أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الطفولة في رواية -أنا وجمانة- محمود شقير














المزيد.....

الطفولة في رواية -أنا وجمانة- محمود شقير


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 10:05
المحور: الادب والفن
    


الطفولة في رواية "أنا وجمانة"
محمود شقير
في هذه الرواية يقدم لنا الكاتب طبيعة التفكير عند الأطفال العرب، فنجد العاطفة والبراءة تفيض من أفواههم، فلا يقبلون بالقتل حتى لعدوهم، ولا حتى بأذيته، فيتعاملون معه بإنسانية صافية ونقية كنقاء طفولتهم، بكل تأكيد يفند هذا العمل الرواية الإسرائيلية التي تمثلنا كمتوحشين وكقتلة، فهنا استطاع "محمود شقير" تقديم صورة أطفالنا وطريقة تعاملهم مع الآخر، وكيف يجعلون من أحلامهم وتخيلاتهم وسيلة لخوض غمار الحياة وحل مشاكلها.
"مصطفى" الجزائري صديق "جواد" الفلسطيني يفكر بحل مشكلة الفلسطينيين من العمل على تحضير "مسحوق سحري يحقن به باطن الأرض فيكون له تأثير مباشر"ص34 قادر على تنويم الإسرائيليين لمدة 24 ساعة، ومن ثم يتم ترحيلهم إلى أوغندا بواسطة الغيوم، بحيث لا يتعرض أحدا منهم لأي أذى، وفي حالة "تذمر الإسرائيليون من شمس أوغندا، سوف ارتب حلا لهذه المشكلة، سأخصص لكل إسرائيلي غيمة فوق رأسه أينما ذهب" ص13، بهذه البراءة يتحدث مصطفى عن تخليص الفلسطينيين من الاحتلال، فهو لا يريد أن يؤذي أحدا بالمطلق، وبما أن هناك مجموعة من الإسرائيليين جاءوا من شرق أوروبا التي لم تعتادوا فيها على شمس أفريقيا الحارقة، فسيعمل على جعل الغيم مسخرا لهم لكي يستظلوا بها.
لكن هذا الحل سيكون لصالح الفلسطينيين فقط، أما بالنسبة للأوغنديين فسيكون وبالا عليهم، من هنا نجد "جواد" الفلسطيني الذي يعلم طبيعة الاحتلال الشرسة، لا يريد أن يكون حل مشكلة شعبه على حساب شعب آخر فيقول: "ـ يا مصطفى، ألا تعلم أن في أوغندا شعبا، له الحق في الحياة الكريمة، مثل بقية الشعوب، ... لماذا تريد أن تبتلي هذا الشعب ببلوى ليس كمثلها شيء؟" ص44، بهذا التفكير البريء يفكر الطفل الفلسطيني، لا يريد أن يكون هناك أذية للآخرين، حتى لو كانوا بعيدين عنه، فهو يعلم حجم المأساة التي يسببها الاحتلال، فنجد مصطفى الجزائري أيضا يفكر بنفس الطريقة البريئة، فيقول: "ـ لا تقلق، سأرسلهم إلى أوغندا دون سلاح" ص45. تكمن اهمية الرواية التي أعدها الكاتب للفتيان، بهذا التسامح الإنساني الصادق اتجاه الجميع، إن كنا نعرفهم أم لا، إن كانوا أصدقاء أم أعداء، فأطفالنا هكذا يفكروا، فكيف يفكر الأطفال الإسرائيليون؟
الرواية من منشورات مركز أوغاريت، رام الله، طبعة أولى 2001، هناك هفوة من الكاتب جاءت في الرواية، عندما قال "جواد" الطفل بأنه "قرأنا لمحمود درويش والطاهر وطار، أعجبتني رواية "اللاز" للطاهر وطار وأعجبت جمانة كذلك، ولم افهم رواية "عرس بغل" ص49، فمثل هذه الأعمال اكبر من أن يتناولها الأطفال، ووقع الكاتب في نفس الهفوة عندما أخذ "جريس" ينشد قصيدة "السياب" "مطر مطر" من المميزات لهذه الرواية أنها تعطي مدينة القدس مساحية من الحدث الروائي، وتجعل صلاح الدين حاضرا أيضا من خلال الأحلام التي يحلمها "جواد" ، لغة الرواية بسيطة وسهلة ويستمتع بقراءتها، ووجود الصور بين فصول الرواية جعلها تكتمل بصفتها رواية للفتيان.
رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقابات والقبيلة
- المدن وطبيعة المرأة والرجل في رواية -مرافئ الوهم- ليلى الأطر ...
- الرمز والواقع في رواية -ما زال المسيح مصلوبا- حبيب هنا
- مقتل النضال الفلسطيني
- ثنائية الحدث ووحدة المكان في رواية -حجارة الألم- انور حامد
- مجموعة -مجد على بوابة الحرية- وليد الهودلي
- الإيمان والصمود في رواية -ستائر العتمة- وليد الهودلي
- الاسلام والعقل
- -همس الفضاءات- عباس دويكات
- الجنة في -غوايات شيطانية- محمود شاهين
- رواية -الوجه الآخر- عباس دويكات
- رواية -درب الفيل- كاملة
- رواية -الجبانة- شاركدي إمره
- الاغتراب في رواية -درب الفيل-
- الثوري في رواية -درب الفيل-
- الأبض والأسود في رواية -درب الفيل- سعيد حاشوش
- رواية -درب الفيل- سعيد حاشوش
- السادية العربية
- رسالة إلى كتاب الحياة الجديدة
- قصة -أنا أحبه-


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الطفولة في رواية -أنا وجمانة- محمود شقير