قوانين النظام الاشتراكي (حتمية وعدم حتمية الحرب العالمية)

حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حين درس وحلل لينين مرحلة الراسمالية الامبريالية دراسة ماركسية اكتشف حتمية الحرب العالمية في مرحلة الراسمالية الامبريالية. فاصبحت نظرية حتمية الحرب العالمية جزءا من النظريات الماركسية. وقررت الاممية الثانية في مؤتمر قبل اندلاع الحرب العالمية الاولى مقاومة كل عضو فيها الحرب في بلاده والعمل على اسقاط حكوماتها البرجوازية لمنع او انهاء الحرب. وحدثت الحرب العالمية الاولى بين فئتين من الدول الامبريالية كما توقع لينين.
الا ان كافة اعضاء الاممية الثانية عدا الحزب الاشتراكي البولشفي وافراد اخرين اعلنت تاييد ومساندة دولها في الحرب بحجة الدفاع عن الوطن. نتيجة لذلك تحولت الاممية الثانية الى منظمة لا ماركسية مما ادى الى انهيار الاممية الثانية.
كانت الحرب العالمية الاولى حربا بين كتلتين من الدول الامبريالية تتحاربان من اجل اعادة اقتسام العالم الذي سبق اقتسامه. وكانت الامبريالية البريطانية وحلفاؤها هي المنتصرة في هذه الحرب فصارت بريطانيا بلدا لا ينزل علمها لانها تستعمر اغلبية المناطق العالمية. ولكن المنافسة بين الدول الامبريالية لم تنته بعد الحرب العالمية الاولى وانما تضاعفت مما كان يؤدي الى حرب عالمية اخرى خصوصا بعد اصعب واقسى ازمة اقتصادية مالية في تاريخ الراسمالية حتى ذلك الحين في اواخر العشرينات وبداية الثلاثينات من القرن العشرين. ومنذ استيلاء الحزب النازي الهتلري على الحكم في اوائل الثلاثينات ظهرت معالم حرب عالمية ثانية واضحة ومؤكدة بين كتل الدول الامبريالية لتحقيق اعادة اقتسام العالم.
ولكن ثورة اكتوبر خلقت دولة من نوع جديد، دولة اشتراكية حررت سدس العالم من النظام الامبريالي ولا مصلحة لها في الحرب او في اعادة اقتسام العالم. فنشأ خطر دولي جديد يهدد الدولة الاشتراكية بالهجوم من قبل الدول الامبريالية للقضاء عليها واعادة الراسمالية. وفعلا هاجمت الدول التي كانت تحارب بعضها في الحرب العالمية الاولى للاتحاد في هجومها على الدولة الاشتراكية الفتية للقضاء عليها وهي في المهد كما اعلن تشرتشل. واصبحت حتمية الحرب العالمية مزدوجة. حربا عالمية بين الدول الامبريالية كالحرب العالمية الاولى هدفها اعادة اقتسام العالم وحربا بين الدول الامبريالية والدولة الاشتراكية من اجل تحطيمها واستعادتها الى العالم الامبريالي.
كان يبدو بعد نشوء النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي كأن التناقض بين الدول الامبريالية والدولة الاشتراكية اشد من التناقض بين الدول الامبريالية ذاتها. ومع ذلك بدأت الحرب العالمية الثانية كحرب بين كتلتين من الدول الامبريالية كالحرب العالمية الاولى. الحرب بين الدول الامبريالية تعني بقاء الدول الامبريالية والنظام الراسمالي وما يتغير كنتيجة لها اعادة اقتسام العالم في استعماره والاستيلاء على اسواقه. اما الحرب مع الاتحاد السوفييتي فتعني اما عودة الاتحاد السوفييتي الى النطاق الامبريالي او اختفاء النظام الامبريالي في جزء اخر من العالم على الاقل.
