أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - أبو مازن.. على الخط السوري؟!!














المزيد.....

أبو مازن.. على الخط السوري؟!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 15:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ عراب القومية العربية بينما "قادة" الأحزاب الكوردية ما زالوا يمارسون حروبهم الدونكيشوتية.

العرّاب هو الشخص الذي يختاره الوالدان للاهتمام بتربية الطفل والتنمية الشخصية. العرّاب الذكر هو عرّاب، والعرابّ الأنثى هي عرّابة.. فهل تنطبق هذه الصفة على السيد أبو مازن وخاصةً من بعد الترشيحات والأخبار الصحفية التي تؤكد على أن الرئيس الفلسطيني لعب أدوار مهمة في سبيل تقارب وجهات النظر بين المعارضة السورية _وخاصةً التي تعرف بمعارضة الداخل؛ هيئة التنسيق الوطنية وتيار بناء الدولة_ والنظام السوري وكذلك في ملف السلاح الكيماوي السوري واستخدامه في الغوطة وصولاً إلى مفاوضات جنيف حيث يقول الكاتب سامي كليب في مقالٍ له (وثائق حول دور «أبو مازن» في «جنيف 2») بأنه _أي أبو مازن_: ((نصح أوباما ببقاء الأسد)). ويؤكد الكاتب نفسه بأن السيد محمود عباس سعى ومنذ البداية إلى (ربط علاقات مع بعض اطراف المعارضة الداخلية) حيث (كانت الاتصالات الاولى مع هيئة التنسيق وتيار بناء الدولة، وتحديداً مع كل من حسن عبد العظيم ولؤي حسين والدكتورة منى غانم وزيرة شؤون الاسرة سابقاً وامينة سر تيار بناء الدولة. أرسل موفدين الى دمشق تحت غطاء بحث الملف الفلسطيني).

طبعاً السيد محمود عباس ينطلق من قاعدة قومية عروبية ومن أجل صلح البين بين القوى السورية المتحاربة على الأرض والرجل لا يخفي ذلك حيث يؤكد الكاتب سامي كليب في مقاله السابق الذكر بأن السيد أبو مازن ((استقبل في عمان كلاً من حسن عبد العظيم ورجاء الناصر واحمد العسراوي (عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق). قال للحاضرين: «انا ساعي خير في الازمة السورية وغير منحاز، وأنا مع كل الشعب السوري وأطيافه. ما يدفعني الى هذا الجهد هو انني اعتقد انه إذا تجاوزت سوريا أزمتها بخير ومن دون نتائج سلبية على مستوى وحدتها ودورها القومي، فان هذا سيمثل انتصاراً للقضية الفلسطينية»)). وهو لا ينسى أن ينال من خصمه السياسي حركة حماس الفلسطينية وخاصةً بعد خروجها من تحت جناح النظام السوري حيث يقول الكاتب سامي كليب ((فوجئ المعارضون السوريون بحجم النقد الذي وجّهه عباس لجماعة «الاخوان المسلمين». طال نقده الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي. تعمّد، في المقابل، كيل المديح لوزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي. قال إن دوراً مهماً ينتظر مصر الجديدة على الصعيد العربي والاقليمي والدولي، ونصح هيئة التنسيق بتوثيق علاقتها بمصر، واعداً بأن يساهم شخصياً في تأمين الاتصال)).

وهكذا ومن خلال الاستعراض السابق لدور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجهوده الديبلوماسية المكوكية في المنطقة وذلك لأجل الضغط على المعارضة "الداخلية" وإيصال الرسائل للنظام السوري وكذلك وقوفه إلى جانب جنرالات مصر في وجه التيار الإخواني وعلى الرغم إننا نشم _في جانب منها_ المنافسة السياسية مع حركة حماس.. إلا أنه ومن المؤكد _وكما يقولها هو نفسه صراحةً_ بأنه ينطلق من موقف قومي عروبي ولإعادة الرونق لكل من سوريا ومصر ولما لهما من دور مهم وحيوي على هذا المنحى، بل تعتبر هاتين الدولتين الحاضنة القومية للفكر العنصري العروبي من خلال تجربتي البعث والناصريين. وبالتالي محاولة إيصال الرسالة لتلك التيارات _أو بقايا تلك التيارات_ كالأحزاب والحركات الاشتراكية الديمقراطية والعربية الناصرية والبعثية في هيئة التنسيق وغيرها والمعروفين بأيدلوجيتهم القومية العنصرية وبأنهم يجب المساعدة في الحفاظ على هذين الكيانين القوميين وإن كان على حساب شعوبها وثوراتها.. وبالمناسبة فإنه لنا تجارب شخصية مع بعض رموز هذه الحركات والأحزاب القومية العربية ومنهم حزب الإتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي والذي يقود هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي بزعامة رئيسها السيد حسن عبد العظيم؛ رئيس الحزب والهيئة. وهكذا فإننا نعرف مدى عروبيتهم، بل وعنصريتهم تجاه المكونات القومية الأخرى وفي مقدمتهم الكورد وجغرافية كوردستان فهي _بالنسبة لهم_ مرفوضة فكرةً وواقعاً جيوسياسياً.

