإ الدغمائي فى " ملاحظات حول المواضيع الراهنة " قائلا : " رغم تقدّم حزبنا إيديولوجيّا ، نجد فيه بعدُ ، لسوء الحظّ ، ما يدعون " قادة " يعتقدون بصراحة بأنّ الثورة الصينية يمكن قيادتها ، إن أمكن القول ، عبر البرقيّات ووفق المبادئ العامّة للكومنترن، دون الأخذ بعين النظر للخصوصيّات القومية للصين ، لإقتصادها ، لنظامها السياسي ، لثقافتها ، لعاداتها ، لتقاليدها . ما يميّز ، بالفعل ، هؤلاء " القادة " عن القادة الحقيقيين ، هو أنّه لديهم دائما فى جعبتهم صيغتان أو ثلاث،" تناسب " كافة البلدان وهي " ضرورية " فى كافة الظروف . بالنسبة إليهم ، لا وجود للحاجة إلى أن نأخذ بعين النظر الخصوصيّات القومية و المميّزات القومية الخاصّة لكلّ بلد ...هناك إذن محاولات وضع فى قوالب جامدة قيادة كافة البلدان..." ( و كلام ستالين هذا ينطبق على جميع الخوجيين المفضوحين منهم و المتستّرين ).
و عندما تمكّن الماويون من إلحاق الهزيمة بالخطّ الإيديولوجي و السياسي الدغمائي أواسط ثلاثينات القرن الماضى تمّكنت الثورة الديمقراطية الجديدة الصينية من إعادة بناء قوتها شيئا فشيئا بخطى راسخة عبر إستراتيجيا حرب الشعب الطويلة الأمد و محاصرة الريف للمدن و كان لها الظفر عبر البلاد بأسرها سنة 1949 ممهّدة الطريق للثورة الإشتراكية فالثورة الثقافية البروليتارية الكبرى (1966-1976) كطريقة و وسيلة جديدة لمواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا و كلّها تعدّ من مساهمات ماو تسى تونغ فى إيجاد طرق جديدة للثورة و فى تطوير علم الثورة البروليتارية العالمية . ( للمزيد حول " البلاشفة مئة بالمئة " ، أنظروا " فى الردّ على الهجوم الدغمائي التحريفي على فكر ماو تسى تونغ " ج . وورنير ، منشورات الحزب الشيوعي الثوري الأمريكي ، بالأنجليزية و الفرنسية وهو متوفّر بالعربيّة ترجمة شادى الشماوي، ضمن كتاب " الماوية تدحض الخوجية و منذ 1979 " بمكتية الحوار المتمدّن ).
و نذكّر لمجرّد التذكير و ليس حجّة نعتمدها بأنّ مجموعة البلاشفة الجدد الكندية التي أثّرت فى هذا أو ذاك من عناصر " الوطد" عبر أعداد من مجلّة " ديماركاسيون" إنحلت منذ عقود الآن . كما نشير إلى أنّ عددا من البلاشفة الذين ساندوا لينين فى ذاك المؤتمر قد تحوّلوا فى السنوات اللاحقة إلى المعارضة و شكّلوا خطوطا تحريفية حتى . و كتابات لينين و ستالين تسجّل ذلك . و من ثمّة إستعمال كلمة بلاشفة بات اليوم ، فى القرن الواحد و العشرين لا يفيد بالضرورة الثورية و لا يحيل على إيديولوجيا ثورية اليوم .
و حينما إنكبّ ستالين على تلخيص تجربة الثورة فى روسيا و الإتحاد السوفياتي ، أبرز تطوير لينين للماركسية و ما أصبح يسمّى كمصطلح علمي دقيق اللينينية ( لا البلشفية ) كمرحلة جديدة ، ثانية و أرقى فى علم الثورة البروليتارية العالمية و مذّاك غدت الأحزاب الشيوعية الحقيقية تتبنّى الماركسية - اللينينية و تلاشى أكثر فأكثر إستعمال وصف البلشفي حتى فى الإتحاد السوفياتي .
و الآن و قد عمد البعض إلى إحياء هذا المصطلح غير الدقيق علميّا اليوم على أنّه نعت مميّز يطلق على الثوريين، فإنّه يجدر بنا بعد إجلاء الأمر أن نقول لهم لا للنكوصية ، المصطلح الأدقّ عالميّا هو اللينينية. و لتقريب الصورة وليس للشتم أو التشويه ، صنيعكم هذا يشبه صنيع السلفيين المتزمّتين فى تمسكهم بتلابيب النصوص و ظواهرها و الإستماتة فى الدفاع عنها . و ليعلم هؤلاء و غيرهم أنّ الرابطة التروتسكية بفرنسا التابعة للرابطة الشيوعية العالمية – الأممية الرابعة تصدر منذ سنوات نشرية بعنوان " البلشفي" روّج آخر عدد منها وهو العدد 195 فى مارس 2011.
إنّ الماركسية علم و العلم يتطوّر و يتعمّق بالضرورة و إنّكم بهكذا إنحراف تسيئون لستالين ذاته و أنتم تدّعون الدفاع عنه – دفاع دغمائيّ يستبعد نقد الأخطاء - بتشكيكهم فى اللينينية كمفهوم علمي دقيق. وفى الوقت نفسه ندعوكم رفاقيّا إلى جادّة الصواب و إلى عدم إيقاف تطوّر الماركسية عند ستالين و التجربة السوفياتية فالبروليتاريا العالمية راكمت قدرا هاما من التجارب زمن ستالين و بعده لا سيما التجربة الصينية الرائدة و غيرها و تجارب ثريّة منذ الستينات إلى يومنا هذا فى عديد البلدان وهي بالتالى تستدعى النقاش الجاد و الدراسة و التلخيص لتطوير الماركسية - اللينينية التي أضحت حسب الشيوعيين الماويين الماركسية - اللينينية - الماوية على أنّ الماوية هي المرحلة الثالثة ، الجديدة و الأرقى . و لن تكفّ الماركسية - اللينينينة - الماوية ذاتها عن التطوّر و إلاّ ستموت . و على الشيوعيين الماويين أن يكونوا واعين تمام الوعي قبل غيرهم بفحوى قول ماو تسى تونغ :
" إنّ الجمود العقائدي و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية. و الماركسية لا بدّ ان تتقدّم ، و لا بدّ ان تتطوّر مع تطوّر التطبيق العملي و لا يمكنها ان تكفّ عن التقدّم . فإذا توقّفت عن التقدّم و ظلّت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطوّر فقدت حياتها، إلاّ أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا و إن نقضت فسترتكب أخطاء . إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقية و إعتبارها شيئا جامدا ، هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية . و التحريفية شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية " . ( " خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " 12 مارس/ أذار 1957)." ( إنتهى المقتطف )
خاتمة :
الحركة الشيوعية العربيّة شأنها شأن الحركة الشيوعية العالمية فى حاجة ماسّة إلى التفاعل الجدّي و المسؤول شيوعيّا بالنقاش و النقد مع و لشيوعية اليوم ، الخلاصة الجديدة للشيوعية التى تقدّم بها بوب أفاكيان ملخّصا دروس الماضي الإيجابيّة منها و السلبيّة و معيدا صياغة الماركسية و مرسيا إيّاها على أسس علميّة أرسخ و معبّدا الطريق للمرحلة الجديدة من الثورة البروليتارية العالمية . و لا شكّ فى أنّ اليوعيات و الشيوعيين خاصة و الجماهير الشعبيّة المناضلة عامة يحتاجون إلى أن يتسلّحوا بهذا الفهم الشيوعي الأكثر تقدّما اليوم ليفهموا الواقع فهما علميّا و ليغيّروا العالم تغييرا ثوريّا للقيام بالثورة و تحرير الإنسانية . و مرّة أخرى نلمس مدى صحّة مقولة لينين العظيم التى يتناساها أو يدوسها عمليّا " البلاشفة " و غيرهم من الدغمائيين و التحريفيين :
" لا حركة ثوريّة بدون نظرية ثورية . إنّنا لا نبالغ مهما شدّدنا على هذه الفكرة فى مرحلة يسير فيها التبشير الشائع بالإنتهازية جنبا إلى جنب مع الميل إلى أشكال النشاط العملي الضيّقة جدّا ".
( لينين ، " ما العمل ؟ " ، فقرة " إنجلز و أهمّية النضال النظري " ).
-------------------------------
ملحقان :
1- إلى الحزب الشيوعي الفلسطيني (مرة أخرى)
فؤاد النمري
2015 / 7 / 27 - 08:35
إلى الحزب الشيوعي الفلسطيني

كنت طالبت كثيراً السيد رزكار عقراوي ألا يسمح للكاتب أن يمنع القراء من التعليق على كتابته دون نتيجة ؛ ولذلك أجدني مضطراً للكتابة هنا تعليقاً على بيانكم، بيان الحزب الشيوعي الفلسطيني، المنشور اليوم في "الحوار المتمدن" لأقول لرفاق كنت أمّلت فيهم خيراً ..
لا أمل فيكم أيها الرفاق سابقا
كنت أقول أن بيانات الحزب الشيوعي اللبناني يكتبها حزب الله
وها أنتم تنقلون عن بيانات الحزب الشيوعي اللبناني الذي قرر مؤخراً حمل السلاح لحراسة إرهابيي حزب الله المتورطين في تقتيل الشعب السوري الأمر الذي يذكرني بالجنود الأميركان في حربهم ضد الشعب الفيتنامي حيث كانوا بستأجرون الفيتناميين لحراستهم
من فمكم أدينكم يا من تتكلمون باسم الحزب الشيوعي الفلسطيني
تقولون أن الإتفاق النووي مع إيران سيفتح صفحة جديدة في المنطقة وهو ما يعني أن لإيران أيدي كانت تعبث في شؤون المنطقة لكنكم رغم ذلك تعلنون وقوفكم ضد السعودية والأردن والذين يعارضون الأيدي الإيرانية !!
كان لينين قد وجد الموقف الشيوعي خارج مزابل الأممية الثانية
وليس فيكم لينين ليجد الموقف الشيوعي خارج مواقف الحزب الشيوعي اللبناني أو حتى الإسرائيلي




تعليقات الفيسبوك

تعليقات الموقع
________________________________________
التسلسل: 1 العدد: 634176 - إلى فؤاد النمري: الحزب الشيوعي العربي
2015 / 7 / 27 - 08:15
التحكم: الحوار المتمدن يعقوب ابراهامي

ليس هناك حزب شيوعي اسرائيلي. هناك ما يُدعى الحزب الشيوعي العربي في اسرائيل
أنا أقول ذلك طبعاً من معرفةٍ شخصية

التسلسل: 2 العدد: 634192 - تفلسف .... ثم ظرط
2015 / 7 / 27 - 10:23
التحكم: الحوار المتمدن عتريس المدح

السيد النمري: يبدو أنك تصر على أن تكون أستاذا لا يدرك معنى الاستاذية، أن تصر حتى اللحظة على أن تبقى بمواقع اعداء الشعوب فهذا شأنك، لكن أن تنصب نفسك لاعطاء شهادات بالشيوعية وصكوك غفران، فهذا بعدك
مثل تنظيرك الصنمي هذا قد عفا عليه الزمن، واعلم أن قراءة الواقع يكون بحركته وليس بسكون المقاييس الستالنيته التي تجمدت على العام 1953
انصحك أن تترك الشيوعيين وحالهم ، و أن تعلن نفسك ناطقا باسم التخلف والرجعية وداعش
تحياتي
التسلسل: 3 العدد: 634203 - مقال قصير معبر ومتوازن
2015 / 7 / 27 - 10:59
التحكم: الحوار المتمدن ملحد


لاول مرة اتفق معك حول قضية ما !
فالنظام الديني الفاشي في ايران وملحقاته من الميلشيات الدينية الطائفية هنا وهناك لا يقل/يقلون خطورة عن داعش واخواتها......

تحياتي
التسلسل: 4 العدد: 634205 - تعقيب على تعليق الرفيق النمري
2015 / 7 / 27 - 11:04
التحكم: الحوار المتمدن رائد عودة

تحياتي رفيق
قد نختلف أو نتفق في العديد من المواقف ولكن ما يمز الاحزاب الشيوعية انها تستعمل المنهج الماركسي بالتحليل، وهذا ما يمز حزبنا الشيوعي الفلسطيني في فلسطين المحتلة ، اما عن موقفك من موقف حزبنا من الاتفاق النووي ، اعتقد ان الاتفاق سيساهم ايجابا في حل المشاكل في المنطقة وسوف يسهام في ايجاد حالة من التوازن في المنطقة، لا يوجد احد عارض الاتفاق النووي مع ايران سوى الكيان الصهيوني ، والوهابية السعودية فقط، وانا لا أرى موقعك كشيوعي عريق مع هذه الدول، الرجعية التي تعتمد على النصوص الدينية الفاشية في تحديد مواقفها المعادية لشعوب
المنطقة،




التسلسل: 6 العدد: 634227 - الرد
2015 / 7 / 27 - 12:45
التحكم: الحوار المتمدن فرج الله عبد الحق


الكاتب الموقر
لا أدري إذا كان ما كتبته نابع عن كوقف ايديولوجي سياسي أو عن أسباب أخرى، لكن وكما علق الرفيق علقم على الفيس لو كان حزبنا من المستفيدين من ايران لكانت اجتماعاتنا في المكاتب الفاخرة.
لك الحق بالنقد البناء كشيوعي كما تقول لكن التجريح مرفوض و مردود على قائله، كفانا تجريح الانتهازيين و تجار السياسة لذلك اعفنا من هذه الطلات لأنها وفي أحسن الأحوال مضرة فما أدراك باسوئها.
التسلسل: 7 العدد: 634235 - الى عتريس المدح تعليق(2)
2015 / 7 / 27 - 13:09
التحكم: الحوار المتمدن عامر سليم


ويالها من ظرطه...لاتليق الا بزعيمة الرجعيه العربيه السعوديه راعية الارهاب والتخلف!
تحياتي لتعليقك المنصف والبليغ

التسلسل: 8 العدد: 634250 - من اقوال الاستاذ فؤاد النمري/1
2015 / 7 / 27 - 14:33
التحكم: الحوار المتمدن عبد الرضا حمد جاسم

من مقالته رسالة الى قيادة الحزب الشيوعي الفلسطيني في 16/11/2013
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=387242
(لو كان صحيحاً أن هناك قوى إمبريالية تهاجم نظام الأسد فأنا الشيوعي البلشفيك أعلن تعضيدي لقوى الامبريالية تقليداً لرفيقنا الأعظم ستالين الذي تحالف مع قلعة الإمبريالية آنذاك، بريطانيا العظمى، ضد الهتلرية)انتهى .
في تعليق للاستاذ النمري على/جواد البشيتي/ انفجار الغضب السعودي/12/03/2014
(السعودية ضد الإخوان المسلمين يثير سخط جواد البشيتي فيطعن بالسيسي واللي جابوا السيسي منضوياً إلى محور الممانعة إلى ملالي إيران
السعودية التي حاربت شعوب أفغاستان في الثمانينيات تحارب اليوم حرب الشعب السوري)انتهى________________________________________
التسلسل: 9 العدد: 634251 - /2من أقوال الاستاذ فؤاد النمري
2015 / 7 / 27 - 14:39
التحكم: الحوار المتمدن عبد الرضا حمد جاسم

في تعليق له على مقالة الاستاذ بسام الصالحي /نحن و المسألة السورية/07/05/2013 قال النمري:
السعودية تؤيد الانتفاضة لسبب واحد وحيد وهو فصل سوريا عن تحالفها مع إيران التي تهدد أمن الشرق الأوسط وهذا أمر تقدمي وقطر تؤيد الانتفاضة لأن الإخوان المسلمين فصيل رئيسي في الانتفاضة وإخوان سوريا وفق إعلانهم العام يقفون بقوة مع الديموقراطية والتعددية وسلطة الشعب المطلقة)انتهى
التسلسل: 10 العدد: 634253 - من بيان الحزب الشيوعي الفلسطيني/1
2015 / 7 / 27 - 14:46
التحكم: الحوار المتمدن عبد الرضا حمد جاسم

على الصعيد الدولي، رأى المجتمعون أن الأزمة المالية العالمية لا تزال مفاعيلها مستمرة وبتصاعد، ومن المتوقع أن نرى في المستقبل القريب انهيارات أخرى غير اليونان في كل من اسبانيا والبرتغال وإيطاليا، والعديد من الدول في العالم، وهذا يدل على أن ما تبقى من النظام الرأسمالي في حالة احتضار ويحاول الخروج من أزمته بشتى السبل والوسائل الممكنة وذلك من خلال اشعال الحروب في العالم، والهجوم على حقوق عمال بلاده المكتسبة بالكفاح الطويل مثل التأمين الصحي والاجتماعي، والقيام بإجراءات تقشفية تمس الشرائح الفقيرة والكادحة، وفي المقابل لا تمس مصالح الطبقة البرجوازية في تلك الدول، ويرى المجتمعون أن كل الإجراءات المتخذة لن توقف الانهيارات المتوقعة، والتي سوف تسوق العالم نحو الهاوية، ولا يوجد بديل لحل هذه الازمة العالمية سوى البديل الاشتراكي، وتطبيق السياسات الاشتراكية العلمية التي ترتقي بالإنسان وتعمل على محو الطبقات وإلغاء استغلال الانسان لأخية الانسان.
.....................................
هذه التي تتوافق مع النمري و مقالاته عن الهروب من الاشتراكية لم يعيرها النمري الاهتمام انما التفت الى التالي
يتبع________________________________________
التسلسل: 11 العدد: 634254 - من بيان الحزب الشيوعي الفلسطيني/2
2015 / 7 / 27 - 14:49
التحكم: الحوار المتمدن عبد الرضا حمد جاسم

التالية هي التي اثارة استاذنا الجليل فؤاد النمري:
على الصعيد العربي، رأى المجتمعون أن المنطقة العربية تتعرض لأبشع هجمة تكفيرية إجرامية على مر تاريخها مدعومة من قبل الرجعيات العربية والاقليمية (السعودية،قطر،الأردن، تركيا...) والمجمعات العسكرية الامريكية والصهيونية،)انتهى
هذه التي ورد فيها ذكر الاردن و السعودية و قطر هي من دفعت النمري الى نشر هذه الحكاية و اهتم بهذا الجانب فقط

رد الكاتب-ة
التسلسل: 12 العدد: 634257 - السادة في قيادة الحزب الشيوعي الفلسطيني
2015 / 7 / 27 - 15:26
التحكم: الحوار المتمدن فؤاد النمري

رددتم علي بغضب وليس بدراية الشيوعي الماركسي وكنت أمملت فيكم الحالة الثانية
حاشا أن أتهمكم بالذيلية
فأنا أعلم أنكم من الشرفاء الذين يجهدون لأن يكونوا في طلائع الشيوعيين
ولذلك انتقدت موقفكم
غلطة الشيوعي بمائة غلطة
لا أدري إذا ما كان يخفى عليكم الخلاف بين السعودية والولايات التحدة
الولايات المتحدة تضغط بقوة على السعودية لأجل قبول إيران كما هي في المنطقة
إيران اغتالت آلاف الشيوعيين في نهاية الثمانينيات وحزب الله وهو الفصيل من الحرس الثوري اغتال عدداً من قادة الشيوعيين اللبنانيين وها أنتم تقفون مع حزب الله !!
زياد الرحباني وهو يقبض من حزب الله هاجمه لأن حسن نصرالله لم يذكر الحزب الشيوعي اللبناني بخير ولو لمرة واحدة
أنا أقف مع السعودية والأردن وهما يحطمان أصابع ملالي إيران الذميمة في المنطقة مثلما وقف ستالين مع تشيرتشل زعيم الإمبريالية ضد النازية
أكبر معركة حربية في التاريخ أمر ستالين بفتحها في 12 يناير 1945 رغم معارضة كل قادة الجيش لأجل حماية جيوش تشيرتشل من الإبادة التامة
السياسة وهي أدب الصراع الطبقي لا يديرها بحق إلا الشيوعيون الأصلاء
تحياتي للرفاق علقم وفرج الله ورائد عوده