كان ازدهار النظام النازي يهدد باندلاع الحرب العالمية الثانية. وقد ساعدت الدول الامبريالية المتطورة، بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، على تطور وتسلح النظام النازي في المانيا والنظام الفاشي في ايطاليا بهدف توجيههما ودفعهما الى الهجوم على الاتحاد السوفييتي وتحقيق هدفين في نفس الوقت. انهاء الاتحاد السوفييتي كدولة اشتراكية واضعاف المانيا في الحرب ضد الاتحاد السوفييتي والتخلص من تهديدها للدول الامبريالية السائدة. ومع كل ذلك اندلعت الحرب العالمية الثانية بين كتلتين من الدول الامبريالية وليس كحرب بين المانيا وايطاليا واليابان ضد الاتحاد السوفييتي. وحتى لدى هجوم المانيا على الاتحاد السوفييتي لم تستطع الدول الامبريالية الاتحاد معها ضد الاتحاد السوفييتي بل اتحدت بريطانيا ثم الولايات المتحدة مع الاتحاد السوفييتي في الحرب على النازية.
رغم ان الحرب العالمية الثانية بدأت كحرب بين كتلتين امبرياليتين كما جرى في الحرب العالمية الاولى تحولت بعد سنتين الى حرب عالمية بين الامبريالية متمثلة بالمانيا النازية وحلفائها الذين شملوا كل اوروبا ما عدا بريطانيا واليابان والدولة الاشتراكية متمثلة بالاتحاد السوفييتي. وكانت نتيجة هذه الحرب القضاء على المانيا النازية وانتصار الاتحاد السوفييتي وانقاذ البشرية من العبودية النازية التي كانت تهددها وتحرر جزء من العالم الامبريالي للسير في طريق التحول الى الاشتراكية.
نشات بعد الحرب العالمية الثانية دول الديمقراطيات الشعبية في اوروبا الشرقية بمساعدة الاتحاد السوفييتي ونشات الصين الشعبية والفيتنام وكوريا الشمالية فكونت باجمعها المعسكر الاشتراكي.
بعد الحرب العالمية الثانية درس ستالين وحلل الاوضاع السياسية والاقتصادية في العالم دراسة ماركسية واكتشف بين ما اكتشفه ان الحرب العالمية لم تعد حتمية. فالحرب لا تصبح حربا عالمية بعد الحرب العالمية الثانية الا اذا اصبحت حربا ضد المعسكر الاشتراكي الذي اصبح يضم جزءا كبيرا من العالم حين انضمت اليه الصين وباقي الديمقراطيات الشعبية في اوروبا واسيا. وهذا يعني ان الحروب بين الدول الامبريالية والراسمالية ما زالت حتمية لان الحروب ظاهرة اساسية في النظام الراسمالي. ولكن الحرب العالمية اصبحت غير حتمية نظرا لوجود المعسكر الاشتراكي الذي لا مصلحة له في الحرب ولا يدخل حربا الا اذا هوجم حين يضطر الى الحرب دفاعا عن المعسكر الاشتراكي.
ان كون الحرب العالمية لم تعد حتمية لا يعني ان الانسانية تخلصت من الحروب العالمية تخلصا نهائيا. تعني عدم حتمية الحرب العالمية احتمالين. حدوث حرب عالمية جديدة وعدم حدوث حرب عالمية جديدة. الاحتمالان قائمان. وعلى هذا الاساس توصل ستالين الى ضرورة نضال الشعوب من اجل تحقيق الاحتمال الثاني وعدم حدوث حرب عالمية جديدة. ان توصل البشرية الى تحقيق الاحتمال الثاني لا يعني القضاء على كل الحروب. ان الحروب ظاهرة ملازمة للنظام الراسمالي كما كانت ملازمة لكافة الانظمة الطبقية السابقة للنظام الراسمالي. عدم حتمية الحرب العالمية تعني فقط احتمال تخلص البشرية من حرب عالمية جديدة لا تصبح عالمية طالما بقي وجود المعسكر الاشتراكي خارج الحرب.
