أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر ثابت - تعذيب الساعدي القذافي، على طريقة الربيع العربي.














المزيد.....

تعذيب الساعدي القذافي، على طريقة الربيع العربي.


ناصر ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اليوم الأول لم أكن معجبا بالربيع العربي ولا بفكرته.
ليس لأنني لا أعترف بحق الشعب في تغيير حاكمه، فهذه مفروغ منها مهما كان هذا الحاكم صالحا أو طالحا، ولكن لأن شعوبنا العربية مارست هذا الربيع تحت قاعدة أننا شعوب ماشاء الله عنا، ملائكة نمشي على الأرض، وأن المشكلة الصغنونة الوحيدة التي تعترض طريقنا هي حكامنا، مع شوية مؤامرات ضدنا من الغرب والصهيونية العالمية وحكام الواق واق، والامم المتحدة وبروتوكولات حكماء صهيون، الى آخر القائمة.
نحن لسنا كذلك أبدا، بل نحن شعوب متخلفة وبعيدة عن الواقع التاريخي والعالمي الحالي. نعيش في ماض سحيق، ولم نتجاوز العصور الوسطى في أحسن حالاتنا. نتباهى بما تخلصت الشعوب الأخرى من سطوته، ونمارس حياتنا بعيداً عن المواطنة واحترام القانون، والنظام.
أقول هذا الكلام بمناسة الفيديو المعروض لحفلات التعذيب التي تعرض لها الساعدي القذافي وهو في سجون الثوار، بالإضافة إلى إجباره على الظهور على التلفاز والحديث عن المعاملة الطيبة التي تعرض لها، والاعتراف بجرائم لم يقترفها.
كل هذا يظهر في عصر عربي عجيب غريب نعيشه، تظهر فيه داعش وأخواتها، ويُقتل فيه البشر بلا رحمة، وتتصارع فيه الأفكار بدموية وقسوة، وبلا ضمير ولا حتى انتماء إلى الإنسانية.
كنت تحدثت قبل بضعة أعوام مع أحد الأصدقاء الليبيين المناصرين للثورة الليبية، بعد ظهور الفيديوهات التي عرضت على الإنترنت للطريقة البشعة والشريرة التي تم بواسطتها قتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وكان هذا الصديق طبعا منتشيا، ويعيش حلاوة الانتصار، والزهو والفخر بهذه المشاهد، على أساس أن القذافي نال ما يستحق لأنه ارتكب الجرائم بحق الشعب الليبي.
قلت لصديقي، لا تكن مثل القذافي الذي تدعي أنك ثرت عليه. إن كان هو ديكتاتورا متعسفا، وهو كذلك، وكان مجرما وقاتلا وظالما، فلماذا تكون أنت مثله؟ ولماذا لا تتصرف بأخلاق تختلف عن الأخلاق والتصرفات التي ثرت عليها؟ إن كان هو ظالما فكن أنت عادلا، وإن كان هو متعسفا فكن أنت منصفا، وإن كان هو مجرما لا يتبع قانونا ولا شرعة فكن أنت مثالا للقانون ولاحترام حقوق الانسان، ولمعاملة الآخرين بطريقة إنسانية مهما كانوا مخطئين.
وما يعزز نظريتي حول التشابه والتطابق بين الشعوب العربية وحكامها، أن هذا الصديق الثوري غضب من انتقادي لها، وكاد أن يحول ألفاظه إلى المستويات الدنيا من الكلام، ما اضطرني إلى إنهاء الحوار حالا وأنا أتمتم في سري: مافيش فايدة!



#ناصر_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدينة هي الزمان، والصباح هو المكان
- قهوة خفيفة السُّكَّر
- أحبكِ، وهذا كلُّ شيءٍ
- عن تفجيرات الكويت، وجولة سريعة مع الانتحاري القاتل!
- صباحاً، يفضُّ الإلهُ المظاريفَ
- اقبال
- ورقةٌ بيضاءُ ناصعةُ التحدي
- البندول
- غيمة الغلو
- ضد الحرب.. ولكن!
- الواقعُ يحلمُني أيضاً
- يومياتٌ على هامش المطر
- دونَ أن أنظرَ إلى الخلف
- أملٌ زائفٌ، ألمٌ حقيقيٌّ
- ألم في الذائقة
- لم يحدث هذا معي
- أهي العصبية القبلية أم ماذا؟
- قصيدتان عن النوم
- لفظتان متعانقتان
- من سيرة الرجل الذي خذل المدينة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر ثابت - تعذيب الساعدي القذافي، على طريقة الربيع العربي.