أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام القروي - ماذا بعد الانسحاب من غزة؟














المزيد.....

ماذا بعد الانسحاب من غزة؟


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1298 - 2005 / 8 / 26 - 08:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


يطرح الانسحاب الاسرائيلي من غزة تساؤلات تهم مستقبل بقية المستوطنات في الضفة الغربية. كيف يمكن التوفيق بين خطة سلام تنتهي باتفاق أو معاهدة تربط الطرفين بالتزام التعاون , وبين وجود جيوب استيطانية في مناطق يعتبرها الفلسطينيون تشكل جزءا من سيادتهم الترابية؟
ما يعرضه الاسرائيليون في هذا المجال , أشارت اليه دراسة حديثة قام بها مركز القدس للسياسات العامة بإسرائيلJerusalem Center for Public Affairs , وهي نتاج جلسات ومناقشات عقدها الكنيست الإسرائيلي (لجان الدفاع والشئون الخارجية) في شهر نوفمبر (تشرين الأول) عام 2004، وتم تحديث الدراسة في الأيام القليلة السابقة. وفيها اشارة إلى ضرورة أن يضمن أي اتفاق مستقبلي لإسرائيل السيطرة التامة على الحدود الخارجية للضفة الغربية مع الأردن، وحدود غزة مع مصر. هذا بالإضافة إلي ضرورة توسيع نطاق مدينة القدس، وإنشاء خط دفاعي (مناطق عازلة) بين كبريات المدن الإسرائيلية مثل تل أبيب والقدس, والضفة الغربية.
وينبغي أن تعلم أن مستوطنات إسرائيل تغطي الآن 7.4% من مساحات الضفة الغربية، وأن إسرائيل تسيطر على 28.5% من مناطق وادي الأردن، لهذا لا يبقى إلا 54% من الضفة الغربية متاحا لقيام دولة فلسطينية عليها. وبعض هذه المناطق لا يمكن تحقيق نمو بها بسبب امتدادات المستوطنات الإسرائيلية.
وهناك تصورات مختلفة للدولة الفلسطينية , وأهمها :
• تصور حزب الليكود: يعطي 54% فقط من أراضي الضفة الغربية لإقامة دولة فلسطينية.
• تصور حزب العمل: الذي يعرض الانسحاب من الأراضي غير المصنفة ذات أهمية أمنية عالية، ويعطي هذا التصور 93% من الضفة الغربية للفلسطينيين.
• تصور ثالث يتضمن حلولا تعطي الدولة 80% وهو بديل متداول بين الحزبين الإسرائيليين.
• تصور مبادرة جنيف التي تعطي 97 %- 98% من الضفة للدولة الفلسطينية.
وهناك اليوم تيار قوي داخل المجتمع الاسرائيلي يحذر من "مغبة" انسحاب من الضفة الغربية من خلال إبراز عدة نقاط , وهي في نظرهم التالية :
• أن كل زعماء إسرائيل من مناحم بيغين إلى إسحاق رابين جعلوا هناك فارقا كبيرا بين مناطق سيناء وقطاع غزة من ناحية(حيث يمكن التنازل عن أراضي كما ترى الدراسة المذكورة آنفا)، وبين أراضي "ضرورية جدا لحماية إسرائيل وللدفاع عنها" (مناطق الضفة الغربية) من ناحية أخرى.
• أن مصالح إسرائيل الدائمة لا يمكن تناولها من خلال السور العازل الذي بنى حول الضفة الغربية، أو حتى عن طريق الفصل التام بين الإسرائيليين والفلسطينيين...هذه الترتيبات تتعامل فقط مع أجزاء من الأمن الإسرائيلي ولا تنظر للأمن الإسرائيلي بصورة متكاملة.
• لإسرائيل "روابط تاريخية لا يمكن إنكارها" مع الضفة الغربية وهي المنطقة المعروفة إسرائيليا يهودا والسامرةJudea and Samaria منذ عهود طويلة. وهذه الروابط تجعل الكثير من اليهود يشعرون بأن "هذه المناطق مقدسة منذ عهود طويلة ولا يمكن التنازل عنها".
• إسرائيل هي احدي الدول القليلة في العالم التي عانت من هجمات عسكرية طيلة تاريخها من كل جيرانها، وهذه "القابلية للعدوان يمكن أن تزداد مع تخلي إسرائيل عن أراضي" في المستقبل بعد إجراء عمليات مفاوضات وتوقيع معاهدات سلام مع الفلسطينيين.
• بعد حرب 1967 وعندما استولت إسرائيل علي الضفة الغربية في "حربها الدفاعية"، أدرك العالم من واشنطن للندن لباريس "حق إسرائيل في الحصول على حدود دفاعية مختلفة عن حدود ما قبل حرب 1967."
• وأخيرا, فهم يعتقدون أن "الإرهاب الدولي سيستمر في تهديد الغرب" لعقود قادمة، حتى إذا ما عقدت معاهدة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.و"حركات الجهاد العالمي ستستمر في توجيه إرهابها لإسرائيل"، وستحاول منظمة القاعدة أن تخترق الأراضي الفلسطينية وتهريب إرهابيين وأسلحة للفلسطينيين.
وكل هذا يدفع باتجاه الاحتفاظ بمستوطنات الضفة الغربية, أي باتجاه الطريق المسدودة, اذ انه لا يمكن لعاقل أن يتصور امكانية الوصول الى تسوية مع الابقاء على سياسة الاستيطان



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب يتجاوز الحدود
- العلاقات السودانية - الأمريكية : العالم ليس أبيض وأسود
- عن الانسحاب من غزة
- تقرير دويلفرعن خطة صدام لحرب العصابات
- على سوريا أن تحمي كبار مثقفيها من المتطاولين
- من انقلاب الى آخر
- مشكلة الغرب النووية مع ايران
- ما وراء فك الارتباط في غزة
- شاتهام هاوس : عملية لندن سببها العراق
- هل نعود الى -حق الأقوى- ؟
- الاعتذارعن الأذى لا يبطل نتائجه ينبغي التعويض
- تصعيد أمريكي- ايراني
- من نتائج رفض الدستور الآوروبي الازمة بين لندن وباريس
- الإسلام السياسي والغرب
- 2/2لماذا عرقل الاسرائيليون خارطة الطريق؟
- مقارنة بين امريكا والامبراطوريات السابقة 2 من 2
- تقرير غربي يميز أنواع الاسلاميين
- مقارنة بين امريكا والامبراطوريات السابقة 1 من 2
- هل كل هذه الاعمال -استفزاز أقلية-؟
- خطط البنتاغون للحرب الاعلامية


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام القروي - ماذا بعد الانسحاب من غزة؟