اعلن ستالين الى الشعوب عن زوال حتمية الحرب العالمية الجديدة بجوابه التاريخي على سؤال احد الصحفيين "ان السلم سيصان ويتعزز اذا اخذت الشعوب قضية السلام بايديها ودافعت عنه حتى النهاية". فاذا تمسكت شعوب العالم بالسلام ودافعت عنه ضد محاولات الدول الامبريالية لشن حرب عالمية جديدة فانها تحقق سلما عالميا دائما. واذا تخاذلت الشعوب في هذا النضال فان جميع الاحتمالات هي ان تفلح الامبريالية في شن حرب عالمية جديدة.
نشأت حركة السلام العالمي باشتراك الاتحاد السوفييتي ودول الديمقراطية الشعبية السائرة في طريق بناء وتحقيق الاشتراكية دولا وشعوبا وباشتراك شعوب العالم الراسمالي وشعوب المستعمرات والاقطار التابعة. شملت حركة السلام العالمية جميع شعوب العالم الى درجة انها قدمت للامم المتحدة طلبا بتحريم انتاج القنابل الذرية موقعة بستمائة مليون توقيع. وكانت الحركة تواصل تقدمها وتطورها.
لم تكن حركة السلام العالمي حركة سياسية طبقية تهدف الى اسقاط الدول او تغيير انظمتها. كانت حركة اجتماعية تضم كل انسان يكره الحرب ويريد ان يناضل ضد اية دولة تريد شن حرب عالمية جديدة بصرف النظر عن اتجاهه السياسي او الديني او انتمائه الطبقي. لذا لم تشكل حركة السلام طبيعة طبقية بل كان ينضم الى الحركة كل انسان يكره الحرب. انها حركة شعوب بكاملها ضد شن اية حرب عالمية واية حكومة تتجه الى اعلان حرب عالمية جديدة. ولم تكن حركة دعائية او صحفية مجردة من النظام والبرنامج بل كانت حركة منظمة لها منظماتها في جميع الدول ولدى جميع الشعوب ولها مؤتمراتها ووسائل دعايتها وكانت سريعة التطور واجتذاب المزيد من البشرية الى الحركة. وقد شهدنا مثلا في العراق حركة سلام قوية كانت اهم مراكزها المراكز الدينية مثل النجف وكربلاء والكاضمية وشملت كل العراق بكامل قومياته واقلياته ودياناته ومعتقداته. لو كانت حركة السلام العالمي قد استمرت كما كانت في عهد ستالين لكان بالامكان ان تصل الى حالة يتعذر فيها شن حرب عالمية جديدة اي الى ان السلام العالمي يصبح حتميا ودائما. فقد كان هدف الاتحاد السوفييتي المعلن هو ان اي عدوان على اية دولة تنتمي الى المعسكر الاشتراكي يعتبر عدوانا على المعسكر كله. وهذا كان يعني ان اية دولة تريد الاعتداء على دولة تنتمي الى المعسكر الاشتراكي كان عليها ان تعلم انها قد تضطر الى محاربة المعسكر الاشتراكي كله وان اكبر احتمال هو زوال نظامها كدولة راسمالية. وقد كانت تجربة الولايات المتحدة محاولتها استعادة استعمار كوريا الشمالية فاضطرت ان تجابه الصين الشعبية عسكريا ومساندة كافة المعسكر الاشتراكي وشعوب العالم المحبة للسلام. واي حرب لا تشمل المعسكر الاشتراكي لا يمكن ان تصبح حربا عالمية. وقد لاحظت البشرية مثالا على ذلك حتى بعد وفاة ستالين وتحول الاتحاد السوفييتي الخروشوفي الى مقلوب السياسة الستالينية. ففي حرب السويس التي شنتها بريطانيا وفرنسا واسرائيل على مصر من اجل استعادة السيطرة الامبريالية على قناة السويس يبدو ان الدول الامبريالية لم تتاكد بعد من تحول السياسة السوفييتية. وقد هدد خروشوف بتحويل الحرب الى البلدان المحاربة اذا لم تتوقف الحرب. فتوقفت الحرب في نفس الليلة. وهذا معروف تاريخيا. ولم يحدث شيء كهذا في الازمة الكوبية بل اضطر خروسوف الى التخاذل والتراجع في اللحظة الاخيرة والسماح للاسطول الاميركي بتفتيش كل سفينة سوفييتية للتاكد من عدم وجود صواريخ فيها موجهة الى كوبا وفحص عدد الصواريخ المستعادة الى الاتحاد السوفييتي لان اميركا ادركت التحول في السياسة السوفييتية الخروشوفية. فقد تخاذل خروشوف في تهديده للحرب ضد الاسطول الاميركي وتخاذل حتى بدون مفاوضات.
