أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - ثقافة القطيع..؟!! ...الخلاف على الكرسياتية وليس الكوردياتية.














المزيد.....

ثقافة القطيع..؟!! ...الخلاف على الكرسياتية وليس الكوردياتية.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 00:41
المحور: المجتمع المدني
    


يقول الدكتور عبد الباسط سيدا في بوست له ما يلي: ((ما لم نمتلك الجرأة الكافية لقول الحقيقة في الأيام الصعبة؛ وما لم نتمكن من تهيئة مستلزمات مواجهة التحديات، ستسود غريزة القطيع، والقطعان لا حول لها ولا قوة في مواجهة الذئاب)). إذاً لنتعرف أولاً على جملة مفاهيم ومصطلحات يتعلق بالبوست والمقال الذي نحن بصدده وذلك للإلمام بحيثيات الموضوع وجذورها الفكرية والتاريخية بدايةً ومن ثم التأسيس عليها والانطلاق إلى فضاءات العلاقة الكوردية_الكوردية وصراعاتنا البينية بين مجموعة المحاور والتيارات وأحزابنا السياسية الكوردية وعلى وجه الخصوص محوري الديمقراطي الكوردستاني والعمال الكوردستاني.

تقول ويكييبديا؛ الموسوعة الحرة عن سلوك القطيع التالي: ((هو مصطلح يطلق على سلوك الأشخاص في الجماعة عندما يقومون بالتصرف بسلوك الجماعة التي ينتمون لها دون كثير من التفكير أو التخطيط. هذا المصطلح في الأساس يطلق على تصرف الحيوانات في القطيع أو السرب. كما يطلق أيضا على سلوك الطلاب في المدارس أو الأشخاص خلال أنشطة مختلفة كالفرار من الحوادث أو نشاط سوق الأسهم. و يمكن أن تصنف المظاهرات في الشوارع كذلك ضمن هذا النوع من السلوك)). وبالتالي فإن السلوك القطيعي هو سلوك غرائزي بيولوجي تعود إلى الطبيعة البدائية "الحيوانية" لدى الإنسان ومنتفياً لدور العقل في التوجيه والإدراك والتقييم، بل محكوم بسلوك جمعي لكتلة من الكائنات العضوية (القطيع وبالكردي تعني Kerî حيث حرف K هنا مخفف). وهكذا فإننا _نحن البشر_ وحينما نكون ضمن (قطيعنا) الحزبي كتيار سياسي أيديولجي أو الديني العقائدي والمذهبي أو حتى العرقي والقومي فإن سلوكنا يكون محكوماً بهذه الخاصية "الثقافة القطيعية" _من مفهوم القطيع_ وبالتالي فإن العقل يغيب عند ذاك ونستحضر كافة الأحاسيس والمشاعر والغرائز البدائية الحيوانية لتتحكم بتصرفاتنا وسلوكنا نحو الآخر؛ المنتمي (للقطيع الآخر) والذي نختلف معه قومياً أو دينياً أو سياسةً وحزباً أيديولوجيا.

وإن هذه الخاصية والسلوك القطيعي والغرائزي تكون أكثر حدةً وعنفواناً لدى الكائنات والشعوب المتخلفة والتي لم تدخل المراحل المدنية بعد.. وبالتالي فهي جزء من "الثقافة القطيعية" _إن جاز التعبير بأن نطلق مصطلح الثقافة على هذا السلوك الغرائزي_ لدى الإنسان البدائي عامةً؛ وإن ما نجده اليوم وما يجري في سوريا عامةً بين الاصطفافات المجتمعية (مذهبياً طائفياً وقومياً عرقياً وكذلك حزبياً أيديولوجياً) هو تعبير حقيقي وصادق عن ذاك السلوك الغرائزي القطيعي وعند إسقاطها على الحالة الحزبية والسياسية لدى أبنائنا من الشعب الكوردي فنجد بأن أغلبية صراعاتنا وخلافاتنا الحزبية وعلى الأخص بين محوري قنديل وأربيل تقع ضمن هذه الخانة والعقلية البدائية من السلوك القطيعي لبني البشر والذي يكون بذلك مؤشر حيوي وقاطع عن بدائيتنا وانتمائنا العضوي القطيعي والبعيد كل البعد عن السلوك المدني الحضاري والتي تعتبر الأحزاب كإحدى مؤسساتها الفاعلة في تلك المجتمعات المدنية الحضارية.. وهكذا _وبموجب القراءة السابقة للواقع الكوردي_ فإنه يتوجب على الأحزاب الكوردية أن تقوم بتقييم ومراجعة شاملة لسلوكها وسلوك وثقافة أعضائها مع التيارات والأحزاب والمكونات المجتمعية الأخرى وذلك لكي نضع أولى خطواتنا الصحيحة والحقيقية في بناء مجتمعاتٍ أقل قطيعيةً وأكثر حضارةً.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة التصحر ..!! ..ليس فكراً ضد العرب.
- الكورد.. ضحايا شعارات وبرامج الآخرين..؟!!
- الزعيم..؟!! ...ديكتاتور أم رمز وطني وقومي.
- أبو مازن.. على الخط السوري؟!!
- ثقافة الخوف .. وإمبراطورية الدم. (الحلقة الأولى).
- المغترب والتطرف الديني.؟!!
- إبراهيم محمود.. يستحق أكثر من (راتب تافه)!!.
- تركيا .. والمنطقة العازلة!!
- حل المسألة الكوردية ..يعني إستقرار منطقة الشرق الأوسط!!.
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة الثانية عشر والأخيرة: إكتمال دائر ...
- مفاهيم وقضايا (5) الإسلام .. والمرأة.
- مفاهيم وقضايا (4) الإسلام .. والإرهاب.
- نهاية حقبة الديكتاتوريات
- مفاهيم وقضايا (3) الإسلام.. والمقدس!!
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة الحادية عشر: تتمة الدخول إلى مرحل ...
- مفاهيم وقضايا (2) الإسلام.. واللغة.
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة العاشرة: الدخول إلى مرحلة العنف.
- مفاهيم وقضايا/ الله؛ هو وحده.!!
- الحريات الفردية .. هي الأساس لتحرر مجتمعاتنا!!
- لإسلام .. والعنف!! الحلقة التاسعة: تتمة بدايات مرحلة العنف.


المزيد.....




- اعتقالات بجامعة واشنطن بعد احتجاجات ضد -بوينغ- وممارسات إسرا ...
- العفو الدولية والأمم المتحدة: أي نقل قسري للفلسطينيين من غزة ...
- حكومة الوحدة الليبية: نرفض استخدام ليبيا كوجهة لترحيل المهاج ...
- الاستهداف والتجويع يعيق عملنا الصحفي
- وكالات إغاثة توجه انتقادات حادة لخطط إسرائيل الخاصة بتوزيع ا ...
- الأونروا: إسرائيل تنتهج سياسة تجويع متعمّدة بغزة وتستخدم الم ...
- باكستان تبلغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ«العدوان الهندي»
- واشنطن -تنقذ- خمسة معارضين فنزويليين كانوا لاجئين داخل السفا ...
- سوريا.. اعتقال طبيب متهم بتحويل مشفى عسكري إلى -مسلخ بشري-
- عراقجي يطالب بريطانيا باحترام حقوق المواطنين الإيرانيين الم ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - ثقافة القطيع..؟!! ...الخلاف على الكرسياتية وليس الكوردياتية.