أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - الخلاف.. السني الشيعي.؟!!














المزيد.....

الخلاف.. السني الشيعي.؟!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 17:01
المحور: المجتمع المدني
    


...هل هو خلاف مذهبي أم صراع على الكرسي.

تقول الموسوعة العالمية ويكيبديا بهذا الصدد التالي: (الخلاف السني الشيعي هو خلاف تاريخي بين أكبر طائفتين إسلاميتين، أهل السنة والجماعة والطائفة الشيعية. والخلاف بين الطائفتين يتركز في عدة محاور: منها ما هو متعلق بالعقيدة, ومنها ما هو متعلق بالمسائل الفقهية). ويضيف المصدر نفسه؛ (يؤمن السنة بان الرسول محمد مات ولم يوص لخليفة بعده وترك للصحابة حرية الاختيار لذلك فهم يرون ان اختيار ابو بكر ومن ثم عمر بن الخطاب ومن ثم عثمان بن عفان ومن ثم علي بن أبي طالب للخلافة كان صحيحا. بينما يرى الشيعة ان الرسول قد أوصى بالخلافة من بعده الى علي بن ابي طالب وبالتالي فهم يعتقدون ببطلان خلافة من سبقه).

إذاً وعلى الرغم من التعريف الأولي بأن هناك إختلاف بين قراءة كل من المذهبين؛ السني والشيعي في مسائل وقضايا عقائدية فقهية وبالتالي إضفاء نوع من الشرعية والقاعدة النظرية الفكرية للخلاف التاريخي بين المذهبين والذي أوصل الحالة الإسلامية (الدولة) إلى الإنقسام والتكتل خلفهما، بل وكانت الصراع والحروب الضروسة وما معركة صفين بين أتباع وشيعة الخليفة علي بن أبي طالب من جهة وجنود معاوية بن أبي سفيان من الجهة الأخرى والتي راحت ضحيتها ومن الطرفين الأعداد الهائلة والمروعة وقد دامت نحو أربع أشهر؛ حيث المقّلون يحصرون الرقم في تسعون ألفاً بينما المزيدين يقولون مائة وعشرون ألفاً وفي ذاك الزمن. وهكذا فإن الخلاف له جذوره التاريخية.. ولكن أليس دقيقاً وصحيحاً بأن نقول: بأن الخلاف بدأ نتيجة الصراع على الهيمنة والسيطرة على مقاليد الحكم في الإسلام وبالتالي فإنه صراعٌ على السلطة و"الكرسي" ومن ثم صبغ وألبس ثوب الأيديولوجيا العقائدية.. وهكذا يزداد عمق الشرخ والإنقسام وذلك بعد أن سلح بالفكر والعقيدة والنصوص الفقهية والتي "تشرعن" الخلاف والإنقسام بين المذهبين.

وهكذا يمكننا أن نؤكد بأن الصراع بين الطائفتين والمذهبين بدأ من الخلاف على من يخلف الرسول على قيادة المسلمين وتسيير أمورهم الدينية والدنيوية _كون الخليفة يتولى السلطتين_ وها نحن نرى ذلك من خلال الرجوع إلى جذر المشكلة والتي تحدد أساساً بأنه (يؤمن السنة بان الرسول محمد مات ولم يوص لخليفة بعده وترك للصحابة حرية الاختيار.. بينما يرى الشيعة ان الرسول قد أوصى بالخلافة من بعده الى علي بن ابي طالب وبالتالي فهم يعتقدون ببطلان خلافة من سبقه). وبعد أن يزداد التمترس والتقوقع على الذات _قبلياً وعشائرياً بل وعائلياً؛ الهاشميين والأمويين_ ويصبح هناك دماء وقتلى وثارات ويحاول كل جهة إضفاء الشرعية والأحقية لنفسه _وهنا علينا أن لا ننسى دور الأبواق وعلماء الفقه والدين وذلك بأن وضعوا وفسروا النصوص الدينية، وفي كل طرف، بحيث يشرعن لنفسه الحق ويترك الآخر على الباطل_ وبالتالي أصبح لكل طرف ومذهب نصوصه الفقهية والعقائدية في رفض ودحض "شرعية الآخر" مذهبياً ودينياً .. وحقيقة الأمر الخلاف أساساً وجذراً هو خلاف على السلطة والنفوذ والكرسي.

وإسقاطاً على الحالة الكوردية.. أليس الخلاف الكوردي الكوردي اليوم بين كل من أربيل وقنديل؛ قطبي السياسة الكوردية هو صراع على السلطة والهيمنة والنفوذ وهناك من يؤجج و"يشرعن" ويسيس _من السياسة_ لهذا الصراع بحيث يعطي كل طرف لنفسه الأحقية و"الشرعية" لقيادة المرحلة والشعب الكوردي وبالتالي تكون هي السلطة الوحيدة و"الخليفة الشرعي" للأمة الكوردية وبأن الآخر على "باطل وعميل وخائن ولا يخدم الأجندة القومية".. وحقيقة الأمر _أو على الأقل_ جذر الخلاف على الكرسي وليس على السياسي.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن السوري!!
- أزمنة الشعارات..؟!!
- سوريا.. والصراع الطائفي المذهبي.
- كوردستان.. مستعمرة ام مستعبدة دولية..؟!!
- كوردستان والارتزاق..؟!!
- شعرة معاوية..؟!!
- حكاية الحجل الكوردي.. ملعوناً..؟!!
- حرب.. أم حروب في سوريا..؟!!
- ثقافة القطيع..؟!! ...الخلاف على الكرسياتية وليس الكوردياتية.
- ثقافة التصحر ..!! ..ليس فكراً ضد العرب.
- الكورد.. ضحايا شعارات وبرامج الآخرين..؟!!
- الزعيم..؟!! ...ديكتاتور أم رمز وطني وقومي.
- أبو مازن.. على الخط السوري؟!!
- ثقافة الخوف .. وإمبراطورية الدم. (الحلقة الأولى).
- المغترب والتطرف الديني.؟!!
- إبراهيم محمود.. يستحق أكثر من (راتب تافه)!!.
- تركيا .. والمنطقة العازلة!!
- حل المسألة الكوردية ..يعني إستقرار منطقة الشرق الأوسط!!.
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة الثانية عشر والأخيرة: إكتمال دائر ...
- مفاهيم وقضايا (5) الإسلام .. والمرأة.


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - الخلاف.. السني الشيعي.؟!!