كان استيلاء الخروشوفيين على الحكم في الاتحاد السوفييتي تحولا كاملا في حركة السلام العالمية اذ خرجت الحكومة السوفييتية الخروشوفية عن حركة السلام وكان خروجها يعني انتهاء حركة السلام العالمية. فقد حولت حكومة خروشوف حركة السلام من حركة شعبية عالمية تناضل من اجل الحفاظ على السلام العالمي الى حركة سياسية ضيقة. رفعت الحكومة الخروشوفية شعار المنافسة بين النظامين الامبريالي والاشتراكي وحتمية انتصار النظام الاشتراكي. وتحولت حركة السلام العالمي من حركة شعبية عالمية الى حركة مفاوضات بين الدول الامبريالية وبين الدولة التي من المفروض انها دولة اشتراكية. وما زالت هذه المفاوضات حول تخفيض انتاج القنابل الذرية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل تجري طوال هذه العقود مع تضاعف انتاج هذه الاسلحة المدمرة واختراع اسلحة اكثر تدميرا واهلاكا للبشرية باستمرار.
اصبحت الحرب العالمية حتمية من جديد بعد تحول دولة الاتحاد السوفييتي ودول المعسكر الاشتراكي الى دول راسمالية وامبريالية. ونحن نعيش هذا الوضع من جديد في عالمنا اليوم وما يدعى العولمة التي تعني اكمال السيطرة العالمية الامبريالية الاميركية المطلقة على العالم اجمع. ومن جديد نشا اشتداد الصراع بين الامبريالية الاميركية والدول الامبريالية الباقية حول اعادة اقتسام العالم كما كان الوضع قبل الحرب العالمية الاولى.
من الواضح اليوم ظهور الصين والهند دولتين منافستين للامبريالية الاميركية ووجود المانيا التي تسيطر اقتصاديا على الاتحاد الاوروبي وتستغله افظع استغلال واستعادة روسيا واليابان وضعهما السياسي والعسكري وهذه كلها تدل على تجدد وتشدد احتمالات حرب بين بعض هذه الدول ضد البعض الاخر في حرب غالمية جديدة تهدف الى اعادة اقتسام العالم الذي استولت عليه الولايات المتحدة كليا تقريبا.
لم يعد اندلاع حرب عالمية جديدة، حرب عالمية ثالثة، مجرد احتمال بل اصبح واقعا منذ يوم الهجوم على برجي التجارة العالمية التوامين في نيويورك. فقد اعلن جورج بوش في نفس اليوم اعلان حرب عالمية جديدة واطلق عليها اسم حرب عالمية وسماها حربا صليبية ثم غير اسمها الى حرب عالمية ضد الارهاب. واصبح شعار الامبريالية الاميركية في هذه الحرب "كل من ليس معنا فهو عدونا وهو ارهابي". وما زالت هذه الحرب العالمية الجديدة قائمة بابشع واوحش صورها في ارجاء العالم منذ ٢-;-٠-;-٠-;-١-;- حتى اليوم وما زالت مندلعة تبيد المزيد البشر والطبيعة. فكانت حرب احتلال افغانستان والعراق والحروب العديدة في الصومال والباكستان وغيرها في ارجاء العالم.
