أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - -كتاب الأرض- معين بسيسو














المزيد.....

-كتاب الأرض- معين بسيسو


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 23:51
المحور: الادب والفن
    



نجد في هذا الكتاب توحد بين الحلم الفلسطيني والعربي الذي وضع آمالا في الثورات العربية، ومنها الثورة الليبية التي قادها معمر القذافي، فرغم أن "معين بسيسو" يحمل الفكر الماركسي، إلا أن الوحدة العربية وضرورتها لإنجاز الحلم كانت حاضرة، فنجد الوحدة الموحدة في خطاب الكاتب والتي قدمها لنا بهذا الشكل: "أن الأرض العربية هي الملكية الجماعية للجماهير العربية.. وكما لا يمكن الفصل بين الموجة والموجة، "بفاصلة" أو "نقطة" ومعاملتها معاملة الجملة، فكذلك لا يمكن الفصل، لا بسلك ولا بحائط، بين أجزاء الوطن العربي... أن دورة الحياة الواحدة فوق سطح الأرض العربية هي التي ستنتصر في نهاية المطاف" ص11، خطاب وحدوي من الدرجة الأولى، وهي توضح مفهوم الشاعر الواقعي للمنطقة العربية، فرغم البعد الجغرافي بين فلسطين وليبيا، إلا أن ذلك لم يكن ليحول دون توحد المشاعر والأهداف بين طرابلس والقدس.
فنجد شارع عمر المختار يجمع مدينة غزة وطرابلس، فكلتاهما تعظمان هذا المناضل وتعطيانه ذات الأهمية، فتم تسمية الشوارع في المدينين باسمه.
الشاعر "معين بسيسو" لم يتجاهل دوره كشاعر في هذا الكتاب، فحدثنا عن رؤيته كشاعر وعن العلاقة بين الشاعر والسلطة فقال: "أيها الشعراء: فجروا في أرضكم، بئر حبر واحدة، فنحن نمتلك الكثير من آبار النفط، ... أن السلطة مفسدة الشعراء.. فحذار، أن يكون شاعر في السلطة، عليه أن يكون دائما مع الجماهير... يجب أن يتجه الشعر إلى الجماهير .. ويجب أن تفهمه، من اجل أن تقاتل به" ص32و33، حكمة الشاعر ورؤيته عن الأدب ودوره في السعي نحو الحلم والأمل لم تكن أقل من تلك الحكمة السياسية، فكلتاهما تأخذان عين الأهمية، ونجد رؤيته التكامل والتشابك بين دور الشعر والسياسة في تحقيق آمال وطموح الجماهير.
التحذير من الانتهازية وأصحابها كان حاضر في "كتاب الأرض" فالشاعر يعري كل من يحاول أن يتسلق ويركب الموجة، أن كان أديبا أم سياسيا فيقول عن المستشعرين المستثورين: "ما أكثر الذي يكتبون في وطننا العربي، قصائد السهلة ـ قصائد البرسيم ـ ويكتبون الكتابة السهلة التي تشبه، كتابة البرسيم أيضا، وهي الكتابة السهلة الزرع وسريعة النمو، وسهلة القلع، وسهلة البيع أيضا" ص63، لم يقتصر دور الشاعر على التحريض ورفع وعي ودور الجماهير في الثورة وحسب، بل أيضا تناول أهم أمراض الثورات، صعود الانتهازية، انتهازية الأدب وانتهازية السياسة، فهي السرطان الذي يقضي على الثورة ويحطم آمال الجماهير، من هنا نجد "معين بسيسو" كثوري وكشاعر حذر من هؤلاء.
الكتاب رغم صغر حجمه، إلا أنه يمثل حقبة جميلة عاشها الوطن العربي، حقبة الأمل والثورات، ومن هنا يمكن أن نعتبر الكتاب ردا على كل دعاة القطرية والتقسيم الذي يتفشى في المنطقة العربية، الكتاب من منشورات الأسوار عكا.
رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -ايام الجفاف- يوسف القعيد
- رواية -عداء الطائرة الورقية- خالد حسيني
- الانزلاق
- رواية -ذاكرة زيتونة- سهاد عبد العادي
- رواية -ليل غزة الفسفوري- وليد الهودلي
- مشاكل العقل العربي -الرجوع والعودة-
- مجموعة -قبل الموت بعد الجنون- يسرى الغول
- -الإغواء الأخير للمسيح- نيكوس كازانتزاكيس
- الكتابة اليومية
- -ستائر العتمة- الجزء الثاني وليد الهودلي
- قصيدة -أحييك يا وطني- منصور الريكان
- معارضينا
- وداعا كاسترو
- قبيلة النقابات
- الطفولة في رواية -أنا وجمانة- محمود شقير
- النقابات والقبيلة
- المدن وطبيعة المرأة والرجل في رواية -مرافئ الوهم- ليلى الأطر ...
- الرمز والواقع في رواية -ما زال المسيح مصلوبا- حبيب هنا
- مقتل النضال الفلسطيني
- ثنائية الحدث ووحدة المكان في رواية -حجارة الألم- انور حامد


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - -كتاب الأرض- معين بسيسو