أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - كوردستان.. مستعمرة ام مستعبدة دولية..؟!!














المزيد.....

كوردستان.. مستعمرة ام مستعبدة دولية..؟!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 16:27
المحور: القضية الكردية
    


مع كل المحبة والتقدير للأستاذ إسماعيل بشيكجي وخدماته الجليلة للقضية الكوردية ودراساته القيمة حول الموضوع.
.
.
تقول موسوعة ويكيبيديا بحق المصطلحين السابقين؛ الاستعمار والاستعباد ما يلي: ((الاستعمار (ويسميه بعض منتقدوه «الاستدمار») هو مصطلح يشير إلى ظاهرة سياسية، اجتماعية وثقافية تشمل إقامة مستوطنات أوروبية خارج أوروبا منذ القرن ال15 واستيلاء الدول الأوروبية سياسيا واقتصاديا على مناطق واسعة في جميع القارات الأخرى، بما في ذلك إخضاع الشعوب القاطنة فيها لحكم الدول الأوروبية واستغلال كنوزها الطبيعية وعمل السكان المحليين لصالح الدول الأوروبية. انتهى الاستعمار تدريجيا خلال النصف الآخر من القرن ال20 ولكنه يعتبر من أكثر الظواهر السياسية تأثيرا على صورة العالم المعاصر)). بينما في الاستعباد تقول _أيضاً_ ويكيبيديا بأن ((التاريخ المعروف للبشرية يشير إلى أن الرق ظاهرة عريقة في القدم، تاريخها هو ذاته تاريخ الاستغلال وظلم الإنسان لأخيه الإنسان. وقد نشأت ظاهرة الاستعباد منذ عشرات الألوف من السنين، وتحديدًا في فترة التحول من الصيد إلى الاعتماد على الزراعة المُنَظّمة كوسيلة لاكتساب الرزق.. يقول المؤرخ الكبير "ول ديورانت" في موسوعته الشهيرة "قصة الحضارة" : (بينما كانت الزراعة تُنْشيء المدنيِّة إنشاءً فإنها إلى جانب انتهائها إلى نظام الملكية، انتهت كذلك إلى نظام الرق الذي لم يكن معروفًا في الجماعات التي كانت تقيم حياتها على الصيد الخالص..)).

وهكذا ومن مفهوم الاستعمار يستبان لنا بأن هناك قوة احتلال خارجية لجغرافية شعب يعاني من الضعف والتخلف وبهدف اقتصادي حضاري وأحياناً أيديولوجي _كما في التوسع الشيوعي سابقاً، وللعلم فإن هذا الأخير أيضاً كان بدوافع ومصالح اقتصادية ولكن مغلفة بقشرة الأيديولوجيا_ وبالتالي فإن الدولة المستعمِرة تأتي لنهب خيرات الشعوب الضعيفة وكنوزها.. ولكنها تحافظ على كينونة وجغرافية تلك الأمة وحضارتها بل وفي أكثر الأحيان تساعدها للنمو والتطور وذلك بهدف الإفادة والاستفادة أكثر.. أما حالة الاستعباد فإنها تعني "الاستغلال وظلم الإنسان لأخيه الإنسان" وبالتالي تملك الآخر جهداً وعملاً، بل مادياً ومعنوياً حيث وبانتقال المجتمعات من حالة الصيد إلى الزراعة وبإستملاك _من التملك والملكية_ البعض للفائض العام واستغلاله لجهد ونتاج الآخر ومن ثم تملك المنتج والمنتوج معاً تحول النظام الاجتماعي من النظام الرعوي/الصيدي إلى نظام زراعي/ملكي وبالتالي بدأت مرحلة العبودية والرق في حياة وسلوك البشر والمجتمعات الإنسانية البدائية.

