أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - اقتتال الإخوة .. أو الحروب الأهلية كارثة














المزيد.....

اقتتال الإخوة .. أو الحروب الأهلية كارثة


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 01:50
المحور: القضية الكردية
    


..لكن في بعض الأحيان لا تجد نفسك إلا متورطاً في أسوأ أنواع تلك القذارات.

إن بوستنا الأخير ليوم الأمس والذي جاء تحت عنوان (البقاء للأقوى.. هي لأصحاب البنادق وليس الفنادق) قد عمل من التشويش والردود المتباينة من عدد كبير من الأصدقاء والزملاء وذلك بحسب الولاء والانتماء الحزبي والأيديولوجي حيث الموالون لسياسة البارتي (PDK) وإقليم كوردستان العراق _محور أربيل عموماً_ وجدوا فيه نوع من التنفيس عن الهم والضغط النفسي وخاصةً من قبل القاعدة الحزبية والجماهيرية وهكذا حاولوا قدر الإمكان تزكية الموقف والتأكيد عليه وبأن الطرف الآخر والمحسوب على العمال الكوردستاني (PKK) وحليفه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) لن يقبل بالشراكة والخضوع لاتفاقية أربيل وبالتالي توحيد الصف الكوردي إلا إذا أجبر على ذلك وحيث لا طريق للتفاهم مع هؤلاء غير فوهة البندقية، بينما الأخير _أي الإخوة الموالون للعمال الكوردستاني وقنديل عموماً_ فقد وجدوا في البوست نوع من التحريض على الحرب الأهلية والاقتتال الداخلي، أي "اقتتال الإخوة".

وهكذا تناسى الطرفان السياسيان _الموالون لهما_ بأننا قلنا وبصريح العبارة في البوست؛ بأننا ضد حمل السلاح بكل أشكاله بما فيه الدفاع عن النفس والتي "شرعتها كل القوانين الأرضية والسماوية" ومع ذلك فإننا نقول ونكرر: (نحن ضدها) .. وهكذا فإن النقطة التي غابت عن الطرفين هي نفينا ورفضنا اللجوء إلى السلاح في حل أي خلاف إن كان سياسي أو غيره، بما في ذلك سلاح المعارضة والجيش الحر والمجموعات الميليشاوية الأخرى _ناهيك عن سلاح النظام السوري التدميري_ والتي تتصارع اليوم على الجغرافيا السورية، بل لا نجد بديلاً للحوار في حل كل الخلافات التي تعترض طريقنا وفي مختلف مناحي الحياة وبما في ذلك النظام والمعارضة وليس فقط الحوار الكوردي الكوردي وإن كنا نولي هذا الحوار الأخير الأهمية الأولى وعلى الرغم من قناعتنا بأن التوافق الكوردي مرتبط بالتوافق الاقليمي والدولي.. وبالتالي فلسنا من دعاة الحرب والاقتتال الداخلي والأهلي ولكن وعندما تحرم من حق الحياة والوجود وممارسة حقه في المشاركة وحتى في إبداء الرأي والسياسة فإنك تدفعه لحمل البندقية وهكذا فإن الواقع الميليشاوي وشرط الوجود والحرب والبقاء والاستمرار نفسها تفرض عليك الخوض في قذارة الحرب وكوارثها وويلاتها وها هي التجربة العربية عموماً وعلى الأخص منها السورية حيث سياسة الحزب الواحد والاستفراد بالسلطة ومصادرة الوطنية والشرعية لطرف سياسي واحد (حزب البعث) ومنع الآخرين من المشاركة بل وتخوينهم هي التي أودت بالبلاد إلى عنق الزجاجة/ الأزمة الحالية. وهكذا فإن قراءتنا للواقع وبواقعية وعقلانية باردة هي التي تقول بأن الحروب الداخلية والخوض في قذاراتها تفرض على المرء في بعض الأحيان وهي بالتالي ليست دعوة لها بقدر ما هي قراءة للواقع بموضوعية مجردة من الرومانسية القومية.