"لاميركا رسالة الى اوطان العالم. اذا اويتم ارهابيين فانتم ارهابيون. اذا دربتم او سلحتم ارهابيا فانتم ارهابيون. اذا اطعمتم ارهابيا او مولتم ارهابيا فانتم ارهابيون وتصبحون عرضة للمحاسبة امام الولايات المتحدة واصدقائها".
(من خطاب جورج بوش في ٢-;-٢-;- تشرين الثاني ٢-;-٠-;-٠-;-١-;- اقتبسته من كتاب ويليم بلوم Rogue State ص ١-;-٠-;-٦-;-.)
في الواقع تنطبق كافة هذه الصفات التي ذكرها بوش على الولايات المتحدة. فهي الدولة الارهابية الكبرى في العالم. فجميع جرائم السي اي اي في ارجاء العالم معروفة ومسجلة تاريخيا. والولايات المتحدة لها مدرسة خاصة لتعليم وتدريب الاف الارهابيين العالميين اسمها (SOA) وهي مدرسة عسكرية في Fort Benning, Georgia وهي مدرسة لتدريب وتعليم واطعام وتمويل وتسليح الاف من طلابها غير الاميركيين تعلمهم كيفية القيام بالانقلابات والاغتيالات والمجازر واسقاط الحكومات وكان اغلب الارهاببين الذين اجروا الانقلابات والاغتيالات وقتل الزعماء السياسيين واسقاط الحكومات في اميركا الجنوبية خريجي هذه المدرسة بحيث اطلق عليها سكان اميركا الجنوبية "مدرسة الانقلابات". (اقتباس من كتاب ويليم بلوم ص ٨-;-٥-;-) .
الحرب العالمية الثالثة قائمة فعلا طوال العقد الاول ونصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. وهي ليست حربا كالحربين السابقتين بين كتلتين من الدول المتنافسة بل انها حرب بين اقوى واغنى واعتى واوحش دولة في التاريخ وبين عدو لا دولة له ولا هوية ولا جيش او سلاح يسمى الارهاب. وذلك باضافة الخطر الذي ما زال يهدد العالم باندلاع حرب عالمية جديدة بين دول امبريالية بما فيها من دمار وهلاك وخراب للبشرية ومؤسساتها.
ان الانسانية تعيش اليوم في جو حرب عالمية تختلف كل الاختلاف عن الحربين العالميتين السابقتين بكونها حربا تجري ضد الشعوب الامنة مباشرة وتستخدم اسلحة دمار شامل لا تبيد الاجيال الحالية من البشرية فقط بل تبيد مئات الاجيال المستقبلية باسلحة يبقى تاثيرها المدمر مئات السنين كاليورانيوم المنضب والفوسفور الابيض. والبشرية تبقى تعاني هذه الحروب الشاملة في العالم ما دام ثمة وجود للنظام الامبريالي في العالم.
فعلى المثال كانت حرب احتلال العراق بحجة انقاذ العراق من صدام حسين وتحقيق الديمقراكية في العراق. وشاعت الدعاية في العالم كله بان حرب احتلال الولايات للعراق كانت تحريرا للعراق. ولكن الحقيقة هي ان الحرب الامبريالية على العراق كانت تدميرا للعراق وللشعب العراقي. فلم يعد ثمة عراق اصلا. حطمت الولايات المتحدة كافة مؤسسات الدولة وحلت الجيش والشرطة وشكلت حكومة طائفية عميلة على اساس المحاصصة بين الديانات على ان تكون الاغلبية للشيعة واختارت اعضاءها ممن جاؤوا على دباباتها ودمرت البنى التحتية اي قوى الانتاج. وما زال البلد الذي كان يسمى عراقا وشعبه يعاني من افظع استعمار واستغلال واستعباد ونهب وعناء حتى اليوم. وحسب الاحصاءات الدولية ادى حصار الولايات المتحدة السابق لاحتلالها الى ابادة نصف مليون طفل وادى الهجوم المبيد لدى احتلال العراق الى مقبل مليون انسان مدني.
 -;-

#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات