أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - كتاب -الأمير- والاستعانية بقوات خارجية -مكيافللي-














المزيد.....

كتاب -الأمير- والاستعانية بقوات خارجية -مكيافللي-


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4827 - 2015 / 6 / 4 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا أحد يشك بأهمية كتاب الأمير لما فيه من أسس للمعرفة السياسية، كنت قد قرأت عن محتوى الكتاب أكثر من مرة، وأيضا قرأت فقرات عديدة وعلى فترات متقطعة، لكن هذه المرة الأولى التي أتمكن من قرأت الكاتب مرة واحدة، الكاب من منشورات مكتبة التحرير، بغداد، سنة 1988، ومن ترجمة فاروق سعيد.
ما ليفت النظر في كتب الأمير قدرة الكاتب على التحليل للعديد من الأحداث العالمية، ومن ثم الخروج بفكرة/نظرية/طبيعية اجتماعية عن واقع الحكم الناجح، ولا أقول الصحيح، فالكاتب يضع رؤيته لما يجب أن يمارسه الحاكم/الأمير، لاستدامة حكمة، منه هنا نقول بضرورة أن يطلع
أي حاكم على هذا الكتاب، ونخص الحكام العرب، حيث هناك أخطاء قاتلة اقترفوها منذ أن وافقوا على التعامل مع الانجليز ضد الدولة التركية، وقد كرروا هذا الخطأ القاتل عندما قبلت (المعارضة العراقية) القدوم على الدبابات الاميركية، وبعدها القبول بالدعم الإيراني، الذي كبلها وجعلها مطية للطرفين، الامريكي والإيراني معا، وهذا الأمر وقعت فيه أيضا (المعارضة اليبية) عندما استعانت بالغرب، فأمست رهينة له.
كما نجد تحليلا العناصر المقاتلة (المرتزقة) التي تفتقر لأدنى المسؤولية اتجاه الآخرين، وأيضا التي لا يهمها إلا المكاسب المادية فقط، فهؤلاء المرتزقة هم من قاتلوا في الثورة العربية الكبرى، ويقفوا متفرجين وهم يشاهدوا قائدهم "الأمير فيصل" عندما وقع في شرك الانجليز، فلم يبدوا أي فعل لانقاذه.
ومن هنا كانت أدوات الحرب في الثورة العربية الكبرى "السلاح الانجليزي والدعم المالي والمخابراتي، والعناصر المقاتلة من العشائر البدوية" تؤكد النهاية المأساوية التي لازمت الثورة منذ بدايتها، فكتاب الأمير يوضح أن من الجرم الاستعانة بقوات خارجية للوصول الى الحكم، لان ذلك يعني أن يكون الأمير أسير لتك القوات التي استعان بها، "فهذه القوات تكون متحدة، وهي تدين بالطاعة والولاء للآخرين" ص126، ويحسم مكيافللي التعامل مع القوات الاجنبية بهذا القول: "ويتجنب الأمير العاقل هذه القوات، ويعتمد فقط على قواته الخاصة، وهو يؤثر، أن يخسر المعارك بقواته على أن يكسبها بقوات سواه، واثقا من أن النصر الذي يتحقق بفضل القوات الأجنبية لا يمكن أن يكون نصرا" ص127، هذا القول تأكد لنا نحن العرب في الحرب العالمية الأولى والثانية، وعندما استعانت الجزيرة العربية بالقوات الغربية لضرب العراق (ولتحرير الكويت) فكانت كامل دول الخليج العربي رهينة للقوات الامريكية، وايضا تم تدمير العراق وإنهاء وجوده كقوة إقليمية يحسب لها حساب، وايضا وقعت ليبيا في ذات الخازوق عندما طالبت المعارضة التدخل الغربي لتصفية القذافي.
أما عن العناصر التي استخدمتها قوى التغير في المنطقة العربية، منذ الثورة الكبرى وحتى أحداث اليوم في اليمن السعيد، فهي بمجملها قوات مرتزقة، تفترق لتدريب والانضباط والطاعة، ويحركها الغنائم والمكاسب الشخصية فقط، "لان هذه القوات كثيرا ما تكون مجزأة، وطموحة، لا تعرف النظام، ولا تحفظ العهود والمواثيق، تتظاهر بالشجاعة أمام الاصدقاء، وتتصف بالجن أمام الاعداء، لا تخاف الله، ولا تراعي الذمم مع الناس، ... وهكذا فأن الأمير يتعرض أيام السلم للنهب من المرتزقة، وفي أيام الحروب للنهب من العدو، ولعل العامل في هذا، هو افتقار المرتزقة الى الولاء، ا والى اي حافز آخر من الح يحملهم على الصمود في ميدان القتال، بإستثناء الراتب الطفيف الذي يتقاضونه، وهو أقل شأنا من أن يحملهم على التضحية بأرواحهم في سبيلك، وهم على استعداد تام ليكونوا جنودا لك، طالما أنك لا تثير حربا او تشارك في حرب، أما إذا جاء القتال فإنهم أما أن يعمدوا الى الهرب ا والى رفض القتال كليه" ص118، لا شك أن هذا القول ينطبق تماما على الواقع في المنطقة العربية، منذ الثورة على الحكم التركي والى غاية الآن، إن كان في اليمن او العراق او سورية او ليبيا، فنجد الذي يدفع اكثر يصطف معه المرتزقة، وهم على استعداد للاقتتال فيما بينهم عندما يختلفون على المنهوبات والمسروقات من الناس.
أجزم بان هذا الكتاب اعتمدت علية القوى العظمى عندما دخلت بلاد العرب، فهو يمثل الشريعة/القانون/المنهج الذي يمكن أن يحقق النجاح الكامل، والذي لا لبس فيه، من هنا نجد أنفسنا نحن في المنطقة العربي نقع في كل مصيبة اكبر من سابقتها، وكأننا لا نتعلم من اخطائنا، ولا من تجارب الأخرين.
أحيرا أنصح الكل بقراءة هذا الكاتب الذي يسهل علينا فهم الاسلوب المتبع عند السياسين، وايضا الذي يؤكد لنا بطريقة غير مباشرة باستحالة الجمع بين الاخلاق/الدين/القيم والسياسية، فهي متناقضات بشكل مستديم.
رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان وملكية الدين
- الإخوان والتخريب
- الفلسطيني في -العنقاء أبداً- إلهام أبو غزالة
- رواية - يحدث في مصر الآن- يوسف لقعيد
- تلازم الفانتازيا والموت في -قبل الموت بعد الجنون- يسري الغول
- عشيرة فتح
- -ذكر ما جرى-
- -كتاب الأرض- معين بسيسو
- رواية -ايام الجفاف- يوسف القعيد
- رواية -عداء الطائرة الورقية- خالد حسيني
- الانزلاق
- رواية -ذاكرة زيتونة- سهاد عبد العادي
- رواية -ليل غزة الفسفوري- وليد الهودلي
- مشاكل العقل العربي -الرجوع والعودة-
- مجموعة -قبل الموت بعد الجنون- يسرى الغول
- -الإغواء الأخير للمسيح- نيكوس كازانتزاكيس
- الكتابة اليومية
- -ستائر العتمة- الجزء الثاني وليد الهودلي
- قصيدة -أحييك يا وطني- منصور الريكان
- معارضينا


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - كتاب -الأمير- والاستعانية بقوات خارجية -مكيافللي-