وهكذا فإن قراءة الواقع كما هو لا يعني القبول به أو الدعوة له، بل هو قول الحقيقة وهي عارية تماماً حيث سياسة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) واستفراده بالقرار السياسي في المناطق الكوردية (الإقليم الكوردستاني الملحق بالدولة السورية) ومنع الهواء والأوكسجين والحياة السياسية عن الطرف الكوردي الآخر (البارتي) هو الذي سوف يدفع هذا الطرف الكوردي الآخر للإقرار بالحقيقة والواقع كما هو ودون العيش في الوهم والخديعة؛ أي إما القبول بشروط الأسياد الجدد على الأرض (الاتحاد الديمقراطي PYD) وبالتالي الخضوع لشروطهم وقراراتهم مثل أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في أيام البعث السوري أو الدخول معهم في معركة "كسر العظم" وعلى غرار الإخوة في إقليم كوردستان (العراق) بين كل من بيشمركة الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني وبالتالي الحرب الكوردية الكوردية، هذا ما يقوله الواقع على الأرض ولسنا من يدعوا لها.. ولذلك نأمل _من البعض_ الكف عن سياسة التشويش والشوشرة والمتاجرة بقضية "الحرب الأهلية واقتتال الإخوة" مع أن واقعنا الكوردي يذكرني برواية (الإخوة الأعداء) للكاتب اليوناني المعروف نيكوس كازانتزاكس.. وستكون لنا معها وقفة خاصة في بوست قادم إن لم يطرأ طارئ سيئ في حياتنا.

النقطة الأخيرة والتي نود أن نهمس بها في آذان الجميع _الموالين للطرفين السياسيين_ بأننا لسنا في وارد الدفاع عن أحد المحورين؛ طرفي الصراع الكوردي (أربيل وقنديل) وجعله المعصوم عن الخطأ والآخر هو الملام في كل شيء وإن كنا نفضل النموذج الأربيلي على القنديلي وذلك لجملة أسباب وقضايا منها ذاتية شخصية ومنها المتعلقة بإدارة البلاد والعباد والسياسة والسلوك والنهج عموماً.. وبالتالي فإننا نأمل أن لا يحمّلنا أحد قضية الموالاة لهذا القطب أو ذاك بل إننا نجد في المحورين ما هو إيجابي ولصالح القضية وكذلك هناك الأخطاء والعثرات وأحياناً الجرائم بحق القضية. وهكذا فإننا نقول وللمرة الألف بأن حزب العمال الكوردستاني ومنظوماته السياسية والعسكرية والأمنية مثلها مثل منظومات الحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي) في خدمة القضية الكوردية وذلك رغم كل ما يقال عن مسألة الولاء للنظام السوري وخضوعه لأجنداته حيث الطرف الآخر متهم أيضاً بالخضوع لأجندات المحور التركي وهكذا فإن ما نكتبه من نقد _وللطرفين والمحورين_ إلا لتصحيح المسار وإن كنا نهتم أكثر بالقضايا المتعلقة بالإقليم الكوردستاني الملحق بالدولة السورية فذاك بسبب الانتماء لتلك الجغرافية وليس العداء للإخوة في قيادة الكانتونات أو الاتحاد الديمقراطي (PYD) وأيضاً لكي لا نجد في بلدنا ديكتاتورية جديدة وهذه المرة بالعباءة الكوردية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزابنا .. وسياسة عصر الباروك.؟!!
- نظام الكانتونات..؟!!
- مشكلتنا مع ثقافة الاستبداد 
- ثالوث الحكم في سوريا..؟!!
- الوهم الكوردي..؟!!
- الخلاف.. السني الشيعي.؟!!
- الأمن السوري!!
- أزمنة الشعارات..؟!!
- سوريا.. والصراع الطائفي المذهبي.
- كوردستان.. مستعمرة ام مستعبدة دولية..؟!!
- كوردستان والارتزاق..؟!!
- شعرة معاوية..؟!!
- حكاية الحجل الكوردي.. ملعوناً..؟!!
- حرب.. أم حروب في سوريا..؟!!
- ثقافة القطيع..؟!! ...الخلاف على الكرسياتية وليس الكوردياتية.
- ثقافة التصحر ..!! ..ليس فكراً ضد العرب.
- الكورد.. ضحايا شعارات وبرامج الآخرين..؟!!
- الزعيم..؟!! ...ديكتاتور أم رمز وطني وقومي.
- أبو مازن.. على الخط السوري؟!!
- ثقافة الخوف .. وإمبراطورية الدم. (الحلقة الأولى).


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - اقتتال الإخوة .. أو الحروب الأهلية كارثة