وبالتأكيد أن دور كل من السيد محمود عباس والقوى والأحزاب العربية القومية في الحفاظ على "نظام الممانعة" في سوريا وكذلك انقلاب الجنرالات على "الشرعية الانتخابية" في مصر هو مفهوم و"مقبول" على المستوى السياسي وإن كان مرفوض على المستوى الأخلاقي والإنساني.. نعم؛ إننا يمكن أن نتفهم _نحن ككورد_ موقف أولئك العروبيين من صراع القوى على الأرض السورية وبالتالي تحالفاتهم ومشاريعهم السياسية (القومية).. ولكن ما لا يمكن تقبله _وليس تفهمه طبعاً_ هو توافق بعض القوى والأحزاب السياسية الكوردية مع هذا المشروع السياسي والذي بالأساس يهدف للحالة العنصرية باتجاه القومية العربية وتكريسه وذلك من خلال وقوف _تلك القوى الكوردية_ إلى جانب هذه القوى والأنظمة والأيديولوجيات السياسية حيث لا يمكن التبرير لها ولو بأي شكل من الأشكال.. إلا إن كانت هناك _وفي جوانب منها_ الارتباط المذهبي الطائفي وهذا ما لا نريد حتى الإشارة والتلميح له.. أو تكون الرابطة هي أمنية مخابراتية مع الوعود من الحلفاء بنصيب من الكعكة السورية وذلك كما قيل لهم وفي إحدى لقاءات نائب الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف ببيروت مع وفد هيئة التنسيق الوطني والتي ضمت كلٍ من السادة (حسن عبد العظيم ورجاء الناصر وصالح المسلم). حيث قال المسؤول الروسي: («أنتم الممثل الشرعي للمعارضة الداخلية وستكونون جزءاً أساسياً من جنيف ٢-;-»).. لينتعش الحاضرون وكأنهم فعلاً سوف يصبحون "أسياد سوريا القادمة".. طبعاً انعقد جنيف2 وحرم السادة من نوم الفنادق وليكتشفوا إنهم لم يكونوا إلا.. بيادق.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الخوف .. وإمبراطورية الدم. (الحلقة الأولى).
- المغترب والتطرف الديني.؟!!
- إبراهيم محمود.. يستحق أكثر من (راتب تافه)!!.
- تركيا .. والمنطقة العازلة!!
- حل المسألة الكوردية ..يعني إستقرار منطقة الشرق الأوسط!!.
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة الثانية عشر والأخيرة: إكتمال دائر ...
- مفاهيم وقضايا (5) الإسلام .. والمرأة.
- مفاهيم وقضايا (4) الإسلام .. والإرهاب.
- نهاية حقبة الديكتاتوريات
- مفاهيم وقضايا (3) الإسلام.. والمقدس!!
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة الحادية عشر: تتمة الدخول إلى مرحل ...
- مفاهيم وقضايا (2) الإسلام.. واللغة.
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة العاشرة: الدخول إلى مرحلة العنف.
- مفاهيم وقضايا/ الله؛ هو وحده.!!
- الحريات الفردية .. هي الأساس لتحرر مجتمعاتنا!!
- لإسلام .. والعنف!! الحلقة التاسعة: تتمة بدايات مرحلة العنف.
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة الثامنة: تتمة بدايات مرحلة العنف.
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة السابعة: بدايات مرحلة العنف.
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة السادسة _ تتمة مرحلة الجسر أو الإ ...
- قراءة .. في قضية التمديد الرئاسي.


المزيد.....




- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - أبو مازن.. على الخط السوري؟!!