أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد الحواري - أنا لم أكفر














المزيد.....

أنا لم أكفر


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 22:52
المحور: المجتمع المدني
    


أنا لم أكفر
في كل مجتمع يوجد عنصر/مفاهيم حول الكفر، فالدين يأخذ مفهوم الكفر فيه معنى عدم الإيمان بالله، وفي السياسة عدم وجود مخرج/حل للأزمة، وفي الاجتماع يأخذ/ينعكس في حالة العزلة والإغتراب عند الأفراد، وفي الحوار المتمدن، يكون الكفر إذا كتب احدا عن الحكم السابق في العراق، حكم وطني، أو كتب عن العرب والإسلام بشكل إيجابي، أو تحدث عن القومية أو الوحدة ودورها في نهضة الأمة، كل هذا يمثل كفرا عند البعض الذي يعتبر نفسة متمدن.
رغم حالتنا البائسة، وما نعيشه من خراب، إن كان على مستوى الاجتماع أم على مستوى السياسة أم على مستوى الجغرافيا، أنا لم أكفر تماما، فما زلت اعتقد بوجود أمل، بوجود مخلص/خلاصا مما نحن فيه، فكل الأمم مرت بكبوات، ثم نهضت، ونحن لا نختلف عن غيرنا.
لكن ما يجعلني أحيانا أميل الكفر، هو حالة الردة والإلحاد الوطني والقومي والديني عند بعض كتاب الحوار المتمدن، وكأنهم لا ينتمون لهذه الامة، وأحيانا ألتمس منهم العداء لها، فهم يعتبرون كل ما فيها وما عليها وما جاء منها، منحطا، فهم يلغوا ويشوهوا كل ما أنجزه أسلافنا من علم وفكر وأخلاق، وهذا التشويه والإلغاء لا يقتصر على العصر الإسلامي وحسب، بل نجده يطال الحضارات القديمة من السومريين الى الاكاديين الى البابليين الى الأشوريين، وكأننا لم نكن شيئا.
نحن نستطيع أن نفهم حجم الضغط الذي يمر به (المثقف) في المنطقة العربية، لكن هذا لا يعطيه مبررا لكي يكفر ويكفر الآخرين، ويكون عنصر سلبي أتجاه الآخرين أومساهما في عملية التخريب والدمار الذي يلحق بنا.
عندما أقرأ ما كتبه بول إلوار أثناء فترة الاحتلال النازي لفرنسا والروح العالية التي إتسم بها، خاصة تلك القصائد التي جعلت الفرنسي يستيقظ من سكرة الاحتلال، أترحم على هؤلاء المثقفين العظام، وعندما أقارن ما يكتبه البعض في المتمدن، وبين ما كتبه أبو قاسم الشابي أو أحمد شوقي، أو إبراهيم طوقان، او سامي البارودي، أجد حجم الإنحدار الهائل الذي أصابنا، وكأننا فعلا أصبحنا أمواتا، أو جثث حية.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة الفاسدة نابلس نموذج
- الندوة القومية لمواجهة الدس الشعوبي
- الكتابة المخادعة بين يعقوب ابراهامي وطلال الربيعي
- -الإسلام والعرش الدين والدولة في السعودية- أيمن الياسيني
- -الاصلاحية العربية والدولة الوطنية- علي اومليل
- -مفاهيم الجماعات في الإسلام- رضوان السيد
- -رهانات النهضة في الفكر العربي- ماهر الشريف
- الجميل والقبيح
- الدين ورجال الدين في رواية -الصبي والبحر-
- رواية -الصبي والبحر- توفيق أبو شومر
- -التكوين التاريخي للأمة العربية- عبد العزيز الدوري
- عبد الرحمن منيف في معنى الحوار وجدواه وفي سمات المرحلة الراه ...
- الأزمة والحل لحركة التغيير العربية في كتاب -حوارات- كريم مرو ...
- الدين والتراث في كتاب -حوارت- كريم مروة
- القومية في كتاب -حوارات- كريم مروة
- -رمال في العيون- سعيد مضيه
- اجتثاث القومية
- رواية -حارة البيادر- وداد البرغوثي
- -الخطار- وحضور المكان محمود شاهين
- كتاب -الأمير- والاستعانية بقوات خارجية -مكيافللي-


المزيد.....




- ما مدى خطورة ملف الأقليات على استقرار سوريا؟
- شبكة -سي أن أن- تعدل تقريرها.. الخارجية الأمريكية ومسؤول ليب ...
- ترامب يعين والتز -المقال- سفيرا لدى الأمم المتحدة
- موظفون أمميون يتظاهرون بجنيف ضد اقتطاعات التمويل
- ترامب يُعين والتز سفيرا لدى الأمم المتحدة ويختار خليفته لمنص ...
- لقطة جوية لرمز الاستغاثة “SOS” شكلها معتقلون بأجسادهم من داخ ...
- برنامج الأغذية العالمي يعلن خواء مخازنه في غزة
- حماس تدين الموقف الأمريكي الداعم لحظر عمل -الأونروا-
- صحة غزة تطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ القطاع من المجاعة والأم ...
- الأونروا: قطاع غزة لم يتلقَ أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد الحواري - أنا لم أكفر