التسلسل: 13 العدد: 634265 - الزميل عامر سليم
2015 / 7 / 27 - 16:06
التحكم: الحوار المتمدن عتريس المدح

تحية
من الظرطات المقولات التالية
لم يعد هنالك راسمالية و امبريالية
غزوات الغرب هي لنشر الديموقراطية وازالة الطغاة
غزوات الغرب وبالذات امريكا لا مطامع لها لا في البترول ولا في السيطرة على المواقع الاستراتجية ذات البعد الجيوسياسي
الغزو الامريكي للعراق كان من اجل تخليص الشعب العراقي ولم ينهب الامريكان أي بنس من أموال الشعب العراقي
الملك الاردني فوق الطبقات وهو إنسان يساري وديموقراطي
2- لا سياسة بلا اقتصاد (1)
فؤاد النمري
الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 19:46
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية

على غير موعد زارني أمس أحد بعثيي الخمسينيات، وبعد أن أخذ مقعده ثم سؤاله عن صحتي وأحوالي، سألني عما يشغلني هذه الأيام ؟ وقد سرّني فعلا هذا السؤال الذي كنت أبحث فيه فأجبته .. أنك طالما سألت عما يشغلني هذه الأيام فجوابي هو أنني فعلاً كنت أتساءل ومنذ أسبوع كيف لأحدهم أن يتبنى مبادئ حزب البعث في حين أن كل كتابات ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار التي قام حزب البعث على أساسها ليست أرقى فكرياً من كتابات الإنشاء لتلامذة الصفوف الإبتدائية . فما كان منه إلا أن رد بالقول .. أتيت لزيارتك كي أطمئن على صحتك وأشرب عندك فنجان قهوة، وها أنت تبادر إلى تسميم بدني . فقلت له عذراً لكنك أنت من سأل عما يشغلني فأخبرتك صدقاً عما شاغلني طيلة الأسبوع الفائت .
ثم كان علي بعدئذٍ أن ألوذ بالصمت .
لكن ضيفي بعد دقائق قليلة فقط راح يتحدث عن المخطط الإمبريالي الصهيوني في تحطيم القومية العربية وهو ما دفع بي إلى الخروج عن الصمت وأنا أعلم تمام العلم أن الإحتلال الأميركي بقيادة بول بريمر قد بذل كل جهده لحماية البعثيين من غضب الجماهير والقضاء عليهم تقتيلاً . خرجت عن الصمت لأسأله .. وما عسى قوميتك العربية تضير الإمبريالية، هذا إذا ما كان هناك إمبريالية حتى اليوم !!؟ ثم ما هي قوميتك التي تتحدث عنها !؟ القومية العربية التي تعتبرها القوى الدافعة لمشروعك الوطني لم تختلج في النفس العربية طيلة تاريخ العرب الطويل . خضع العرب لحكم البويهيين الفرس منذ العام 947 م، وتوارثهم السلاجقة والمماليك والأتراك حتى العام 1917 حين اجتاح المشرق العربي المحتلون الإنكليز والفرنسيون بعد أن كانوا والطليان قد احتلوا المغرب العربي ومصر خلال القرن التاسع عشر . لألف عام خضع العرب لسلطات أجنبية غاشمة دون أن يحركوا ساكنا ومع ذلك برز البعثيون الشوام في العام 1947 فقط بعد أن كانت ثورة التحرر الوطني قد انطلقت في العالم في العام 1946 إمتداداً لانتصار الاتحاد السوفياتي في الحرب وبروزه كأقوى قوة في الأرض، برزوا يجعلون من القومية حصان الرهان . وبعض المفارقات الغريبة التي تستوجب التوقف عندها هنا هي التالية ..
1. مفردة القومية لم تتواجد في القاموس العربي قبل القرن العشرين وهو ما ينفي الدعوة القومية عند العرب . ما الدعوة القومية سوى العامل المساعد في بوتقة تصنيع النظام الرأسمالي الذي لم يصنعه العرب حتى اليوم
2. كان للمستعمرين الإنكليز دور كبير في تحريك الدعوة القومية لدى البورجوازية الشامية من خلال رسائل مكماهون للشريف حسين قائد الثورة العربية الكبرى ووعده بالتعاطف مع تلك الدعوة القومية
3. جاءت دعوى الدولة القومية في المشرق العربي كتجسيد لسوق الصناعات الشامية التي لم تصل لمصر التي رفضت دول المشرق العربي مشاركتها في الجامعة العربية
4. إمتلك مؤسسو حزب البعث من الوقاحة ما جعلهم يعلنون عداءهم الصريح والقاطع للإتحاد السوفياتي وللشيوعية علماً بأن حزب البعث ما كان ليقوم لولا انتصار الاتحاد السوفياتي في الحرب
5. أصدر مؤسسا حزب البعث ميشيل عفلق وصلاح البيطار كتيباً عن موقف حزب البعث بالنسبة إلى الدين الإسلامي باعتبار الإسلام من عناصر الهوية العربية وأن الأمة العربية ستظل مدينة للإسلام كونه قام سداً منيعاً بوجه الشيوعية ـ لم يوزع الكتيب إلا على القيادات العليا في حزب البعث في بداية الخمسينيات
6. لم يعهد العرب أبداً دولتين عربيتين متجاورتين وفي عداء مستحكم بينهما كما كان بين سوريا والعراق المحكومتين من قبل البعثيين
7. أول من قام بفسخ الوحدة بين مصر وسوريا هم البعثيون ؛ وللمفارقة شن البعثيون حملة صليبية على الشيوعيين باعتبارهم ضد الوحدة لدى قيامها في العام 1958 وفي العام 1961 قاد البعثيون عملية الإنفصال بينما أعلن الشيوعيون موقفاً معارضاً للإنفصال
8. لما كان البعثيون هم حزب البورجوازية الوضيعة فليس منتظراً منهم سوى التراجع السياسي والإقتصادي وصولاً إلى إقتراف الجرائم مثلما قاموا بقتل آلاف الشيوعيين العراقيين في العام 1963 واغتيال عبد الكريم قاسم وعشرات الضباط الديموقراطيين حتى وصول العراق وسوريا إلى الانحطاط الماثل اليوم بفعل البعثيين الذي لم يماثله انحطاط في تاريخ العالم

نعود لضيفي البعثي الذي راح يهاجم الإمبريالية الأميركية لاستهدافها القومية العربية وبقية الحكاية المبتذلة، حكاية الشرق الأوسط الجديد والمشروع الصهيوأميركي . وهنا قاطعته مستعجباً .. يا لجراءتكم أيها القومجيون !! تنهزمون في الحروب ثم تستنجدون بأميركا لحمايتكم من داعش عندما اقتربت من بغداد وفي احتلالها الآن للرمادي . عندما أعلن جورج بوش الإبن لدى تسلمه الرئاسة في أميركا في العام 2000 تبنيه لمبدأ مونرو في اعتزال أميركا السياسة خارج أميركا علا صياح القومجيين يدينون أميركا للتخلي عن حل قضايا العالم وخاصة في الشرق الأوسط كالقضية الفلسطينية . وفيما تعلن أميركا مبدأ بوش في حل الدولتين لأول مرة في فلسطين تجند القومجيون ومن يصفون أنفسهم باليساريين يهاجمون أميركا لسياسة الفوضى الخلاقة والمشروع الصهيوأميركي والشرق الأوسط الجديد !! هؤلاء القوم الأغبياء لا يعرفون أن مبدأ الفوضى الخلاقة هو مبدأ تحرري يقضي بتحطيم مختلف الأطر التي خلفها وراءهم الاستعماريون . وقد وَقَرَ هؤلاء الأغبياء آذانهم كيلا يسمعوا جورج بوش الإبن يخطب بعد احتلال العراق في ضباط القاعدة العسكرية في ويست بوينت في ضواحي نيويورك يستنكر الامبريالية التي انتهجتها الولايات المتحدة في السابق والتي دعمت الحكام الدكتاتوريين في الشرق الأوسط ضد شعوبهم . هؤلاء الأغبياء لا يعرفون أن للإمبريالية معنى واحد لا غير وهو تصدير البضائع ورؤوس الأموال لكن أميركا اليوم هي أكبر مستورد للبضائع ولرؤوس الأموال . فكيف والحالة هذه توصف أميركا بالإمبريالية !؟
وهنا قاطعني الضيف البعثي يقول .. أنا لا أفهم في الإقتصاد !
فرددت عليه أتساءل ..
لماذا إذاً قضيت عمرك تعمل في الساسة وأنت لا تفهم في الإقتصاد مع أن السياسة إنما هي لعبة الاقتصاد !!؟
إذاً أنت يا عزيزي كنت مخدوعاً وما كفاك فجئت تخدع الناس ؛ وحسبك أن تعلم أن لا سياسة بلا إقتصاد .
وهنا نهض ضيفي البعثي وانصرف دون استئذان . (يتبع)

=====================================================



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأبيد الإضطهاد و الإستغلال أم الثورة عليهما ؟ - عبد الله خلي ...
- الديمقراطية القديمة و الديمقراطية الجديدة - عبد الله خليفة ي ...
- مزيدا حول الأصوليّة الإسلامية و الإمبرياليّة و النظرة الشيوع ...
- ماو تسى تونغ منظرّ ماركسي لامع أم - صاحب فقر نظري - ؟ - عبد ...
- الماوية و الدين - - عبد الله خليفة يشوّه الماوية و يقدّم الن ...
- من مكاسب الثورة الماويّة فى الصين - - عبد الله خليفة يشوّه ا ...
- ماو تسى تونغ قومي أم أممي ؟ - عبد الله خليفة يشوّه الماوية و ...
- دور الفرد فى التاريخ بين الفهم المثالي و الفهم المادي -- عبد ...
- فيما يشترك مقال السيد عبد الله خليفة و مقال السيد فؤاد النمر ...
- مقدّمة و خاتمة - عبد الله خليفة يشوّه الماوية و يقدّم النصح ...
- تحرير البروليتاريا و الإنسانيّة جمعاء : إن لم تناضلوا من أجل ...
- كيف يسيئ - الستالينيون - / البلاشفة / البلاشفة الجدد الخوجيي ...
- من الخلافات التاريخية بين ستالين ماو تسى تونغ ( تشويه فؤاد ا ...
- - الستالينية - و الماوية ( تشويه فؤاد النمري للماوية 9/7 )
- لنناقش وثائق أصدرها أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية بمناسبة ا ...
- نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفية ( تشويه فؤاد النمري للماوية ...
- الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى : فشلت أم حقّقت إنتصارات ...
- الماوية و الفلاّحون ( تشويه فؤاد النمري للماوية 9/4 )
- ملاحظات سريعة بصدد منهج فؤاد النمرى ( تشويه فؤاد النمري للما ...
- النقد و النقد الذاتي و ذهنيّة التكفير لدى فؤاد النمرى ( تشوي ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - هنيئا للسيد فؤاد النمرى و أمثاله ببلشفيّتهم التى أوصلتهم إلى الدفاع عن الرجعية و الإمبريالية !