أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام القروي - شافيز في نظر واشنطن














المزيد.....

شافيز في نظر واشنطن


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1350 - 2005 / 10 / 17 - 05:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل قررت ادارة بوش ان الوقت حان لتصفية الحسابات مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز, كما تقول بعض التقارير؟ السؤال يستحق التوقف.
فالبعض يعتقدون أن الادارة الامريكية باتت ترى ان شافيز هو عنصر "عدم استقرار" في امريكا اللاتينية. ولكن الامر قد لا يتوقف عند هذا الحد. ففي واشنطن, يحظى هوغو شافيز بنفس القدر من المقت الذي يكنونه لفيديل كاسترو. ويعود ذلك الى اسباب لا حصر لها, منها: مجاهرته بالعداء للولايات المتحدة الامريكية, علاقاته مع كوبا; الاعجاب المتزايد الذي يحظى به لدى شعوب امريكا اللاتينية, وبين حكومات عدة, بالرغم من تحفظات كثيرة; بتروله الذي يستخدمه كسلاح فعال, وسياسته في كافة الميادين, والتي تجعله يصطف في نفس مستوى اعداء, او منافسي امريكا, مثل ايران, والصين.
وعلى اية حال, وبناء على بعض التصريحات الرسمية وشبه الرسمية, يبدو ان واشنطن قد اخذت بتركيز اهتمامها على فنزويلا "الشافيزية", بحيث شرعت في تطبيق سياسة قائمة على "الاحتواء". وهو ما يعني تضادا أشد مما وقع في الماضي, عندما تقرر اتباع نهج مرن في التعامل بعد فشل انقلاب شهر نيسان من عام 2002 واضراب نقابات عمال النفط, والاستفتاء الالغائي, الذي جرى في شهر آب الماضي, ويمكن القول ان ذلك عائد في مجمله الى كون فنزويلا في المرتبة الثانية من حيث تزويد السوق الامريكي بالنفط, والذي يغطي ما نسبته 7-10% من احتياجاته الطاقية السنوية.
وكون الاستراتيجية الامريكية قد اخذت بالتغير تجاه فنزويلا الشافيزية, فهذا ما اتضح كذلك من خلال الاجابات التي وردت على لسان بورتر غوس, مدير جهاز المخابرات المركزية الامريكية "السي.اي.ايه", عند مثوله امام اعضاء مجلس الشيوخ في لجنة القوات المسلحة, التابعة للكونغرس.
فردا على سؤال تقدم به عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي, بيل نيلسون, بشأن الذي يحدث في ثلاث نقاط ساخنة بالمخروط الجنوبي, الذي يشتمل على فنزويلا, كولومبيا, وبوليفيا, تحدث غوس عن اشياء كثيرة آخذة في التغير الى الافضل, في الاماكن الثلاثة المذكورة, بحيث بات الامر يتطلب اتخاذ القرارات المناسبة فيما يخص الخطوات الواجب اتباعها لاجل التحرك في الاتجاه الصحيح. وحدد غوس ذلك قائلا: " يتوجب علينا ان نكون جاهزين للمساعدة في انجاز تلك الخطوات, حينما يكون ذلك ضروريا". و قد توجب على غوس الاجابة على أسئلة أخرى, تعلقت بشافيز على وجه التحديد, الذي يعرض نفسه كرمز لمعاداة النهج الامريكي, وتقاربه مع الصين,و ايران, وكوبا, وتسببه في انتشار عدم الاستقرار في المنطقة, عاملا, وفقا لما يوجه اليه من
اتهامات, على تقديم المساعدة لكل من حركة "FARC" الثورية في كولومبيا, وايو موراليس في بوليفيا, علاوة على معارضته لمسألة التساوق على المستوى القاري.
وبالرغم من محاولة الناطقين الرسميين باسم الادارة الاميركية التستر, فان بعض الملاحظين يرون انه قد تم البدء بعملية مراجعة جذرية لاستراتيجيات "الاحتواء" الخاصة بشافيز. وهناك عامل آخر مهم , يتمثل في ان دولا تقع ضمن المخروط الجنوبي, بدءا من تلك الاكثر اهمية, مثل البرازيل, والارجنتين, مرورا بتشيلي, وانتهاء بالاوروغواي, قد اخذت بالتحول نحو اليسار, بالرغم من أنه لا يمكن القول أن خط التحول راديكالي .
ويرى البعض أن الخيارات المتاحة للادارة الاميركية متنوعة, و تتوزع على سلم من الأهمية والحدة: منها العمل على ترسيخ فكرة اقامة قوة تدخل سريع ما بين مختلف الوزارات والاجهزة المخابراتية, وترتيب القيام بعمليات هجوم غير مباشرة, هدفها التصدي لشافيز. وكذلك اللجوء الى ممارسة المزيد من الضغوط على جيرانه, كي يكونوا أكثر انتباها لما يقومون به من ممارسات قد "تورطهم" مع شافيز وادعاءاته ...الخ.
ولا نحتاج للاضافة أنه اذا كانت الولايات المتحدة لا تتردد في استعمال القوة في مناطق تفصلها عنها محيطات وقارات , فإن أمريكا الجنوبية كانت تقليديا مكانا مفتوحا لجميع أنواع التمارين العسكرية والمخابراتية.



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهت -جنة الاسلاميين- في الغرب
- افريقيا والشرق الأوسط أسوأ الأمكنة للعيش في العالم
- روسيا تتبنى برنامج ايران النووي
- مأزق العراق والسياسة الأميركية
- بطاقة تقرير السرية 2005
- الاستبداد والليبرالية الاقتصادية
- التطرف الإسلامي
- ما تعنيه الورطة الأميركية في العراق
- الجامعيون العراقيون يدينون العنف
- تركيا -تزكي- باكستان لدى اسرائيل
- هل يعيد النفط السلام الى دارفور؟
- أوروبا تتراجع واميركا تهدد وايران تتحدى
- ماذا بعد الانسحاب من غزة؟
- الارهاب يتجاوز الحدود
- العلاقات السودانية - الأمريكية : العالم ليس أبيض وأسود
- عن الانسحاب من غزة
- تقرير دويلفرعن خطة صدام لحرب العصابات
- على سوريا أن تحمي كبار مثقفيها من المتطاولين
- من انقلاب الى آخر
- مشكلة الغرب النووية مع ايران


المزيد.....




- أهالي رامز يحتجّون على تهديد حقّهم في المياه جرّاء تحويل منا ...
- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...
- الإمارات ترحب بـ-اللقاء التاريخي- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في صربيا.. والسلطات تنفي ا ...
- كيف يوظّف رئيس بنين -دبلوماسية الجوازات- مع نجوم أميركيين
- خبيران عسكريان: احتلال غزة خطة مبهمة ويُحضّر لها بالقصف والت ...
- جنازة رمزية في ستوكهولم لصحفيي الجزيرة الذين اغتالتهم إسرائي ...
- تحليل.. لماذا يُعدّ إقناع بوتين بالجلوس مع زيلينسكي الاختبار ...
- مواجهة في الظل بين تل أبيب وطهران.. هكذا تعمل إيران على إعاد ...
- نظام -العقوبات الثانوية- الأمريكية .. أداة ضغط لتحييد الطرف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام القروي - شافيز في نظر واشنطن