وعندما نأتي لواقع كوردستان عموماً وبأجزائها الأربعة _مع الدكتور إسماعيل بشيكجي_ ونستعرض واقعها فإننا نستكشف الآتي، كم يورده الدكتور بشيكجي في كتابه (كردستان.. مستعمرة دولية) حيث يكتب: ((لكن في كردستان خصائص أخرى لا يمكن العثور عليها في المستعمرات التقليدية، وهذه الخصائص هي التي لعبت دورا أساسيا في تدهور مستوى الوضع في كردستان إلى ما دون المستعمرة. ولا يمكن ملاحظة هذه الخصوصيات في المستعمرات التقليدية إلا أنها بادية للعيان في كردستان. ولنلقي نظرة على العلاقات بين بريطانيا وأوغندا. وهو بلد مستعمر، وحدود هذا البلد معروفة ومحدودة. وثمة شعب يعيش في هذا البلد، وهو شعب غير بريطاني. ولا تشكل أوغندا جزء من بريطانيا، كما لا توجد محاولات لتحويل هذا الشعب إلى شعب بريطاني..".

ويدخل الدكتور إسماعيل بشيكجي في حيثيات تلك الخصوصيات وعلى رأسها وأولويتها ما تتعلق بمسألة الجغرافية _كما رأينا_ ونكرانها من المحتلين لها بعكس الحالة الاستعمارية التقليدية والتي لا تنفي عن البلد المحتل خصوصيتها الجغرافية وحدودها وهويتها الوطنية؛ فمثلاً وعندما احتلت فرنسا الأراضي السورية عام 1920 لم تلغي فرنسا المحتلة الهوية السورية عن جغرافية البلد واعتبرتها من أراضي الجمهورية الفرنسية، بل تعاملت مع سوريا كأرض لها هويتها الوطنية وبأن هناك الشعب السوري ذي الخصوصية الحضارية.. بينما نجد في "الاحتلال" _بالأحرى الاغتصاب_ السوري لقسم من كوردستان نفي للهوية الوطنية للجغرافية (كوردستان) وهكذا حدودها غير معروفة _رسمياً_ كون ليس هناك اعتراف بالوجود ليكون الإقرار بالحدود وكذلك محاولة إلغاء مفهوم الأمة والشعب عن الكورد وجعلهم سوريين وبالتالي إلحاق (المناطق الكوردية) بالدولة المغتصبة واعتبارها جزء من سوريا. وهكذا _ومقارنة مع وضع المستعمرات التقليدية ومستعمريها؛ مثال أوغندا وبريطانيا_ نلاحظ بأن وضع كوردستان _الجزء المغتصب من سوريا_ مع الدولة السورية وكذلك بقية الأجزاء الأخرى _ما عدا إقليم كوردستان العراق، مع العلم هي الأخرى تعاني من قضية الحدود وضم محافظة كركوك وغيرها من المناطق المغتصبة من قبل الدولة العراقية_ وكما يقول الدكتور بشيكجي نفسه، هو دون مستوى المستعمرات حيث يقول في كتابه المذكور، بأن: (كردستان بلد لم يرق حتى إلى مستوى المستعمرة).. ولذلك فإننا نقول بأن كوردستان.. ليست إلا مستعبدة دولية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان والارتزاق..؟!!
- شعرة معاوية..؟!!
- حكاية الحجل الكوردي.. ملعوناً..؟!!
- حرب.. أم حروب في سوريا..؟!!
- ثقافة القطيع..؟!! ...الخلاف على الكرسياتية وليس الكوردياتية.
- ثقافة التصحر ..!! ..ليس فكراً ضد العرب.
- الكورد.. ضحايا شعارات وبرامج الآخرين..؟!!
- الزعيم..؟!! ...ديكتاتور أم رمز وطني وقومي.
- أبو مازن.. على الخط السوري؟!!
- ثقافة الخوف .. وإمبراطورية الدم. (الحلقة الأولى).
- المغترب والتطرف الديني.؟!!
- إبراهيم محمود.. يستحق أكثر من (راتب تافه)!!.
- تركيا .. والمنطقة العازلة!!
- حل المسألة الكوردية ..يعني إستقرار منطقة الشرق الأوسط!!.
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة الثانية عشر والأخيرة: إكتمال دائر ...
- مفاهيم وقضايا (5) الإسلام .. والمرأة.
- مفاهيم وقضايا (4) الإسلام .. والإرهاب.
- نهاية حقبة الديكتاتوريات
- مفاهيم وقضايا (3) الإسلام.. والمقدس!!
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة الحادية عشر: تتمة الدخول إلى مرحل ...


المزيد.....




- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - كوردستان.. مستعمرة ام مستعبدة دولية..؟!!